لماذا ينتهى الحب؟ ~!@q
[FONT=arial black,sans-serif]على الرغم من أن كل أغاني الشباب اليوم تتكلم عن موضوع واحد فقط و هو الحب....إلا ان الإحصائيات الرسمية تبين ارتفاع معدلات الطلاق أكثر من أي وقت مضى. [/FONT]
لماذا ارتفاعت معدلات الطلاق بين شباب ؟؟؟
[FONT=arial black,sans-serif]للإجابة على هذا السؤال دعونا نضع الحب تحت المجهر, و نحاول أن نفهمه بشكل علمي. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]السبب الأول : الحب في المرتبة الثالثة! [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هل تعرفون هرم ماسلو؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]عالم النفس الشهير أبراهام ماسلو، رتب (الحاجات الإنسانية) ترتيبا تصاعديا.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هرم ماسلو [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]
[/FONT]
[/FONT][FONT=arial black,sans-serif]يجب أن يحقق الإنسان بالترتيب: [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]أولا : حاجاته الجسدية (الأكل و الشرب و النوم...) [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]ثانيا: الإحساس بالأمان [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]ثالثا: الحب و الانتماء [/FONT]
[FONT=arial black][FONT=arial black,sans-serif]رابعا: الاحترام [/FONT][/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]خامسا: تحقيق الذات [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]نلاحظ هنا أن الحب جاء في المرتبة الثالثة.. يقول د.ماسلو أنه يجب أن يحقق الإنسان أولا:[/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]حاجاته الجسدية والأمان، كي يكون قادرا على الحب والانتماء! [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]حاجاته الجسدية والأمان، كي يكون قادرا على الحب والانتماء! [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]لو تأملنا هذه النظرية، فإن سؤالا هاما يطرح نفسه هنا: [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]- الشاب المقبل على الزواج.. هل استطاع أن يحقق النقطتين بشكل كامل؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]لو تأملنا حياة المقبل على الزواج سنجد خللا في النقطة الثانية تحديدا.. لا يوجد شاب عادي يشعر بالأمان بشكل كامل، فالأسعار تزداد حثيثا.. ومشكلة السكن مشكلة حقيقية، و يكفي النظر لسعر أي شقة، ومقارنته بدخل أي شاب، لمعرفة أن الشعور بالأمان مختل.. أعني الأمان المادي والوظيفي واطمئنان الشاب لقدرته على الإنفاق على أسرته وتوفير أبسط حاجاته الخاصة.. نحن نتكلم عن مجرد السكن! [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]لو تأملنا أيضا نظرية الإداري ستيفن كوفي في كتابه الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية، سنجد أنه يطرح تصورا منطقيا جدا.. هل يمكن لشخص لم يشبع حاجاته الخاصة، أن تكون له القدرة على العطاء؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]تحقيق الذات درجة عالية من درجات النمو العقلي.. لو لم يستطع الإنسان أن يحقق ذاته، لن يستطيع أن يساعد الآخرين لتحقيق ذواتهم.. لا يمكن للمرء أن يعطي، دون أن يمتلك. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]السبب الثاني: الدوبامين [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif](Dopamine)[/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]
[/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif](Dopamine)[/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]
[/FONT][FONT=arial black,sans-serif]هل كيمياء الحب، تختلف عن كيمياء الزواج؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]علميا هذا صحيح.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]ففي مراحل الحب الأولى تزداد نسبة مواد منها الدوبامين، والذي يلعب دورا في الانجذاب العاطفي. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]أما العلاقات طويلة الأمد.. فالدوبامين ليس كافيا لاستمرار الحب.. هو أعطاك الانجذاب، لكنه ليس ضمانا لاستمرار العلاقة. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]أما في الزواج فالموضوع يختلف. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]في دراسة مثيرة في جامعة كاليفورنيا – سان فرانسيسكو، وجدوا أن الأزواج الذين يتميزون بعلاقة زوجية طيبة، لوحظ ارتفاع نسبة هرمون الأوكسيتوسين في أجسادهم.. إنها مادة مختلفة تماما عن الأولى. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]ما الذي يعنيه هذا؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]يعني ببساطة: إن كيمياء الحب (بأشواقه ولوعته) مختلفة عن كيمياء الزواج (العلاقات المستمرة طويلة الأمد) [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هذا الكلام أهم مما نتخيل.. فنظرة البعض للزواج خاطئة من الأساس.. البعض يبني فكرة الزواج على الانجذاب العاطفي فقط على اعتبار أنه الحب، وهو ما تؤكده كل الأغاني العاطفية والدراما بشكل متكرر كما أقول لكم دوما.. حين يكبر الشاب وفي ذهنه هذه الفكرة عن الزواج، سيكتشف أن مادة الدوبامين ستنتهي سريعا.. زالت نشوة الحب ولابد من الأوكسيتوسين كي تتحمل العلاقات طويلة الأمد.. لم أكن أعتقد أن الموضوع سيصل إلى هذا الحد: إنتي طالق!! [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]مراحل الحب [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]يبدو أن المشكلة الحقيقية تكمن في فهمنا لكلمة الحب هذه.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]إذا لم يكن الحب هو (اللوعة والشوق والوله..)، فما هو الحب إذن؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]لو تأملنا أي علاقة مثالية، سنجد انها تمر بثلاثة مراحل.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]- المرحلة الأولى: الانبهار: [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]إنها مرحلة الدوبامين.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]في هذه المرحلة تكون القصة في بدايتها.. لم يلبث سهم الكيوبيد ان ينغرس في القلبين البريئين.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]تتميز هذه المرحة بالتالي: [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]ترى الشخص الذي تحبه وكأنه (كامل) ولا نقص فيه.. ظريف وخفيف الظل وتكون سعيداً وأنت معه.. تشعر انه مختلف عن كل من قابلتهم في حياتك.. باختصار: ستشعر أنه (كامل).. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هذه المرحلة هي التي أنتجت كل قصائد الحب والأغاني في التاريخ الإنساني.. وهي المرحلة الوحيدة التي تركز عليها وسائل الإعلام والدراما الرومانسية.. لأنها – كما نعلم جميعا[/FONT][FONT=arial black,sans-serif] –[/FONT][FONT=arial black,sans-serif] أروع ما في العلاقات الإنسانية.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]لكن هناك شيء مهم جداً: [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]احذر كل الحذر، من قرار الارتباط في هذه المرحلة![/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]- المرحلة الثانية: الاكتشاف [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هي مرحلة أن يتعرف كل منهما على الآخر.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]بمرور الوقت ستكتشف أن هذا الشخص الذي تحبه ليس كاملا كما كنت تظن.. هناك عيوب هنا وهناك و أشياء لم تكن تعرفها.. بل أشياء تضايقك فعلاً! [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هل هذا طبيعي؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]الإجابة: طبيعي تماما.. وحين تجد أن هذا يحدث في علاقتك الجادة فاعلم أنك تسير في الطريق الصحيح.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي كنت تراها في مرحلة الإنبهار.. سترى الشخص على طبيعته وفي هذا الوقت يمكنك أن تقرر.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]- المرحلة الثالثة: مرحلة التعايش.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]وهي مرحلة الأوكسيتوسين..! [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]في هذه المرحلة يصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهما البعض.. يعرفون ما هي العيوب ويتكيّفون معها ويستطيعون التعايش معها.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هذه المرحلة هي أصعب مرحلة في العلاقات.. لأنها تتضمن وسيلتكما لحل الخلافات التي تنشب – حتما – بينكما.. وكيفية تعامل كل منكما مع عيوب الآخر.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هذه المرحلة إن تجاوزها الطرفان بنجاح، تعني أقصى درجات الحب التي من الممكن أن تصل إليها العلاقة. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هل تعرف لماذا؟ [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]الحب في مرحلة الإنبهار طبيعي، لأنك لا ترى عيوبا.. لكن وصولك إلى مرحلة التعايش فهذا يعني أنك عرفت شخصا وأدركت عيوبه وظللت مصرا على الحياة معه رغم كل شيء.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هذا هو الحب. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]العلاقة الناجحة هي العلاقة التي تحافظ على اتزانها في جميع هذه المراحل.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]بعد أن نصل لمرحلة التعايش.. لا بأس من أن نستحث مرحلة الإنبهار من حين لآخر.. نزور ذات الأماكن التي كنا فيها في بداية تعارفنا.. كلمة رقيقة.. لمسة حانية.. هدية بسيطة.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هذه هي العلاقة المثالية.. وليست مرحلة الانبهار فقط كما توهمك الدراما..[/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]يقع في هذا الشرك ملايين من الناس.. حين يجدون أن علاقتهم قد نضجت أخيرا وانتقلت إلى المرحلة التالية، يعتبرون هذا فشلا لأن مشاعرهم قد تغيرت دون أن يفهموا السبب.. [/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]ويكون هذا سببا في إفساد علاقة رائعة[/FONT]
[FONT=arial black,sans-serif]هذا هو الحب الحقيقي[/FONT]
والان اليكم بعض الاسئلة "
لماذا ارتفعت معدلات الطلاق؟
هل نعاني من أزمة في الحب؟
[FONT=arial black,sans-serif]هل فقدنا القدرة عليه؟ [/FONT]
أنا مستعدة للاجابة والمناقشة
