وردة جافة بلا أوراق..
ملقاة على الأرض ..
هكذا كانت ..
بل هذه هي الصورة الحقيقية التي
تمكنني من وصف بؤسها ..
بفيصل وحيد إنها فتاة وليست وردة !!..
أتساءل عن أناس باعوا عواطفهم ..
بل رموها رميا كما يرمي أحدهم التراب
فينثره في صدر الريح كالغبار ..
فغدت قلوبهم يابسة جافة من كل معنى ينبض
بالحياة ..
وغدت كأنها صحراء عطشى تشحذ المطر
من السماء ..
فتحبسه عن نبتة صبار في قلب بقاعها..
حتى غزاها الشوك فلم تجد من يلمسها
بالنزف والجراح ..
أناس خرست مشاعرهم ..
وإنتشلت أحاسيسهم حتى صمتت عواطفهم
عن سماع الأنين ..
أنين تلك المسكينة التي تتكبد ويلات
الوجع ووحدة الروح في كيان بيت
يكاد يكتظ بقاطنيه ..
كائنة تخاطب نفسها يوما بعد يوم
لتشكي ألم ضرب الأمس ..
ولتبكي وجع سجن اليوم ..
ولتصرخ من ويل لوم الغد ..
تبكي فتنزف الجرح دمعا يغسل قلبها
المكسور من آلام الأيام السالفة ..
بعد أن أرتطمت روحها الوحيدة بشرخ
الشعور ..
فتلك المسكينة في ريعان الربيع وردة ..
لكنها بلا أوراق ..
غابت عنها الحمرة ..
فزاد شحوبها لون الصفار وكأن عمرها
يوشك على الفناء..
نعم سترحل تلك المسكينة ..
بعد الإنكسار ..
وستكون ذكرى لروح قبلت الخلاص
على جبينه ..
شكر وعرفان بالإحتضان المفقود ..
وسيتمنون لو يشمون رائحة الروح الغريبة
التي عاشت معهم ولم يتعرفوا عليها للحظة
زمن عابرة ..
وعندها فقط ..
سيكون الندم فوق كل معاني اللوم ..
لأنه رحيل بلا عودة ..
هجرة بلا جواز عبور ..
إنه خلاص بيد القدر ..
موت في تعريف واضح المعالم ..
بقلم / همس الأنامل

ملقاة على الأرض ..
هكذا كانت ..
بل هذه هي الصورة الحقيقية التي
تمكنني من وصف بؤسها ..
بفيصل وحيد إنها فتاة وليست وردة !!..
أتساءل عن أناس باعوا عواطفهم ..
بل رموها رميا كما يرمي أحدهم التراب
فينثره في صدر الريح كالغبار ..
فغدت قلوبهم يابسة جافة من كل معنى ينبض
بالحياة ..
وغدت كأنها صحراء عطشى تشحذ المطر
من السماء ..
فتحبسه عن نبتة صبار في قلب بقاعها..
حتى غزاها الشوك فلم تجد من يلمسها
بالنزف والجراح ..
أناس خرست مشاعرهم ..
وإنتشلت أحاسيسهم حتى صمتت عواطفهم
عن سماع الأنين ..
أنين تلك المسكينة التي تتكبد ويلات
الوجع ووحدة الروح في كيان بيت
يكاد يكتظ بقاطنيه ..
كائنة تخاطب نفسها يوما بعد يوم
لتشكي ألم ضرب الأمس ..
ولتبكي وجع سجن اليوم ..
ولتصرخ من ويل لوم الغد ..
تبكي فتنزف الجرح دمعا يغسل قلبها
المكسور من آلام الأيام السالفة ..
بعد أن أرتطمت روحها الوحيدة بشرخ
الشعور ..
فتلك المسكينة في ريعان الربيع وردة ..
لكنها بلا أوراق ..
غابت عنها الحمرة ..
فزاد شحوبها لون الصفار وكأن عمرها
يوشك على الفناء..
نعم سترحل تلك المسكينة ..
بعد الإنكسار ..
وستكون ذكرى لروح قبلت الخلاص
على جبينه ..
شكر وعرفان بالإحتضان المفقود ..
وسيتمنون لو يشمون رائحة الروح الغريبة
التي عاشت معهم ولم يتعرفوا عليها للحظة
زمن عابرة ..
وعندها فقط ..
سيكون الندم فوق كل معاني اللوم ..
لأنه رحيل بلا عودة ..
هجرة بلا جواز عبور ..
إنه خلاص بيد القدر ..
موت في تعريف واضح المعالم ..
بقلم / همس الأنامل
