
عُـــدتُ إلــــــيكِ .. !

حين حملنا الجرح النازف
فى الشريان
وركبنا البحر .. ولا ندرى
أين الربان
كان البحر كما الطوفان
وركبنا البحر .. بدون شراع

وحملتُ جرحى
فوق الأجفان
وذهبتُ أرجو النسيان
حين أخذنا الموج
وحين غرقنا
غاص الخنجر بالوجدان
والآن يعود العاشق للأحضان

قد عاد إليكِ ياحبيبة
كى يحكى ملحمة العشق
ملحمة الغائب
مثل القمر الهارب
من ليل الشوق
فى القلب يخبىء عصفوراً
أضناه الطوق
وعلى الأهداب صبابات
ومشاتل شوق
قد عاد إليكِ كى يُشنق
ففى حضنُكِ .. ماأحلى الشنق

ففى حضنُكِ
عشقت طعم الموت .. وطعم الحرق
قد عاد بأسراب حمام .. وطيور زرق
وسيكتب فيكِ أشعاراً
ووثيقة عتق
قد عُدت اليكِ ياحبيبه
مثل قصيدة حب
لاُداوى الجرح النازف فينا
من اعماق القلب

قد عدت
لاُداوى الجرح النازف فينا
من اعماق القلب
قد عدت لاُزيل رماد خطيئتنا
وتقبل منا توبتنا
ونشفى كل الأسقام
ونقيم قصورا من حب
وبروج حمام

قدعدتُ اليكِ ياست الدار
لاُقدم عندك قرباناً
هو كل الأعمار
عدت لأزرع فى أرضك
حبوبا بقل
وأسقط رطباً
حين تهزى النخل
مازلت عند رصيف الشوق
أستقبل فوج العشاق
وجموع النورس قد لاحت
عند الآفاق
ماأجمل لحظات العودة
ماأحلى لحظات عناق
عدتُ لرحيقكِ
المزروع فى الأحداق
قد عاد فتاكِ إلى قربك
كى ينعم بالدفء فى حضنك


