عندما تحن الأنفس للحظة لقاء

    • عندما تحن الأنفس للحظة لقاء

      اللحظة الأولى
      ========
      قد تواجه بعض الدول قضايا وأحداث تلقي بظلالها على شعوبهم وتلحق بهم الأذى والخسارة المادية والمعنوية ، وقد تشرد شعوبهم كلاجئين في بعض الدول ، وتعد الحروب بمثابة السبب الرئيسي لتشريد الشعوب ، وتفكك حال الأسر، وضياع مستقبل أبنائها ، ودمارا لاقتصاد الدول ، فنسمع عن الكثير من الأحداث والقضايا الساخنة التي تقع في مختلف بقاع هذه المعمورة ـ لأسر تشردت من ديارها ولجئت إلى دول أخرى بحثا عن ملاذا آمن ، وعندما تدور الحرب رحاها فإنه من الطبيعي أن تستنفر حالة الشعوب ، ويبحث الإنسان عن ملاذا آمن له ولأسرته يقيه شرها ، فنجد أسر مكونة من أطفال ونساء وكبار سن تقطعت بهم السبل ، وقد تجمعوا أفرادا وجماعات يقطعون مشيا على الأقدام لمسافات طويلة ، متحملين طبيعة الصحراء القاسية بتضاريسها ، ولهيب شمسها الحارقة وخاصة في فصل الصيف ، وذلك أجل الحصول على مكان آمن يستقروا فيه في دول الجوار القريبة منهم ، كلاجئين على الحدود ينتظرون لقمة عيش تملأ بطونهم الخاوية سواء وصلتهم عن طريق الدولة التي يبقعون على أطراف حدودها ، أو بتدخل منظمات إنسانية تؤمن لهم لقمة العيش ـ وما أصعبها وهم في تلك الحالة القاسية ، وقد تجد بعض الأسر ملاذا آمنا في دول أخرى فتلجأ إليها ، وتبقى لسنوات طويلة تعيش فيها ، وربما تستقر بعيدة عن أوطانها ، هنا تنقطع أواصل الترابط بينها وبين أقاربها في وطنهم ، ويقل التواصل لسنوات طويلة إلى أن يكتب الله لهم اللقاء فتحين لحظة اللقاء فتلتقي الأنفس مرة أخرى في أرض الوطن بعد أن هدأت طبول الحرب .


      اللحظة الثانية
      ==========
      قد تقسو الطبيعة على البشر فنجد شعوبا في مختلف بقاع المعمورة تعاني من المجاعة وذلك لأسباب كثيرة ، فقسوة الطبيعة من ناحية ، عندما تعاني الأراضي الزراعية خطر التصحر وانجراف التربة بسبب انحسار نزول الأمطار ، واندثار الأراضي الزراعية ، فتفقد تلك الشعوب موارد رزقهم من تلك الأراضي بعد أن أصابها الجفاف وغلب عليها التصحر ، كما تؤثر سلبا على حياة مواشيهم فنجدها يهددها الموت حالها حال بني البشر في حال فقدان الغذاء الذي يؤمن لها البقاء والاستمرار في هذه الحياة . ومن منحى آخر فإن قسوة البشر عندما يتقارعون على السلطة في بلد قد تسخر إمكانياته المالية والمادية للنزاعات القبلية التي تحصل بين أبناء الوطن لتنافس على السلطة ، مثلما هو حاصل في بعض دول القرن الإفريقي ، غير مبالين ساستها بأحوال شعبهم ، ولا لتوفير لقمة العيش والرفاهية لشعوبهم التي تتضور جوعا ، مما تدفع تلك الشعوب ضريبة ذلك الخلاف ، وتتردى الأوضاع المعيشية ويصل الأمر إلى حافة المجاعة، فتعاني تلك الشعوب شبحي الحرب والمجاعة في وقت واحد ، وقد تفتك بهم الأمراض المعدية ، فهنا الحال يرثى عليه حرب قبلية ومجاعة وأمراض معدية فكيف ستحين لحظة لقاء وتجمع للأسر وهي على هذا الحال .


      اللحظة الثالثة
      ============
      قلوب تمشي على الأرض ترفرف بأجنحتها الذهبية إلى أفاق عالية ، تحلم بتحقيق أمنيات غالية ، وتحلم بأن تجتمع لتلتقي ، ويظل يراودها الأمل منذ أن تزرع في جوفها ذرة منه أن يجتمع شملها ، تنظر أعينها إلى الأمام نظرات التأمل لغدا مشرق بنور فجر جديد يضيء لهم المستقبل السعيد ، وعندما تحين لحظة اللقاء لتلتقي تلك القلوب تحت سقف واحد ، تجد مطبات تواجهها نابعة من عقولا هما التسلط والتفرد بالقرار ، قد يكون سببا لتفرقتها والابتعاد عن بعضها ، ويبقى لتلك القلوب بصيص أملا ما زال شعاعه مطلا من فتحة نافذة أو ثقب جدار، تتمنى بأن تحين لحظة اللقاء من جديد فيكتب لها النجاح ، فكم من قلوب كتب لها التفرق والابتعاد بأي سبب كان ، وكم من أشرعة أناس تمزقت بعد أن عصفت بها رياحا عاتية ( تسلط البشر) لبعضهم بعضا ، وكم من شعاع أملا بزغ فجره لكن خمد بسبب ما تقترفه يد البشر من أفعال ، وكم من أمنيات تبخرت تتمناها الأنفس لتتحقق ، وأحلام وردية كانت تدور في ذهنها عندما تخلد في لحظة راحة واستقرار لكنها ذهبت وتلاشت في غمضة عين ، فكل ذلك يحصل بيد البشر ، وخاصة إذا كانت عقول البعض منهم صما كالحجر ، لكن الحليم والعاقل فين من يفوض أمره لله ولا يتذمر مما قد يصبيه في هذه الحياة فعليه الرضاء بالمكتوب ، وعليه أن ينهض من جديد بإرادة قوية وصبر وكفاح ، لكي يقدر أن يكمل مشوار حياته بنفسه مهما واجهته من صعوبات ، ومهما عانى في حياته الكثير من المطبات والمضايقات ، فربما يأتيه رزقه من حيث لا يحتسب فيتحقق له ما يتمناه في حياته .



      وهكذا تظل لحظة اللقاء يتمناها الإنسان ، لكن أبن جلدته قد يكون سببا في شقائه بابتعاد تلك اللحظة ، بفعل ما تقترفه أيدي البعض منا من ظلما أو طغيان ، أو باتخاذ قرار غير صائبا لا يحسب لعواقبه أي حساب ،. فتبخرت لحظات لقاء وأصبحت في طي النسيان بسب ظلمك أيها الإنسان في كل عصر وزمان .


    • إذاً فهناك دائماً من يجعلنا نبتعد..

      إما الطبيعة، أو القانون، أو البشر..

      وهناك الله دائماً يجمعنا.. فتدور رحى الحياه ونلتقيهم ولو بعد حين..

      لنبتعد عن آخرين.. مجموعة من الآلام.. ولحظات لا تعزي النفس وإن كانت تخنقها..

      أي حزن، وكيف سيكون اللقاء.. إذا حدث على هذه الأرض..

      فمن لم يلتقيهم حياً.. كيف يلتقيهم بعد البعث، أسئلة تنصب في رأسي تجعلها كماً آخر من الحزن.


      أخي ولد الفيحاء..


      أصبت والله فيما أوردت.. لك كل التحية..


      أختك
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:



      إذاً فهناك دائماً من يجعلنا نبتعد..

      إما الطبيعة، أو القانون، أو البشر..

      وهناك الله دائماً يجمعنا.. فتدور رحى الحياه ونلتقيهم ولو بعد حين..

      لنبتعد عن آخرين.. مجموعة من الآلام.. ولحظات لا تعزي النفس وإن كانت تخنقها..

      أي حزن، وكيف سيكون اللقاء.. إذا حدث على هذه الأرض..

      فمن لم يلتقيهم حياً.. كيف يلتقيهم بعد البعث، أسئلة تنصب في رأسي تجعلها كماً آخر من الحزن.


      أخي ولد الفيحاء..


      أصبت والله فيما أوردت.. لك كل التحية..


      أختك


      بارك الله فيك أختي عيون هند على مداخلتك الطيبة في هذا الموضوع .
    • مســــــاء العطــــــــاء
      تظل الانفس طواقة للقـــــاء

      لقاء يأتـــــــــي ولو بعد حين
      ولقــــــــــاء أخر من المحال ان ياتي !!


      ولد الفيحاء
      ما أصعب أوقات الإنتظار ..للقاء قد لا يأتي!!
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      مســــــاء العطــــــــاء
      تظل الانفس طواقة للقـــــاء

      لقاء يأتـــــــــي ولو بعد حين
      ولقــــــــــاء أخر من المحال ان ياتي !!


      ولد الفيحاء
      ما أصعب أوقات الإنتظار ..للقاء قد لا يأتي!!
      ودمتم


      شكرا على مرورك الطيب بارك الله فيك ، لكن قد تكون هنالك أسباب يا أختي الفاضلة تكون سببا لتباعد اللقاء فإذا حلحلت تلك الأسباب فربما قد يأتي ذلك اللقاء المرتقب .
    • ولد الفيحاء كتب:

      شكرا على مرورك الطيب بارك الله فيك ، لكن قد تكون هنالك أسباب يا أختي الفاضلة تكون سببا لتباعد اللقاء فإذا حلحلت تلك الأسباب فربما قد يأتي ذلك اللقاء المرتقب .




      أحياناً كثيرة نقف عاجزين لا يمكننا حل الأسباب ومد جسر التواصل لا سيما إذا كان القدر أصدر حكمه بالفراق وإستحالة اللقاء !

      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      أحياناً كثيرة نقف عاجزين لا يمكننا حل الأسباب ومد جسر التواصل لا سيما إذا كان القدر أصدر حكمه بالفراق وإستحالة اللقاء !

      ودمتم


      أختي هل تؤيدين تدخل أشخاص سواء أقارب أو تربطنا بهم صداقة قوية لحلحلة الأسباب التي تعتري قضاينا الشخصية ، فأضرب لك مثال شاب يحب زميلته ويرغب بالإرتباط بها لكن أهله رفضوا ذلك بحجة أن إبنت عمه أولى له من الغريبة .
    • مساء الخيرات عمووووووووووه

      موضوع راقي وجميل تسلم ايدك عموووه

      طبعا انها تحمل معها طيات التي تعاني منها الدولة

      كالحروب وطبيعة البشرية والقلوب التي تمشي وترفرف بنفس الوقت

      بارك الله فيك ...........
      ♡•0•● قُلَبًيِ آلَشُـفُـآفُـ أجّـمًلَ عٌيِوٌبًيِ ◐◑。๑ εïз
    • ولد الفيحاء كتب:

      أختي هل تؤيدين تدخل أشخاص سواء أقارب أو تربطنا بهم صداقة قوية لحلحلة الأسباب التي تعتري قضاينا الشخصية ، فأضرب لك مثال شاب يحب زميلته ويرغب بالإرتباط بها لكن أهله رفضوا ذلك بحجة أن إبنت عمه أولى له من الغريبة .




      مســـــــــــاء العطـــــــــــاء
      يعتمد ذلك على نوع المشكلة وكذلك على طبيعة الاهل ومدى تقبلهم لتدخل الغير في مشاكلهم
      يعني ماذكرته من مثال لا أرى فائدة لتدخل الزملاء فيها لأن ببساطة هذه ثقافة جيل كي يمكن تغيرها
      بعض الأحيان مواقف تحتاج لحزم وموقف ...هنا في استطاعة الشخص نفسه أن يحل المشكلة ويضمن اللقاء بالرغم من استحالته !
      يجب ان يوازن بين رغبته في الإقتران بزميلته وبين علاقته بأهله وبإسلوب الإقناع قد يتمكن من حل هذه المعادلة ...وإذا لم يستطع عليه أن يختار ويقرر.... القدر أحياناً يصدر حكمه باستحالة اللقاء حتى ولو حاولنا ذلك
      ولكن ليس معنى ذلك أن نيأس فلربما في ذلك خبرة لنا لا ندركها ساعتها ولكن يظهر لنا هذا النفع فيما بعد .
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • أيقاع المطر كتب:

      مساء الخيرات عمووووووووووه

      موضوع راقي وجميل تسلم ايدك عموووه

      طبعا انها تحمل معها طيات التي تعاني منها الدولة

      كالحروب وطبيعة البشرية والقلوب التي تمشي وترفرف بنفس الوقت

      بارك الله فيك ...........


      شكرا عموا على مداخلتك الطيبة بارك الله فيك
    • انا والحزن كتب:

      مســـــــــــاء العطـــــــــــاء
      يعتمد ذلك على نوع المشكلة وكذلك على طبيعة الاهل ومدى تقبلهم لتدخل الغير في مشاكلهم
      يعني ماذكرته من مثال لا أرى فائدة لتدخل الزملاء فيها لأن ببساطة هذه ثقافة جيل كي يمكن تغيرها
      بعض الأحيان مواقف تحتاج لحزم وموقف ...هنا في استطاعة الشخص نفسه أن يحل المشكلة ويضمن اللقاء بالرغم من استحالته !
      يجب ان يوازن بين رغبته في الإقتران بزميلته وبين علاقته بأهله وبإسلوب الإقناع قد يتمكن من حل هذه المعادلة ...وإذا لم يستطع عليه أن يختار ويقرر.... القدر أحياناً يصدر حكمه باستحالة اللقاء حتى ولو حاولنا ذلك
      ولكن ليس معنى ذلك أن نيأس فلربما في ذلك خبرة لنا لا ندركها ساعتها ولكن يظهر لنا هذا النفع فيما بعد .
      ودمتم


      شكرا على ردك الطيب بارك الله فيك