"يبقى الفراق ذلك الهاجس الذي يغتال فرح القلوب دون سابق إنذار"
((1))
افترقنا..
وغدونا مثل ظلال الأمس
وليته لم يحن الفراق
ليتنا ظللنا كثغرين من الحب
لم يرتويا
كطفلين تغسل جسديهما البراءة والعف
و افترقنا..
((2))
تحاصرنا..
أمنيات غدت سرابا
تلف حول ..أعناقنا مشنقة الصبر
وتقصم ..ظهورنا بشدة الجلد
كنا.. كبسمة طفل
لا يعرف غير صدر أمه ..حضنا
..يقيه ألم الخوف
و يسقيه ينابيع الأمل
ليدس رأسه فيغفو.. بحجرها
يحلم ..بالغد ويبتسم
وافترقنا
((3))
و بقيت..
أرواحنا معانقة..
فالآلام مكفنة بذكريات
ما مضى من سنين
تسقينا..
مرا ..تجرعناه وليس بيدينا
أن نشعل الحنين.. قنديلاً يضيء ظلمة أيامنا
لأنها تبدو شاحبة.. بلا لقيانا
وافترقنا..
((4))
فسألنا..
الدروب التي فرقتنا..
ما كان مصيرنا وما جنينا؟؟!
في البعد غير أن أرحنا قلوب الحاسدين..!!
رقصت ملامحهم طربا
وتغنت شفاههم بأعذب النغم
حين رأونا قد تباعدت.. خطانا
ولم تعد ..تتلاقى نظراتنا
أو تسمع نبضات قلوبنا
وافترقنا..
((5))
فبدا من محال المحال
.. أن يشرق
بعد اليوم للأمل شعاع في قلوبنا
أو بحضورنا تضاء صفحة الماضي
فتعود الأيام فتجمعنا .. وتغرد طيور العشق
لتحيى من جديد فينا.. وافترقنا..!!