
ثمة دراسة حديثة أكدت أن تناول فصي ثوم يوميا سوف يبعد الطبيب عنكم.
هذه النتائج التي توصلت اليها الدراسة التي اجريت على الحيوانات حسب صحيفة تشرين ، لا علاقة لها برائحة الثوم الكريهة التي يتنفسها آكله، بل مرتبطة بمشكلات أكثر جدية وخطورة، تتمثل في نوع قاتل من ارتفاع الضغط الشرياني في اوعية الرئة الدموية، ويدعى ارتفاع الضغط الرئوي الأولي، وهو سبب رئيس لحدوث الوفاة بقصور القلب.
ويفيد الأطباء أن في ارتفاع الضغط البدئي يواجه الدم صعوبة في الخروج من الناحية اليمنى للقلب، ويحدث تضّيق في أوعية الرئة الدموية. وتظهر أعراض ابرزها ضيق في التنفس، خاصة خلال ممارسة الرياضة، ألم صدري، ونوبة من الاغماء.
إلا انه لا بد من الإشارة هنا إلى ان السبب الدقيق لارتفاع الضغط الرئوي البدئي مازال مجهولا.
ويرى الباحث ديفيد دي كول ورفاقه في جامعة ألباما في برمنغهام، أن الثوم قد يساعد ايضا في الحماية من تعرض المرء لهذا الشكل من الضغط.
فقد اكتشف الباحث كول وجود مادة في الثوم تدعى «أليسين» تمنع النوع المتوسط من ارتفاع الضغط الرئوي لدى فئران التجارب.
يقول الباحثون في التقرير الذي قد قدمت نتائجه في اجتماع عقد حول البيولوجيا التجريبية 2005 في نيسان الماضي في سان دييغو، «هذه النتائج تؤكد التقارير السابقة التي ذكرنا فيها أن الثوم يحمي من ارتفاع الضغط الرئوي المزمن، وأن حماية وظيفة الأوعية الدموية الرئوية يلعب دورا مهما في آلية عمله».
يجمع المراقبون انه مازال هناك حاجة لإجراء الدراسة على الانسان لمعرفة ما إذا كان للثوم التأثير الصحي نفسه الذي يظهر لدى فئران التجارب.
وحول الفوائد الاخرى للثوم فقد قال باحثون ألمان إن إضافات الثوم يمكن أن تعمل على تخفيض تكون ترسبات دهنية فى الشرايين على نحو كبير.
وفى الاختبارات المعملية انخفض تكون الترسبات الدهنية المبكرة بنسبة 40 فى المئة. وانخفض حجم الترسبات الموجودة بالفعل بنسبة 20 فى المئة بعد تعريضها لاضافات ثوم "كواي".
وطرحت النتائج على اجتماع رابطة القلب الامريكية عقد فى واشنطن. وقال البروفيسور جونتر شيجل من كلية الطب فى برلين الذى أشرف على الدراسة "بالطبع النتائج المتعلقة بتكون الترسبات يتعين تأكيدها فى اختبارات إكلينيكية".
وأشار البروفيسور جونتر شيجل إلى أن أى نتيجة ايجابية لمثل هذه الدراسة ى مكن أن تكمل الدراسات الاكلينية القائمة بالفعل بل وتقدم الآمال لملايين الرجال وخاصة النساء والمعرضين لخطر الاصابة بأمراض أوعية القلب نظرا لمعاناتهم من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو هؤلاء الذين يعانون من البدانة أو المدخنين أو الذين يقومون بنشاط جسمانى قليل كما تفيد أيضا هؤلاء الذين لديهم مخاوف طبيعية فقط بشأن صحة الاوعية القلبية.
وقال "نتوقع أن دراسة مثل هذه عن دور اكبر للثوم مهمة لمساعدة المهنيين فى مجال الطب على تطوير علاج طبيعى فعال لخفض المخاطر التى تواجه الاوعية القلبية".
هذا ومن جانب اخر ، أكدت دراسة علمية سابقة أن استخدام بعض المستخلصات المناعية الموجودة في بعض الخضراوات التي يتناولها الإنسان في طعامه اليومي مثل الثوم والبصل تحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن السموم الفطرية التي تنمو على الأغذية عند توافر ظروف معينة من الحرارة والرطوبة.
وأفادت الأبحاث، بأن هذه الخضراوات تحتوي على مركبات كبريتية بنسب عالية لها القدرة على حماية خلايا الجسم من أضرار هذه السموم عن طريق زيادة إنتاج الأنزيمات المضادة للأكسدة ومسك الشوارد الحرة الناتجة عن تمثيل هذه السموم بواسطة خلايا الكبد ومنع اتحادها بمكونات الخلايا.
ومن جانب آخر، يشير خبراء التغذية والصحة إلى أن البصل يفوق التفاح بفوائده العديدة وقيمته الغذائية، ففيه عشرون ضعفا من الكالسيوم الموجود في التفاح، وضعف ما فيه من الفوسفور وثلاثة أضعاف ما يحتويه من فيتامين "أ"، وهو يحتوي على فيتامين "سي" والكبريت والحديد ومواد وعناصر غذائية أخرى تساعد على إدرار البول والمادة الصفراوية من الكبد، وهي تتصف بأنها ملينة للأمعاء ومقوية للأعصاب وتعمل على ضبط نسبة السكر في الدم أيضا.
وبالإضافة إلى ذلك فإن خمائره تفيد في الاستسقاء وتشمع الكبد وانتفاخ البطن وتورم الساقين وبعض الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، وتشير الدراسات إلى أن للبصل مقدرة عالية على التخفيف من حدة الاضطرابات الناجمة عن ضخامة البروستات، حيث ينصح بتناوله بعد نقعه في الخل الأبيض على الريق صباحا.
ومن المعروف أن البصل يسيل الدمع لدى تقشيره أو تقطيعه وذلك يعود لاحتوائه على المادة الطيارة "سلفات الآليل"، التي تهيج العيون، وهي التي تحرض الكليتين على الإفراز.
وتجدر الإشارة إلى أن طبخ البصل يفقده التأثيرات الناتجة عن هذه المادة، وعادة ينصح بتناول البصل مطبوخا لتليين الأمعاء والمساعدة على الهضم، لأن البصل النيئ صعب الهضم لهذا لا ينصح الذين يعانون من عسر الهضم أو بعض الاضطرابات الهضمية الأخرى بتناوله نيئا.
وبالرغم من أن رائحة البصل تبدو غير مستحبة للكثير من الأشخاص إلا أن فوائده العديدة وخصائصه العلاجية والوقائية والغذائية تجعل منه الغذاء الذي يدخل في قائمة الطعام اليومية لدى العديد من الأشخاص. فهو يساعد على النوم الهادئ إذا ما تم تناوله قبل موعد النوم بحوالي ساعة تقريبا. ويفيد أيضا من يتبع نظاما غذائيا للمحافظة على وزن الجسم.
ووفقا للأبحاث والدراسات فإن البصل الأبيض أكثر أنواع البصل فائدة وللمحافظة على حفظه في مكان جاف وجيد التهوية ولا يجوز الاحتفاظ بالبصل بعد تقشيره أو تقطيعه لأنه سريع التأكسد ويصبح مؤذيا إذا تم تناوله بعد ذلك .
منقول للفائده