"هذه رسالة لن تسمعها ولن تقرأها"
ذهبت عني ولم تودعني....ذهبت إلى عالم لا يعرفه احد.....إلى عالم لا يعرف الخيانة.....لا يعرف الخداع.....ستبقى كما كنت أينما رحلت.....وسيبقى شذاك أينما حللت.....
رحلت عني إلى عالم الأبدية..... عالم الخلود..... ربما لا يتذكرك أهلك وأصدقائك إلا لحظات تمر كلمح البصر .....ولكن تأكد أنه يوجد مجهول يتذكرك....نسي نفسه لذكراك ..... وهب عمره ليذكرك.....وهب قلبه وروحه ليظل في محراب حبك.....

أيها الراحل.....
هذه رسالة لا أنتظر لها جوابا....أبعثها إليك بعد أن سطرها قلم عنيد ترامى بين أناملي ..... لتعلم انه ضاق صدري.... وكتب علي أن أتعذب على طول الزمن.......حتى الصبر الذي تعود أن يبقى معي في الشدائد تخلى عني.......ليس بيدي غير أن أكتب مذكرات حياة بعد حياة......
وأعلم أيها الراحل إني بدأت مذكراتي بأول حرف من حروف أسمك وختمتها بأول حرف من حروف أسمي......
______________________________

لا أدري إذا كانت تلك دموع أذرفت من قلمي في لحظة ألم ..... أم إنها أهات قلب فارق وطنه وبات يعيش بمنفى بعيد ..... ولكني وجدت تلك الكلمات على ورقة عليها آثار دموع شمعة حزينة ..... أحرقت نفسها ومحت اسمها حتى تنير لنا حروف تلك الرسالة الموجهة إلى الراحل عنا للأبد.............

تحيات......
شـــــوق

اخي العزيز.............شاب البريمي
أشكرك جزيل الشكر ............فهذه هي الحياة وهذه هي سنتها........فالكل راحل عنا ونحن راحلون أيضا....ولكن تبقى هناك لحظات عالقة في أذهاننا لا نستطيع نسيانها.........ربما اللحظات المشابهة لتلك اللحظات يعيد علينا شريط الذكريات...............ويبدأ قلمنا بذرف دموعه تلك والتي تتحول لكلمات لعبارات لجمل لخواطر..............

أكرر شكري لك يا أستاذي ............ فلولا تشجيعكم لي ووقوفكم بجانبي لما كان لقلمي أن يخط حرفا........

اختك.............شوق

بعض مني هنا.................

أسترجع ذكرياتي.............

تحية وسلام لكل من خط بقلمه هنا............