سيكولوجيــة اللعب عند الأطــفال

    • سيكولوجيــة اللعب عند الأطــفال


      سيكولوجية اللعب عند الأطفال

      بقلم

      عبدالكريم أحمد الخلايلـــــــه

      20 / 10 / 2008


      هل فكرتم ، في يوم ٍ من الأيام ، ماذا يعني اللعب للأطفال ؟ هل سألتم أنفسكم مامدى تأثير اللعب على الأطفال جسميا ً ونفسيا ً وتربويا ً؟ لقد أثبتت الدراسات النفسية والتربوية أن للعب دور ٌ هام ٌ في النمو الحركي والمعرفي والوجداني والنفسي عند الأطفال ! لأن إستخدام الأطفال للحواس عند اللعب يعتبر المفتاح للتعلم والنمو والنضج والتطور ، بإعتبار أن اللعب أفضل وسيلة ٍ تتيح للطفل إستخدام كافة حواسه ‘ وعن طريقه يتعرف الطفل على أعضاءه ، وأهمية حركاته ، ولغته ، وحاجاته ، وقدراته ، وتفكيره ، ودوره وبالتالي إكتشاف ذاته ، خاصة إذا كان يمارس اللعب الجماعي أي التشارك مع أقرانه الذين هم في مستواه العمري ؛ فاللعب الجماعي يساهم في تنمية مشاركاته الجماعية والإجتماعية ، وتنمية الشعور الوجداني ، والإحساس بالآخرين ويزيد من فرص التضامن لديه ، وضبط النفس ، وإحترام حق الآخرين وأدوارهم ، والتقيد بالنظام ، وقواعد السلوك الجماعي ، والتقليل من التمركز حول الذات أوالتقوقع والعزلة ،إضافة ً إلى أن اللعب يعتبر وسيلة لتفريغ المشاعر ، والتخلص من الكبت ، والمخاوف والشعور بالإحباط ، فاللعب هو نشاط تعلمي ٌ ـــ تعليمي ، طوعي ٌ من أجل السرور ، وقتل الفراغ ، بمعنى أنه نشاط حر ٌ، ولكن لايعني ذلك أن لا يكون تحت إشراف ٍ غير مباشر ٍ من الأهل ، كي تتم عملية إستغلال الطاقة الجسمية والحركية والذهنية في ضوء معايير ضابطة ٍ للسلوك ، ومن هنا نقول أن اللعب هو حاجة بيولوجية ٌ ــ نفسية ٌ تتم من خلاله عمليات النمو والتطور عند الطفل ، ويستكشف عبره عالمه الخاص والعالم المحيط به ، وبالتالي يساعده في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل والسلوك والكلام وضبط الإنفعالات .

      إننا ونحن أمام أهمية اللعب عند الأطفال ، يجب أن ننتبه إلى وجود تباين ، بين الأطفال تجاه اللعب وأدواته وكمية الألعاب ونوعيتها وكيفية اللعب بها ، وذلك نتيجة لوجود فروق بينهم تعود إلى كثير من العوامل كالذكاء ، والجنس ، والبيئة ، والمستوى الإقتصادي والإجتماعي ، ومدى وجود تأثيرات في إتجاهات الآباء والرفاق والمعلمين نحو الألعاب وأهميتها ، وهنا يجب أن نعرف أن اللعبة ترتبط بالعمر الزمني والعمر العقلي للطفل ، فاللعبة التي تجذب إنتباه طفل ٍ قد لا تجذب إنتباه طفل ٍ آخر للأسباب أعلاه ، فلابد إذا ًمن التعرف على حاجة الطفل من الألعاب وإطائه الفرصة للمشاركة بإختيار ألعابه عند شرائها ، فمن المؤكد أن الطفل ستقل تطلعاته لأعداد الألعاب كلما تزايد عمره ، وفي نفس الوقت ستزداد لديه الرغبـــة بالنوعيــة ، أيضا ، كلما إزداد عمره ، فيصبـــح إختيـاره للــ " كيف " وليس للــ " الكم " .


      ***********
      المرجع

      ــ الخلايله ، عبدالكريم ، سيكولوجية اللعب ، دار الفكر ، ط 2 ، عمـّـان 1993 . ( ص 1 ـ 165 )
    • هذا الموضوع للدكتور " محمد الدويش " الرياض

      ***********************************




      مما لا شك فيه أن الطفل يقضي معظم ساعات يقظته في اللعب، بل قد يفضله أحياناً على النوم والأكل فهو أكثر أنشطة الطفل ممارسة وحركة. فمن خلاله يتعلم الطفل مهارات جديدة ويساعده على تطوير مهاراته القديمة، إنه ورشة اجتماعية يجرب عليها الأدوار الاجتماعية المختلفة وضبط الانفعالات والتنفيس عن كثير من مخاوف الأطفال وقلقهم سواء تم ذلك اللعب بمفرده أو مع أقرانه، وإذا فقد الطفل ذلك النشاط وتلكم الممارسة انعكس ذلك على سلوكه بالسلب بل إن غياب هذا النشاط لدى طفل ما لمؤشر على أن هذا الطفل غير عادي، فالطفل الذي لا يمارس اللعب طفل مريض.
      - ينبغي أن نعلم أن اللعب دافع ذاتي حقيقي لا يكتسبه الطفل بتعزيز الآخرين له فهو نشاط تلقائي طبيعي لا دخل لأحد له في تعليمه ، فهو يعبر عن ميل فطري في الفرد يكتشف الطفل من خلاله نفسه وقدراته، ويطور إمكاناته ويطور إمكاناته العقلية والحسية بل يمكن اللعب الطفل من اكتساب قيم ومهارات واتجاهات ضرورية للنمو الاجتماعي السليم، وعلى ذلك فاللعب نشاط حيوي يمارسه كل أطفال العالم ولقد ترددت عن اللعب مقولات عديدة ظلت فترة من الزمن يوصي بها الأبناء للآباء والمعلمين للأطفال ومفادها اللعب مضيعة للوقت واستثمار سيئ للزمن فالأب يقول لابنه يا بني لا تهدر وقتك في اللعب، يا بني اترك اللعب والتفت إلى دروسك،لا فائدة من اللعب غير إضاعة الوقت. فهل هذه المقولة صحيحة؟. هل اللعب مصدر تسلية ومضيعة للوقت فعلاً؟. أم أنه وسيلة تعلم؟. وهل اللعب يخدم النمو بأنواعه لدىالطفل؟.
      هذه الأسئلة وغيرها نجد الإجابة عليها في ثنايا هذا الموضوع :
      أولاً:- مفهوم اللعب.
      ظهرت تعريفات كثيرة للعب وذلك لتوجهات الباحثين فيه فمنهم من يركز على القيمة العلاجية للعب ومنهم من يربط اللعب بالنمو العقلي ومنهم من يربطه بالنشاط التعليمي. وعلى ذلك فيمكن تعريفه على انه: نشاط موجه أو غير موجه يعبر عن حاجة الفرد إلى الاستمتاع والسرور وإشباع الميل الفطري له وهو ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة للفرد. وهو سلوك طوعي، ذاتي، اختياري، داخلي الدافع غالباً أو تعليمي تكليفي يوافق النفس، وهو وسيلة لكشف الكبار عن عالم الطفل للتعرف على ذاته وعلى عالمه ويمهد لبناء الذات المتكاملة من ظل ظروف تزداد تعقيداً ويزداد معها تكيفاً.
      اللعب والدراسات الحديثة في بداية الطفولة:
      أظهرت الدراسات الحديثة في ميدان الطفولة أن للعب إسهامات واضحة في نمو الأطفال وبناء شخصياتهم. ولقد أدرك العلماء أهمية اللعب في تنشئة الأطفال وتعليمهم ونمو شخصياتهم ؛ سنذكر نموذجين مختلفين اتفقتا على أهمية اللعب لدى الطفل :
      النظرية الكونية توضح أن اللعب أحد متطلبات النمو فكل نوع من اللعب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمرحلة معينة من مراحل النمو .
      نظرية التحليل النفسي: توضح أنه وسيلة للتنفيس وتخفيف التوتر الناتج عن فشل الفرد في تحقيق رغباته.
      وبعد ذلك نشطت الدراسات حول هذا الموضوع لتخلص إلى نه ثمة علاقة قوية بين اللعب ومظاهر النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي بل ولقد وصلت إلى نتائج أقوى من ذلك حيث أوضحت أهميته ودوره في تنمية كثير من سمات الشخصية وتعديل سلوك الأطفال.
      اللعب عند علماء المسلمين:
      يؤكد الغزالي أهمية اللعب للصغير فهو ينمي جسم الطفل ويزيد من قوته ويروح عنه بعض تعب وعناء ويدخل في نفسه السرور .
      ومن قبله أكد علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- على أهمية اللعب (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة وإن القلب إذا أكره عمي).
      وظائف اللعب( أهمية اللعب)
      إن اللعب يحوي جميع جوانب النمو ونلاحظ أن هناك إجماع على أهمية اللعب وإسهاماته في الطفولة فعن طريقة تظهر ما يلي:-
      1) يساعد الطفل في السيطرة على القلق والمخاوف والصراعات النفسية البسيطة .
      2) يساعد الطفل في تنمية المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين وتعزيز السمات الاجتماعية المرغوبة .
      3) يساعد اللعب في تنمية المهارات الحركية والنمو الجسمي.
      4) يساعد اللعب في تنمية استشارة القدرات العقلية وتنميتها.
      5) يساعد اللعب في تنمية مدركات الأطفال وتنمية تفكيرهم وحل مشكلاتهم.
      6) يساعد الأطفال في التعرف على أنفسهم وكشف إمكاناتهم .
      7) يساعد في عمليات التعلم.
      8) يساعد الطفل في إثراء لغته فيجود أداءه اللغوي ويثري قاموسه اللفظي.

    • أستاذي الفاضل والمحترم

      إنه لشرف لنا أن تكون أحد أعضاء ساحتنا الفتية...

      بالرجوع لموضوعك حول أهمية اللعب للأطفال

      بالفعل مقال ممتاز وشيق...

      وأتفق معك أن اللعب مهم جدا للأطفال لأسباب عديدة ذكرت أغلبها في مقالك وفي المقال الثاني المرفق بالموضوع

      وهذا لا خلاف عليه بيننا


      ولكن

      لدي سؤال اذا سمحت لي وأتمنى أن تساعدني في الوصول لحل له من خلال خبرتك التربوية...


      كيف يمكننا أن نزرع قيمة الألعاب لدى الأطفال؟؟وخصوصا الصغار منهم

      فابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف ..

      عندما نشتري لها ألعابا ... تفرح بها وتلعب بها ليوم واحد فقط ....!!!

      بعدها نجدها تبدأ بكسر تلك الألعاب ورميها ... مع أنها تكون سعيدة بها في البداية وأحيانا هي من تقوم باختيار تلك الألعاب....


      أتمنى يكون عندك تفسير لهذا ...


      شكرا لك
      سبحان الله وبحمد
    • أختي بنت قابوس

      ــ أولا ًُ أشكرك على هذا الإهتمام في هذا الموضوع ، مما يدل على حس ٍ تربوي وتفكيري ٍ عال ٍ .

      ــ بالنسبة لملاحظاتك فسأطرح هذه الإحتمالات : ـ

      * قد تكون اللعبة لا تتناسب وعمر الطفل الزمني أو حتى العقلي
      * إن إستقبال أي لعبة ٍ جديدة عند الطفل مهما كان نوعها فهو أمر عادي
      ثم إن العزوف عنها أيضا ً أمر عادي، ولكل مرحلة عمرية خصائصها .
      * الطفل لا يحب الثبوتية فهو محب ٌ للتغيير والتجديد
      * قد لا يجد الطفل من يشاركه اللعب في ألعابه فيشعر بالملل
      *قد تكون اللعبة من النوع الذي لا يسهل التعامل معه ، فالطفل ينمو وينمو ولكن لم يصل حد النضج الذي يسمح له بالتعامل مع هذه اللعبة أو تلك............ولذا فإن إختيار اللعب يجب أن يراعي مدى نمو ونضج اليدين والأصابع وووووو
      *وأخيرا أقول : قد لا يكون في اللعبة من عناصر التشويق ما يعجب الطفل أو يثيره .


      أشكرك وأتمنى لك التوفيق وتقبلي تحياتي وتقديري
    • توضيح

      ********

      ـــ الطفل أقل من سنتين تناسبه الألعاب المجسمة ذات الملمس الطري، أوالتي تصدر نغمات ٍ صوتية .

      ـــ الطفل من سنتين إلى أربع سنوات تناسبه الألعاب التي يمكن فكها وتركيبها ولكن بسهولة .

      ـــ الطفل أكثر من أربع سنوات يرغب الألعاب التي تحتوي أكثر من عمل ، وتكون أكبر حجماً ، وفيها الحركة

      الميكانيكية .

      ـــ هنالك ألعاب ٌ تناسب الأطفال الذكور ولكنها لا تناسب الأطفال الإناث

      ــ عند إختيار الألعاب يجب الأخذ بعين الإعتبار مايلي : ـ

      1 ـ العمر الزمني للطفل
      2 ـ العمر العقلي للطفل
      3 ـ مستوى نضج الأصابع واليدين والعينين ومدى قدرة الطفل على الحركة .
      4 ـ وجود الصوت في اللعبة أو وجود حركة فيها ، أو هل تحتاج إلى فك وتركيب .
      5 ـ تغيير الألعاب بين الفترة والأخرى
      6 ـ لون اللعبة يعطي حيوية للطفل للتعامل مع اللعبة
      8 ـ ملمس اللعبة أمر هام فقد يكون منفرا ً أو جاذبا ً
    • عبدالكريم الخلايله كتب:

      توضيح

      ********

      ـــ الطفل أقل من سنتين تناسبه الألعاب المجسمة ذات الملمس الطري، أوالتي تصدر نغمات ٍ صوتية .

      ـــ الطفل من سنتين إلى أربع سنوات تناسبه الألعاب التي يمكن فكها وتركيبها ولكن بسهولة .

      ـــ الطفل أكثر من أربع سنوات يرغب الألعاب التي تحتوي أكثر من عمل ، وتكون أكبر حجماً ، وفيها الحركة

      الميكانيكية .

      ـــ هنالك ألعاب ٌ تناسب الأطفال الذكور ولكنها لا تناسب الأطفال الإناث

      ــ عند إختيار الألعاب يجب الأخذ بعين الإعتبار مايلي : ـ

      1 ـ العمر الزمني للطفل
      2 ـ العمر العقلي للطفل
      3 ـ مستوى نضج الأصابع واليدين والعينين ومدى قدرة الطفل على الحركة .
      4 ـ وجود الصوت في اللعبة أو وجود حركة فيها ، أو هل تحتاج إلى فك وتركيب .
      5 ـ تغيير الألعاب بين الفترة والأخرى
      6 ـ لون اللعبة يعطي حيوية للطفل للتعامل مع اللعبة
      8 ـ ملمس اللعبة أمر هام فقد يكون منفرا ً أو جاذبا ً



      نصائح جميلة وعملية أستاذي الفاضل

      شكرا لك على جهودك المتميزة ...


      بارك الله فيك...
      |a
      سبحان الله وبحمد