الكرى كتب:

لأكون هنا نبضاً آخر.. وبوحاً قد يعني أحداً وقد لايعني

همستُ صباحاً بداخلي .. فكان ماشاء البوح له أن يكون
إلى كل من يقرأ ..
.
..لا تخشى الظلال.

لبست همي باكراً فمشيت..
نحو التواءات الطريق..
أرصد العابرين على الظلال/
متيمون بحلمهم/
غارقون بلاهة..
تستدير عيونهم إلى حيث أسير..
يزاحمني همي .. أطوي مايمكن مني علي
لأبُقي مساحةً أكبر .. لأملٍ قد يأتي صدفة
يفصلني عنهم.. ويسير معي

**
أيها الجفاف ..في راحة يدي
مذ لوحت الغيمةُ قبل عام
معلنةً رحيلها المغصوب ..واعدةً بالعودة
كم يزعجني هذا الشبه
بين الطريق .. وآثارك
فمن للطريق مخلصاً .. ومتى تعود غيمتي
ليسكن الربيع في دروبي.. فأعود أليها
تاركاً لهم دربهم

**

أيتها الغيمة ..
حنانيك بالذكرى.. ماعاد غيرها زادي
وماعاد لي وطنٌ سوى كحل عينيك
يامن أرعدتِ بداخلي .. فهابني خوفي
أسير هنا الآن. . والصدى رعد
واتجاهي ..
.
.
إلى حيث قطفتُ قُبلتي الأولى/ قيدي الأخير ..
حيث وقّعت شفتاك شهادة ميلادي
وفقدت أصابعي .. حسن السيرة والسلوك

**

ياقيداً يُطبق على شفتي..
وأصابعاً خطّت سيرتي..
ها أنتم تسيرون معي إليها..
وهي غائبةٌ في حضرة المكان والصمت
ياكل ما يعرفها مني.. هي آتيةٌ بوعد.. لم تشرق له شمسٌ بعد
ستطبق على شفتي.. حين أطبق على خصرها
فتتخضب يداي زهراً .. وشفتاها بالورد

**

أيها المارون جواري.. لا عليكم من ظلي
هو لا يأخذ حيزاً ..فقط ..يتسرب إلى الشقوق عتمة
كما يتسرب فضولكم نحوي تطفلاً
أيها البلها .. واروا شقوقكم
أخشى أن تنبت فيها حياة ..يختفي ظلي تحتها
فلا تجده حين تعود.. وهي اللتي كانت تعشقة والنهار

**

ياعائدةٌ بوعد.. هاكِ كلي..
ملعقة سكر.. أذوب في حكايات الشوق
حين تقصينها لي.. عن ليالٍ ما أنارها وجهي
وصباحاتٍ باكرة.. دون شفتي
ياعائدةٌ بشوق .. إحزميني للرحيل.. بعيداً عن عيونهم
والبسيني كبرياء.. لنمرق محدثين جرحاً آخر في دربهم
أيتها العائدة .. أعيدي سكني بعينيك
لأرتوي ...
.
.
علّني

$$f الكرى،،