من ضمن الجهود التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية لرعاية مختلف فئات المجتمع، يبرز برنامج “أوفياء للمجتمع” الذي يجسر المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، ويترجم الوفاء للمجتمع إلى رؤية جادة وطموحة، تجعل من الفئات المستحقة للرعاية أدوات إنتاج تدفع بالتنمية الشاملة والمستدامة.
فمن المشاريع المطروحة لهذا العام 2018 إنشاء مراكز تأهيل حكومية في بوشر ومحوت وهيما لتقديم خدمات التأهيل لـ600 حالة من خلال منظومة متكاملة من البرامج التأهيلية والاجتماعية والنفسية والثقافية والترفيهية، مثل التربية الخاصة والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق وتعديل السلوك، والإرشاد النفسي والاجتماعي، والزيارات المنزلية والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والترفيهية وغيرها.
وسيعمل المشروع وبما يحققه من مخرجات مؤهلة على تخفيف الأعباء الاجتماعية والاقتصادية على أسر الحالات المستفيدة من خدمات المراكز، حيث إن هذا التأهيل سيمكن هذه الفئات من تقديم العطاء في المجالات المؤهلين لها.
وكذلك هناك مشروع آخر يستهدف ذوي الإعاقة، حيث يتمحور المشروع حول شراء خدمات التأهيل للأطفال ذوي الإعاقة من مراكز التأهيل الخاصة، وتوفير خدمات وبرامج التأهيل التخصصي التي تتضمن التربية الخاصة، والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق وتعديل السلوك، والإرشاد النفسي والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والترفيهية.
والمخرجات المتوقعة للمشروع تقدر بـ500 حالة سنويًّا يتم من خلالها ضمان التدخل المبكر للحد من المشكلات الناتجة عن تأخر عملية التأهيل، ودمج الحالات في المدارس العادية في العمر المناسب.
وأيضًا هناك مشروع ثالث يوفر أحد الحقوق الأصيلة لذوي الإعاقة من الأطفال، يتمثل في إنشاء ركن ألعاب خارجية للأطفال ذوي الإعاقة في إحدى الحدائق العامة بمحافظة مسقط، وتجهيزها بألعاب ذات مواصفات خاصة لذوي الإعاقة، وهي صديقة لغير ذوي الإعاقة لتحقيق الدمج من خلال الترفيه.
إن هذه المشاريع وغيرها مما تطرحها وزارة التنمية الاجتماعية تجسد أسمى معاني الوفاء للمجتمع الذي يتخطى المساعدة الآنية، لتكون المساعدة في شكل تأهيل يعمل على دمج هذه الفئات في المجتمع، ما يمكنها من حقها في عملية الإنتاج.
المحرر