زهـــرةُ البنفســـج
هناك.....و قــبل الرحيـــل
على مشارف التـلّ الوادع
و تحت وســـادة النخيــل الأخضـــر...
وضعتُ رســائلنا الأخـــيرة
و صــــورنــا الجميـــــلة....
محفظـــة ٌ صـــغيرة....تحــــمل الكثير الكثــير...
مجـــرّد أوراقٍ و صـــور ؟.. ...لا.
ألـــــوانٌ و حـِــــبر ؟ ..............لا.
قد أعـــود أو لا أعــــود....
لســــت بمتأكـــــد..
فرفاق الدرب....في انتظار.....
و في ثنـــايا مخيـّـلتي....حســـــابات و أرقـــام.
ثوان و دقائق....ساعاتٌ و أزمـــان.....
و في قلبي.....أمــانةٌ ووئــــام...........
حملت نعشـــاً في يدي و زهرة البنفســـــج....
الدمــوع امتطت صـــهوة الفـــراق....
و الرحيــل زرع في بطـــون المحبـــة أشــواقٌ و عنـــاق..
أقســـمت لهــــا......رددتُ ترنيـــــــــمات...
همســـت لهــا ...قبـّلتـــهـا آلاف المـــرّات...
و دّعتهـــا و هي ســــاكنة....خلايا الفــؤاد..
حملتهـــا ...زهــرةً للبنفســــــــــــج...
ليحضنهــــا ترابي دائمـــاً .....ربيعــاً بعد اســتشهاد......
*
*
*
بين الماء والخضره...نبتت زهره اسمها البنفسج...بلونها البنفسجي الجميل المنسجم مع الابيض ليعطي وئام متكامل يسحر الناظر والمتامل على ضفاف النهر الهادىء....حيث السكينة والجمال بمنتهى الروعة....زهرة افترشت اوراقها بساطا لها...واختارت النهر موطنها...بحثا عن الامان...بعيدا ...حتى لاتلامسها ايادي البشر وتبعثرها ...وتفقدها جمالها...او تقتلعها من جذورها وتميتها....انها زهرة مميزة عن باقي الزهور البرية ...بل انها اميرة الورود التي لايستطيع لاحد الوصول اليها ...الا المغامر الذي يجيد السباحة والغطس مهما كان عمق النهر ومهما كانت المسافة طويلة....انه العاشق الولهان بجمالها والمتيم بهدوءها وسحرها...ولكن هل يمكن ان تعيش بعيدة عن موطنها؟....انها مرتبطة بنهرها كارتباط السماء بالارض...وكارتباط الماء بالسحب...وكارتباط قطر الندى بالزهور....التي ترويها بقطرات ندية كل صباح فتروي ظماها....ولكن البنفسج لاتكفيها قطرات الندى...وانما تحتاج الى النهر ...ولايمكنها ان تعيش من دون نهرها الخالد....انه وطنها الحبيب.... فلكم الحب والوئام.... الحــر
اهدي ورودي وودي للجميع
منقوول
هناك.....و قــبل الرحيـــل
على مشارف التـلّ الوادع
و تحت وســـادة النخيــل الأخضـــر...
وضعتُ رســائلنا الأخـــيرة
و صــــورنــا الجميـــــلة....
محفظـــة ٌ صـــغيرة....تحــــمل الكثير الكثــير...
مجـــرّد أوراقٍ و صـــور ؟.. ...لا.
ألـــــوانٌ و حـِــــبر ؟ ..............لا.
قد أعـــود أو لا أعــــود....
لســــت بمتأكـــــد..
فرفاق الدرب....في انتظار.....
و في ثنـــايا مخيـّـلتي....حســـــابات و أرقـــام.
ثوان و دقائق....ساعاتٌ و أزمـــان.....
و في قلبي.....أمــانةٌ ووئــــام...........
حملت نعشـــاً في يدي و زهرة البنفســـــج....
الدمــوع امتطت صـــهوة الفـــراق....
و الرحيــل زرع في بطـــون المحبـــة أشــواقٌ و عنـــاق..
أقســـمت لهــــا......رددتُ ترنيـــــــــمات...
همســـت لهــا ...قبـّلتـــهـا آلاف المـــرّات...
و دّعتهـــا و هي ســــاكنة....خلايا الفــؤاد..
حملتهـــا ...زهــرةً للبنفســــــــــــج...
ليحضنهــــا ترابي دائمـــاً .....ربيعــاً بعد اســتشهاد......
*
*
*
بين الماء والخضره...نبتت زهره اسمها البنفسج...بلونها البنفسجي الجميل المنسجم مع الابيض ليعطي وئام متكامل يسحر الناظر والمتامل على ضفاف النهر الهادىء....حيث السكينة والجمال بمنتهى الروعة....زهرة افترشت اوراقها بساطا لها...واختارت النهر موطنها...بحثا عن الامان...بعيدا ...حتى لاتلامسها ايادي البشر وتبعثرها ...وتفقدها جمالها...او تقتلعها من جذورها وتميتها....انها زهرة مميزة عن باقي الزهور البرية ...بل انها اميرة الورود التي لايستطيع لاحد الوصول اليها ...الا المغامر الذي يجيد السباحة والغطس مهما كان عمق النهر ومهما كانت المسافة طويلة....انه العاشق الولهان بجمالها والمتيم بهدوءها وسحرها...ولكن هل يمكن ان تعيش بعيدة عن موطنها؟....انها مرتبطة بنهرها كارتباط السماء بالارض...وكارتباط الماء بالسحب...وكارتباط قطر الندى بالزهور....التي ترويها بقطرات ندية كل صباح فتروي ظماها....ولكن البنفسج لاتكفيها قطرات الندى...وانما تحتاج الى النهر ...ولايمكنها ان تعيش من دون نهرها الخالد....انه وطنها الحبيب.... فلكم الحب والوئام.... الحــر
اهدي ورودي وودي للجميع
منقوول