Source: atheer.om/archives/443542/%d8%…%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%b1/Atheer News كتب:
أثير- سيف المعولي
“أكرم المعولي الذي روى حكايته لـ “أثير” أكد أنها حدثت قبل أربع سنوات، ومن يومها وهو في تواصل مع الإنسان الذي ألهمه علمًا وتوجيهًا في يوم من الأيام، والآن يخطط لزيارته في المملكة العربية السعودية الشقيقة. فماذا عنكم، هل تبحثون عمّا بحث عنه أكرم؟؟”
بهذه الفقرة أنهيت الخبر المعنون بـ (عُماني يبحث عن معلمه السعودي حتى وجده)، لكنني لم أتوقع أن يُثير السؤال عبر “أثير” شجونًا في نفس المواطن أحمد الكمياني من ولاية نزوى، مما جعله يبحث عن رقمي ليخبرني بأن الخبر فتح نافذةَ قصةٍ أخرى ظلت في باله منذ سنوات طوال.
“إنه أكثر من أخ وشقيق” بهذه العبارة أكدّ لي أحمد وهو يحادثني هاتفيًا، أنه في قمة الفرح بعدما لاح خيطٌ من الأمل في التوصل إلى رفيق فارقه منذ زمن ولا يعرف عنه أي شيء، بل إن آخر الأخبار التي وصلته من سوق السيب قبل سنتين تفيد بأن “هذا الرجل قد مات”، فتخيّلوا مدى الشعور عندما يُقال لكم بأن من تظنونه ميتًا هو حي!!
أكرم المعولي وأحمد الكمياني أثناء زيارتهما للأستاذ عائض في المملكة العربية السعودية.
ظل الكمياني يحكي لي كيف تعرّف على المعلم عائض السعودي، وكيف جمعتهما “العشرة” في السيب والمعبيلة، حتى أصبحت أسرتهما “واحدة”، وفي حديثه نشوة الفرح، وغمرة السرور، وقمة الامتنان، طالبًا مني أن أمده برقم الوسيط الذي يوصله لـ “شقيقه” المفقود، فأعطيته رقم أكرم. ننتقل بالمشهد إلى أكرم الذي روى لـ “أثير” تكملة الحكاية قائلا: اتصل بي ذات يوم أحدهم، معرّفًا نفسه عند بداية الحديث بـ: أحمد الكيماني، لم ألتقِ به من قبل ولا أعرفه وبهذا المدخل بدأ حديثه معي، وقصّ عليّ حكايته في البحث عن رقم هاتفي بعدما قرأ قصة البحث عن المعلم السعودي الذي نشرته “أثير”.
هنا بدأ فصل آخر من فصول البحث عن أشخاص انقطع التواصل معهم لفترة تزيد على ربع قرن. فيوضح: الهدف المتشابه في القصة السابقة والقصة الجديدة أن الشخص الذي بحثت عنه والذي يبحث عنه أحمد هو نفسه: الأستاذ عائض.
أسرد الكيماني لأكرم عددًا من الأحداث والقصص بشكل سريع في محادثته الأولى، أوضح من خلالها مقدار الترابط العميق فيما بينهما ليقنعنه بأن علاقته بالأستاذ عائض كانت كشقيقين لم تنجبهم أمٌ واحدة!
يقول أكرم عن ذلك: شعرت بمقدار اللهفة والتوق الذي يكنّه أحمد تجاه الأستاذ عائض والرغبة الجامحة التي كانت تسكنه لمحادثة أخيه، فعرض عليّ خيارين لا ثالث لهما: إما أن أزوّده برقم هاتف الأستاذ عائض أو إنني أستأذن الأخير لإعطاء الأول الرقم، فمنحته الرقم بدون تردد ليبدأ تواصلهما من جديد بعد انقطاع دام حوالي ٢٦ عامًا.
بعد انتهاء المكالمة الأولى مع أحمد راودت ذهنَ أكرم فكرةُ زيارة الأستاذ عائض في المملكة العربية السعودية والالتقاء به مجددًا، خصوصا وأن تواصلهما بدأ منذ أربع سنوات لكن لم تشأ الظروف لزيارته. وكما يُقال عن “توارد الخواطر” فقد طرح أحمد هو الآخر فكرة السفر إلى الأستاذ في دياره، فكان لهما ما أرادا.
الثلاثة أبطال القصة بعد اجتماعهم
“دون تردد حددنا موعد السفر وذهبنا. قضينا يومين لم نشعر فيهما إلا وكأننا في وطننا وبين ذوينا، فكل الشكر والتقدير للأستاذ عائض وأبنائه وأشقائه وأسرته الكريمة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، داعين المولى عز وجل أن يوفقه ويبارك في عمره وذريته إنه سميع مجيب”.
هكذا أنهى أكرم المعولي سرده لمشهد مضيء، سعدنا في “أثير” أن نكون سببًا له، على أمل أن تُسهم منصتنا الموجهة لخدمتكم في فتح مساحات أخرى من الأمل.
لمعرفة تفاصيل قصة أكرم المعولي مع معلمه السعودي هنا: http://bit.ly/2vIsuTm
شارك هذا الموضوع:
خبر لـ “أثير” يتسبب في التقاء شخصين افترقا منذ 26 عامًا
- خبر
-
مشاركة