العقلانيون : ظاهره مهمة جدا تعالو لنتعرف عليهم

    • العقلانية بذرة يهوديه أسسها سارتر اليهودي

      نشر " العقلانية " في العالم الإسلامي هدف من أهداف اليهود !

      نشر " العقلانية " في العالم الإسلامي هدف من أهداف اليهود !لماذا ؟

      لأن اليهود يعلمون كثرة النصوص القرآنية والنبوية الفاضحة لهم ولمخططاتهم عبر التاريخ، الكاشفة لشخصيتهم المريضة المنحرفة، المحذرة للمسلمين منهم، المحقرة لسلوكهم.
      فهذه النصوص تعطي المسلمين شحناً نفسياً ضد يهود وأدائهم المستحكم لأمتنا، وتوضح لهم الطريق الأمثل في التعامل معهم .
      وحيث أن هذه النصوص هي بين أيدي المسلمين صباح مساء فلا سبيل إلى صرفهم عنها سوى بإحلال العقلانية بدلاً منها، لأن هذه العقلانية التي لا تحتكم إلى نص مقدّس يسهل تعامل يهود معها في المستقبل، حيث لا ثوابت ولا أصول. فما كان حراماً اليوم يكون حلالاً غداً بمباركة هؤلاء العقلانيين!
      ومن ذلك: الموقف من يهود وأسلوب التعامل معهم، فبعدما كان (النص) الإسلامي يحشد نفوس المسلمين لمواجهة (أشد الناس عداوة للذين آمنوا)، سيأتي العقل (المزعوم) ويتجاوز تلكم النصوص كلها مقدماً ما يراه مصلحة عليها؛ من التسامح معهم، ونبذ العداوة والبراءة تجاههم.
      إضافة إلى أنهم بواسطة العقلانية يتساوون مع البشر الآخرين الذي كانوا يحتقرونهم ويزدرونهم لسوء مسلكهم .
      يقول الأستاذ عبد السلام بسيوني في بحثه حول العقلانية : ((وإنني بالبحث لم يخامرني دهشٌ ولا عجب حين قرأت أن بذور الدعوة العقلانية بذور يهودية، يبرر سارتر الوجودي اليهودي نشرها في العالمين (بأن البشر ما داموا يؤمنون بالدين فسيظل يقع على اليهود تمييز مجحف، على اعتبار أنهم يهود، أما إذا زال الدين من الأرض وتعامل الناس بعقولهم، فعقل اليهودي كعقل غير اليهودي. ولن يقع عليهم التمييز المجحف))(1).
      ويقول سارتر اليهودي - أيضاً - : ((إن اليهود متهمون بتهم ثلاث كبرى هي : عبادة الذهب، وتعرية الجسم البشري، ونشر العقلانية المضادة للإلهام الديني)) (2).
      __________
      (1) العقلانية : هداية أم غواية (ص 10) . وقد سبق في كلام الأستاذ محمد قطب.
      (2) المصدر السابق (ص 18) .





      مقتبس من كتاب للشيخ سليمان الخراشي
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • وقيل أيضا عن العقلانيين

      إنَّ من أعظم الضلال الذي تقع به الفتنة والعذاب إهمال النصوص الشرعية المعصومة، والمصير
      إلى العقل القاصر، وتحكيم أهواء البشر في نصوص الكتاب والسنة.

      وما زاغ أهل الكلام قديمًا إلا لما سلكوا هذه الطريق الخاطئة، ثم تبعهم في هذه الأزمان أقوام كان
      جُلُّ حديثهم عن العقل ومنزلته في الإسلام، فغالَوْا في تعظيمه وتمجيده، حتى أعطوه السلطة المطلقة في الحكم على الوحي المنزل، تكذيبًا وتأويلاً،
      وردًّا وتحريفًا
      وما دفعهم إلى ذلك إلا هزيمتهم النفسية أمام الحضارة المادية الإلحادية الأوربية، التي ألَّهت العقل وأنكرت ما سواه؛ فحتى يكون هؤلاء العقلانيون
      متحضرين
      ومتفتحين لابد أن يحذوا حذو أهل الحضارة في تعظيم العقل، والمغالاة فيه، ولو على حساب النصوص الشرعية، فزاغوا وضلوا، ومنهم من ألحدوا
      وكفروا
      فأنكروا الغيب كله، ولم يؤمنوا بما لم يشاهدوا، وفي هذا يقول قائلهم: "يمكن للمسلم المعاصر أن ينكر كل الجانب الغيبي في الدين ويكون مسلمًا حقًّا في
      سلوكه , ويقرر آخر أن: "البشرية لم تعد في حاجة إلى قيادتها في الأرض باسم السماء؛ فلقد بلغت سن الرشد، وآن لها أن تباشر شؤونها بنفسها

      وحينما يتكلم هؤلاء الزائغون فإنهم يتكلمون باسم الإسلام؛ إمعانًا في الإضلال، وإصرارًا على
      الضلال؛ إذ يقول أحدهم: "فلقد حرر الإسلام العقل البشري من سلطان النبوة من حيث إعلان إنهائها كلية، وتخليص البشرية منها"[5]، فهل بعد هذا
      الضلال ضلال؟! وتأملوا كيف يحاولون هدم الإسلام باسم الإسلام!!

      إن ديننا بكماله وبيانه لم يعطل العقل أو يهمشه بل جعله مناط التكليف، فلا تكليف إذا فُقِد العقل، وهو أحد الضرورات الخمس التي جاءت شرائع الإسلام
      وأحكامه بلزوم الحفاظ عليها؛ ولكن في الوقت
      نفسه لم يكن العقل في شريعة الإسلام حاكمًا على الوحي؛ لأن للعقل حدوده، وأما الوحي فهو منزل
      من عند خالق العقل، ومن العليم الخبير الذي ذرأ العباد وهو أعلم بما يصلحهم.

      فإذا تعدى العقل حدوده وصادم الوحي كانت الهلكة والضلال، وهل طرد إبليس من الجنة إلا لما
      أخضع الأمر الإلهي لميزان عقله القاصر؟! فضلَّ وهوى؛ إذ أمره الله - تعالى - بالسجود لآدم، فلم يرتضِ عقله أن يسجد مَن خُلق مِن نار لمَن خلق مِن
      طين، فجادل وامتنع، فحقت عليه اللعنة (قَالَ
      أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى
      يَوْمِ الدِّينِ) [ص: 76- 78].
      وكفار مكة رفضوا الإسلام، وعارضوا القرآن؛ لأن عقولهم القاصرة مانعت أن يكون محمد اليتيم
      الفقير نبيًّا ورسولاً، وأرتهم عقولهم أن النبي لابد أن يكون عظيمًا غنيًّا قويًّا (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا القُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) [الزُّخرف: 31].

      يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "والداعون إلى تمجيد العقل إنما هم في الحقيقة يدْعون إلى تمجيد صنم سموه عقلاً، وما كان العقل وحده
      كافيًا في الهداية والإرشاد وإلا لما أرسل
      الله الرسل"[6].

      وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "وكل من كان له مسكة عقل يعلم أن فساد العالم وخرابه إنما
      ينشأ من تقديم الرأي على الوحي، والهوى على العقل، وما استحكم هذان الأصلان الفاسدان في قلب إلا استحكم هلاكه، وفي أمة إلا فسد أمرها أتم فساده.
      وأكثر أصحاب الجحيم هم أهل هذه الآراء
      الذين لا سمع لهم ولا عقل؛ بل هم شر من الحمير، وهم الذين يقولون يوم القيامة (لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [الملك: 10]"[7] اهـ.

      إن السمع والطاعة، والقبول والإذعان لنصوص الشرع هو سبيل أهل الحق والعدل والإيمان، وإن الإعراض عن الوحي أو معارضته أو مجادلته هو
      سبيل المنافقين.

      أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ
      ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
      أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا
      وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ) [النور: 47 - 52]... بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

      الشيخ إبراهيم الحقيل
      ملتقى الخطباء
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • سأضيف هذه النقطه،،،من كتاب العقل بي جماح الطبع وترويض الشرع،،،
      لسماحة الشيخ الخليلي حفظه الله وأبقاه،،،

      ما هذه العقلانيه الي ينادون بها الإ إرتكاسه في الفكر وإرتكاسه في الأخلاق، وقد أخذ في مجتمعنا جماعه من الذين حملوا برهة من الزمن شعار الدعوة الإسلاميه يروجون لهذه العقلانيه بكل الحيل، ويخدعون بها من حرم صحة العقل وسلامة التفكير ،وقد بدأوا في وضع اسسها بإعتراضهم على السنه على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وإلغاء هذا الأصل من أصول مراجع الإسلام ،

      وكانوا يتضاهرون في بداية أمرهم-بإن الدافع لهم إلى ذلك غيرتهم على القراءن، ويزعمون أن المتشبعين بعلوم السنه حجبتهم الروايات المتراكمه عن النظر في هدايه القراءن،وأن هذه الهدايه لن يشعشع سناها الإ عندما يزاح عنها هذا الركام، وإنني لأقسم بالله قسم من بر في يمينه وصدق في قوله وجعل مخافة ربه رقيبا عليه أن ما يرددونه من هذه الأقاويل سمعته من قبل سبعة عشرين عاما،،،،،،

      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • حياك على هذه الإطروحة الرائعة دمت فخرا لأمتنا ولعماننا
      ومما قام به سماحة الشيخ أحمد الخليلي برد على هؤلاء العقلانيون في شريط العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع بل الأروع من ذلك وما أسطره لكم في حنايا ساحتنا ما قاله ـ حفظه الله ورعاه ـ ومن كانت عنده هذه الأفكار ويريد أن ينشرها عليه أن لاينشرها في الدهاليز المظلمة " التي لا يرتدها إلا الغوغاء وأصحابها" إن كان مقتنعا بها فلياتي لأجل المناقشة والحوار فيها
      .........
      دمنا أمجادا للفكر
      أليست جراحي هدايا القدر؟!!!!
    • الأخت أطوار والأخت تأملات
      ممتن لحضوركما وأخصكما بالشكر على الولوج في ذكر كتاب سماحة
      الشيخ الخليلي : العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع
      وسنفيه حقه في الذكر بإذن الله كما سنورد بعضا من ملاحظات العقلانيين الجريئة ونقدهم
      المباشر لكتاب الشيخ وأسلوبه الناقد لهم ببديع البيان وقوة المنطق والحجة بما
      ألهمه به ربه جل وعلى
      وفي الحقيقة أنا أدرجت أقوال العلماء من مختلف المذاهب بما وجدته من تقارب في هذا
      الموضوع بما يثلج الصدر ويبشر بتقارب أعظم مستقبلا بما يرتق كل فتق حاصل في هذه الأمه
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة هادئ ().

    • لك جزيل الشكر أخي هادئ على الموضوع الرائع.. واسمح لي بأن أقول -مجازاً- بأنك تعمل كمنفضة غبارللعقول في ساحتنا الحبيبة فتمسح الغبار عن عقولنا لتعيد رونقها وبهاءها وتعود لتعمل من جديد..:)


      رأيي المبدئي على الموضوع هو ما جاء في محكم كتاب الله الكريم:"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"..
      فقد خلق الله البشر بعقول محدودة الأفق.. لذا سيكون من الغباء -وليس التعقّل- أن نحكم على جل الأمور بعقولنا المحدودة هاته..


      ولي عودة بإذن الواحد الأحد..
      USA..Come & Go! :)
    • مرحبا أخى هادئ،،
      ها أنا عدت لموضوعك الذي أثار شيئا ما داخلي،،،

      أتعلم يا أخى هادئ أظن هؤلاء العقلانين هم بل عقل،،لو كانوا بعقل واعى لما حملوا عقولهم شيئا فوق مستطاعها،،ولما كبلوا أنفسهم بشئ لا يستطيعونه في الأصل،،فلماذا يغلقوا على عقولهم تحررها الذى أعطى لها بإستدلالها بالوحى،،
      ولكن يا أخى كيف نستطيع كشباب الإ نقع في شباك هؤلاء العقلانين،،؟؟؟
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • مجنوووونة بس عاقلة كتب:

      لك جزيل الشكر أخي هادئ على الموضوع الرائع.. واسمح لي بأن أقول -مجازاً- بأنك تعمل كمنفضة غبارللعقول في ساحتنا الحبيبة فتمسح الغبار عن عقولنا لتعيد رونقها وبهاءها وتعود لتعمل من جديد..:)


      رأيي المبدئي على الموضوع هو ما جاء في محكم كتاب الله الكريم:"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"..
      فقد خلق الله البشر بعقول محدودة الأفق.. لذا سيكون من الغباء -وليس التعقّل- أن نحكم على جل الأمور بعقولنا المحدودة هاته..


      ولي عودة بإذن الواحد الأحد..


      شكرا لأعجابك بالموضوع أختي الكريمة والعاقلة جدا

      وفي الحقيقه نحن جميعا نحاول صد الغبار الذي تحمله إلينا إفرازات الألسن من وحي العقول التي
      أطلفت لأنفسها العنان كي تسبح بمجاديف الحرية العمياء بأطواق تدفع أشرعتها رياح التغيير
      المحمومه نحو صنع كيان معلول بفانتازيا أفكار الخيال العبثي الموجه إلينا بغزو مسموم يستهدف
      نخر ركائز عقيدتنا الإسلامية الأصيله

      نترقب بشغف عودتك إن شاء الله
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • Atwar كتب:

      مرحبا أخى هادئ،،

      ها أنا عدت لموضوعك الذي أثار شيئا ما داخلي،،،


      أتعلم يا أخى هادئ أظن هؤلاء العقلانين هم بل عقل،،لو كانوا بعقل واعى لما حملوا عقولهم شيئا فوق مستطاعها،،ولما كبلوا أنفسهم بشئ لا يستطيعونه في الأصل،،فلماذا يغلقوا على عقولهم تحررها الذى أعطى لها بإستدلالها بالوحى،،
      ولكن يا أخى كيف نستطيع كشباب الإ نقع في شباك هؤلاء العقلانين،،؟؟؟



      بأن نبحث جاهدين عما يقال فيهم وما يرد به عليهم كلما صادفنا شيئا مما يقولون
      لا بأس في أن تقرأ ما يصادفنا من أقوالهم ولكن يجب الحذر من الجزم في إعتقاداتهم قبل التيقن
      من رأي ونظرة علماء الدين وحملته من الثقات المجازين ذوي الفضل والأثر العظيم
      فيأخذ به إن وافق ويرد إن خالف

      ويجب علينا أن ندرك جازمين معتقدين متيقنين بأن عقول الأسبقين وعلماؤنا ذوي الفضل
      اللاحقين لم تكن عقولهم بناقصة فكر وإجتهاد وتدبر حتى يأتي المستحدثين ليدحضو ما وثقه
      لنا علماؤنا ذوي البسطة في العلم الراسخين فيه مما وصلهم من حملة الأمانة الأسبقين

      ومما يدل على ضعف المستحدثين أنهم يرفضون المناظرة مع أساتذتهم من كبار العلماء
      لعدم ثقتهم فيما يقولون ولعلمهم بأن كلامهم لن يكون محل إجماع وبالتالي فلن يكون مجازا
      لهم نشره كعقيده لذلك نجدهم يتخطون ذلك وينشرون أقوالهم كثقافه بين طيات مؤلفاتهم
      وكتبهم التي يبيعونها في أسواق الكتب
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • ثورة الحق تزهق الباطل : العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع
      لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
      وسنعرض قبسات من فكر النورالمستقيم الدامغ لظلالة ظلمة العقول الجامحه

      يقول سماحة الشيخ إن هداية الوحي متممة لهداية العقل , إذ العقل من غير وحي يسدده ويبصره
      ويفتح له منافذ التفكير لا يلبث أ ن تنطمس بصيرته ويخبو شعاعه لما يغشاه من غواشي الأهواء

      وما يحيط به من المؤثرات النفسية والإجتماعيه

      ويقول أن العقل إن يكن معززا بتوفيق الله سبحانه وموصولا بهداية الوحي كانت غاية صاحبه الدمار
      والهلاك والعياذ بالله , وإذا تضافر العقل والوحي كان الهدى وكانت النجاه وأديا بمن إتبعهما إلى سلامة
      المسير وسعادة المصير , فإن العقل السليم هو الأساس الذي يشيد عليه الوحي دعائم الهداية فيشمخ
      بنيانها وتشتد أركانها

      ويقول أن العقل لا يعدو أن يكون طاقة من الطاقات البشريه وما مثله إلا كمثل الحواس الظاهره فإن
      كل حاسة منها لا تتجاوز حدودها , وكما أن العقل لا يستوسق نوره إلا بما يتممه من الشرع فكذلك الوحي
      لا تبزع شمسه إلا في آفاق العقل السليم

      ويقول إن الذين وفقو للأخذ بحجزة الشرع مع الإستبصار ببصيرة العقل في إستلهام الحقائق قفد إستمسكو
      بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها فعادو بكلتا الحسنيين عندما أخذو بكلتا الهدايتين فلم يحملو العقل فوق طوقه
      ولم يقصروه دون طوره كما أنهم لم يختلقو صداما بينه وبين الشرع إذ عرفو أن سبيلهما واحد وأن هدايتيهما
      تخرجان من مشكاة واحده وهذا فضل من الله يؤتيه من يشاء .

      يتبع
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • وعن دور اليهود في نشر مذهب العقلانيه يقول سماحة الشيخ الخليلي :


      أن الله قد إبتلى اليهود بالنعم والنقم فلم يزدهم ذلك إلا عنادا وإلحادا وصار الحقد
      من طبعهم الذي لا ينفكون عنه
      ومما زادهم حقدا وكراهية لهذه الأمة ما إنطوى عليه كتابها المنزل للهداية والإعجاز من هتك أسرارهم
      وتعرية دخائلهم وتأريخهم الحافل بالمؤامرات على الحق والدين حتى لم يتورعو عن قتل الأنبياء الذين
      بعثو لهدايتهم وإنقاذهم


      وقد وجدو وسيلة ملائمه لذلك في رفع شعار العقلانية بينها التشكيك فيما جاء به القرآن الشريف والسنة
      النبوية , لا لأن الكتاب والسنة يتصادمان مع العقل وإنما هذه حيلة تسري في نفوس الذين حرمو من
      نعمة العقل وهم يحسبون أنها جمعت لهم بحذافيرها فاغترو بعقولهم المريضه وتطاولو بها على قواطع
      الوحي طمعا منهم في دكدكة أطواده وتجفيف ينابيعه .


      وكم أدرك الناس حتى أولئك الذين لم يؤمنو بالقرآن ولم يتبعوه حقيقة طواياهم من خلال ما يصل إلى
      بصائرهم من أنبائهم التي قصها القرآن وهذا مما يجعلهم منبوذين عند كل الأمم ومكروهين في جميع
      أدوار التأريخ كما هو معهود فيهم ولم يجدو وسيلة لطي هذه الصفحة أنجح من إلهاء الناس بتقديس
      العقل عن تقديس النص الذي يعدونه مصدر بلائهم


      كما تطرق سماحته إلى ذكر سارتر اليهودي وقال عنه :


      سارتر رائد الفكرة الوجوديه الإباحية وهو يهودي بلا ريب فقد قال في كتابه " تأملات في المشكلات اليهوديه "
      إن اليهود متهمون بتهم ثلاث كبرى , هي عبادة الذهب وتعرية الجسم البشري ونشر العلانية المضادة للإلهام
      الديني ويقول أن التهم كلها صحيحة ثم راح يقدم لكل منها ما يقدر عليه من المعاذير .
      قال عن عبادة الذهب أن اليهود مضطهدون في كل الأرض وكل التاريخ وأنهم لا بد أن يسعو إلى إمتلاك القوه
      ليقاومو هذا الإضطهاد والوسيلة التي لجأوا إليها هي السعي إلى إمتلاك الذهب وتجميعه ليكون لهم عدة وقوه
      وقال عن تعرية الجسم البشري إن اليهود متهمون بقبح أجسامهم وعدم إستقامتها فأرادو أن يثبتو للبشرية أن
      القبح كامن في الجسم البشري ذاته لا في أجسام اليهود وحدهم , فعملو على تعرية الجسم البشري ليستيقن
      البشر من هذه الحقيقه ,
      أما عن نشر العقلانية المضادة للإلهام الديني فقد كشف فيه الغطاء دون موارية , قال : إنه طالما أن كل البشر
      يؤمنون بالدين فسيظل يقع على اليهود تمييز محجف على إعتبار أنهم يهود , أما إذا زال الدين عن الأرض وتعامل
      البشر بعقولهم , فعقل اليهودي كعقل غير اليهودي , ويومئذ لن يتميز اليهود بكونهم يهودا ولن يقع عليهم التمييز
      المجحف وسيعيشون في سلام مع غير اليهود .

      يتبع
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • وفيما يخص الجماعة التي أخذت تروج للعقلانية في مجتمعنا ومن تبعوا فيقول سماحته :


      ما هذه العقلانية التي ينادون بها إلا ارتكاسة في الفكر وانتكاسة في الأخلاق وقد أخذ في مجتمعنا جماعة ـ من الذين
      حملو برهة من الزمن شعار الدولة الإسلاميه ـ يروجون لهذه العقلانية بكل الحيل ويخدعون بها من حرم صحة العقل
      وسلامة التفكير وقد بدأو في وضع أسسها بإعتراضهم على السنه على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وإلغاء هذا
      الأصل من أصول مراجع الإسلام


      وكانو يتظاهرون في بداية أمرهم بأن الدافع لهم إلى ذلك غيرتهم على القرآن ويزعمون أن المتشبعين بعلوم السنه
      حجبتهم الروايات المتراكمه عن النظر في هداية القرآن وأن هذه الهداية لن يشعشع سناها إلآ عندما يزاح عنها هذا الركام
      وإنني لأقسم بالله قسم من بر بيمينه وصدق في قوله وجعل مخافة ربه رقيبا عليه أن ما يرددونه من هذه الأقاويل سمعته
      بعينه من قبل سبعة وعشرين عاما عندما حضرت ملتقى للفكر الإسلامي بمدينة الجزائر عاصمة القطر الجزائري الشقيق
      ( وهنا يتحدث سماحته عن رجل أفاك مخادع أسمه رشاد خليفه قال أن سبب ما آل إليه المسلمون من مذلة ومهانة وغلبة القلة
      القليلة عليهم هو إعراض الناس عن القرآن لأنه تحدث عن جلد الزاني ولم يتحدث عن حد الرجم وهذا الرجل يقول أن
      الواجب علينا أن نتبع القرآن ونترك ما ورد خارجه ولو أجمع عليه العالم كله ( وهو هنا ينكر عقوبة الرجم ) , وقد قام الشيخ
      وقتها رادا عليه ومن ضمن رده قال : فمن مغالطة الحق أن يزعم زاعم أن إنتكاسة هذه الأمة اليوم هي نتيجة القول بمشروعية
      الرجم . كما يقول الشيخ عن هذا الرجل : وسرعان ما تكشف ذلك الأفاك المخادع عن سريرته التي يبطنها وحقيقته التي ظل
      يواريها إذ ما لبث إلا قليلا حتى نادى أنه رسول الله وطالب الناس أن يؤمنو برسالته ويتبعوه
      ويقول الشيخ أن هذا الرجل قد عمم بمنع دخوله السلطنة بأي حال من الأحوال , كما يقول : وقد كان القدر له بالمرصاد فما لبث
      أن قطع الله دابره إذ سلط عليه من جعل حتفه على يديه فأرداه قتيلا .
      ويقول الشيخ عنه : وكان مما زعمه أنه الرسول المعني في الآية الحادية والثمانين من سورة آل عمران .


      ويتابع الشيخ الخليلي حديثه عن جماعة المروجة للعقلانية التي ظهرت بمجتمعنا حيث يقول : حتى إن عرفو عن أحد أنه يختم
      صلاته قبل التسليم بالدعاء المشهور : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر ... إلى آخر الحديث
      عدو ذلك منه بدعة مخالفة لمسلك أهل الحق والإستقامه مع أن الإمام الربيع بن حبيب ـ رحمه الله ـ روى في مسنده الصحيح
      عن أبي عبيده عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة
      من القرآن وكم وجدنا في آثار أسلافنا ـ رحمهم الله ـ إستحباب قراءة هذا الدعاء في التشهد الأخير قبل السلام



      ويقول الشيخ : وإليك صورا مما جاءوا به من الأفك لتغيير ثوابت الدين وإنكار حقائق القرآن :

      1) زعموا أن إلتقام الحوت ليونس عليه السلام لم إبتلاعا له في جوفه وإنما أطبق عليه بفكيه فظل بينهما حتى لفظه زاعمين
      أن دعوى الإبتلاع خرافه منشؤها أساطير أهل الكتاب بدليل أنها مذكورة بالإنجيل
      2) زعمو أن الذي عنده علم من الكتاب ما جاء بعرش بلقيس إلى سليمان عليه السلام قبل أن يرتد إليه طرفه وإنما ذلك
      كناية عن الإتيان به بسرعه بالوسائل المعهوده
      3) أنكرو خوارق العادات جملة فكذبوا بكل كرامة وعدوها مثارا للسخرية والإستخفاف وحملو ما ذكر في القرآن من معجزات
      الأنبياء على ضروب من التأويل يرفضها الذوق السليم وتأباها اللغة الصحيحة
      4) صورو الكون في صورة الجهاز الذي يتحرك آليا وفق نواميس الطبيعة , وبناءا عليه أنكروا أن يكون لما يأتي به الناس
      من صلاح أو فساد أي أثر على ما يلقونه في حياتهم من نعمة أو نقمه
      5) أعرضو عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم إعراضا شائنا أدى بهم إلى الإستخفاف يهديه عليه أفضل الصلاة والسلام
      وتجاوزوا ذلك إلى إتهام شخص الرسول صلوات الله وسلامه عليه بالوقوع في الخطأ
      6) صدو عن ذكر الله الذي ينير القلوب ويفتح البصائر ويصل العبد بربه سبحانه , حتى أنهم استخفوا بالدعاء والأذكار
      المشروعة أدبار الصلوات أو عند إقبال الليل أو النهار أو إدبارهما .
      7) تجرأوا وجرأوا غيرهم على الإستخفاف بالعلم وأهله والقول على الله بما ليس لهم به علم وزينوا ذلك لأطفال لم يشبو على
      الطوق .


      يتبع
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • عـشـوق كتب:

      شكرا على الموضوع الجميل








      والشكر لك على المرور
      ولك مني كل تحيه
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • نتابع سرد مقتطفات من أقوال سماحة الشيخ :
      قدرة الله لا تخضع لمقاييس الخلق

      وما إنكار انسان لشأن الله سبحانه في تصريف الكون - حسب مشيئته تصريفا لا يخضع لمقاييس

      الخلق ولا ينحصر في نظام يعود إلى تجاربه وتفكيره – إلا تطاول على مقام الربوبيه ومحاولة لسلب
      الألوهية أخص خصائصها وتعام عما يجري في الكون وعما جاء به الوحي .
      فكم يرى الإنسان بعينه حقائق تدهش عقله وتطير بلبه تتجلى في شأن الله سبحانه وتعالى في خلقه لا يجد
      لها تفسيرا ماديا .
      وحسب الإنسان أن يلتفت إلى خلقه من نطفة مهينة حقيره لا تعدو أن تكون خلية بلغت في دقتها انها
      لا تكاد تبصر
      وأعجب ما في ذلك ما يكون من نفخ الروح فيه بكيفية يرتد دونها بصر العلم البشري خاسئا وهو حسير
      إذ لا يملك أي أحد تفسير لهذا السر الغيبي وما يتبعه من تحول هذا الكائن البشري الناشئ إلى خلق آخر
      ينطوي على عجائب وغرائب لو تظافرت جهود البشر جميعا منذ بداية الخلق وإلى أن يرث الله الأرض
      ومن عليها على تفسيرها لوقفت دون الوصول إلى هذه الغاية بمراحل لا يعلمها إلا الله

      وحسبه أيضا ما يراه في تصريف هذا الوجود من أمور يكل عن تصورها العقل ويقف دون الوصول
      إلى غيب سرها الإدراك , ناهيك بهذا الرباط العجيب الذي يشد الأجرام الفلكية بعضها إلى بعض وينظم
      حركتها تنظيما لو جمعت الطاقات العقلية المتفرقة في أمخاخ البشر منذ بداية الخلق وإلى نهاية الوجود في
      كائن واحد فتكون منها جميعا عقل واحد لكان عاجزا عن تصوره فضلا على القدرة على التفكير فيه وتخيله
      واقعا قبل أن يقع .


      ومع وقفة مع بعض أفكار العقلانيين يقول سماحته :

      قصة يونس عليه السلام :
      إن إبتلاع الحوت ليونس عليه السلام ليس خرافة نسجتها أوهام أهل الكتاب كما زعمو وإنما هي حقيقة جاء بها
      القرآن , فإن الله تعالى قال : ( فالتقمه الحوت وهو مليم ) والإلتقام إنما هو الإبتلاع كما نصت عليه معاجم اللغة
      فقد قال إمام اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي : لقم يلقم لقما واللقمة الاسم واللقمة : أكلها بمرة , وقال ابن منظور
      في " اللسان " ( معجم لسان العرب ) : التقمت اللقمة إلتقمتها إلتقاما إذا بلعتها في مهلة , وقال الجوهري في
      " الصحاح " : لقم اللقمة إبتلعها , ونحوه ما قاله الرازي في " مختاره : ( مختار الصحاح ) , وقال الأزهري في
      " التهذيب " ( تهذيب اللغة ) : واللقمة إسم لما يهيئه الإنسان للإلتقام واللقمة أكلها بمرة . وقال ابن دريد في
      " الجمهرة " ( جمهرة اللغة ) : ولقم الرجل يلقم لقما إذا أكل

      وقذ ذكر سماحته أقوال غيرهم من أئمة اللغة واستشهد بالآية الكريمة : ( فالتقمه الحوت وهو مليم )
      وقوله تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) حيث قال سماحته : أنه من الظاهر
      بداهة أن لبثه في البطن إنما هو بعد وصوله إليه فلم ينقذه من ذلك إلا تسبيحه لله سبحانه وإنابته إليه ففي " العين "
      ( معجم العين ) : اللبث : المكث . وهذا ما أجمع عليه اللغويون أيضا .

      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • نتابع :


      يقول سماحته : أما ما يردده أولئك من المجادلات العقيمه بإن الإلتقام يطلق على غير الإبتلاع
      كما في قولهم : " إلتقم الطفل ثدي أمه في الرضاع " مع كونه لا يبتلعه فهو من دلائل جهلهم
      وغبائهم إذ الطفل لا يولج الثدي كله في فيه وإنما يولج منه حلمته فحسب وما هي إلا جزء يسير
      منه فبناء على تفسيرهم إلتقام الحوت ليونس بإطباق فكيه عليه يلزمهم أن يكون معنى إلتقام الثدي
      دخول الثدي جميعا بين ماضغي الطفل وإطباقهما عليه وأنى لهم بذلك وفوه لا يسعه وإنما هذا من
      باب المجاز الإرسالي الذي يطلق فيه المحل على الحال فبما أنه يبتلع ما بالثدي من اللبن عبر عن
      إبتلاعه اللبن بالتقامه الثدي .


      وفي رده على إنكارهم لإبتلاع الحوت ليونس لأنه مما ورد في الإنجيل :


      أما ردهم هذا بكونه مذكورا في الإنجيل فبنوا عليه أنه من أساطير أهل الكتاب , فهو عجيب لأن ذلك
      يقتضي رد كل ما هو في الإنجيل وإن كان من أصول الإيمان ومسلمات الدين التي قوم عليها صرحه
      , فإن في الإنجيل كثيرا من النصوص التي لا تقبل الجدل في كونها صحيحه إذ مع ما فيه ظلالات
      التحريف لا تزال في تضاعيفه نصوص دالة على توحيد الله تعالى وأخرى دالة على نبوة محمد صلى
      الله عليه وسلم وقد أخبر الله تعالى في القرآن أنهم ( يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم
      بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال
      التي كانت عليهم )


      ويقول سماحته : على أنه من الظاهر بداهة أن منشأ طرحهم له عدم إيمانهم بأن الله قادر أن يسلم عبده
      يونس عليه السلام من الأذى مع إبتلاع الحوت له وبقاءه في جوفه إلى حين من الوقت , فكون بطن
      الحوت منجاة ليونس ليس بأعجب وأغرب من منجاة إبراهيم عليه السلام من نار نمرود المؤججة التي لم
      يكونو في شك أنها تأتي عليه وقد جعلها الله عليه بردا وسلاما .


      ويقول سماحته : فتشكيكهم في هذا يعني تشكيكا في جميع الغيبيات التي أخبر الله بها وذلك يؤدي قطعا إلى
      التشكيك في القرآن كله , بل إلى التشكيك في في خلق السماوات والآرض وخلق الإنسان من ماء مهين


      ويقول : ولعمر الحق إن كان هم هؤلاء التشكيك في قدرته سبحانه على إنشاء أمر بغير سببه أو تعطيل
      الأسباب الطبيعية حتى لا تفضي إلى مسبباتها , فإنهم ولا ريب إنما يشككون بدجلهم وظلالهم في ألوهية الله
      تعالى وربوبيته بل في وجوده لأن الكون لا يعدو عندهم أن يكون كالجهاز الآلي تحركه الطاقة التي فيه من
      غير تحريك من رأي العين , فهو غير مفتقر إلى إله مدبر يصرفه بقدرته كيف يشاء , وبموجب هذا الإعتقاد
      لا يبقى بينهم وبين ملاحدة الشيوعية وغيرهم أي فرق في الفكر .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • قصة الذي عنده علم من الكتاب :

      يقول سماحته : أما نقل عرش بلقيس من حيث كان والإتيان به إلى سليمان عليه السلام

      من قبل أن يرتد إليه طرفه حسب وعد الذي عنده علم من الكتاب فإن دلالة النص القرآني
      عليه واضحه لا غموض فيها , ومحاولة لي ذلك النص ليتفق مع هوى أولئك إنما هي لا
      تعدو أن تكون تشكيكا في قدرة الله سبحانه الذي يختص من يشاء من عباده بما يشاء من
      هباته ويرفع بعضهم فوق بعض درجات .


      الإيمان بقدرة الله المطلقة تقطع كل شك بقدرته
      يقول سماحته :
      ومع الإيمان بقدرة الله المطلقة لا يبقى في نفس الإنسان أي إرتياب في هذا ولو لم يكن ذلك
      وفق نواميس الطبيعة المعهودة عندنا فإن حقائق الغيوب التي أخبر الله بها جعلها خارجة عن
      هذه النواميس المألوفة وقدرة فاطر السموات والأرض واسعة ومدارك الإنسان محدوده فأنى
      تتسع لما إتسعت له قدرة منشئ الوجود .

      عقول العقلانيون تصدق ما يقال عن قدرات البشر وتشكك في قدرات خالق البشر
      يقول سماحته :
      على أن هؤلاء لا يماحكون ولا يشككون عندما يسند مثل هذا التصرف إلى أحد وفق معطيات
      العلم الحديث , فالذي جادل بالباطل ليشكك في هذه الحقيقة التي أخبر بها القرآن ردد غير مرة
      أن هنالك محاولة من قبل بعض رادة التجارب العلمية لتجميد الضوء وأن ذلك يمكنهم من نقل
      الأجسام بسرعة مذهلة كما تيسر لهم نقل الأصوات والرسائل عبر الوسائل المعهوده .

      فليت شعري كيف يؤمن الإنسان العاقل بأن هذا أمر يمكن للمخلوق أن يحققه بوسائله التي هي
      كيفما كانت تعد قاصرة محدوده , فأعجب لعقل يصدق ما يقال عن قدرات المخلوق الذي حرم
      من هداية الإيمان ولا يصدق ما يقال عن قدرة منشئ الوجود والذي يقول للشيء كن فيكون .


      الخوارق هي من تصريف الخالق وقدرته يجريها على يد من يشاء من عباده
      يقول سماحته :
      وقد دل القرآن الكريم على خروج كثير من الأمور عن السنن المألوفة عند البشر لذلك كانت
      خوارق للعادات وذلك بتصريف الله سبحانه وتعالى أن يجري هذه الخوارق على يد من يشاء من
      عباده فكم من آية في كتاب الله دلت على حقائق وقعت يقف العلم البشري ـ رغم تطوره المذهل ـ
      عاجزا عن تفسيرها وإنما يستوعبها إيمان المؤمن الذي يرد كل شيء إلى سعة قدرته تعالى ونفاذ
      مشيئته وبالغ حكمته ناهيك عما أخبر به تعالى عن قصة زكريا عليه السلام الذي بشر بمولود بعد
      أن بلغ من الكبر عتيا وكانت إمرأته عاقرا , فقال مستفهما : ( ربي أنى يكون لي غلام وقد بلغني
      الكبر وامرأتي عاقر ) , فرد الله عليه بقوله : ( قال كذلك الله يفعل ما يشاء )

      وكذلك مريم عليها السلام عندما بشرت بعيسى المسيح وهي لم تكن ذات بعل ولم يمسها أحد
      وخلق المسيح عليه السلام بكلمة من الله من غير أن تتدخل أسباب مألوفة للبشر ومنها تكليمه للناس
      في المهد , وكخلقه من الطين كهيئة طير فإذا نفخ فيه صار طيرا بإذن الله وإبرائه الأكمه والأبرص
      وإحيائه الموتى بإذن الله وإنباءه لبني إسرائيل بما يؤكلون ويدخرون في بيوتهم ,

      فبالله عليكم أي تفسير علمي يرقى إلى درجات هذه العجائب حتى يفسرها ما عدا التفسير الإيماني وهو
      رد ذلك كله إلأى مشيئة الله وقدرته وهو ما تضمنه ما أجيب به زكريا في قوله : ( كذلك الله يفعل ما
      يشاء ) وما أجيبت به مريم في قوله : (كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون)

      ويقول سماحته :
      وإن من المفارقات العجيبة أن يدعي مدع أنه يؤمن بهذه الحقائق التي دلت عليها هذه النصوص وهو مع
      ذلك يجادل في قصة يونس عليه السلام وفي قصة الذي عنده علم من الكتاب , غير مستسيغ عقله أن
      ينجو يونس من الهلكة وأن يأتي الذي عنده علم من الكتاب بعرش بلقيس إل سليمان حقيقة قبل أن يرتد
      إليه طرفه
      فإن كان هؤلاء لا يؤمنون إلا بما كان له تفسير علمي فأي تفسير لهذا المذكور في قصة عيسى كيف
      يقوى على رد الميت إلى الحياة بعد مفارقته لها وكيف يمكنه أن يحول الجماد المصنوع من الطين على
      هيئة طير إلى طير حقيقي بمجرد النفخ فيه ؟!

      فإن زعمو عنادا واستكبارا ـ كما هو ديدنهم ـ أن بإمكان العلم البشري أن يفسر ما كان من المسيح
      عليه السلام , فأني أتحداهم بأن يصنعو هم ذلك حتى نجد آثار صنعهم كما حصل للمسيح عليه السلام
      ولا مانع من أن يستظهرو بأوليائهم وأن يحشدو كل ما عندهم من وسائل وطاقات تمكنهم من تحقيق ذلك
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • ويقول سماحته :

      ليت شعري , أليس فيما ذهبوا إليه ـ على أقل تقدير ـ فتح لباب الشك في أخبار الله تعالي
      إن كانت هذه الأخبار ـ كما زعمو ـ لا تستساغ إلا إن كان لها تفسير من العلم وأنني لأتحداهم
      وأكرر التحدي لهم بأن يأتو بتفسير علمي لنقل صورة الطير من الطين إلى طير حقيقي , على أن
      الله سبحانه أسند هذا الفعل إلى عبده المسيح عليه السلام وهو لا شك في إنسانيته وعبوديته لله تعالى
      وقد قال الله تعالى ممتنا في ذلك عليه به وبغيره مما أتاه : ( وإذا تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني
      فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني ) , بينما أسند
      تنجية يونس عليه السلام إلى نفسه , فبالله عليكم أليس ما أسنده الله تعالى إلى نفسه أولى بإنتفاء العجب
      عنه , مما أسنده إلى عبد من عباده , وإن كان ذلك بإذن منه , وبإقدارا له على فعله
      ويقول أيضا :
      وهذا لا يعني بحال من الأحوال التشكيك فيما أخبر الله سبحانه وتعالى به عن المسيح من فعل ذلك ,
      وإنما هو تعجب وتعجيب من أحوال هؤلاء الذين لا يفكرون فيما تفوه به لهواتهم وتفكر به عقولهم
      المأفونة

      ومثل هذا ما أخبر الله سبحانه وتعالى به من قصة إبراهيم عليه السلام في قوله : ( وإذ قال إبراهيم رب
      أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن
      إليك ثم اجعل على جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم ) , فإن المحكى هنا
      إن لم يكن خارجا عن سنن الحياة المألوفة عند البشر فليس يصح في الأذهان شيء ولئن زعموا ذلك فإني
      أتحداهم أن يصنعوا مثله .

      ثم ساق سماحته الآية التي تتحدث عن الرجل الذي مر على قرية خاوية فقال أنى يحيي هذه الله فأماته الله
      مئة عام ثم بعثه , ثم عقب سماحته بعد ذلك فقال :
      فماذا عسى أن يقال في هذا النص الصريح في قصة هذا الرجل الذي أماته الله مئة عام ثم بعثه , وقد أراه
      الله كيف ينشز العظام ثم يكسوها لحما كما أراه الله تعالى طعامه وشرابه لم يتسنه مع مرور هذا الزمن
      الطويل عليه فهل يعد ذلك من مألوفات البشر , وماذا عسى أن يقال فيه من التفسير العلمي , الذي يحتكمون
      إليه في تصديقهم وتكذيبهم ؟.
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • ويقول سماحته :
      وما أعجب قصة أصحاب الكهف عند من أمعن وتدبر , فقد ظلوا ثلاثمائة سنة وتسع سنوات لا يأكلون ولا
      يشربون ولم تبل أجسامهم ولم تتغير طبيعتهم فقامو كأنما لبثو يوما أو بعض يوم وهم بين أمرين إما أن يكونو
      قبضت أرواحهم فكانوا في عداد الموتى وذلك ما يترتب عليه عادة بلي الأجسام وعدم العودة إلى الحياة الدنيا
      وإما أن يكونوا نياما وقد بقيت أرواحهم في أجسادهم فلم تفارقها الحياة , وهذا أعجب , فإن عادة الأجسام أن
      لا تبقى الحياة فيها بدون غذاء فكيف لبثوا أكثر من ثلاثمائة عام وهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يفرزون
      من الفضلات الطبيعية ما إعتادت الأجسام إفرازه , فكيف ظلوا مع ذلك أحياء طوال هذه المدة ؟! أليس ذلك
      من خرق العادات وخروجا عن السنن الكونية المألوفة ؟

      فإن ركبوا متن العناد وكابرو العقل والحس زاعمين أن ليس في ذلك خروج قط عن العادات والسنن طالبناهم
      أن يرونا حادثة بعينها شبيهة بهذ القصة أو ينام بعضهم سنين طويله من غير تغذية لجسمه بشيء مع عدم
      مفارقة الحياة له

      وقد ساق سماحته الآية ( 16- 31 ) من سورة النمل ثم عقب عليها قائلا :
      فانظر ما ذكره الله أولا من تعليم سليمان منطق الطير وأن جنوده الذين حشروا له كانوا من الجن والإنس والطير
      ومعنى ذلك أنه يتصرف فيهم أمرا ونهيا ويسلطهم أومن يشاء منهم على من يشاقه ويعانده , فهل ألف مثل ذلك
      في سائر حكام الدنيا وكذلك ما حكاه الله سبحانه من إدراكه لكلام النمل وأن نملة دعت سائر النمل إلى دخول
      مساكنهم لئلا يحطمهم سليمان وجنوده , ومعنى ذلك أن النمل كان على علم بأمره وخبرة بشأنه .

      وقال سماحته أيضا : ثم انظر كيف وعى الهدهد ما كان من قصة المرأة التي أوتيت من كل شيء وأنها كانت
      تسجد ـ ومعها قومها ـ للشمس من دون الله , وقد أفضى بهذا كله إلى سليمان عليه السلام بلسان مبين , وأراد
      سليمان إمتحانه فحمله رسالة إلى تلك المرأة ليلقيها إليها , أوليس في هذا كله ما يثبت أن الأمور تخرج عن طبائعها
      المألوفة وسننها المعهودة عندما يريد الله ذلك ؟
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • ويقول سماحته :
      فماذا عسى أن يقول هؤلاء في هذه الأخبار التي حوتها هذه النصوص أيردونها كما يقتضيه منهجهم في القبول
      والرفض , فيكونون قد جاهروا بكفرهم وباحوا بسريرتهم التي يحرصون على كتمها ؟! أو يحملونها على محامل
      تتفق مع ذلك المنهج الذي اختطوه لأنفسهم , وهو ما تأباه اللغة ولا يجدون سبيلا إلى تطويعها حتى تتواءم معه ؟!
      أو يقبلونها ويعترفون بصحتها وثبوتها فتكون أكبر حجة عليهم في نقض ما أبرموه وهدم ما شادوه ؟!

      إن كل نتيجة من هذه النتائج مر مذاقها عليهم , عسرة إساغتها على حلوقهم , صعب هضمها على أمعائهم , فماذا
      عسى أن يقولوا فيها ليتخلصوا من إحاطتها بهم وأخذها بتلابيبهم ؟
      وكم من نصوص في كتاب الله المبين مؤكدة لما في هذه من أنباء , كفرق البحر لموسى ومن معه لتنجيتهم من فرعون
      وآله , وأطباقه على فرعون وجنده فكان لهذا الحدث العظيم عاقبتان متضادتان تنجية قوم وإهلاك آخرين .
      ومثله ما كان من أمر الله موسى عليه السلام أن يضرب بعصاه الحجر فلا يلبث أن تنفجر منه إثنتا عشرة عينا بعدد
      أسباط بني إسرائيل لكل قوم مشربهم , وإنزال المن والسلوى عليهم , وإظلال الغمام لهم وهم في التيه , على أن
      النصوص الدالة على ذلك كله تستعصي على التأويل , فمهما قال أصحاب التفسير المادي في فلق البحر لموسى ,
      عندما ضربه عصاه من أن البحر في ذلك الوقت كان في وقت جزر , لذلك نجوا بخوض رقارقه , وأن ضربه بعصاه
      كناية عن خوضه وهو متكئ على تلك العصا , وأنه بعد إجتيازهم له ثابت ثوائبه فعاد كما كان في مده فأطبق على
      فرعون وجنده , فإن النصوص القرآنية تأبي قبول هذا التأويل البعيد الفاسد فإن الله تعالى يقول : ( ولقد أوحينا إلى
      موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى )

      ويقول تعالى : ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) , فحسبك من هذين
      النصين الكريمين إبطالا لهذا التأويل , الذي لا ينشأ إلا عن إضطراب في التفكير , وزلزال في الإعتقاد , فآية طه
      صريحة في أن طرقهم في البحر كان يبسا , وهو يتنافى مع زعم أن ماء البحر كان رقارق عندما إجتازوه , وكذلك آية
      الشعراء هي صريحة في أن ماء البحر إنحاز إلى جانبين فكان كل جانب منها كالطود العظيم وكان إجتياز موسى ومن
      معه فيما بينهما أشبه بمرورهم بواد عميق بين طودين شامخين أشمين .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • ناشب كتب:

      مشكور يا اخي ع الموضوع


      والشكر لك أيضا على مرورك الطيب

      نفعنا الله بعلمه جميعا
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • Atwar كتب:

      مرحبا أخى هادئ،،
      ها أنا عدت لموضوعك الذي أثار شيئا ما داخلي،،،

      أتعلم يا أخى هادئ أظن هؤلاء العقلانين هم بل عقل،،لو كانوا بعقل واعى لما حملوا عقولهم شيئا فوق مستطاعها،،ولما كبلوا أنفسهم بشئ لا يستطيعونه في الأصل،،فلماذا يغلقوا على عقولهم تحررها الذى أعطى لها بإستدلالها بالوحى،،
      ولكن يا أخى كيف نستطيع كشباب الإ نقع في شباك هؤلاء العقلانين،،؟؟؟


      مساكــــــــــــيين من كثر ما عندهم قام ونقض عقل ثاني لذلك قاموا يخرفوا ..
      صدقوا أخاف عليهم يستوى مجانيين الله يهديهم ويرجعلهم العقل الأولي قولوا أمـــــــــــــين
      أليست جراحي هدايا القدر؟!!!!
    • المساومة على المبادي رجوع الى الورى
      ومدعي العقل قليل عقل~!@@ad
      ان الحقائق في الأشياء ثابتة** لو بدلت صبغة الالوان والصور
      وللبيوتات من خلاقها صبغ** لا تمحى لو رماها الدهر بالغير