
أعتبر معالي منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني ردا على سؤال للشبيبة حول نية إيران إغلاق مضيق هرمز في حالة قيام الولايات المتحدة بشن حرب أو هجمات عليها أن تلك تصريحات عسكرية يفهمها الجانبين الإيراني وخصومهم الذين يهددون بشن حرب عليهم فيما قال أن دورهم كدبلوماسيين هو "الدردشة السياسة"
واضاف وزير الخارجية الإيراني في حوار خاص وسريع اجرته الشبيبة مع منوشهر متكي في منتصف الليل انه بحث موضوعات إقتصادية وسياسية مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله وتطرق الى موضوع الغاز حيث ستقوم السلطنة باستيراد الغاز الإيراني لتلبية إحتياجاتها المتزايدة من الغاز. وخلال الحوار رأى الوزير الإيراني ان علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الى أن النخب الفكرية والجامعية الامركية تميل الى زيارة إيران للإطلاع عمايدور ودعا الى تشجيع ذلك بين الشعبين معتبرا المقترح بتسيير رحلات مباشرة بين طهران وأمريكا ينبغي تشجيعه.
ليست مفاجئة
- معالي الوزير: يبدو أن زيارتكم للسلطنة مفاجئة فهل لك ان تحدثنا عن أسباب هذه الزيارة؟ متكي: هناك زيارات متبادلة بين البلدين وبالتالي لايمكن ان تعتبر زيارتي مفاجئة .انني منذ 15 يوما كنت افكر في زيارة سلطنة عمان واخيرا تحققت هذه الزيارة ونحن نحاول أن يكون لدينا تبادل في وجهات النظر خلال فترات منتظمة والغاية من هذه الزيارات مراجعة العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك مراجعة ودراسة التطورات الاقليمية وتناول المواضيع ذات الإهتمام المشترك. لقد بحثت علاقاتنا الثنائية مع معالي يوسف بن علوي وذلك نظرا لمسؤوليتي في هذا الجانب لأنني رئيس الجانب الإيراني في اللجنة الإيرانية العمانية المشتركة.
كما أننا قمنا بدراسة موضوع التعاون في مجال الغاز كما أثرنا المواضيع الاخرى لاسيما الاقتصادية منها. أيضا تحدثنا عن الأمن الأقليمي في المنطقة وقمنا بإثارة موضوع علاقات إيران ودول مجلس التعاون نظرا لإستضافة سلطنة عمان لقمة مجلس التعاون حيث تحدثنا عن هذه العلاقات وكذلك ناقشنا قضية العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان. نحن متفائلون
- معالي الوزير لنتحدث عن الوضع الاقليمي كيف تقيمون هذه التطورات في قضيتكم مع الغرب حول البرنامج النووي؟
متكي : حصلت تطورات جديدة وحديثة بين إيران ودول 5-1 ومن ضمنها حزمة المقترحات الإيرانية التي قدمت الى هذه الدول وكذلك تلك الدول قدمت حزمة مقترحات لإيران كما ان تعامل دول 5-1 مع حزمة المقترحات الإيرانية كان إيجابيا وهناك بعض أعضاء الوفد الذين تحدثوا عن الجوانب الإيجابية للمقترحات الإيرانية واننا في هذا الإطار قمنا بدراسة ماجرى في المباحثات بين سولانا والجانب الإيراني والمقترحات التي قدمت من جانب سولانا خلال تلك الزيارة. وكما تعلم سيعقد إجتماع بيننا وبينهم يوم السبت المقبل(اليوم) في جنيف وهناك مبادرة جديدة من قبل وزراء خارجية دول 5-1 وارسلوا لي رسالة تحمل تواقيعهم كما أن إجتماع جميع المجموعة يعتبر مبادرة جديدة من جانبهم ونحن نتمنى ذلك ولدينا أمل. ونظرا للتغيرات التي حدثت شكليا في هذا الموضوع فإن فحوى المفاوضات السبت ستكون مثمرة وبناءة.
- إذن معالي الوزير أنتم تصرون على عدم تعليق أو وقف التخصيب؟
متكي: من المقرر أن يجري الجانبين السبت(اليوم) إطارا محددا للمفاوضات لذلك سنرى كيف ستشق المفاوضات طريقها للأمام.
إن حزمة المقترحات المتبادلة بيننا اخذت عدة مواضيع بعين الإعتبار وليس موضوعا محددا واحدى الخطوات التي يمكن اتخاذها يوم السبت(اليوم) هو اغتنام الفرصة المشتركة في هذه المقترحات.
الحزمتين
-معالي الوزير الولايات المتحدة ستشارك في هذا الإجتماع فما دلالة ذلك ؟ ولماذا لاتطالبون أيضا بالأرصدة الإيرانية المجمدة في أمريكا والتي ترجع للنظام الملكي السابق في إيران..هل ستطالبون بها؟
متكي: في حزمتي المقترحات بيننا وبين 5-1 لم يتم التطرق لهذا الموضوع وكما قلت لك فإن هناك المواضيع المشتركة في الحزمتين ويمكن أن يتم هذا في الحوار المشترك بين الجانبين.
لاحرب في الأفق
-تحدثت معالي الوزير سابقا وقلت وبكل ثقة أن امريكا وتل ابيب لاتستطيعان أن تشنان هجمات أو حرب على إيران هل مازلتم متأكدين من ذلك في إيران؟
متكي:لم يتغير إيماننا بهذا كما أن جميع الاطراف تتحدث عن الخيار الدبلوماسي في هذا الملف ونحن في إيران لدينا مسؤولية جسيمة سواء كنا سياسيون أو عسكريون أو مدنيون ومسؤوليتنا هي الدفاع عن الوطن ويتم الدفاع عن الوطن عندما يكون هناك هجوم على الوطن فإذا كانت طبيعة هذه الهجمات سياسية فإننا نتخذ طريق الدفاع السياسي والدبلوماسي على هذه التهديدات أما إذا تغيرت هذه التهديدات وتحولت الى تهديدات عسكرية فبالتأكيد هناك أشخاص اخرون سيتحدثون في هذا الشأن وسيدافعون عن ذلك وبعبارة اخرى فإن الإجابة على التهديد العسكري تكون هي الرد العسكري..إن هذا يتوقف على الأطراف الأخرى ماذا تريد ..ونحن نرى أنهم لايخوضون ولايتجهون نحو الخيار العسكري لأنه صعب ورغم كل هذا نحن مستعدون لكل الإحتمالات .
-معالي الوزير كثير من القادة في إيران لاسيما العسكريون هددوا في حالة قيام حرب على بلادكم بإغلاق مضيق هرمز الحيوي؟
متكي:اللهجة عندما تكون عسكرية فإن الردود ينبغي أن تكون عسكرية إنهم يفهمون البعض ونحن تعودنا على الدردشة الدبلوماسية.
معرفة مصير الدبلوماسيين
-معالي الوزير جرت بين لبنان وإسرائيل عملية لتبادل الاسرى وكان معرفة مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة أحد مفاوضاتها هل مازلتم على قناعة بأن دبلوماسييكم على قيد الحياة؟
. متكي: حتى الآن لاتوجد لدينا معلومات أكيدة حول مصيرهم والذي نعرفه أنهم اختطفوا في لبنان واننا نرى أن الكيان الصهيوني يقف خلف هذه الجريمة نحن نطالب معالي الامين العام للامم المتحدة وبشدة وأيضا جميع المسؤولين في لبنان أن يبذلوا جهدهم لتزويدنا بمعلومات اكيدة حول مصير دبلوماسيينا. وبمناسبة التبادل اهنىء اللبنانيين وعائلاتهم بمناسبة عودة الاسرى الى لبنان ..إننا نعتبر أن الإفراج عن الأسرى اللبنانيين هو رهين بالمقاومة ومرتبط بها فالمقاومة اللبنانية تمكنت من أن تحرر معضم أراضيها كما أن الإفراج عن الأسرى اللبنانيين كان نتيجة للمقاومة اللبنانية وصمودها. ونتوقع أن يستمر نهج المقاومة للإفراج عن عشرة آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية فالإفراج عن هؤلاء الأسرى كان نتيجة الضغط على الكيان الصهيوني ويجب أن يفرض على الكيان الصهيوني وتحرير كل شبر من الأراضي الفلسطينية .
عودة أمريكا لإيران
-كان فخامة الرئيس الإيراني قد عبر عن ترحيبه بافتتاح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في إيران وكان هناك كذلك توجه أمريكي في هذا الشأن هل يمكن أن نقول أن ذلك بداية لعودة الدفء لهذه العلاقات المقطوعة ؟.
منوشهر: نحن نشاهد بأنه على مستوى النخب الفكرية والجامعية في الولايات المتحدة هناك توجه خاص وجديد للقيام بزيارات الى إيران ومن هذا المنطلق علينا أن نسهل هذه الزيارات بين الشعبين وعلى هذا الأساس أقترحنا تسيير رحلات مباشرة بين طهران وأمريكا.. من وجهة نظرنا فإن تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين إيران وأمريكا وكذلك فتح مكتب رعاية المصالح الامريكية يمكن ان يتم ويدرس بين الجانبين(إيران وأمريكا).
جربناهم كلهم
- معالي الوزير في حال فوز أوباما في إنتخابات الرئاسة الامريكية هل ستتغير السياسة الامريكية تجاه إيران..هل تعتقد ان أوباما سيفوز ؟
منوشهر: كل من يفوز في أمريكا لايمكن له مواصلة هذه السياسات الحالية وينبغي لأمريكا أن تتلقى درسا وتستقر في حدودها ومن موقف ومكانة متساوية عليها أن تقيم علاقات متساوية بينها وبين الدول الاخرى..وبالنسبة لنا في إيران لايفرق لدينا الاشخاص أو الاحزاب التي تفوز في إنتخابات الرئاسة الأمريكية فلقد جربنا كل الاحزاب المختلفة خلال السنوات الثلاثين الماضية..أولئك سربوا لنا الكثير مما كان يحدث في البيت الأبيض عندما خرجوا منه ..ومن هذا المنطلق تقوم نظرتنا وتقييمنا على السياسات العملية التي يتخذها المسؤولون الأمريكيون.
:):):)