القلم أداة يستخدمها الإنسان فهو يعمل مقام اللسان الذي ينطق بالكلمات منذ أن يبدأ الطفل بالتفوه ببعض حروفها منذ نعومة أظافره ، فإذا أحكم الإنسان التصرف به وأستغله استغلال حكيما وسليما نفعه ونطق بالحق ، وإذا استغله استغلال سيئا وراوغ عن كتابة الحقيقة ، وكانت هنالك أهداف له ومصالح من وراء تضليل وجه العدالة وإخفاء الحقيقة ، فإن لسان هذا القلم ينقلب نقمة لصاحبة ، فإن الصحفي الذي يغطي مجريات الأحداث التي تقع بين حين وأخر في مختلف بقاع المعمورة ، إذا تحرى الدقة في نقلها وكشف الحقيقة كاملة ، وأظهرها بقلمه أمام مرأى ومسمع الأمة ، كسب ذلك القلم قيمته ـ أما إذا سعى إلى إخفائها وتضليلها فأنه بالتأكيد سيخسر مصداقية قلمه ، ولا أحد يقرأ لأخباره ولا يعيرها أية اهتمام .
وكان للقلم دوره الحضاري والفكري للأمة ، فبألسنة القلم بلغت دعوة الإسلام بلاد الروم والفرس ومماليك اليمن والأحباش والنجاشي ، وكذلك كانت للرسالة التي وجهها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم إلى أهل عمان يدعوهم إلى دخول الإسلام دورها العظيم لنشر الإسلام في هذه البلاد العزيز، فوصلت الرسالة فاستقبلوها ملوك عمان برحبة الصدر ، قبل أن تطأ خف حافرا موطأ قدم في أرض عمان الخير والسلام ، فكيف حافظت هذه الأمة على تاريخها العريق ـ وكيف دونت السنة والسيرة النبوية والعقيدة الإسلامية وكافة المخطوطات والدواوين ، وكذلك التاريخ والأدب ـ إلا بالقلم . فبواسطته كذلك جاهدوا علماء المسلمين في مختلف بقاع المعمورة بنشر الإسلام والدفاع عنه ، والحفاظ على المقدسات الإسلامية من أن تدنسها يد الصهاينة ، مهما وجودوا بمعتقداتهم حجج باطلة كما يزعمون ، فكانت للكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء عظمتها في تاريخ هذه الأمة المسلمة ، فيجب علينا أن نسخر أقلامنا للرد الصاع صاعين إلى أعداء رسولنا الكريم زنادقة الدنمارك الذين رسموا بأيدهم القذرة مختلف الرسومات التي أسأت بحق رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم . كذلك علينا أن نكشف أطماع بني صهيون وحججهم الباطلة على مسمع ومراء دول العالم ، وما تقوم به من تنكيل وحروب أفتعلها ساستها بمختلف مسمياتها وأسبابها الباطلة ، لكي تبقى لهم الكلمة والزعامة في هذا العالم ، بحكم أن القانون الدولي بعيدا عنها لا يطولها ، ولكي تحافظ على أطماعها بالاحتفاظ بمقدسات هذه الأمة والأراضي التي اغتصبتها بالقوة من دول الطوق . وهنا يجب أن يفعل دور الإعلام في مختلف بلدان الدول العربية والإسلامية .
كذلك كانت أقلام الصحفيين الذين سقطوا في ارض العزة ( غزة الصامدة ) وأرض الرافدين عندما داهموها الطغاة ، ودمروا حضارة بلاد الرافدين بلاد الرشيد (بغداد العراق الصامدة ) في وجه الغزاة وأطماعهم ، شاهدة عليهم بقيامهم بما يحتم عليهم واجبهم الوظيفي مهنة الصحافة ، وكشف الحقائق وتدوينها وإظهارها بين أنظار الأمة قاطبة في هذا العالم المتقلبة أحواله ، فاختلطت دمائهم الطاهرة بأحبار أقلامهم ، التي رصدت تلك الأحداث ، ودونت في صفحات كثيرة مجريات الأمور لحظة بلحظة ، قبل أن تغتالها رصاص وشطائر قذائف الغزاة ، وكيف قضى بني صهيون بدبابتهم العسكرية على الصحفية والناشطة الإسرائيلية فدهستها ، عندما كانت متضامنة مع شعب غزة ، ترصد الوضع فتدون بقلمها ما يعانيه ذلك الشعب بسبب الحصار والممارسات القمعية التي ينتهجها عساكر بني صهيون ، وكنت من أكثر المعجبين بالكاتب الصحفي الكبير بقناة الجزيرة الأستاذ احمد منصور عندما دون في كتابه الأخير عن حرب الفلوجة الصامدة . فكشف الصورة الحقيقية أمام الأمة عن طبيعة المعارك والتضحيات التي حصلت من قبل أهالي الفلوجة الشرفاء ، وما قدموه من تضحيات حفاظا على الكرامة العربية وإجلالا لبلاد الرافدين بلاد الخليفة الرشيد .
أما في عصرنا الحاضر فإن الواجب الوظيفي الذي يقوم به الكاتب بالعدل وما يدونه بقلمه ، شاهدا علينا بما يكتبه من بيانات وكلام موثق في مختلف الأوراق الشرعية ، كمستندات الزواج والطلاق وغيرها فيما تخص أحوالنا الشخصية ، وهنالك أيضا أدلة دامغة يكتبها القلم بمواقع مختلفة شاهدا علينا لتبرئتنا ممن ما قد يصادفنا في هذه الحياة من أمور ، ربما نجد أنفسنا وسطها بحكم بعض الأحداث والقضايا التي قد نكون طرفا فيها، فيحكم علينا بالبراءة وتصدر الأحكام في مختلف القضايا الشرعية ، فيدونها أمين السر في قاعات المحاكم بالقلم ، فتكون حجة علينا نلتزم بتنفيذها ونتعهد برد الحق لصاحبه حتى لا يكون وبلا علينا .
وللقلم منزلة عظيمة فكيف للطبيب أن يكتب رشة الدواء لمرضاه ، وكيف للمهندس أن يرسم ما يدور في ذاكرته من أشكالا وخرائط هندسية إلا بالقلم ، وكيف للمحامي أن يكشف وجه الحقيقة أمام قاعات المحاكم فيكسب القضية ـ إلا بما خطته قلمه من أدلة دامغة ، وبيانات دونت سابقا بمداد القلم في وثائق رسمية كانت كلها أدلة براءة لخروج المتهم من القضية التي أتهم فيها . وكيف للشاعر أن يكتب ما تجود به قريحته من شعر ، وكيف للقاص أن يكتب قصته ويسدر أحداثها ، وكيف لنا نحن الكتاب ذكورا وإناثا أن نكتب مسودة مقال قبل أن ندرجه على الساحة العمانية ـ إلا بالقلم . صحيح أن الحاسوب أصبح يقوم بمهام كثيرة في مختلف مجالات الحياة في عصرنا الحاضر ، إلا أن القلم مازال صامدا ولا يمكننا في يوما من الأيام أن نتركه سواء في المكتب أو المنزل أو في السيارة ، وفي أي مكان يبقى القلم متواجدا .
لذا فإن للقلم منزلة وقيمة عظيمة في عصرنا الحاضر مهما وجدت هنالك بدائل ، لا يمكننا الاستغناء عنه في وقتنا الحاضر . وبواسطته وصلنا إلى ما نحن إليه من مناصب إدارية وقيادية ، و ما وصلت إليه دول العالم قاطبة من تقدم ورقي وحضارة ساهم برقي شعوبها وثقافتها .
وكان للقلم دوره الحضاري والفكري للأمة ، فبألسنة القلم بلغت دعوة الإسلام بلاد الروم والفرس ومماليك اليمن والأحباش والنجاشي ، وكذلك كانت للرسالة التي وجهها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم إلى أهل عمان يدعوهم إلى دخول الإسلام دورها العظيم لنشر الإسلام في هذه البلاد العزيز، فوصلت الرسالة فاستقبلوها ملوك عمان برحبة الصدر ، قبل أن تطأ خف حافرا موطأ قدم في أرض عمان الخير والسلام ، فكيف حافظت هذه الأمة على تاريخها العريق ـ وكيف دونت السنة والسيرة النبوية والعقيدة الإسلامية وكافة المخطوطات والدواوين ، وكذلك التاريخ والأدب ـ إلا بالقلم . فبواسطته كذلك جاهدوا علماء المسلمين في مختلف بقاع المعمورة بنشر الإسلام والدفاع عنه ، والحفاظ على المقدسات الإسلامية من أن تدنسها يد الصهاينة ، مهما وجودوا بمعتقداتهم حجج باطلة كما يزعمون ، فكانت للكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء عظمتها في تاريخ هذه الأمة المسلمة ، فيجب علينا أن نسخر أقلامنا للرد الصاع صاعين إلى أعداء رسولنا الكريم زنادقة الدنمارك الذين رسموا بأيدهم القذرة مختلف الرسومات التي أسأت بحق رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم . كذلك علينا أن نكشف أطماع بني صهيون وحججهم الباطلة على مسمع ومراء دول العالم ، وما تقوم به من تنكيل وحروب أفتعلها ساستها بمختلف مسمياتها وأسبابها الباطلة ، لكي تبقى لهم الكلمة والزعامة في هذا العالم ، بحكم أن القانون الدولي بعيدا عنها لا يطولها ، ولكي تحافظ على أطماعها بالاحتفاظ بمقدسات هذه الأمة والأراضي التي اغتصبتها بالقوة من دول الطوق . وهنا يجب أن يفعل دور الإعلام في مختلف بلدان الدول العربية والإسلامية .
كذلك كانت أقلام الصحفيين الذين سقطوا في ارض العزة ( غزة الصامدة ) وأرض الرافدين عندما داهموها الطغاة ، ودمروا حضارة بلاد الرافدين بلاد الرشيد (بغداد العراق الصامدة ) في وجه الغزاة وأطماعهم ، شاهدة عليهم بقيامهم بما يحتم عليهم واجبهم الوظيفي مهنة الصحافة ، وكشف الحقائق وتدوينها وإظهارها بين أنظار الأمة قاطبة في هذا العالم المتقلبة أحواله ، فاختلطت دمائهم الطاهرة بأحبار أقلامهم ، التي رصدت تلك الأحداث ، ودونت في صفحات كثيرة مجريات الأمور لحظة بلحظة ، قبل أن تغتالها رصاص وشطائر قذائف الغزاة ، وكيف قضى بني صهيون بدبابتهم العسكرية على الصحفية والناشطة الإسرائيلية فدهستها ، عندما كانت متضامنة مع شعب غزة ، ترصد الوضع فتدون بقلمها ما يعانيه ذلك الشعب بسبب الحصار والممارسات القمعية التي ينتهجها عساكر بني صهيون ، وكنت من أكثر المعجبين بالكاتب الصحفي الكبير بقناة الجزيرة الأستاذ احمد منصور عندما دون في كتابه الأخير عن حرب الفلوجة الصامدة . فكشف الصورة الحقيقية أمام الأمة عن طبيعة المعارك والتضحيات التي حصلت من قبل أهالي الفلوجة الشرفاء ، وما قدموه من تضحيات حفاظا على الكرامة العربية وإجلالا لبلاد الرافدين بلاد الخليفة الرشيد .
أما في عصرنا الحاضر فإن الواجب الوظيفي الذي يقوم به الكاتب بالعدل وما يدونه بقلمه ، شاهدا علينا بما يكتبه من بيانات وكلام موثق في مختلف الأوراق الشرعية ، كمستندات الزواج والطلاق وغيرها فيما تخص أحوالنا الشخصية ، وهنالك أيضا أدلة دامغة يكتبها القلم بمواقع مختلفة شاهدا علينا لتبرئتنا ممن ما قد يصادفنا في هذه الحياة من أمور ، ربما نجد أنفسنا وسطها بحكم بعض الأحداث والقضايا التي قد نكون طرفا فيها، فيحكم علينا بالبراءة وتصدر الأحكام في مختلف القضايا الشرعية ، فيدونها أمين السر في قاعات المحاكم بالقلم ، فتكون حجة علينا نلتزم بتنفيذها ونتعهد برد الحق لصاحبه حتى لا يكون وبلا علينا .
وللقلم منزلة عظيمة فكيف للطبيب أن يكتب رشة الدواء لمرضاه ، وكيف للمهندس أن يرسم ما يدور في ذاكرته من أشكالا وخرائط هندسية إلا بالقلم ، وكيف للمحامي أن يكشف وجه الحقيقة أمام قاعات المحاكم فيكسب القضية ـ إلا بما خطته قلمه من أدلة دامغة ، وبيانات دونت سابقا بمداد القلم في وثائق رسمية كانت كلها أدلة براءة لخروج المتهم من القضية التي أتهم فيها . وكيف للشاعر أن يكتب ما تجود به قريحته من شعر ، وكيف للقاص أن يكتب قصته ويسدر أحداثها ، وكيف لنا نحن الكتاب ذكورا وإناثا أن نكتب مسودة مقال قبل أن ندرجه على الساحة العمانية ـ إلا بالقلم . صحيح أن الحاسوب أصبح يقوم بمهام كثيرة في مختلف مجالات الحياة في عصرنا الحاضر ، إلا أن القلم مازال صامدا ولا يمكننا في يوما من الأيام أن نتركه سواء في المكتب أو المنزل أو في السيارة ، وفي أي مكان يبقى القلم متواجدا .
لذا فإن للقلم منزلة وقيمة عظيمة في عصرنا الحاضر مهما وجدت هنالك بدائل ، لا يمكننا الاستغناء عنه في وقتنا الحاضر . وبواسطته وصلنا إلى ما نحن إليه من مناصب إدارية وقيادية ، و ما وصلت إليه دول العالم قاطبة من تقدم ورقي وحضارة ساهم برقي شعوبها وثقافتها .
