قال:
لا تتكلفي في الكلام..
ولا تمثلي المشاعر..
لست مجبورة على العشق..
ولا تتقنين التظاهر..
قالت:
تلميذة ربما أتعلم..
فن العشق والكلام..
تخطئ حيناً وتندم..
ويحزنها منك الاتهام..
لست ممثلة لتحكم..
ولست مرشداً يحسن الإفهام..
قال:
إن الهوى يعظ
من له الهوى نبض
قالت:
فما أنا؟
قال:
عشقت الحب فعشقتني..
لحب الحب وليس لي..
فأنت أجمل ما قد أرى..
في دروب العشق وأحلام الهوى..
معطاءة كنت بقدر ما تشعري..
لم تخفي عني شيئاً ولم تخبئي..
نثرتي أمامي نجوم السماء..
وصببتي علي من ماء نهره..
مضيت إليّ كحلم الضحى..
خيال ولكن تلمسه يدي..
قالت:
أليس هذا الحب؟
قال:
وخدعتني، حتى ظننته ..
استيقظت وفي قلبي أمل..
أن يكون ظَلالٌ ما أراه..
فأبعدت عيني عن فضاء الحقول..
فمالي أراك هنا تزرعين..
وعوداً.. وتبكي هوى العاشقين..
تجافي الليالي بقلب طعين..
وتحكي الشكاوي لمن لا يلين..
نسيتي شعوري، هجرتي السلام..
نسبتي وعودي، لحلو الكلام..
تكتبين كأني لم أكن في الوجود..
أو كقلب جماد لم يكن فيه انفعال..
من أنا.. غير حبيب ؟؟
ألست الصديق، ألست القريب؟
ألست الجروح، ووصف الطبيب؟
دواءٌ مرير ، له تتجرعين..
من أنا في هذي العيون؟
عندما تستطيعي أن تجيبي من أكون..
سأسمع منك ادعاء الظنون..