تعيش وتاكل غيرها يامعلم

    • تعيش وتاكل غيرها يامعلم


      دخل شاب سوبرماركت
      فلفت إنتباهه
      إمرأة تتبعه أينما ذهب
      فتوقف قليلا واستدار إليها
      قال لها : ما الخطب يا أمي...؟
      قالت له : أعتذر لك
      لكنك تشبه إبني المتوفي كثيرا
      كلما نظرت إليك
      أحسستك هو
      وهذه الكلمة {أمي}
      تبعث في قلبي راحة لا توصف
      قال لا تحزني يا أمي
      هذه سنة الحياة
      بدأت عيناها تدمع
      فقد أثرت فيها كلماته
      فقالت له وهي ذاهبة نحو الباب
      أيمكنك مناداتي امي للمرة الأخيرة.؟؟
      فقال الشاب بصوت عالي "أمي "
      فلم تلتفت إليه
      فنادى بصوت أعلي أمي أمي أمي
      فالتفتت إليه
      مودعة إياه بيدها
      ..
      تأثر الشاب كثيراً بهذا الموقف
      ودمعت عيناه
      ولم يستطع استكمال مشترياته
      واتجه نحو الباب
      ليدفع الحساب
      فقال له المحاسب إنت حسابك خمسون ريالا
      وامك حسابها مائه وخمسون ريالا
      قال الشاب مين امي ؟
      قال الموظف التي كنت تناديها للتو أمي أمي
      قالت لي ابني سيدفع
      ..
      من بعد ذلك اليوم
      حتى امه الحقيقية اصبح يناديها : يا خااااله
      بين أنفاسي أحمل أماني جميلة ... وحنين ل غدٍ أروع وقلب ينبض بالأمل كل ما أحلم به سأغلفه بصدق نيتي وأبعثه بتراتيل دعاء خفية ربي قد فوضت لك أمري