وادي حلوة" .. كلمة سر انهيار المسجد الأقصى

    • وادي حلوة" .. كلمة سر انهيار المسجد الأقصى

      وادي حلوة" .. كلمة سر انهيار المسجد الأقصى


      لجينيات ـ يتأكد يوم بعد يوم أن إسرائيل تسارع الخطى لتنفيذ مخطط 2010 ضد المسجد الأقصى سواء كان ذلك فيما يتعلق بمواصلة الحفريات في أسفله ومن كافة جوانبه أو فيما يتعلق بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بتدنيسه على مرأى ومسمع العالم كله . ففي 18 يناير / كانون الثاني وفي ذروة انشغال العرب بالحصول على ضمانات أمريكية لاستئناف عملية السلام مع تل أبيب ، فوجيء الجميع بكارثة جديدة عندما كشف مسئولون فلسطينيون عن انهيار الشارع الرئيس في حي وادي حلوة ببلدة ...
      ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات بلدة سلوان القول في بيان لها :" إن دائرة الانهيار بالشارع اتسع قطرها وامتدت لمسافات إضافية وسط استمرار هطول الأمطار في البلدة ، هذا نتيجة الحفريات المتواصلة لسلطات الاحتلال وجمعياتها اليهودية لشق شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى" .

      ومن جانبه ، شن محمود الهباش وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية هجوما حادا على إسرائيل ، قائلا :" ما كان بالإمكان أن يحصل الانهيار الأرضي الجديد في منطقة وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لولا الحفريات الإسرائيلية المستمرة بهذا المكان" .

      ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن الهباش القول أيضا :" هذا ليس هو الانهيار الأول ، بل بصورة مستمرة ، وسيكشف الزمن سلسلة أخرى من الانهيارات بفعل شبكة الأنفاق التي أقامتها إسرائيل هناك، وفي مناطق مختلفة من القدس، وخاصة قرب وأسفل المسجد الأقصى" .

      وفي السياق ذاته ، أصدر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير رجب التميمي بيانا في 18 يناير جاء فيه أن المسجد الأقصى يعاني من تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه تنذر بسقوطه ، إضافة إلى المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له بفعل الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله.

      التصريحات السابقة تدق ناقوس الخطر بأن الكشف عن انهيار الشارع الرئيس في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد المبارك لن يكون الأخير من نوعه في ظل سياسة تهويد القدس التي تنفذها حكومة التطرف في إسرائيل بخطى متسارعة وسط غفلة عربية وإسلامية .

      ولعل تصريحات الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس تؤكد حجم الكارثة السابقة ، حيث كشف أن 2009 شهد ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس بصفة خاصة وكذلك تهجير المقدسيين وسحب هوياتهم حيث إنهم بذلك يفقدون حق المواطنة في المدينة المقدسة ، بالإضافة إلي السياسات اليومية لسلطات الاحتلال بهدم مئات البيوت في أرجاء المدينة المقدسة .

      وأضاف سلامة في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط " أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تهويد المدينة المقدسة من خلال إقامة مستوطنات جديدة وتسمين المستوطنات القائمة وإحداث تغيير ديموغرافي وفرض سياسة الأمر الواقع وسرقة عدد من حجارة القصور الأموية في المنطقة المعروفة بالخاتونية جنوب شرقي المسجد الأقصى المبارك ومحاولة الاستيلاء على المصلي المرواني الذي تبلغ مساحته أربعة آلاف وخمسمائة متراً مربعاً وكذلك محاولة بسط نفوذها على المسجد الأقصى المبارك لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم ، وأخيرا العمل على تزوير التاريخ وسرقة الآثار في محاولة لإثبات حقوق كاذبة لهم .

      واختتم الشيخ سلامة قائلا :" أناشد سلامة الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك لإنقاذ مسري نبينا محمد –صلي الله عليه وسلم – أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين قبل فوات الأوان، وإلي تعزيز صمود المقدسيين من خلال دعم المؤسسات التعليمية والصحية والخدماتية والإسكانية وكذلك شرائح التجار والعمال والطلاب كي يبقوا مرابطين في المدينة المقدسة ".

      مخطط 2010

      ورغم أن الفلسطينيين المتواجدين في القدس الشرقية المحتلة أفشلوا مؤخرا عدة محاولات لجماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية حيث وقعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين ، إلا أن هناك من الإجراءات على الأرض ما ينذر بكارثة وشيكة في حال لم يتحرك العرب والمسلمون على وجه السرعة ، فمعروف أن حركة "أمناء جبل الهيكل"، وهو المسمى الذي يطلقه اليهود على منطقة الحرم عقدت اجتماعات كثيرة مؤخرا وناشدت اليهود دخول باحات المسجد الأقصى لأداء الشعائر الدينية وجمعت تبرعات لبناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى.

      وفي 30 سبتمبر الماضي ، كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن جماعات يهودية متطرفة قررت بناء هيكل سليمان المزعوم محل الحرم القدسي بالمسجد الأقصى بتاريخ الخميس الموافق 25 مارس/آذار 2010 .

      ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تلك المصادر قولها إن الجماعات اليهودية الماسونية المتطرفة والتي تعمل بشكل سري داخل الولايات المتحدة تدفع بشدة نحو الإسراع في هدم المسجد الأقصى بعد تلقيها ضربات داخل أمريكا ، حيث تعرضت هذه الجماعات إلى اختراق من قبل أمريكيين في كشف طقوسهم الدينية أدى إلى تسرب ما وصفوه أسرار "ختم سليمان" وفك شفرات رموزهم الدينية من قبل الروائي الأمريكي دان براونز في روايته الجديدة التي أطلق عليها تسمية "الرمز المفقود" الصادرة فى 15 سبتمبر/أيلول الحالى والتي تمكن خلالها من اختراق تلك الجماعات لمدة خمس سنوات مضت.

      وأضافت أن شمال شرق واشنطن شهد ليلة 17 سبتمبر/أيلول الحالى اضطرابات عديدة بسبب تسرب الشبان الماسونيين من معبد "الملك سليمان الكبير" الذي يقع في شارع رود ايلاند ، حيث ساهموا في جذب الجريمة وجميع أنواع السلوك غير المنضبط بين السكان ، مما أدى إلى إغلاق المعبد بناء على قرار من عمدة المنطقة ادريان فنتي ورئيس الشرطة كاثي لانير والمدعي العام بيتر نيكلز ومدير إدارة شئون المستهلك والشؤون التنظيمية ليندا ارجو.

      وما يضاعف من خطورة ما جاء في صحيفة "واشنطن بوست" أن هيكل سليمان المزعوم المراد بناؤه محل الحرم القدسي من الأولويات المهمة لعشرات الجماعات اليهودية المتطرفة مثل "أمناء جبل الهيكل" و "معهد الهيكل" ، كما يعتبر من الأولويات لجماعات مسيحية منشقة مثل "منظمة الأغلبية الأخلاقية" و"مؤسسة جبل الهيكل" وجماعة "المسيحيين الإنجيليين" و "السفارة المسيحية الحولية" التي تمتلك خمسة عشر قنصيلة في الولايات المتحدة ، إضافة إلى "هيئة المائدة المستديرة الدينية" التي تعتبر إحدى أخطر الجماعات لما لها من تأثير على عمل اليمين المسيحي في أمريكا وتنقسم إلى "منظمة مترجمو الكتاب المقدس" و"عصبة الكنيسة في أمريكا" التي تشكل الداعم الأساسي للإستراتيجية الإسرائيلية لأسباب لاهوتية .

      هذا بالإضافة إلى أن أول نموذج لهيكل سليمان المزعوم تم عرضه على الملأ في جناح فلسطين بالمؤتمر العالمي لمعرض نيويورك عام 1939.

      والخلاصة أن الفلسطينيين والعرب قد يستيقظون صباح أحد الأيام على كارثة هدم المسجد الأقصى أو أجزاء منه وذلك في حال لم يتركوا جانبا خلافاتهم الداخلية التي استغلتها إسرائيل جيدا لتهويد القدس وابتلاع ما تبقى من الحقوق الفلسطينية.
    • اذا هنا السبب الرئيسي خلافات الفلسطينيين مع بعضهم
      وينسون ان ليدهم بلد متسغلة كل اوضاعها وتكشفهم
      الله يستر يسلمواا ع الطرح
      طنش
      تعش
      تنتعش
      ولكن
      بحدود
      كي
      لاتبتلش
      #e
    • يالله...بس الله يستر من اللي بيصير....ياااااااااارب العرب ينتبهوا وما يبكوا بعد فوات الاوان
      Keep your dreams alive…Nothing Is Impossible...
      Keep your ambition alive…Everything Is Possible.. :slap:..
    • [][]بنت مسقط[][];1064059543 كتب:

      اذا هنا السبب الرئيسي خلافات الفلسطينيين مع بعضهم
      وينسون ان ليدهم بلد متسغلة كل اوضاعها وتكشفهم
      الله يستر يسلمواا ع الطرح




      هذا ما عملو عليه الاسرايئلين والامريكان تفكك الفلسطنيين ومعهم الامه العربيه حتى ذهب ريحهم
      والخلاصة أن الفلسطينيين والعرب قد يستيقظون صباح أحد الأيام على كارثة هدم المسجد الأقصى أو أجزاء منه وذلك في حال لم يتركوا جانبا خلافاتهم الداخلية التي استغلتها إسرائيل جيدا لتهويد القدس وابتلاع ما تبقى من الحقوق الفلسطينية.

      شرفني مرورك وتعليقك تحيتي لك
    • Nothing Is Impossible كتب:

      يالله...بس الله يستر من اللي بيصير....ياااااااااارب العرب ينتبهوا وما يبكوا بعد فوات الاوان




      نعم يجب تحرك الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك لإنقاذ مسري نبينا محمد –صلي الله عليه وسلم – أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين قبل فوات الأوان، وإلي تعزيز صمود المقدسيين من خلال دعمهم قبل لايهدم القدس الشريف

      شرفني مرورك تحيتي لك
    • Atwar كتب:

      يا رب أحمى المسجد الأقصى،،،اللهم وحد لمسلمين،،،،،،




      بارك الله فيك اختي الفاضله شرفني مرورك لك ودي


      هل أقترب موعد هدم المسجد الأقصى ؟
      الصهاينة في إسرائيل أو بالأصح في فلسطين المحتلة يخططون هذا العام 2010م لهدم المسجد الأقصى وهي المهمة التي بدأت منذ أربعين عاما من أجل الاستعداد لإقامة ما يسمونه الهيكل الثالث وكل الدلائل على أرض الواقع تشير إلى ما يخطط له الإسرائيليون من نوايا أكيدة للمسجد الأقصى بل هذا ما أثير مؤخرا في أروقة اليهود الصهاينة و بشكل سري من قبل الجماعات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبدعم كامل من قبل فروعها في أمريكا وأوربا للمسارعة في تنفيذ المهمة قبل أن يتم محاصرة إسرائيل بمبادرات السلام وأنه قد تم تحديد ساعة الصفر في صيف هذا العام الميلادي الجديد وأن شهر ثلاثة منه قد يحمل أمرا خطيرا يدبر للمسجد الأقصى لتنفيذ المخطط الأخير في مخطط هدم المسجد الأقصى و من ثم على إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه والذي تم بنائه فعليا على ضفاف البحر الميت وينتظر إن يتم نقل أجزائه في ظل غفلة من المسلمين

      إن المحزن أن كل هذا يحدث والمسلمون والعرب منشغلون في انقساماتهم والنزاعات التي تفتح أبوابها في مناطق جديدة من العالم العربي ، أن كل هذا يعد لإلهاء العرب عما يحدث في فلسطين من مخططات

      لقد آن الأوان ليصحو العرب من رقدتهم تلك وينهوا منازعاتهم التي لا طائل منها وأن يعلموا أن إطالة أمدها يخدم الصهاينة الذين هم يعملون على تغيير الواقع وما هدم المنازل وحفريات تكاد تسقط المسجد الأقصى وقرب الانتهاء من كنيسة تبنى بجواره وتدفق اليهود على فلسطين إلا مؤشرات على بداية إعلانهم لدولتهم وإقامة هيكلهم المزعوم
    • هارتس: المسجد الأقصى سيهدم في 16/3/2010!!



      تم تقليل : 85% من الحجم الأصلي للصورة[ 600 x 436 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي



      المسجد الأقصى سيهدم في 16/3/2010!!



      تم تقليل : 85% من الحجم الأصلي للصورة[ 600 x 387 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي



      المسجد الأقصى سيهدم في 16/3/2010!!



      تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 426 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي




      توقعت صحيفة هأآرتس الاسرائيلية - في تقرير لها أمس - شروع تل أبيب في بناء هيكل سليمان الثالث وهدم المسجد الأقصى في ال16 من مارس المقبل.

      وهيكل سليمان هو الهيكل أو المعبد الذي يرغب المستوطنين اليهود في بناءه في نفس الموقع الذي يقع فيه الأقصى اعتقادا منهم أن بقايا وأثار الهيكلين الاول والثاني ما زالت موجودة تحت المسجد

      وتطالب بهدمه لبناء المعبد المزعوم .

      وذكرت الصحيفة أن هناك نبؤة تعود لأحد حاخامات القرن ال18 والمعروف باسم "جاؤون فيلنا" حدد فيها الأخير موعد بداية بناء الهيكل الثالث بيوم ال 16 مارس من عام 2010 المقبل موضحة أن النبوءة تضمنت إشارات إلى أن اليهود سيشرعون في بناء الهيكل الثالث مع تدشين معبد "حوربا" الكائن بالحي اليهودي بالقدس لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستنتهي بالفعل وفي ال15 من مارس من إعادة تشييد المعبد الذي يعد احد اهم دور العبادة اليهودية في القدس وتم تدميره خلال حرب عام 1948.




      تم تقليل : 85% من الحجم الأصلي للصورة[ 600 x 450 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي




      وأشارت هأرتس إلى أن معبد حوربا ـ الخراب بالعبرية ـ تم بنائه في أوائل القرن ال18 على يد تلاميذ الحاخام يهوذا هحاسيد ـ أحد كبار الحامات اليهود في هذا القرن ـ مضيفة أنه تدميره بعد ذلك بوقت قصير من قبل المسلمين ثم أعيد بنائه في منتصف القرن ال19 ليكون من أكبر المعابد وقتها ثم تم تدميره مرة أخرى في عام 1948 من قبل أحد فيالق الجيش الأردني خلال حرب 1948 موضحة أنه منذ عدة سنوات وبالتحديد في عام 2001 قررت الحكومة الإسرائيلية فجأة إعادة تشييد المعبد. ويأتي تقرير هأرتس متزامنا مع محاولات المستوطنين اليهود المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى ووضع صورة مجسمة لهيكل سليمان المزعوم وقيامهم بالاعتداء على المصلين الفلسطينيين تحت مرأى ومسمع الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية بل ويتزامن مع تزايد عدد الجماعات "اليهودية" الساعية لبناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى والمعروفون باسم "أمناء الهيكل" ومن أبرز المنظمات الفاعلة اليوم من أجل تنظيم زيارات اليهود للحرم القدسي والتحضير العملي لمشروع بناء الهيكل: "أنصار الهيكل" و"الحركة لبناء الهيكل" و"معهد الهيكل" و"حاي وكيام" و"نساء من أجل الهيكل" و"حراس الهيكل" وغيرها.



      تم تقليل : 85% من الحجم الأصلي للصورة[ 600 x 399 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي




      حسبنا الله ونعم والوكيل

      هذا الكلام من الصهاينة ومن صحيفتهم لن يكون كلام ذر في الهواء والشواهد صارت تنذر بالفاجعة القريبة جدا والحسم في قضية القدس بات وشيكا!

      لنا الخيار أقصى أو معبد للصهاينة!!!

      فإن لم ندرك أقصانا أدركتنا لعنة التاريخ
      وإن لم نستيقظ على حقيقة مايجري حول الأقصى لن نستيقظ بعدها أبدا
      !
    • الحدائق التوراتية".. مخطط جديد يهدد القدس المحتلة



      كشف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية بالقدس الشرقية المحتلة الدكتور حسن خاطر السبت عن مخطط "الحدائق التوراتية" الذي تقوم سلطات الاحتلال بموجبه بمصادرة الأراضي الفلسطينية في كل من العيسوية وسلوان وباب الرحمة في القدس .
      ونقل عن خاطر القول إن الفكرة أو المخطط الإسرائيليى تعد من أكثر المشاريع خطورة لعدة أسباب من أهمها إنه بإقامة هذه الحدائق يتم مصادرة ما تبقى من أراضي القدس على ضآلتها ، مؤكدا أن فكرة الحدائق فكرة مطاطة تستطيع سلطات الاحتلال من خلالها السيطرة على ما تشاء من الأرض وتوسيعها كيفما تشاء ومتى تشاء.
      وأضاف أنه بإقامة هذه الحدائق تتمكن سلطات الاحتلال من فصل ضواحي القدس العربية عن البلدة القديمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ، إضافة إلى تقطيع أوصال الضواحي وعزلها عن بعضها البعض ، وكذلك محاصرة هذه الضواحي ومنعها من التوسع لعدم الإبقاء على الأراضي اللازمة لذلك.
      وأشار إلى أن إطلاق اسم "الحدائق التوراتية" على هذا الشكل من أشكال الاستيطان وترويجه على هذا الأساس ومحاولة بناء هذه الحدائق على أسس مستوحاة من التوراة هو أمر خطير يهدف أساسا إلى تعويض الفشل التام للسلطات الإسرائيلية في العثور على أية آثار يهودية في المدينة المقدسة على مدار أكثر من أربعة عقود من البحث المستمر.
      وتابع " يبدو أن هذا الفشل يجعل دولة الاحتلال فقيرة إلى الرمزية الدينية التي يتميز بها المسلمون والمسيحيون في المدينة ، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى اختراع فكرة الحدائق التوراتية التي ستكون بمثابة متاحف مليئة بنماذج وشعارات ومجسمات ورموز مما وصفته أو تحدثت عنه التوراة أو ارتبط بشخصيات دينية ورمزية من شخصيات التوراة وهذا يعني أن كل ما لم يجدوه تحت الأرض سيجسدوه من خلال هذه الحدائق فوق الأرض".
      وشدد خاطر على أن القدس مدينة دينية أولا وأخيرا وأن السياحة فيها سياحة دينية ليس إلا ، وبالتالي فإن سلطات الاحتلال تخطط من وراء ذلك إلى الاستحواذ على هذه السياحة من خلال هذه الحدائق، وهذا يمنحها وجودا دينيا في المدينة لم يكن له رصيد في التاريخ أو في علم الآثار.
      وطالب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية كافة المؤسسات الدولية المعنية بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة وعلى رأسها اليونسكو بالتحرك العاجل لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ جرائمها الجديدة في حق القدس وهويتها الدينية والحضارية ، مؤكدا أن بناء مثل هذه الحدائق هو تزوير مباشر وصريح لهوية الجغرافية المقدسية وتاريخ المدينة المقدسة وتضليل كبير وخطير للشعوب والحضارات الإنسانية المعاصرة.



    • مع تواصل عمليات التهويد الإسرائيلية لطمس الهوية الإسلامية والعربية للقدس المحتلة طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القمة العربية المقبلة بإعلان القدس مدينة منكوبة.
      ففي مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة قال الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للهيئة، إن: "هناك تصاعدا خطيرا في الهجمة الإسرائيلية على القدس تعززت أخيرا بتشكيل لوبي يضم غالبية الأحزاب الإسرائيلية بهدف استمرار دعم تهويد المدينة المحتلة"، التي تعتبرها إسرائيل "عاصمتها الموحدة والأبدية".
      وأوضح أن "التصعيد الذي تواجهه القدس يتمثل في مستويين خطيرين، هما التهويد على الأرض بكل تفاصيله المعروفة وغير المعروفة، ومستوى المواقف الرسمية وغير الرسمية للقادة الإسرائيليين، التي باتت تلتقي على متابعة المخططات الرامية إلى إلغاء هوية المدينة المقدسة"، محذرا من دخول مدينة القدس في تطور خطير بفعل التهويد الإسرائيلي المستمر، بحسب وكالة "قدس برس" الفلسطينية للأنباء اليوم الأحد 7-2-2010.
      "لا يبشر بخير"
      الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية رأى أن وضع القدس في مواجهة المخططات الإسرائيلية "لا يبشر بخير"، مرجعا ذلك إلى "استمرار حالة الانقسام الفلسطيني، وضعف الإمكانيات الفلسطينية في إيقاف هذه المخططات أو إفشالها نتيجة الاحتلال والحصار وغياب إستراتيجية لتعزيز صمود المدينة المحتلة".
      ومنذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو 2007 ينقسم الفلسطينيون بين غزة المحاصرة إسرائيليا والضفة الغربية المحتلة، حيث باتت هناك حكومتان في شطري فلسطين.
      وختم د. خاطر تصريحاته بمطالبة القادة العرب في القمة العربية التي ستعقد في ليبيا أواخر الشهر المقبل بـ"اتخاذ موقف حازم وصارم بخصوص المدينة لا يقل عن إعلان القدس مدينة منكوبة".
      ميزانية ثابتة
      ويجيء ذلك بعد أيام من دعوة أطلقتها مؤسسات مقدسية من أجل اعتماد ميزانية ثابتة لدعم القدس وسكانها، خاصة في مجالات الإسكان والتعليم والصحة والبيئة والشئون الاجتماعية، لتمكين المقدسيين من مواجهة أخطار التهويد.
      فعقب اجتماع لها الأسبوع الماضي نبهت هذه المؤسسات، ومن بينها كنائس مسيحية ونقابات مهنية وجامعة القدس وهيئة العلماء والدعاة والغرفة التجارية الصناعية العربية، العالم العربي والإسلامي إلى ما يجري من تخريب إسرائيلي لوجه القدس الحضاري، سواء فوق الأرض أو تحتها، أو من خلال الحفريات التي اعتدت على التراث الإنساني.

      وشددوا على أن الحفريات الإسرائيلية وصلت إلى درجة خطيرة جدا توشك أن تهدم المدينة المقدسة كلها، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، حيث وقعت انهيارات متعددة خلال العام الماضي.
      ولفتوا إلى التوسع الاستيطاني "السرطاني" للاستيلاء على العقارات في المدينة، وطرد أهلها العرب منها، كما جرى في الشيخ جراح وشعفاط وسلوان والبلدة القديمة وجبل الزيتون، وحذر المجتمعون من أن "القدس تعيش اليوم في خطر شديد، وكل ساعة تمر دون تدخل عربي وإسلامي ودولي