جلست لوحدي متأملا بدهشة أمام بقايا أنسان سقط جاثيا وهو داخل زنزانة أوهام يعيش في ماضيه الاعمى ضائعا كلوحة رسمت على الرمل،،يحاول ان يعيد ترتيب أوصاله المتناثرة هو لايعلم من اين يبدا لانه عاش على الضياع وملاء قلبه بالضجر ويمشي دائما تحت أمطار الاحزان ،،،
،،أعتاد ان تبدا رحلت البحث في المساء،لا يعرف التفاؤل ،،بل هو لايعلم شئ سوى الملل والياس،،
أصبح الماضي شبحا يغتاله كل لحظة ،،أوهام وجروح يستوطنان وجدانه المثخن،،بعض الاحيان يحس برغبة عارمة للبكاء ويصرخ حتى ينقطع صوته من الألم يواسي لوعته لعل البكاء يطفئ لهيب الماضي،،
لقد سلب حريته من نفسه وصار ثكلا للهموم والاحزان،،صار يرثي نفسه لنفسه،،أصبح يشبه ضلام هواجسه،،
"كل شيئا يذكرني بك أيها الماضي الاعمى" عبارة مازال يهذي بها مع نفسه،،،،،،!!!!
لايحمل معه زاد الصبر بل المعاناة وأحلام يكسوها الخيال،،،
مازال يعيش تحت عذاب الذكرى،،،
ليس هناك شي قريب،،،
الرحلة بعيدة وراء ماضيه الحزين،،،
ولكن متى سوف يأتي الامل ليوقظه من غدر الماضي،،،؟!!!!