
موضوعنا في حوارنا الأسبوعي قضية الأسبوع موضوع حساس جدا وقد يعتبره البعض أمرا سهلا، ولكنه أصعب بكثير مما قد يتخيله البعض، ألا وهو
ّّّ{ تــــــــــــــــــــــــربيـــــــــــــــــــــةالأبـــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء}ّّ
فالتربية عمل شاق وجهدٍ يحتاج إلى وقت، وتقوم هذه المهمة على أساس ومفاهيم متعددة ومعقدة.
تربيةالطفل وتنشئته أمانة في أعناق والدية، وإذا لم يقم الوالدين بمسؤوليتهما في تربيةالطفل بالطرق والوسائل التربوية الصحيحة وإعداده في جميع جوانبه الشخصية، ينتج عنذلك ضياع الطفل ونشأة جيل غير صالح فلا يتمكن من قيادة المجتمع والنهوض به، بينماالتربية الصالحة تحقق الأمن للطفل والمجتمع وتهيأ الطفل الصغير للقيام بالدورالمنوط به على أكمل وجه لنفعه ونفع المجتمع بأكمله.
تربيةالطفل وتنشئته أمانة في أعناق والدية، وإذا لم يقم الوالدين بمسؤوليتهما في تربيةالطفل بالطرق والوسائل التربوية الصحيحة وإعداده في جميع جوانبه الشخصية، ينتج عنذلك ضياع الطفل ونشأة جيل غير صالح فلا يتمكن من قيادة المجتمع والنهوض به، بينماالتربية الصالحة تحقق الأمن للطفل والمجتمع وتهيأ الطفل الصغير للقيام بالدورالمنوط به على أكمل وجه لنفعه ونفع المجتمع بأكمله.
ولكن وللأسف تحول الدور المؤثروالكبير في التربية الآن من المؤثرات الأساسية، وهي الأسرة والمسجد والمدرسة، إلىمؤثرات جديدة معاصرة، تتجاوز حدود البيئة المحلية، إلى بيئة لا هوية محددة لها، ولاضوابط واضحة تحكمها، وصار لها الكلمة الأولى في تحديد أخلاق الأجيال وثقافتها، هذهالمؤثرات هي التلفزيون، وأطباق الاستقبال، والكمبيوتر، والإنترنت، والمحمول، وألعابالفيديو جيم وغيرها..!

لم يكن أحديشعر بآثار هذه الوسائل السلبية، لأنها قد تكون لها آثار إيجابية متوقعة، وحاجةالحياة المعاصرة إلى هذه الوسائل كبيرة وملحة، كما أن آثارها السلبية لم تظهر مرةواحدة، بالرغم من تحذيرات كثير من التربويين منها قبل انتشارها، وإنما ظهرت أولاًبشكل محدود نوعاً ما، ثم أخذ أثرها السلبي في الظهور والاتساع مع مرور الزمن، وتطورتلك الوسائل وانتشارها.
والخطير في هذه القضية هو حجم التأثيرالكبير والعميق وسرعة التغيير الذي تحدثه تلك الوسائل المعاصرة في مستوى التدين والثقافة والسلوك والمفهومات والذوق العام على شبابناوفتياتنا، فمحاولات التغريب كانت تسير في مجتمعاتنا ببطء شديد، ولم يكن دعاةالتغريب يحلمون بحدوث التغيير إلا بعد أجيال عدة، أما بعد انتشار تلك الوسائلالإعلامية والثقافية أصبحت مكاسب التغريب أكبر كثيراً مما كان يحلم به أولئك،فالتغيير في الأخلاق والمفهومات أصبح الآن يحدث عبر جيل واحد مرة أومرتين.
وهذا التغيير السريع والتأثيرالفوضوي الكبير يؤدي إلى إخفاق العملية التربوية في المجتمع، ويسبب لها الإرباك والفشل، وتقضي على الروابط بين الأجيال، ويرى كل جيل لنفسه الحق في التبرء من الجيل الذي سبقه، والاستقلال عن مفهوماته وأجوائه، حتى يفقد الوالِدَان القدرة على التفاهم مع أولادهما، ويقعان في حيرة في اختيار نوع التوجيه المناسب لهم، ويعجزان عن السيطرة على تصرفاتهم وتقويمها، بل قد لا يجدان الوقت لممارسة التوجيه والتربيةسواء بالمواقف أو الأقوال، ليس لانشغالهما؛ بل لأن أولادهما لا وقت لديهم،لانشغالهم بالتلفاز والكمبيوتر أو الإنترنت..!

الأبناء هم حديث اليوم وحديث كل يوم .. بل هم حديث الإنسان ومحل اهتمامه منذ أوجده الله تعالى في هذه الحياة ، يتمنى صلاحهم ويدعو الله أن يحقق له فيهم ما يريد (( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها فما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين ) سورة الأعراف آية 189
وكلما بلغ الإنسان قدراً من النضج أدرك قيمة نعمة أبنائه وطلب من الله إصلاحهم (( .. حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت لها عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ))سورة الأحقاف آية 15 .
بهم تقر عيون الآباء وتزدان بهم الحياة (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً )) سورة الفرقان آية 74
وفي المقابل توجد صورة مفزعة لنمط من الأبناء ، يسئ إلى الآباء ، ويضيق بالتوجيه ، ويجحد فضل الوالدين ، وينكر قيم الدين والإيمان (( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين )) سورة الأحقاف آية 17 .
ومع هذا التأثير للأبناء على إسعاد الآباء أو إشقائهم ، فإن الحياة كلما تعقدت ، وكلما خطت البشرية خطوات على سلم الحياة المادية ، كلما زادت أعباء الآباء في تربية أبنائهم ، وذلك لأنهم مصدر الثروة الحقيقة بالنسبة للفرد والجماعة ، فالمال ينضب والثروات المادية تزيد وتنقص وهم الثروة الحقيقة التي تعتمد عليها الأمم ، بل إنهم الثروة التي تبقى للآباء بعد موتهم ، فمن بين ما ينفع الآباء بعد موتهم دعاء الولد الصالح كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولا شك في أن المسؤولية كبيرة على الآباء وخاصةً وأن الدور التربوي للأسرة لم يعد له ذلك التأثير القوي على الأبناء ، والذي يمكن أن يوصف بالضعف أو ما يمكن تسميته بقصور الدور التربوي للأسرة بصفة عامة .

نبقى نموذج من البرامج التعليمية الإسلامية
تضارب الآراء:
البعض يقولون أن الطريقة الصحيحة للتربية هي طريقة الأجداد فيما مضى من الزمن
والبعض يرى أن عصرنا يحتاج لأساليب تربية حديثة تختلف تماماً عن القديم
ورأيي أن كلا الرأيين فيه تطرف وميل لاتجاه معين
فلا التربيةا لقديمة هي المعيار
ولا التربية الحديثة هي الميزان
إنما أساس التربية هو القدوة
فلو كان البيت مبني على حسن اختيار كل شريك للآخر على أساس من حسن الخلق والدين فأظن أن عملية التربية ستتم بشكل تلقائي على أساس سليم

" وقفة " اساليب التعامل مع الابناء:
النبـي عليـه أفضـل الصـلاة والسـلام كـان يـدرب الأولاد علـى
عمـل الطـاعــات منـذ الصغــر..
وبشكـل عـام..لتـربيـة الأبنـاء تـربيـة صـالحـة..
لا بـد مـن استخـدام طـرق واسـاليـب لطيفـه ومتعـددهـ، معهـم..
فالأولاد.. لا يحتـاجـواإلـى العنـف فـي التعـامـل..بـل يحتـاجـواإلـى الـرفـق واللـين..
ولا يحتـاجـواإلـى السـب والضـرب..
بـل يحتـاجـواإلـى الكلمـة الطيبـة.. حيـث انهـم صـغـار.. غيـر مسـؤليـن عـن أخطـاءهـم..
كثيـرمـن الأهـالـي يخطأوافـي تـربيـة أبنـائهـم.. البعـض يعطـيهـم الحـريـةالتــامـة
فـي التصـرف بكـل مـا يحلـو لهـم.. هنـايتشـتت تفكيـرهـم.. ويبـدأوا بالغـوص
إلـى الأعمـاق.. ومـنثـم..؟!!
بالنسبـه:
" لأجهـزةالكمبيـوتـر/ التلفـزيـون /الـبلاي ستيشـن/ .. "
يفضــلمـنالأهـالـي رقـابـةأبنـائهـم عنـد الشـروع فـي استخـدامها..
خصـوصـاًالأولـى والثـانيــة..
ونرى انا معظم الجرائم سببا البرامج التلفزيونيه
مـن أفـلام إلـىمسلسـلات وإلـى أفـلام الكـرتـونأ يضـاً.. كلهـا تعلـم الأولاد علـى مختلـف الجـرائـم..
مـن سـرقـة إلـى قتـل وغيـرهـا.. ؟!


التحديات التي يواجهها هذا العصر:
إن قصور الدور التربوي للأسرة قد جعلها تواجه في هذا العصر العديد من التحديات ، ومن تلك التحديات ما يأتي :
أولا غلبة الطابع المادي على تفكير الأبناء ، فمطالبهم المادية لا تنتهي ولا يجد فيهم الآباء تلك الحالة من الرضا التي كانت لدى الآباء أنفسهم وهم في نفس المراحل العمرية لأبنائهم ، فالمتطلبات المادية رغم كثرتها في أيديهم ومع ذلك نجد أنها لا تسعدهم ، بل عيونهم على ما ليس لديهم فإذا أدركوه تطلعوا إلى غيره وهكذا !!
ثانيااسيطرة الأبناء على الآباء وعلى عكس ما ينبغي أن تكون عليه الحال ، فقد درس عالم النفس " إدوارد ليتن " هذه الظاهرة على الآباء في أمريكا وقرر أننا نعيش في عصر يحكمه الأبناء ، فبدلاً من أن يوجه الآباء أبناءهم ، فإن الأبناء هم الذين يوجهون سلوك آبائهم ، فهم الذين يختارون البيت ، ويشيرون بمكان قضاء العطلة ، وإذا دخلوا متجراً مضى كل طفل إلى ما يعجبه ، وما على الأب إلا أن يفتح حافظته ويدفع
ثالثاا روح التكاسل وعدم الرغبة في القراءة وتدني المستوى العلمي لكثير من الأبناء في الأسر .
رابعا ما يسمى بصراع الأجيال ويقصد به اتساع البون بين تفكير الأبناء وتفكير الآباء ، وعزوف الأبناء في كثير من الأحيان عن الاستفادة من خبرات جيل الكبار إذ ينظرون إلى خبراتهم على أنها لم تعد ذات قيمة في هذا العصر الذي نعيش فيه .
خامسا ما يعرف بالغزو الفكري والثقافي المتمثل فيما يشاهده الأبناء ويستمعون إليه عبر وسائل الإعلام المختلفة من أفكار وقيم قد لا تكون في كثير من الأحيان متفقة مع قيم مجتمعاتنا .
المسائل التي نود مناقشتها من خلال هذا الحوار الهادف بإذن الله
نطرحها من خلال الأسئلة التالية:
نطرحها من خلال الأسئلة التالية:
- ما هي الطريقة الصحيحة لتربية الطفل؟ ،، وما هي الأساليب التي تري أنها من الأنسب في زماننا..؟؟
- برأيكـ ما الطريقة التي يمكننا التحكم بها في الأبناء أثناء وجود ما ذكرناه في التمهد من وسائل حديثة تؤثرعلى التربية الصحيحة للأولاد..؟؟
- هل تحب أن تعامل إبنك كصديق، أم تريد أن تضع حاجزا بينك وبينه بحيث أنه يهابك ولا يجرأ على البقاء أوالحوار معك..؟
وأتركـ المجال مفتوحا لإضافة النقاط التي لم أستحضرها وتتعلق بموضوعنا ،،

فــي انـتـظـاركــم،،
تحياتي اختكم
ّّ~! حلاتي بغلاتي !~ّّ
والشكر الجزيل للأخت
ّّ~! ورده وفاء !~ّّ
^__^

