الدعم العائلي جزء مهم لعلاج مرض السلطان الثدي..

    • الدعم العائلي جزء مهم لعلاج مرض السلطان الثدي..

      حققت النساء خلال القرن العشرين انتصارات مذهلة في مجالات عديدة‏,‏ وبفضل نضالهن حصلن علي حقوق عديدة كتحديد الوقت الملائم للزواج والانجاب‏,‏ والانتساب للمدارس والجامعات جنبا إلي جنب

      مع زملائهن من الذكور حتي استطعن ارتقاء أعلي المراكز العلمية وشغل أعلي المناصب الإدارية والمشاركة في الحياة السياسية سواء بالترشيح للمجالس النيابية أو بالانتخاب‏.‏

      لكن رغم كل هذه الانتصارات كان مرض سرطان الثدي دائما هو الشبح الذي يهدد راحتهن النفسية والجسدية وينقص من رمز أنوثتهن وأمومتهن ويتربص بهن كما لم يسبق لأي خطر أن فعل من قبل‏,‏
      بشدة
      لأن هذا المرض لا يؤثر علي حياة المريضة وحسب‏,‏ بل علي حياة المقربين منها كزوجها وأولادها ووالديها وأصدقائها وزملائها الذين يجدون حياتهم قد اضطربت نتيجة أصابة شخص عزيز عليهم

      بهذا المرض‏,‏ وبالتالي فهم يلعبون دورا أساسيا في علاج المريضة‏,‏ ومساندتها معنويا وتشجعيها عن عدم الاستسلام لليأس وتشجيعها علي تلقي العلاج لأنه إذا كان الأطباء يقومون بدورهم في التشخيص

      واستئصال الورم ووصف العلاج ومتابعته فإن الدائرة الاجتماعية المحيطة بالمريضة هي همزة الوصل بينها وبين وصولها إلي الشفاء من خلال مراحل العلاج الذي تتلقاه‏.‏

      هذه الحقيقة يؤكدها دكتور عمر زكريا يوسف‏,‏ أستاذ مساعد جراحة الأورام ـ بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة‏,‏ موضحا أن الدعم النفسي جزء مكمل دائما لعلاج مريض الأورام السرطانية‏,‏ فإن

      كان المريض قوي الإرادة ولديه رغبة حقيقية في اجتياز تلك المرحلة العصيبة من حياته فإنه يوفر جهدا كبيرا علي الطبيب الذي يعالجه‏,‏ أما من يعاني من حالة نفسية متدهورة جراء تلك الأزمة

      الصحية ويستسلم لليأس التام فإنه يواجه صعوبة في الاستجابة للعلاج‏,‏ وبالتالي يكون في حاجة أكبر لدعم نفسي مكثف من المحيطين به‏,‏ حيث اثبتت جميع الدراسات العلمية أن العوامل النفسية لها دخل

      كبير في نجاح العلاج‏,‏ لذلك ظهر مؤخرا تخصص طبي جديد يعرف باسم الطب النفسي للأورام‏,‏ ويبدأ دوره مع المريض منذ تشخيص المرض

      حيث يقوم الطبيب المتخصص بشرح أبعاد المرض والمراحل التي سوف يمر بها خلال فترة العلاج ويدعم لديه الجانب النفسي والمساندة المعنوية‏,‏ فمثلا بالنسبة للسيدة المصابة بسرطان الثدي فإن فترة

      العلاج تبدا بعد العملية الجراحية وتنقسم إلي علاج كيميائي من‏6‏ إلي‏8‏ جرعات تفصل بين الواحدة والأخري ثلاثة أسابيع‏,‏ بالإضافة إلي العلاج الاشعاعي المكون من‏25‏ جلسة تأخذها علي مدي أربعة

      أسابيع أي حوالي ستة أشهر في المجموع‏

      وذلك لكي تكون السيدة مستعدة نفسيا لتقبل طول فترة العلاج أما بالنسبة للدعم النفسي فهو كما يقول د‏.‏ عمر زكريا‏,‏ الأهم‏,‏ ويمثل‏55%‏ من الدعم‏,‏ ويعتمد علي مساندة الأهل والأصدقاء للمريضة خلال

      مراحل العلاج وذلك من أجل مساعدتها علي تحمل العلاج وضغطه وآلامه‏,‏ وهو الدعم الذي يعضده الطب النفسي للأورام‏,‏ حيث يؤكد الطبيب للمريضة أهمية قوة الإرادة ودور المحيطين بها في دعمها

      معنويا ونفسيا‏.‏

      وبسؤال الدكتور عمر عن رأيه في عملية المساندة المعنوية من الزوجة للزوج المريض بالسرطان من واقع معايشته للمرض‏,‏ خاصة إذا ما كان هذا الورم سيؤثر علي حياتها الزوجية؟ اجاب‏:‏ إن

      سرطان المثانة من الأورام المنتشرة في مصر‏,‏ حيث تصل نسبة الاصابة بهذا السرطان إلي‏15%,‏ وللأسف فإن هذا المرض يؤثر علي العلاقة الحميمة لكن جميع الزوجات يساندن أزواجهن مساندة

      كاملة‏,‏ وكذلك الابناء يساندون الأب فيقومون بدعمه في العلاج وبعد انتهاء تلك المرحلة تخرج الأسرة من هذه الأزمة اكثر ترابطا حيث يعملون علي رعاية الزوج الذي تغيرت حياته‏,‏ حيث ان كثيرا

      من الرجال يصعب اجراء عمليات أخري تعيدهم إلي طبيعتهم بينما يتوافر للبعض إجراء جراحة متطورة للأعصاب يؤدي نجاحها إلي العودة مرة أخري إلي حياتهم الطبيعية‏.‏

      ولكن هل يحدث الشيء نفسه في حالة اصابة الزوجة بسرطان الثدي؟ وهل تجد الدعم النفسي والمعنوي من الزوج والأبناء‏,‏ اجاب د‏.‏ عمر وأن‏38%‏ من المصابات بالأورام يصبن بسرطان الثدي الذي

      يعد الأكثر تأثيرا علي المرأة‏,‏ لأنها محور الارتكاز في الأسرة وتأثر ادائها بسبب المرض ينعكس بشكل كبير علي الأسرة والابناء الذين يحتاجون إلي رعايتها الدائمة التي قد تتأثر بسبب ظروف

      المرض والعلاج‏,‏ كذلك الزوج الذي سيفتقد إلي شريكته الموجودة دائما بكامل طاقتها وحيويتها أجاب فشعورها بالأزمة إذن مضاعف لإحساسها بالتقصير تجاه الجميع‏,‏ بالإضافة إلي المعاناة من

      المرض‏,‏ لذلك يكون دعم الأسرة علي رأسها الزوج أمرا أساسيا وحيويا‏..‏

      ويستطرد د‏.‏ عمر قائلا‏:‏ من خلال تجربتي مع المرض وجدت أزواجا يدعمون زوجاتهم وازواجا يصحبون زوجاتهم في الزيارة الأولي أو عند إجراء العملية الجراحية فقط ثم يتركونها لتتابع هي مع

      الطبيب وتحضر جلسات العلاج مع أحد أفراد عائلتها بل يصل الأمر ببعض الرجال ذي المستوي التعليمي المتدني ليتساءلوا إذا كان هذا المرض معديا مما يدل علي جهل وأنانية مطلقة‏,‏ لكن الحالة

      الأكثر تعقيدا تظهر عند استئصال الثدي بالكامل‏,‏ حيث تفقد المرأة عضوا ما من جسمها يسبب لها شرخا في حياتها يمنعها من ان تحيا حياتها بشكل طبيعي داخل بيتها أو أن ترتدي الملابس التي اعتادت

      ارتداءها من قبل مما يؤثر سلبا علي الزوج وقد يصل الأمر إلي حد ابتعاده عن زوجته وبقائه ساعات طويلة خارج المنزل وفي بعض الأحيان يلجأ الرجل إلي الزواج من أخري‏.‏

      والسؤال المطروح هو هل تساعد عمليات بناء الثدي علي حل تلك الأزمة؟

      يجيب د‏.‏ عمر زكريا قائلا‏:‏ بالتأكيد فهي عملية تكميلية وليست تجميلية وتعيد المظهر إلي ما كان عليه بنسبة‏95%‏ وغالبا ما تنجح مع معظم السيدات والغرض الأساسي منها هو إعادة الثقة إلي المرأة

      وتلافي الحالة النفسية السلبية التي تعاني منها المريضة بعد استئصال الثدي‏,‏ لذلك أصبح هناك اتجاه جديد إلي إجراء تلك العملية في نفس وقت عملية استئصال الثدي قدر الإمكان وليس بعدها بفترة كما

      كنا نفعل دائما لأن الفترة التي تقضيها المريضة بدون ثدي تعاني خلالها حالة نفسية سيئة‏.‏ اما هذه الجراحة فتجعلها تعيش حياتها بشكل طبيعي وتري صورتها جميلة مما يساعد علي استقرارها نفسيا

      وهو عامل مهم جدا في العلاج‏.‏

      وماذا عن دور الطبيب في توعية الزوج بأهمية مساندته لزوجته نفسيا ومعنويا في هذه الفترة؟

      يقول د‏.‏عمر‏:‏ أفضل دائما أن أتبع مبدأ الشفافية في التعامل مع هذا الموقف‏,‏ حيث أوجه نصيحتي لكل من الزوج والزوجة منذ تشخيص المرض وأركز علي مدي أهمية مساعدتها علي اجتياز تلك

      المرحلة العصيبة وأحيانا اضطر إلي توجيه الحديث إلي الزوج بعد خروج زوجته‏,‏ مؤكدا له أهمية امتصاص حزنها وإحاطتها بالحب والحنان ودعم ثقتها بنفسها والرفق بمشاعرها وتجنب أي تلميحات

      قد تسبب لها جرحا غائرا لأنها كلها عناصر مهمة للإسراع بالشفاء‏,‏ فإحساس المريضة بالتفاؤل والإقبال علي الحياة ودعم الأسرة لها‏,‏ خاصة الزوج من مقومات الشفاء الأساسية‏.‏مريضة سرطان الثدي
    • شكرا ع الموضوع
      وصحيح دور العائلة مهم لعلاج مثل هذه الامراض
      بالاضافة الى الثقة بالنفس والايمان بالشفاء من الله

      :
      بس شوي العنوان يبيله تعديل


      شكرا لك
      ||سر النجاح .. ان تكون مخلصا لأهدافك
    • بنت زدجاليه كتب:

      شكرا ع الموضوع
      وصحيح دور العائلة مهم لعلاج مثل هذه الامراض
      بالاضافة الى الثقة بالنفس والايمان بالشفاء من الله

      :
      بس شوي العنوان يبيله تعديل


      شكرا لك



      العفووو...تسلمي ع المرور...
      ومشكورة ع الملاحظة...بس مايتعدل العنوااااان:rolleyes: