
أظهرت دراسة طبية أن بإمكان الأشخاص المدخنين تخفيف الأضرار والأمراض التي يصابون بها نتيجة هذه العادة بالإقبال على تناول الأسماك.
فقد وجد الباحثون في استوكهولم، أن السمك يحتوي على مادة طبيعية تحمي الخلايا المبطنة للشرايين التي عادة ما يؤدي النيكوتين لإتلاف جزء كبير منها، وبالتالي فهو يساهم في الوقاية من تصلب الشرايين والجلطات القلبية التي تهدد المدخنين.
واكتشف العلماء، أن تناول حبوب زيت السمك لا تعطي النتيجة المطلوبة، بل يجب تناوله طازجا للحصول على المادة العلاجية التي تخفف من أضرار التدخين.
ليس هذا وحسب ففي دراسة قامت بها جامعة بوسطن ، ساعدت في تفسير سبب ان تناول الأسماك مفيد للقلب فقد أثبتت الدراسة ان تناول وجبتين من الأسماك على الأقل في الأسبوع له دور كبير في تخفيض أمراض القلب كذلك يخفف من سرعة تدهور أمراض القلب التي يعاني منها الشخص قبل بدء تناوله للأسماك .
تقول الباحثة المشرفة على الدراسة أن لحوم الأسماك خاصة التونا والأسماك ذات اللحوم الداكنة مثل السلمون والسردين مفيد أيضا للنساء اللاتي يعانين من مرض السكري. ولكن العلماء لا يزالون غير متأكدين من سبب أن اللحوم البيضاء للأسماك ليست بنفس النجاعة للعلاج.
من ناحية أخرى يحاول باحثون من جامعة اوريجون للعلوم والصحة معرفة كيف يقوم زيت السمك بالوقاية من الموت المفاجئ الناتج عن أمراض القلب.
حيث أن هناك أدلة قوية على أن زيت السمك ومصادر أخرى للحوامض الدهنية المحتوية على اوميجا – 3 مثل زيت فلاكسيد لها الأثر الأكبر في تخفيض الإصابة بأمراض القلب لذلك يضيف الدكتور رايموند جينس من الاتحاد الأمريكي لأمراض القلب أن على الناس عدم التوقف عن تناول الأسماك لما لها من أثر فعال في تجنب الإصابة بأمراض القلب.
وجاءت هذه الدراسة لتدعم دراسة سابقة كانت قد كشفت أيضا بأن تناول الأسماك الزيتية كسمك السالمون والتونه مرتين في الأسبوع على الأقل قد يمنع الإصابة بالأزمات القلبية. ووجد الأطباء دليلا على أن مادة الأوميجا 3 أو إن 3 الموجودة في هذا النوع من الأسماك يمكن أن تمنع الحركة غير المنتظمة للقلب والتي قد تؤدي إلى أزمة قلبية.
ووجد الأطباء أن الأسماك الزيتية يمكن أن تمنع نبضات القلب غير المنتظمة. وأن تحول دون وجود كميات زائدة من الصوديوم والكالسيوم في القلب. ويمكن لهذه الإفرازات الكهربية الزائدة، أن تسبب تغيرات عصبية خطيرة في القلب.
ومع أن هذه الدراسة هي الأحدث إلا أن الكثير من الاكتشافات والدراسات العلمية قد أظهرت أن نوع الدهون التي تتناولها سواء كانت مشبعة أو غير مشبعة يغير من إنتاج مجموعة مهمة من المواد في الجسم تعرف باسم إيكوسانويدز. وتؤثر هذه المواد على ضغط الدم، تخثره، الالتهابات، وظيفة الجهاز المناعي وتشنج الشريان التاجي.
تنتج زيوت السمك من نوع أوميغا 3 سلسلة من هذه المواد (إيكوسانويدز) ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، الالتهابات وبعض أنواع السرطان، وتوفر هذه الزيوت فوائد إضافية للقلب من خلال ما يلي:
- تخفيض مستوى الدهون في الدم (الكولسترول، الكولسترول الضار والدهون الثلاثية).
- تخفيض العوامل التي تؤثر على تخثر الدم.
- زيادة ارتخاء الأوعية الدموية والشرايين الكبيرة بطريقة مفيدة.
- تخفيف الالتهابات في الأوعية الدموية.
لا تحتوي معظم الأغذية في الوقت الحاضر على كمية كافية من زيوت المسك أوميغا 3 لتحقيق أقصى المنافع الصحية. ويمكن القول بكل بساطة أن تناول المأكولات البحرية مرتين إلى أربع مرات أسبوعياً يؤدي إلى تحسن في الصحة لدى معظم الناس.
منقول