المال والبنون بين الزينة والتفاخر ـ والفتنة
المال والبنون كل منا نحن البشر نتمنى ذلك ، والمال والبنون نعمة من المولى عز وجل مقسم الأرزاق ، فيهب من يشاء ذلك ويحرم من يشاء ، ولا مراد لقضاء الله وعلينا الرضى بالمكتوب ، والمال تعريفه هو كل ما يدخل بحوزة الإنسان من ممتلكات ومزارع وذهب وفضة ونقد وغيرها من الحوزات ، والمال في القانون هو الحق ذو القيمة المالية أين كان هذا الحق سواء عينينا أو شخصيا . والبنون معرفه بالذكور والإناث فيهب من يشاءء ذكورا ويهب من يشاء ذكور أو ذكور وإناثا ولا خلاف في ذلك ، لكون الإنسان ليس بمقدوره التحكم في هذا الأمر طالما يندرج تحت علم الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله .
المال والبنون كل منا نحن البشر نتمنى ذلك ، والمال والبنون نعمة من المولى عز وجل مقسم الأرزاق ، فيهب من يشاء ذلك ويحرم من يشاء ، ولا مراد لقضاء الله وعلينا الرضى بالمكتوب ، والمال تعريفه هو كل ما يدخل بحوزة الإنسان من ممتلكات ومزارع وذهب وفضة ونقد وغيرها من الحوزات ، والمال في القانون هو الحق ذو القيمة المالية أين كان هذا الحق سواء عينينا أو شخصيا . والبنون معرفه بالذكور والإناث فيهب من يشاءء ذكورا ويهب من يشاء ذكور أو ذكور وإناثا ولا خلاف في ذلك ، لكون الإنسان ليس بمقدوره التحكم في هذا الأمر طالما يندرج تحت علم الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله .
قال تعالى في محكم كتابه العزيز " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً " الكهف:46
يبين الله تعالى في هذه الآية الكريمة بأن المال والبنون زينة الحياة الدنيا إذن كيف سيكون هذا المال زينة للإنسان ـ فقط إذا عرف كيف يستغل هذا المال لصالحة وفي رضى ربه ، بأن يسخر هذا المال لترفيه على حاله وأسرته بدون تقتير ولا إسراف ، فقال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " صدق رسول الله " وعليه تشغيل عقله لإدارة هذا المال إدارة سليمة بعيد كل البعد عن المتاجرة في أمور الربا والتربح الغير مشروع ، وعليه أن ينفق من ماله بإخراج زكاته الواجبة عليه فرضا وفق المدة والنصاب المحدد شرعا ، وأن يكثر من أعمال البر والإحسان وخير ذلك الصدقة الجارية وكفالة يتيم وإعانة المحتاج ، فإذا سلك هذا الطريق الصحيح كان المال زينة ، وفي الآية كريمة التالية قال تعالى: " وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ " فهي تقرب الإنسان المؤمن من خالقه ويكسب من خلال أعماله الصالحة التي نفذها في حياته بفعل نعمة المال أجرا عظيم .
وقد يكون المال نقمة على صاحبه كما نصت عليه الآية الكريمة التي أخبرنا بها رب العزة عن هذه الحقيقة بأن يكون هذا المال فتنة فقال تعالى في محكم كتابه العزيز " وَاعْلَمُواْ أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ " صدق الله العظيم .
فإننا ندرك بأن المال يتحول نقمة على مالكه فيا ما أناس رزقهم الله الخير الكثير ، لكنهم يحرمون أنفسهم وأولادهم من نعمة التمتع بهذا الخير ، فنجدهم أحوالهم المادية متردية تكاد تنظر إليهم لا يعجبك حالهم بينما يكدس المال في خزائن البنوك ، وآخر لديه الخير الكثير تنعم هو أسرته بهذا النعمة وظهرت أثارها الطيبة على وجوههم وهيأتهم ، لكنه لم يخرج زكاة ماله وظل يخزن هذا المال حتى رحل من الدنيا دون أن تمد يداه بحسنه واحدة لحرصه على جمع المال ، وآخر رزقه الله المال الكثير فتنعم بهذا المال وكان حريصا على إخراج زكاته ومساعدة المحتاج وكفالة اليتيم فهنا يصبح المال نعمة على صاحبه .
ونرى أناس ينفقون المال في الملذات والمفاسد وإشباع الشهوات وهنا يتحول المال إلى فتنة ونقمة ، عندما سيسأل الأنسان عن ماله فيما أنفقه فماذا ستكون الإجابة يا ترى . وفي منحى أخر قد يشغل المال صاحبه عن ذكر الله وقد حذر الخالق عز وجل عباده عن ذلك في قوله تعالى " يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ". صدق الله العظيم
يبين الله تعالى في هذه الآية الكريمة بأن المال والبنون زينة الحياة الدنيا إذن كيف سيكون هذا المال زينة للإنسان ـ فقط إذا عرف كيف يستغل هذا المال لصالحة وفي رضى ربه ، بأن يسخر هذا المال لترفيه على حاله وأسرته بدون تقتير ولا إسراف ، فقال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " صدق رسول الله " وعليه تشغيل عقله لإدارة هذا المال إدارة سليمة بعيد كل البعد عن المتاجرة في أمور الربا والتربح الغير مشروع ، وعليه أن ينفق من ماله بإخراج زكاته الواجبة عليه فرضا وفق المدة والنصاب المحدد شرعا ، وأن يكثر من أعمال البر والإحسان وخير ذلك الصدقة الجارية وكفالة يتيم وإعانة المحتاج ، فإذا سلك هذا الطريق الصحيح كان المال زينة ، وفي الآية كريمة التالية قال تعالى: " وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ " فهي تقرب الإنسان المؤمن من خالقه ويكسب من خلال أعماله الصالحة التي نفذها في حياته بفعل نعمة المال أجرا عظيم .
وقد يكون المال نقمة على صاحبه كما نصت عليه الآية الكريمة التي أخبرنا بها رب العزة عن هذه الحقيقة بأن يكون هذا المال فتنة فقال تعالى في محكم كتابه العزيز " وَاعْلَمُواْ أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ " صدق الله العظيم .
فإننا ندرك بأن المال يتحول نقمة على مالكه فيا ما أناس رزقهم الله الخير الكثير ، لكنهم يحرمون أنفسهم وأولادهم من نعمة التمتع بهذا الخير ، فنجدهم أحوالهم المادية متردية تكاد تنظر إليهم لا يعجبك حالهم بينما يكدس المال في خزائن البنوك ، وآخر لديه الخير الكثير تنعم هو أسرته بهذا النعمة وظهرت أثارها الطيبة على وجوههم وهيأتهم ، لكنه لم يخرج زكاة ماله وظل يخزن هذا المال حتى رحل من الدنيا دون أن تمد يداه بحسنه واحدة لحرصه على جمع المال ، وآخر رزقه الله المال الكثير فتنعم بهذا المال وكان حريصا على إخراج زكاته ومساعدة المحتاج وكفالة اليتيم فهنا يصبح المال نعمة على صاحبه .
ونرى أناس ينفقون المال في الملذات والمفاسد وإشباع الشهوات وهنا يتحول المال إلى فتنة ونقمة ، عندما سيسأل الأنسان عن ماله فيما أنفقه فماذا ستكون الإجابة يا ترى . وفي منحى أخر قد يشغل المال صاحبه عن ذكر الله وقد حذر الخالق عز وجل عباده عن ذلك في قوله تعالى " يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ". صدق الله العظيم
أما البنون الذين ذكرهم رب العزة في الآية الكريمة سالفة الذكر فأنهم هم الذكور والإناث الذين وهبهم الله لعباده وحرم البعض منهم ، فكم من أناس يتمنوا الخلفة ويدعوا ربهم بأن يرزقهم الذرية الصالحة لكن الإرادة لم تشاء ، ومن رزق هذه النعمة عليه المحافظة عليها وغرس مبادئ الدين الحنيف والأخلاق والقيم العالية في نفوسهم ، وأن يتهتم بتربيتهم والجلوس معهم ومتابعة أحوالهم ، وحلحلة مشاكلهم التي قد يتعرضون لها طوال مشوار حياتهم منذ الصغر وحتى الكبر ، ولا عيب أن يجلس ولي الأمر مع أبنته ولو كانت متزوجة ليعرف ما يمكن أن يكون جاثما على قلبها من مشاكل ربما تحترز أن تخبرهم بها ، إذ لم تجد قلبا حنونا يقف بجنبها لتفضفض ما يشغل بالها بينها وبين زوجها ، فالمسئولية لا تحدها فترة ولا مرحلة عمريه طالما ولي الأمر موجود على قيد الحياة ، مهما كان هنالك شخص آخر يتولى المسئولية ، فربما قد يعتريه التقصير بحق زوجته . والاهتمام بالأبناء ليس فقط بمجرد توفير المال اللازمة للتغذية والتمتع بنعم الله وإنما بالحرص على رعاية شؤونهم كما أسلفت اعلاه ، فلا يترك الحابل على الغارب كما يقول المثل ، ولا تحمل الأم فوق طاقتها بأن تتولى مسئولية تربية الأبناء بمفردها فكلا الوالدين جديرين بأن يتحملا مسئولية هذه الأمانة الملقاة على عاتقهم لكي تكون ذريتهم ذرية صالحة ، يسعدوا بهم ويسعد بهم مجتمعهم ، وهنا يكون الأبناء نعمة من المولى عز وجل .
أما في حالة إهمال التربية وترك الحرية المطلقة للأبناء وعدم الاهتمام بشؤونهم ، والتقصير بكافة أوجه التقصير بحقهم ، وعدم متابعة دروسهم والبعد عن قلوبهم ، وعدم ترسيخ مبادئ الدين الحنيف وتهذيب أنفسهم بالقيم والأخلاق الفاضلة فكيف سنقدر على أن نربي جيل فاضل بعيد كل البعد عن طرق الانحراف والضياع ، ولماذا نعاتبهم إذا انحرفوا وكنا السبب في ذلك ، ولماذا نوبخهم بالكلمات الغير طيبة في حالة فشلهم في دراستهم ونحن لا تطرق أرجلنا مناهل تعليمهم ، وربما البعض منا لا يعرف ابنه في أي مدرسة أو في أي فصل ونلقى بالأئمة على ممن حملوا امانة التعليم ، فإذا غذيت عقول الأبناء بمبادئ الدين الحنيق والقيم والأخلاق الفاضلة فإنها جديرة أن تشغل هذه العقول بنيل العلم وستتقبل ذلك ، أما إذا كانت هذه العقول فارغة من التربية ضائعة متشردة تتبع ما هو مفسد لشخصيتها وعقيدتها ، فكيف لنا أن ننير هذه العقول بالعلم والمعرفة وكنا سببا في تحطيمها بعدم الاهتمام بتربيتها ، فالتربية أولا لتفضى تلك العقول لنيل العلم ثانيا فإذا توفر هذين الشرطين التربية والعلم فإننا جديرين بحمل الأمانة التي وضعها الخالق بين أيدنا ، وبقدونا أن نخرج أجيالا قادرة على أن تبنى مستقبلها فيسعد بها الوطن وأمته ، والأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المنارة عقولهم بالعلم والمعرفة المزدانة شخصيتهم بالخلق القويم .
*ما السبب في أن يتحول المال نقمة لصاحبه ؟
*ماذا لو ازدانت أنفس الأبناء بالدين والخلق والعلم ؟
*وما أثر ذلك على أنفسهم ومجتمعهم ؟
*ما الأسباب الداعية للتفاخر بالمال ممن ثراء المال بين أيديهم ، وما تأثير ذلك على المجتمع وخاصة على الطبقة الفقيرة من الناحية النفسية ؟
أما في حالة إهمال التربية وترك الحرية المطلقة للأبناء وعدم الاهتمام بشؤونهم ، والتقصير بكافة أوجه التقصير بحقهم ، وعدم متابعة دروسهم والبعد عن قلوبهم ، وعدم ترسيخ مبادئ الدين الحنيف وتهذيب أنفسهم بالقيم والأخلاق الفاضلة فكيف سنقدر على أن نربي جيل فاضل بعيد كل البعد عن طرق الانحراف والضياع ، ولماذا نعاتبهم إذا انحرفوا وكنا السبب في ذلك ، ولماذا نوبخهم بالكلمات الغير طيبة في حالة فشلهم في دراستهم ونحن لا تطرق أرجلنا مناهل تعليمهم ، وربما البعض منا لا يعرف ابنه في أي مدرسة أو في أي فصل ونلقى بالأئمة على ممن حملوا امانة التعليم ، فإذا غذيت عقول الأبناء بمبادئ الدين الحنيق والقيم والأخلاق الفاضلة فإنها جديرة أن تشغل هذه العقول بنيل العلم وستتقبل ذلك ، أما إذا كانت هذه العقول فارغة من التربية ضائعة متشردة تتبع ما هو مفسد لشخصيتها وعقيدتها ، فكيف لنا أن ننير هذه العقول بالعلم والمعرفة وكنا سببا في تحطيمها بعدم الاهتمام بتربيتها ، فالتربية أولا لتفضى تلك العقول لنيل العلم ثانيا فإذا توفر هذين الشرطين التربية والعلم فإننا جديرين بحمل الأمانة التي وضعها الخالق بين أيدنا ، وبقدونا أن نخرج أجيالا قادرة على أن تبنى مستقبلها فيسعد بها الوطن وأمته ، والأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المنارة عقولهم بالعلم والمعرفة المزدانة شخصيتهم بالخلق القويم .
*ما السبب في أن يتحول المال نقمة لصاحبه ؟
*ماذا لو ازدانت أنفس الأبناء بالدين والخلق والعلم ؟
*وما أثر ذلك على أنفسهم ومجتمعهم ؟
*ما الأسباب الداعية للتفاخر بالمال ممن ثراء المال بين أيديهم ، وما تأثير ذلك على المجتمع وخاصة على الطبقة الفقيرة من الناحية النفسية ؟
**********
وأسئلة كثيرة سنسلط الضوء عليها من خلال طرحي لذا الموضوع
فاتبعونا ـ نسعد بتواصل أقلامك المبدعة معنا لإثراء النقاش الهادف والبناء في مختلف جوانب المال والبنون .