SEE YOU شباب يعني مساء الخير الله يحييكم
المُقَامة الحَيوليّة
عنوان هذه المقامة نسبة إلى إحدى القرى الموجودة بالسلطنة
يمكن البعض منكم قراها لأنها نزلت في الجريدة الرسمية وملحق بهجة، أيضا شاركت بها في مسابقة في سماء الإبداع نلتقي وحصلت على مركز بها
إليكم النص
حدَّثنا محمد بن حمد فقال:
بينما كنت مع أصدقائي في الصيد بأحد الجبال الخصبة حيث يكثر الخصب، ويقل الجدب ورائحة الشواء تفوح،وتعلو الجبال، والغزلان تكثر على التلال، ونحن نصطاد، ونأكل، وفجأة ! تبسمت السماء وهطلت الأمطار، واستبشرت الديار، فأرسل الله السماء مدرارا، وجرت الوديان والغدران؛ فحمدنا الله الكبير المنان، حيث كنا في آصال النهار؛ فلجأنا إلى كهف كبير،عله من الأمطار يدارينا ومن الأخطار يحمينا، إلى أن سكنت السماء، وانقطع السيل والماء، فذهبنا لنرى الشواء، فلم نجد منه أبسط الأشياء، فأخذنا نبحث هنا وهناك، حتى مر بنا رجل غريب فسألنا عن الطريق فقال:
ما بكم هكذا؟ وعم تبحثون ؟ قلنا له:
نبحث عن شوائنا، فلم نجد إلا متاعنا، وإذا شئت ساعدتنا، فإن وجدناه اقتسمناه بيننا.
فتبسم ضاحكا.
وبتمعننا في ثناياه عرفنا أنه آكل الشواء. فقال أحدنا له:
ألست آكل الشواء ؟!( وكان رجلا سمينا) وقال آخر: ما الذي أتى بك إلى هنا؟!
فرد قائلاًََ:
لقد عمت المكان رائحة الشواء، وقد ألهفت السمان. فجئت مشغوفا، وعلى الأكل قعدت ملهوفا.
فرد عليه نفر مِنَّا وقال:
لكن.......
قاطعه السمين وقال:
ألم تؤمنوا بالله وحده؟ قلنا
بلى. قال:
ألا تطعمون الطعام على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل؟ قلنا:
بلى. فرد أحدنا قائلاًً:
لكن هذا تعبنا الذي قعدنا طوال النهار ننتظره. قال:
أنا ابن السبيل جئت إليكم جوعان، وبفضلكم الآن شبعان. قلنا:
سوف نشكيك عند عميد القرية. قال:
ولماذا تشتكون عليَّ وأنا الذي كنت السبب في نيلكم الأجر والثواب من عند الله العلي المتعالي.
فليعوضكم الله من فضله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
هناك دعا الرجل لنا بالمغفرة من الله والرزق العاجل لا الآجل. وأخذ يشكو لنا حاله السيء وسوء حاله مع عياله وهو يمشي وأخذ يتكلم ويمشي، يتكلم ويمشي إلى أن غاب عن أنظارنا، وعجزت عن رؤيته.
أبصارنا فقال أحد الأصدقاء: حان المغرب فلنذهب.
فرددت قولة تعالى:
{قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } صدق الله العظيم.((سورة يونس))
بينما كنت مع أصدقائي في الصيد بأحد الجبال الخصبة حيث يكثر الخصب، ويقل الجدب ورائحة الشواء تفوح،وتعلو الجبال، والغزلان تكثر على التلال، ونحن نصطاد، ونأكل، وفجأة ! تبسمت السماء وهطلت الأمطار، واستبشرت الديار، فأرسل الله السماء مدرارا، وجرت الوديان والغدران؛ فحمدنا الله الكبير المنان، حيث كنا في آصال النهار؛ فلجأنا إلى كهف كبير،عله من الأمطار يدارينا ومن الأخطار يحمينا، إلى أن سكنت السماء، وانقطع السيل والماء، فذهبنا لنرى الشواء، فلم نجد منه أبسط الأشياء، فأخذنا نبحث هنا وهناك، حتى مر بنا رجل غريب فسألنا عن الطريق فقال:
ما بكم هكذا؟ وعم تبحثون ؟ قلنا له:
نبحث عن شوائنا، فلم نجد إلا متاعنا، وإذا شئت ساعدتنا، فإن وجدناه اقتسمناه بيننا.
فتبسم ضاحكا.
وبتمعننا في ثناياه عرفنا أنه آكل الشواء. فقال أحدنا له:
ألست آكل الشواء ؟!( وكان رجلا سمينا) وقال آخر: ما الذي أتى بك إلى هنا؟!
فرد قائلاًََ:
لقد عمت المكان رائحة الشواء، وقد ألهفت السمان. فجئت مشغوفا، وعلى الأكل قعدت ملهوفا.
فرد عليه نفر مِنَّا وقال:
لكن.......
قاطعه السمين وقال:
ألم تؤمنوا بالله وحده؟ قلنا
بلى. قال:
ألا تطعمون الطعام على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل؟ قلنا:
بلى. فرد أحدنا قائلاًً:
لكن هذا تعبنا الذي قعدنا طوال النهار ننتظره. قال:
أنا ابن السبيل جئت إليكم جوعان، وبفضلكم الآن شبعان. قلنا:
سوف نشكيك عند عميد القرية. قال:
ولماذا تشتكون عليَّ وأنا الذي كنت السبب في نيلكم الأجر والثواب من عند الله العلي المتعالي.
فليعوضكم الله من فضله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
هناك دعا الرجل لنا بالمغفرة من الله والرزق العاجل لا الآجل. وأخذ يشكو لنا حاله السيء وسوء حاله مع عياله وهو يمشي وأخذ يتكلم ويمشي، يتكلم ويمشي إلى أن غاب عن أنظارنا، وعجزت عن رؤيته.
أبصارنا فقال أحد الأصدقاء: حان المغرب فلنذهب.
فرددت قولة تعالى:
{قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } صدق الله العظيم.((سورة يونس))
تــحــيــاتــي:
:...الحــــ الشاعر ــــزين...:
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة الحــــ الشاعر ــــزين ().