"بسم الله الرحمن الرحيم"
رفيـــــــــــــــق السوء
كلنايعيش في عالم لا ندري خفاياه إلا رب العالمين ! وهنا نرى الظاهر دونالباطن ونحكم بالظواهر وما تراه العين أو سمعته الأذن ! ومن هذا المنطلقيأتي الاختيار ! فنرى الناس قد مالوا لمن عنده مالُ ونرى الناس قد ذهبوالمن عنده ذهبُ! ونرى الناس قد اختاروا لمن له القلبُ يطربُ. كلنا ينبغيعلينا اختيار الأفضل ونحن نتطرق هنا للرفيق أو الصديق. فعلينا أن نٌحسناختيار الصديق.
فكثيرمن الناس يختارون الصديق بطرق مختلفة ، فمنهم من يهتم بمستقبلة واختيارالصديق المناسب الذي يقال عنه الصديق في وقت الضيق، و ترى من يرافق صديقالسوء لا يبقي من ماله ولا وقته الثمين في سبيل مستقبل يبنيه أو عمرٌبسعادة يقضيه، فتراه يدخن السيجارة أو مخدر يسرف له كل ادخاره! فما أدخرهلأجل بناء مستقبله تراه قد وزعه على رفقاء السوء وأشترى احتياجات راحته دونراحة أهلة ووالديه.
تزدادفي بلادنا الغالية نسبة التدخين سنوياً وأيضاً نسبة شاربي الخمر ( السكارى ) وتستطيع التعرف من الإحصائيات عن طريق جرائم السكارى حيث كانت الجرائمالشبه سنوية تطورت وصارت شبه شهرية وكثرت بدورها المخدرات التي لا تجلب إلاالدمار للمجتمع. فما كان من صديق السوء إلا بترويج مثل هذه القاذورات لمنلا يستخدمها فتراهم يتزايد أعدادهم كلما طالت حياة صديق السوء. ضحية بعدضحية والشبكة في تكاثر. قصص كثيرة قد نجدها مأساة في حياة أصحابها وأكثرالمآسي يتدخل بأسبابها أصدقاء السوء.
قديفيق البعض من غفلته ليرى الدمار الذي خلفه ورائه وهذا هو حال المستعبرفلا بأس من مصاحبته لكي نتعلم من خبراته ونتجنب رفيق السوء ونصح وإرشاد منيتقرب من أمثالهم !!
( أحكي لكم بخبرتي الشخصية ما قد يصنعه صديق السوء ليحذر كل من يقرئها ، هيقصة شخصيه ولذا لا يجب ذكر أسماء أبطالها ولكن بمسميات درجات القرابة .
كنا نسكن ببيت واحد، بيت جدي كبير حيث كان يلم شمل أربع عائلات لسنوات طويلة !
عائلةجدي مع عائلتي عمي من زوجتين ! وعائلتنا الكريمة. كانت لنا ذكريات لا تنسىومغامرات كنا نتعلم منها الأدب. كانت بيننا وأقربائي رمسات طويلة ذاتسوالف شيقة .
لميفرقنا شيء غير النوم او عند ذهاب كلاً منا لبيت أخواله. كنا نشتاق لفقدأحدهم وكانوا كثيري السؤال لغيابنا.انتقلنا إلى بيت مستقل لظروف خاصة ،وفقدنا الكثير من أوقات لقائنا ! حتى انتهائنا من الثانوية. ونويت للدراسةبالخارج وكان لي !! عدت بعد دراسة دامت سنة ونصف كان فيها الشوق لتلكالأيام يقتلني وتحملت قانون الغربة حتى حان وقت العودة للإجازة لمدة شهرين !! كنت أنوي أن أقضي أجازتي بين أقربائي وأصدقاء الطفولة !! ولكن عدت بعدأن تغير كل شيء !! تغيروا في أسلوبهم وتغيروا في معاملتهم لي ولكن لم أكنأعرف السبب وراء هذا التغير. وفي يوماً من الأيام اتصل ابن عمي للقاء الأولوكان الوقت عصراً ! بعد المشي القليل أقترح علي بلقاء أصحابه وإخوانه علىالوادي ! وافقت على الذهاب وبعد وصولنا إلى المكان وجدت أصحابه من يقالعنهم رفقاء السوء ذات سمعه سيئة في القرية! أنكرت وأخفيت تعجبي ووافقتبالجلوس! تناقلنا الحديث والضحكات ولكن كنت ألاحظ بين الحين والحين بنهوضشخص او اثنين من مجلسنا والذهاب إلى خلف أحد (الثقوب) المحفورة لأجل الفلجحيث يتعذر علينا رؤية ما يحدث هناك.وتكرر مراراً إلى إن شككت بوجود ما يخفىعني، كلنا سمع أذان المغرب فلم ينهض أحداً منهم وقلت بنفسي أفضل لي القيامعلهم ينتبهوا لي ! ولكن نهضت ولم ينهض سوى أبن عمي ولكن هل من بنيتهالصلاة أم كان من أجلي؟ الله أعلم!!
وبعدالصلاة حيث كان عودتنا بالقرب من ( ثقبة الفلج ) ورأيت أحد أصدقاء الطفولةيرمي سيجارة وينهض بعد رؤيتي واصطنعت بأني لم أرى ما كان بحوزته ! وأكملتالجلسة معهم ونفسيتي متعطشة لمعرفة السبب الذي دعاهم لهذه الأعمال وبعد ذلكاستأذنتهم ونهضت تاركاً خلفي ما فقدته معهم.
ومنبعد ذلك اليوم لم يحاولوا التواصل معي أو طلب مرافقتي لهم ! هل لأني لمأقوم بما يقومون ولم أكن من المدخنين ولم أكن من تاركين الصلاة ؟ لهذهالدرجة بمقدور صديق السوء التفريق بين الأحبة ؟
أنالمرء بطبيعته يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه وأعماله قال صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) " رواه أبو داود "،وقدقيل " إياك ومجالسة الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه وأنت لا تدري
وقال تعالى محذراً من صديق السوء : ( ويوم يعُض الظّالم على يديه يقول يا ليتني اتّخذت مع الرّسول سبيلاً * يا ويا ليتني لم اتّخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني وكانالشّيطان للإنسان خذولا)إذا علينا جميعا رجالاً و نساءً أن نحذر من أصدقاءالسوء
فينهاية المطاف هذا هو صديق السوء يصاحب من أستطاع مع شيطانه بتغيير الشخصلما هو عليه في تصرفاته وإبعاده عن كل ما هو طيب ! هو شيطان الأنس بالأنسولهم صفات المنافقين. فيلهيه بالكلام عن واجباته وقد يدخن بكل أنواع الدخانوبدوره يقوم الضحية بالتجربة وهكذا يستدرج صديق السوء ضحيته ليصبح منطينته! لينسى الخير ويتفاعل مع الشر ! فإذا لم يفلح في تغييره تركه وهجرهليبحث عن ضحية أخرى! فالحذر واجب!
مقال بقلم الاخ المعتصم اخذ جاانب هااااام جداااا
وهذاا الجاانب يثمر ثمره فاااسده اذااا تفحل وانتشر
بالشخص ...نقااط هامه سندرجهاااا هنااااااااااااا
باسم الاخ المعتصم ومجموعه وسام التميز,,,,,,,,,,
اولهمااااااااااا من هو رفيق السوء؟؟؟؟؟؟؟
اذن وسام التميز ورفيق السوء
[ATTACH=CONFIG]56541[/ATTACH]