بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتدأت الحكاية منذ زمن بعيد عندما أعمت الغيرة والحسد قابيل
وسولت له نفسه لقتل أخيه هابيل فقتله
ومنذ ذلك الحين والبشرية تتخذ من الحروب وسفك الدماء وسيلة للسيطرة على الضعفاء ووسيلة لتوسيع نفوذها
وكان نصيب منطقة الشرق الاوسط كبيرآ من هذه الحروب التي شردت الملايين وقتلت الآلاف
فلا تكاد منطقة الشرق الاوسط ترتاح
حتى تدق الحرب ناقوسها المرعب من جديد
فدخل المحتل بلداننا ومارس جميع أشكال الطغيان في حق شعوبنا
وخرج مخلفآ ورائه جرح نازف
وعندما لم يستطع أن يحتل بلد من بلداننا العربية والاسلامية
بدأ في إستخدام وسيلة ربما تكون نتائجها أكثر سلبية وأطول مدى من الحروب العسكرية
وقد أطلق على هذه الحرب إسم (الغزو الفكري )
فبينما تستمر الحرب سنين معدودة يستمر هذا الأخير لأجيال وعقود
ويبقى متأصلاً في عقول الناس
إن لم يتدارك المسلمون الخطر المحدق بهم
ويحاولوا إيجاد حلول فاعلية بمنهجية واضحة وشاملة للقضاء عليه
ويعتقد البعض أن الغزو الفكري دخل إلى بلداننا القرن الماضي
إبان تقسيم الدول العربية والاسلامية للمحتل (البريطاني والفرنسي والايطالي ) في إتفاقية سايكس بيكو
التي أعطت الضوء الاخضر للمحتل ليدخل إلى بلداننا
ويسيطر على ثرواتنا ويغير حتى من طريقة تفكيرنا وأسلوب حياتنا
ولكن هنالك من يقول بأن الغزو الفكري بدأ عندما توسعت الدولة الاسلامية في العصر الاموي إلى العصر العباسي
حيث امتزجت الثقافات واختلطت اللغات وأصبحت الدولة تشتمل على ثقافات ولغات متعددة
ولكن الأهم من كل هذا أن نذكر بعض مظاهر هذا الغزو وندرك الخطر المحدق بنا
إن لم نعمل جميعنا على إجتثاثه من الأمة
فوسائل الإعلام باتت أحد أنجح الوسائل لنشر الثقافة الغربية في بلداننا
فتجد اليوم من يقلد الغرب في الملبس والمأكل والمشرب ودخل
وهتف عشرات الشباب لاجل برشلونة
وخرجت المسيرات الحاشدة في أقطار دولنا العربية عندما توفي المغني الامريكي مايكل جاكسون
فنجد إهتمام بعض الفتيات ينصرف لآخر صيحات الموضة الغربية
بينما يفضل الشباب تقليد وتشجيع اللاعبين الغربيين
حتى وصل إلى بعضهم كما شاهدت بأم عيني في إحدى البرامج في التلفاز إلى الانتحار لان لاعبه المفضل قد مات
ولم تسلم مناهجنا التدريسية من هذا الغزو
فتجد أن المناهج في الدول العربية قد تغيرت حتى تواكب العصر (كما تريد أمريكا )
وأصبحت لغتنا العربية الفصحى ركيكة لدى الكثير
ولم ندرك أن أي أمة لن ولن تتقدم إلا بلغتها القومية وتمسكها بعاداتها
ولعل الصين أكبر دليل على ذلك
وكما قال أينشتاين ذات يوم
(أعطني قناة لافسد شعباً )
وهذا ماحدث ومايزال يحدث في وطننا العربي والاسلامي حتى تنصرف العقول عن الاهتمام بقضايا الامة وهمومها
إلى الاهتمام بهذه الممثلة وذلك المغني
لكن أليس من الخطأ أن نتقوقع على أنفسنا ولانستفيد من الغرب ؟؟؟؟
بالطبع لايوجد أي عيب إن استفدنا منهم
لكن المشكلة تكمن في نوعية مانريد أن نأخذ منهم
إذا كنا نريد الاستفادة من طريقة وصولهم إلى هذا المستوى الراقي من التقدم العلمي أو غير ذلك من الامور المهمة
فهذا أمر محمود
لكن أن نأخذ ثقافتهم ونطبقها على أرض الواقع فهذا مالايحمد عقباه
لابد أن ندرك أننا إن انسلخنا من ثقافتنا وعاداتنا وديننا
فلن نتقدم خطوة واحدة بل سنرجع عشرات الخطوات للوراء
من هنا لابد علينا إيجاد حلول فاعلية لكي نحل هذه المشكلة
ولعل الإسلام هو من أكثر الديانات السماوية إهتماماً بالاسرة
ولذا فإن تربية الوالدين لها تأثير كبير على الأبناء
بيد أن هنالك أمور تؤثر على فكر الشخص
كوسائل الإعلام وأصدقاء السوء وحتى المدرسة
وتقلص دور التربية الاسلامية واللغة العربية في بناء الطفل
برأيك :
لماذا استطاع الغرب في التأثير على عقول فئة من الشباب في الامة ؟؟
هل لأن ثقافتهم وعاداتهم تتوافق مع أهواء الشاب أم أن هنالك أسباب أخرى ؟؟
بصراحة (هل تأثرت يومآ بثقافة غربية سيئة وقمت بتطبيقها في واقع حياتك )
إن كانت الاجابةبنعم ،،فماهي ؟؟
ماهي الحلول اللازمة للقضاء على الغزو الفكري الذي بات يتسلل إلى الامة ؟؟
تحياتي
قـــــــ الفنجان ـــــارئة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتدأت الحكاية منذ زمن بعيد عندما أعمت الغيرة والحسد قابيل
وسولت له نفسه لقتل أخيه هابيل فقتله
ومنذ ذلك الحين والبشرية تتخذ من الحروب وسفك الدماء وسيلة للسيطرة على الضعفاء ووسيلة لتوسيع نفوذها
وكان نصيب منطقة الشرق الاوسط كبيرآ من هذه الحروب التي شردت الملايين وقتلت الآلاف
فلا تكاد منطقة الشرق الاوسط ترتاح
حتى تدق الحرب ناقوسها المرعب من جديد
فدخل المحتل بلداننا ومارس جميع أشكال الطغيان في حق شعوبنا
وخرج مخلفآ ورائه جرح نازف
وعندما لم يستطع أن يحتل بلد من بلداننا العربية والاسلامية
بدأ في إستخدام وسيلة ربما تكون نتائجها أكثر سلبية وأطول مدى من الحروب العسكرية
وقد أطلق على هذه الحرب إسم (الغزو الفكري )
فبينما تستمر الحرب سنين معدودة يستمر هذا الأخير لأجيال وعقود
ويبقى متأصلاً في عقول الناس
إن لم يتدارك المسلمون الخطر المحدق بهم
ويحاولوا إيجاد حلول فاعلية بمنهجية واضحة وشاملة للقضاء عليه
ويعتقد البعض أن الغزو الفكري دخل إلى بلداننا القرن الماضي
إبان تقسيم الدول العربية والاسلامية للمحتل (البريطاني والفرنسي والايطالي ) في إتفاقية سايكس بيكو
التي أعطت الضوء الاخضر للمحتل ليدخل إلى بلداننا
ويسيطر على ثرواتنا ويغير حتى من طريقة تفكيرنا وأسلوب حياتنا
ولكن هنالك من يقول بأن الغزو الفكري بدأ عندما توسعت الدولة الاسلامية في العصر الاموي إلى العصر العباسي
حيث امتزجت الثقافات واختلطت اللغات وأصبحت الدولة تشتمل على ثقافات ولغات متعددة
ولكن الأهم من كل هذا أن نذكر بعض مظاهر هذا الغزو وندرك الخطر المحدق بنا
إن لم نعمل جميعنا على إجتثاثه من الأمة
فوسائل الإعلام باتت أحد أنجح الوسائل لنشر الثقافة الغربية في بلداننا
فتجد اليوم من يقلد الغرب في الملبس والمأكل والمشرب ودخل
وهتف عشرات الشباب لاجل برشلونة
وخرجت المسيرات الحاشدة في أقطار دولنا العربية عندما توفي المغني الامريكي مايكل جاكسون
فنجد إهتمام بعض الفتيات ينصرف لآخر صيحات الموضة الغربية
بينما يفضل الشباب تقليد وتشجيع اللاعبين الغربيين
حتى وصل إلى بعضهم كما شاهدت بأم عيني في إحدى البرامج في التلفاز إلى الانتحار لان لاعبه المفضل قد مات
ولم تسلم مناهجنا التدريسية من هذا الغزو
فتجد أن المناهج في الدول العربية قد تغيرت حتى تواكب العصر (كما تريد أمريكا )
وأصبحت لغتنا العربية الفصحى ركيكة لدى الكثير
ولم ندرك أن أي أمة لن ولن تتقدم إلا بلغتها القومية وتمسكها بعاداتها
ولعل الصين أكبر دليل على ذلك
وكما قال أينشتاين ذات يوم
(أعطني قناة لافسد شعباً )
وهذا ماحدث ومايزال يحدث في وطننا العربي والاسلامي حتى تنصرف العقول عن الاهتمام بقضايا الامة وهمومها
إلى الاهتمام بهذه الممثلة وذلك المغني
لكن أليس من الخطأ أن نتقوقع على أنفسنا ولانستفيد من الغرب ؟؟؟؟
بالطبع لايوجد أي عيب إن استفدنا منهم
لكن المشكلة تكمن في نوعية مانريد أن نأخذ منهم
إذا كنا نريد الاستفادة من طريقة وصولهم إلى هذا المستوى الراقي من التقدم العلمي أو غير ذلك من الامور المهمة
فهذا أمر محمود
لكن أن نأخذ ثقافتهم ونطبقها على أرض الواقع فهذا مالايحمد عقباه
لابد أن ندرك أننا إن انسلخنا من ثقافتنا وعاداتنا وديننا
فلن نتقدم خطوة واحدة بل سنرجع عشرات الخطوات للوراء
من هنا لابد علينا إيجاد حلول فاعلية لكي نحل هذه المشكلة
ولعل الإسلام هو من أكثر الديانات السماوية إهتماماً بالاسرة
ولذا فإن تربية الوالدين لها تأثير كبير على الأبناء
بيد أن هنالك أمور تؤثر على فكر الشخص
كوسائل الإعلام وأصدقاء السوء وحتى المدرسة
وتقلص دور التربية الاسلامية واللغة العربية في بناء الطفل
برأيك :
لماذا استطاع الغرب في التأثير على عقول فئة من الشباب في الامة ؟؟
هل لأن ثقافتهم وعاداتهم تتوافق مع أهواء الشاب أم أن هنالك أسباب أخرى ؟؟
بصراحة (هل تأثرت يومآ بثقافة غربية سيئة وقمت بتطبيقها في واقع حياتك )
إن كانت الاجابةبنعم ،،فماهي ؟؟
ماهي الحلول اللازمة للقضاء على الغزو الفكري الذي بات يتسلل إلى الامة ؟؟
تحياتي
قـــــــ الفنجان ـــــارئة