الأمر نفسه تكرر مع نيكولا تسلا، حيث يُزعم بأنه لم يكن ينام أكثر من ساعتين فقط طيلة 24 ساعة، وأنتم على دراية كما أفترض بمدى إنتاجية وابتكارية تسلا التي شملت عشرات الابتكارات وأكثر من 700 براءة الاختراع؛ مما يعني أن تلك الدورة الجنونية للنوم كانت مجدية حقًا مع الحالمَين الاستثنائيَين. مع هذا، فنحن لا ننصح بتجربتها بأي حال من الأحوال؛ إلا لو كنتم على استعداد لتحمل العواقب التي عاني تسلا منها شخصيًا وقادته لدخول المشفى أثر انهيار عصبي وهو في سن الخامسة والعشرين! أستاذة تسلا في الجامعة حذروا أباه من أن عادات العمل والنوم المتطرفة لدى الأول ستقتله حتمَا في النهاية. مع هذا، تجدر الإشارة إلى أن تسلا قد توفي بسن 86 وإثر انسداد في شرايين القلب.
لماذا قد يلجأ أحدهم لنظام النوم متعدد الأطوار Polyphasic Sleep؟ لزيادة الإنتاجية بالطبع! المعادلة بسيطة: مزيد من الوقت = مزيد من العمل = مزيد من النتائج. ليس هذا فحسب، بل وفقًا لدراسة بعام 1989 فاستراتيجيات النوم متعدد النوبات تحسّن من الأداء المستدام على المدى الطويل كذلك! هكذا، لا يمنحك النوم متعدد الأطوار وقتًا أكبر فحسب وإنما نتائج أفضل ومهارات أقوى.
فقط لا تجربوا نمط الإنسان الأعلى في النوم متعدد الأطوار كما كان دافنشي وتسلا يفعلان، وإلا فالعواقب وخيمة!