خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن بقية مخلوقاته بعقل يستنير به في كافة أموره حياته ، ومنذ أن خلق الله تعالى أدم وحوى على هذه البسيطة وجد الخير والشر ، وبطبيعة الحال وجد الإنسان الصالح والغير الصالح طالما ابليس يوسوس في صدور البشر ، وهذا هو طبع البشر مهما تقلبت أوضاع الحياة وطال بنا الدهر ، حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
فالحياة جميلة لكن تحتاج إلى الإنسان الذي يقدر أن يفهمها ، ولكي يفهمها يجب عليه أن يسخر عقله لمنفعته في كل مشكلة صغيرة أو كبيرة قد تواجهه ، لكي يستطيع أن يعيش سعيدا فيها ويحقق فيها أمنياته وتطلعاته ، لكونها دار عبادة وعمل وكفاح وصبر ومثابرة ، وليست دار ملذات وشهوات ونزوات كما تدور في ذهن البعض ممن باع أخرته وأشترى دنياه ، ولا يمكن أن تتحقق أمنيات الإنسان التي يتمناها في حياته بين ليلة وضحاها ، فرب العزة جل وعلا خلق السموات والأرض في عدة أيام ، والعقل نعمة من نعم الله تعالى لعباده الصالحين ، ويحتاج إلى نفس صاحية صالحة مؤمنه ، بعيدة كل البعد عن كل ما يعصف بحالها ويدمر هيأتها ويفسد عقيدتها ويذهب بقيمها وأخلاقها ، فإذا ذهب العقل أصبح تصرف الإنسان مشابها بتصرف الحيوان وهذا للأسف ما نلاحظه عندما نجد رجلا مدمنا على كل ما هو مسكر ومخدر.
إن نعمة تحكيم العقل في كل المواقف والقضايا التي تواجهنا في مشوار حياتنا في هذه الدنيا لهي من الحكمة "ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثير" ، وأقرب مثال لما وقع من أحداث خلال الفترة الماضية في هذا البلد العزيز ، فلو حكم بعض الشباب هداهم الله عقولهم لما وصل الأمر الى أن تشرع أيديهم إلى التخريب بمكتسبات الوطن ، ولما وضعوا أنفسهم في مواقف حرجة أمام القانون والأجهزة الأمنية ، فكل مشكلة تواجه الإنسان يجب عليه أن يسخر عقله ويستنير بصيرته ليبدأ أولا بتحديد حجم المشكلة التي تواجهه ثم يشخص أسباب ظهورها ويستخير نفسه في كيفية معالجتها ، ولا عيب أن يستشير من هم أدرى منه وأكبر منه سنا ، ومروا بتجارب كثيرة في الحياة . وذلك لكي يقدر في النهاية أن يتخذ قرار صائبا لحلحلتها ، أما تركها بدون علاج فإنها جذورها ستطول وتكبر سلبياتها على نفسه ، وربما تواجهه في المستقبل أمور لا تحمد عقباها لإهمالها ولكي أوضح بداية المشكلة وكيف يكبر حجمها أضرب لكم المثل التالي :ـ "لو أسقطنا قطرة زيت في بقعة من الأرض سنجد في البداية حجم مساحة أتساعها صغيرة جدا ، لكن إذا رجعنا بعد فترة بسيطة سنجد أن دائرة اتساعها كبرت ولوثت المكان الذي سقطت فيه "ـ وهذا هو حال أي مشكلة قد تواجهنا في حياتنا إن لم نشرع في علاجها .
أما البعض منا قد يهمل العقل وتأخذه العاطفة الجياشة النابعة من قلبه إلى القيام بأمور لا يحمد عقباها بحجج كثيرة ، فلو رجعنا إلى قضية الأحداث التي ذكرتها أعلاه ، فإن بعض الشباب للأسف العاطفة جرتهم بشدة لسير خلف المشاكل التي صاحبت تلك الأحداث ، فوضعوا أنفسهم في مواقف غير طيبة قد يندمون عليها ، والسبب في ذلك أن العاطفة النابعة من قلوبهم أثرت على عقولهم وانجروا خلف التيار الغاضب الذي أهمل العقل ، فكان نتاج ذلك أن تصرفت انفسهم تصرفا لا يقبله عاقل ولا يمت بصلة إلى قيمهم وعاداتهم ، فشرعت أيديهم التي كان من المفروض أن تحمي مكتسبات هذا البلد العزيز إلى أيدي تخرب بتلك المكتسبات وإلحاق الأذى بأبناء وطنهم .
نعم قد تجبرنا العاطفة إلى أن نتعاطف مع أهلنا وذوينا وأبناء بلدنا في أي قضية يتعرضون لها تعصف بحالهم وتؤثر سلبا على حياتهم ، لكن العاقل فينا من يحكم عقله ويتحكم بعاطفته قبل أن تجره نفسه بالسير في أمور قد يحسبها في صالحه وتحقق له المكاسب . لكنها بالعكس من ذلك قد تلحق الضرر به وتضعه في مواقف صعبه الخروج منها بسبب تصرفات رعنا لم يحسب لعاقبتها أي حساب .
فعلينا جميعا أن نحكم عقولنا في كافة أمور حياتنا وتصرفاتنا ، ونتحكم في عواطفنا قدر الإمكان ، لكي نصل إلى بر الأمان ونعيش حياة حرة وكريمة ، بعيدا كل البعد عن الزج بأنفسنا في أمور نحن في غنى عنها . ولنأخذ من الآية الكريمة الدرس في قوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) سورة الإســــــــــراء . فالآية الكريمة فيها دلالة واضحة أنه على الإنسان المؤمن إذا قتل أعز إنسان لديه أو قريب منه فلا تشرع يده به في ساعة الغضب المتفجرة من قلبه بسبب تأثير العاطفة وقت حدوث القضية إلى ان يسرف في القتل بالانتقام بقتل أكثر من شخص .
وللأسف فإننا نجد بعض الشباب هداهم الله منارة عقولهم بالعلم والمعرفة ، لكن إذا تعرضوا لأي مشكلة من قبل زملائهم ، او من قبل أناس يقربون لهم نجد تصرفاتهم غير طيبة في ساعة غضب وثوران العاطفة من قلوبهم ، فنجدهم يتلفظون بألفاظ بذيئة لأطراف النزاع ، أو يصل الأمر في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي والعنف . فتؤثر تلك الكلمات والتصرفات الغير طيبة على العلاقة فيما بينهم وربما يصل الأمر إلى القطيعة . والكثير من الأمثلة تندرج تحت هذا المنوال نلاحظها في مجتمعنا .
والأسئلة التي أطرحها للمناقشة هي :ـ
*ماذا لو حكمنا العقل في كافة القضايا التي تواجهنا في مشوار حياتنا كيف سيكون حالنا ؟
*لماذا تغلب العاطفة على الأنسان في بعض المواقف ويهمل تحكيم العقل في أي قضية تواجهه ؟
*أيهما تفضل تحكم العقل أم الانجرار خلف العاطفة في حال مواجهتك أي قضية في حياتك ؟
*هل تستسخر ربك في أي قضية تواجهك في حياتك ـ أتمنى ضرب امثله ؟
*هل فعلا الضغوطات التي تجثم في صدر الإنسان قد يجره الوضع إلى الانفجار فيهمل تحكيم العقل في ردة فعله ؟
فالحياة جميلة لكن تحتاج إلى الإنسان الذي يقدر أن يفهمها ، ولكي يفهمها يجب عليه أن يسخر عقله لمنفعته في كل مشكلة صغيرة أو كبيرة قد تواجهه ، لكي يستطيع أن يعيش سعيدا فيها ويحقق فيها أمنياته وتطلعاته ، لكونها دار عبادة وعمل وكفاح وصبر ومثابرة ، وليست دار ملذات وشهوات ونزوات كما تدور في ذهن البعض ممن باع أخرته وأشترى دنياه ، ولا يمكن أن تتحقق أمنيات الإنسان التي يتمناها في حياته بين ليلة وضحاها ، فرب العزة جل وعلا خلق السموات والأرض في عدة أيام ، والعقل نعمة من نعم الله تعالى لعباده الصالحين ، ويحتاج إلى نفس صاحية صالحة مؤمنه ، بعيدة كل البعد عن كل ما يعصف بحالها ويدمر هيأتها ويفسد عقيدتها ويذهب بقيمها وأخلاقها ، فإذا ذهب العقل أصبح تصرف الإنسان مشابها بتصرف الحيوان وهذا للأسف ما نلاحظه عندما نجد رجلا مدمنا على كل ما هو مسكر ومخدر.
إن نعمة تحكيم العقل في كل المواقف والقضايا التي تواجهنا في مشوار حياتنا في هذه الدنيا لهي من الحكمة "ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثير" ، وأقرب مثال لما وقع من أحداث خلال الفترة الماضية في هذا البلد العزيز ، فلو حكم بعض الشباب هداهم الله عقولهم لما وصل الأمر الى أن تشرع أيديهم إلى التخريب بمكتسبات الوطن ، ولما وضعوا أنفسهم في مواقف حرجة أمام القانون والأجهزة الأمنية ، فكل مشكلة تواجه الإنسان يجب عليه أن يسخر عقله ويستنير بصيرته ليبدأ أولا بتحديد حجم المشكلة التي تواجهه ثم يشخص أسباب ظهورها ويستخير نفسه في كيفية معالجتها ، ولا عيب أن يستشير من هم أدرى منه وأكبر منه سنا ، ومروا بتجارب كثيرة في الحياة . وذلك لكي يقدر في النهاية أن يتخذ قرار صائبا لحلحلتها ، أما تركها بدون علاج فإنها جذورها ستطول وتكبر سلبياتها على نفسه ، وربما تواجهه في المستقبل أمور لا تحمد عقباها لإهمالها ولكي أوضح بداية المشكلة وكيف يكبر حجمها أضرب لكم المثل التالي :ـ "لو أسقطنا قطرة زيت في بقعة من الأرض سنجد في البداية حجم مساحة أتساعها صغيرة جدا ، لكن إذا رجعنا بعد فترة بسيطة سنجد أن دائرة اتساعها كبرت ولوثت المكان الذي سقطت فيه "ـ وهذا هو حال أي مشكلة قد تواجهنا في حياتنا إن لم نشرع في علاجها .
أما البعض منا قد يهمل العقل وتأخذه العاطفة الجياشة النابعة من قلبه إلى القيام بأمور لا يحمد عقباها بحجج كثيرة ، فلو رجعنا إلى قضية الأحداث التي ذكرتها أعلاه ، فإن بعض الشباب للأسف العاطفة جرتهم بشدة لسير خلف المشاكل التي صاحبت تلك الأحداث ، فوضعوا أنفسهم في مواقف غير طيبة قد يندمون عليها ، والسبب في ذلك أن العاطفة النابعة من قلوبهم أثرت على عقولهم وانجروا خلف التيار الغاضب الذي أهمل العقل ، فكان نتاج ذلك أن تصرفت انفسهم تصرفا لا يقبله عاقل ولا يمت بصلة إلى قيمهم وعاداتهم ، فشرعت أيديهم التي كان من المفروض أن تحمي مكتسبات هذا البلد العزيز إلى أيدي تخرب بتلك المكتسبات وإلحاق الأذى بأبناء وطنهم .
نعم قد تجبرنا العاطفة إلى أن نتعاطف مع أهلنا وذوينا وأبناء بلدنا في أي قضية يتعرضون لها تعصف بحالهم وتؤثر سلبا على حياتهم ، لكن العاقل فينا من يحكم عقله ويتحكم بعاطفته قبل أن تجره نفسه بالسير في أمور قد يحسبها في صالحه وتحقق له المكاسب . لكنها بالعكس من ذلك قد تلحق الضرر به وتضعه في مواقف صعبه الخروج منها بسبب تصرفات رعنا لم يحسب لعاقبتها أي حساب .
فعلينا جميعا أن نحكم عقولنا في كافة أمور حياتنا وتصرفاتنا ، ونتحكم في عواطفنا قدر الإمكان ، لكي نصل إلى بر الأمان ونعيش حياة حرة وكريمة ، بعيدا كل البعد عن الزج بأنفسنا في أمور نحن في غنى عنها . ولنأخذ من الآية الكريمة الدرس في قوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) سورة الإســــــــــراء . فالآية الكريمة فيها دلالة واضحة أنه على الإنسان المؤمن إذا قتل أعز إنسان لديه أو قريب منه فلا تشرع يده به في ساعة الغضب المتفجرة من قلبه بسبب تأثير العاطفة وقت حدوث القضية إلى ان يسرف في القتل بالانتقام بقتل أكثر من شخص .
وللأسف فإننا نجد بعض الشباب هداهم الله منارة عقولهم بالعلم والمعرفة ، لكن إذا تعرضوا لأي مشكلة من قبل زملائهم ، او من قبل أناس يقربون لهم نجد تصرفاتهم غير طيبة في ساعة غضب وثوران العاطفة من قلوبهم ، فنجدهم يتلفظون بألفاظ بذيئة لأطراف النزاع ، أو يصل الأمر في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي والعنف . فتؤثر تلك الكلمات والتصرفات الغير طيبة على العلاقة فيما بينهم وربما يصل الأمر إلى القطيعة . والكثير من الأمثلة تندرج تحت هذا المنوال نلاحظها في مجتمعنا .
والأسئلة التي أطرحها للمناقشة هي :ـ
*ماذا لو حكمنا العقل في كافة القضايا التي تواجهنا في مشوار حياتنا كيف سيكون حالنا ؟
*لماذا تغلب العاطفة على الأنسان في بعض المواقف ويهمل تحكيم العقل في أي قضية تواجهه ؟
*أيهما تفضل تحكم العقل أم الانجرار خلف العاطفة في حال مواجهتك أي قضية في حياتك ؟
*هل تستسخر ربك في أي قضية تواجهك في حياتك ـ أتمنى ضرب امثله ؟
*هل فعلا الضغوطات التي تجثم في صدر الإنسان قد يجره الوضع إلى الانفجار فيهمل تحكيم العقل في ردة فعله ؟