[ الرجـــل والمـــرأة ســواسية أمــام الخيـــانة ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقيقة يترآى لكثير من الناس بأن خيانة المرأة أشدُّ من خيانة الرجل ، وحسب تصوري المتواضع إن جاز التعبير بأن الخيانة أمام الشريعة لكلا الجنسين سواسية ، وذلك استشهاداً بقوله تعالى :{..الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ..} [ النور : 2 ] ، والمجتمع الشرقي وأخص بالذكر المجتمع الإنساني يحكم على المرأة الخائنة حُكماً صارماً فينبُذها ويحتقرها، وبالمقابل لا يحكم على الرجل الخائن نفس الحكم مع إن جريمتهما وصنعتهما واحدة ؟!
يعتقد كثير من الناس بأن خيانة المرأة هي أشدُّ من خيانة الرجل.. لماذا؟؟ علماً بأن الشريعة جاءت واضحة وشافية وساوت بين الذكر والأنثى في الجزاء، أَليس الرجل والمرأة مشتركان في الجريمة ؟ فلماذا نُبرّيء الرجل ونشير بأصابع الإتهام على المرأة ؟ لماذا يحكم المجتمع الإنساني بإدانة المرأة الزانية وبراءة الرجل الزاني ؟ أليس هذا حُكماً ظالماً وجائراً؟؟
لهذا لا توجد تفاضلات في الخيانة بين الجنسين ، فكلاهما مشتركان في الجريمة من وجهة نظري ، وهذه النظرة لم أبنيها من فراغ بل بُنيت بحُجة داحضة من كتاب الله ، والرجل لم يكن في مبدأ خليقته خيراً من المرأة في شأن من شؤون الحياة بل هي مساوية له في مختلف الحقوق والواجبات، ولا ننكر بأن الرجل كان وما زال أوفر منها عقلاً وأوسع حيلة وجُعلت له القوامة عليها ، فما زال يطلب لنفسه الغاية التي تناسب استعداده وفطرته وتبريء صنعته ، والرجل أخو المرأة وهما متقاسمان في الرحم والمهد ، والأبوة والأمومة ، والنومة واليقظة ، ونحنُ معشر الرجال وجدنا في أنفسنا فضلاً على النساء في القوة والتدبير ، وكان معظمنا ظالماً خشن النفس قاسي القلب فأبى إلاّ أن يأسرها ويغلبها على أمرها بالحِيّل ويملك عليها جسمها ونفسها ، فتم له ما أراد، ومن يقضي وطره منها ينظر إليها بنظرة دونيه ويحتقرها وينعتها بالخائنة الفاسقة الزانية ، أو ألم تكن أنت من شاركتها الخيانة ؟ أليس أنت زاني قبل أن تكون هي زانية ؟؟ فلماذا يحكم المجتمع الإنساني بإدانة المرأة الزانية ويُبريء الرجل الزاني ؟؟
لستُ مع ولا ضد الرجل في هذا الشأن وفي كل الشؤون الأخرى ، وبطبيعة الحال لستُ أيضاً مع المرأة ولا ضدها بل محايد في القضية، ولكن يجب علينا أن نُحكّم عقولنا في مثل هذه الأمور ، كُلنا يُدرك بأن المرأة ضعيفة من ناحية البُنية الجسمانية وتغلب عاطفتها على عقلها ، والرجل قوي من ناحية البنية الجسمانية ويستطيع أن يسيطر على عاطفته بعقله ، فالفرق بين الرجل والمرأة هنا (العقل) ولا أقول بأن المرأة لا تمتلك عقلاً ، ولكن لا تُحسن تدبيره لأن عاطفتها أقوى من عقلها ، فقد وهبها الله عز وجل نعمة (الذكاء والدهاء) بدليل نص قرأني حينما راودت إمراة العزيز سيدنا يوسف قوله تعالى {..إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ..} سورة يوسف الآية (28)، والمرأة كيدها أشد من الشيطان ذاته استشهادا بقوله تعالى {.. إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا..} سورة النساء الآية رقم (76) ..
يخدع الرجل المرأة عن شرفها فيلبسها إيّاه، فإذا سقطت هاج المجتمع الإنساني عليها رجالة ونساؤه ، وبهذا الفعلة يمتلئ قلبها خوفاً ورُعباً من ناحية ، وتأنيب ضميرها والمجتمع من ناحية أخرى من جرّاء هذه النار المتأججة التي أشعلها الرجل بمساعدتها هي طبعاً ، لهذا حينما يصدر الحكم يُبريء المجتمع الإنساني الرجل، لأنه هو من سنّ ووضع هذه القوانين الجائرة وشرّع هذه الشريعة الفاسدة ، برّأ نفسه لأنه شره طماع محبّ لذاته ، وكيف له أن يعدل في القوانين الجائرة التي سنها بنفسه أن كان هو الخصم فيها والحكم في نفس الوقت ، لأنه ظالم وجبار ، فوالله لو كانت للمرأة ما للرجل من قوة العقل لاستطاعت أن تحجبه في المنزل ، وأن تتولى التصرف في شؤونه ، وأن تعبث في علقه متى شاءت ، وبذلك تعظم جريمته وتصغّر جريمتها في عينه ، وأن تنفذ إلى عقله فتلعب به لعب الطفل بالكرة مثلما كان يلعب بها بعقله وقوّته كيفما يشاء ، وأن تحدّثه فيصدق وتأمره فيأتمر لها ، وأن تسنّ له القوانين الجائرة والشرائع الفاسدة كما صنع هو بها من قبل ..
علمنا نحن معشر الرجال بأن المرأة ضعيفة فلماذا نستغل ضعفها ونسخره لمصلحتنا ؟ لماذا لا نسعى بأن نقوي هذا الجانب الضعيف لديها بالإصلاح ونأخذ بيدها إلى برّ الأمان ؟ لماذا لا ينظر الرجل إلى المرأة بأنها أُخته أو أُمه أو بنته أو زوجته ؟؟ وفعلاً هي أخته لو رجعنا إلى أصول نشأتنا منذ بداية الخليقة ومن أين أنحدرنا في الأصل من رجل وامرأة وهما [ أدم وحواء] ، وأنتُنّ يا معشر النساء : لماذا تُسلّمن أنفُسكنّ إلى الرجال وترخصنّ من أنفسكنّ ؟ وقبل ذلك كُنتنّ مصونات وجواهر غاليات الثمن ..
من منطلق حديثي لا أُريد أن أقول: أنّ هذا الفرق في القوة العقلية بين الرجل والمرأة يمنحه الحق في ظُلّمها وسلبها حقها ، بل أُريد أن أنصف الاثنين وأقول : أنّ هذا الفرق لأبد من الرجل أن يُسخّره في مصلحة المرأة من أجل أن يُكمّل الوجه الضعيف لدى المرأة ، وكما أودُ الإشارة بأن الخيانة مشتركة بينهما ، ومن هُنا أُناشد كل المجتمعات على وجه العموم والمجتمع الإنساني العربي بوجه الخصوص بأن نُسخّر القوانين والشرائع من أجل العدالة الإنسانية بين الطرفين بين الرجل والمرأة فكلاهما أمام الشريعة والقانون متساويان لا فرق بينهما..
الكاتب : عــاشق الأمـــل ..
ملاحظة : حقوق الطبع محفوظة لدى الكاتب وجريدة الرؤية ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقيقة يترآى لكثير من الناس بأن خيانة المرأة أشدُّ من خيانة الرجل ، وحسب تصوري المتواضع إن جاز التعبير بأن الخيانة أمام الشريعة لكلا الجنسين سواسية ، وذلك استشهاداً بقوله تعالى :{..الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ..} [ النور : 2 ] ، والمجتمع الشرقي وأخص بالذكر المجتمع الإنساني يحكم على المرأة الخائنة حُكماً صارماً فينبُذها ويحتقرها، وبالمقابل لا يحكم على الرجل الخائن نفس الحكم مع إن جريمتهما وصنعتهما واحدة ؟!
يعتقد كثير من الناس بأن خيانة المرأة هي أشدُّ من خيانة الرجل.. لماذا؟؟ علماً بأن الشريعة جاءت واضحة وشافية وساوت بين الذكر والأنثى في الجزاء، أَليس الرجل والمرأة مشتركان في الجريمة ؟ فلماذا نُبرّيء الرجل ونشير بأصابع الإتهام على المرأة ؟ لماذا يحكم المجتمع الإنساني بإدانة المرأة الزانية وبراءة الرجل الزاني ؟ أليس هذا حُكماً ظالماً وجائراً؟؟
لهذا لا توجد تفاضلات في الخيانة بين الجنسين ، فكلاهما مشتركان في الجريمة من وجهة نظري ، وهذه النظرة لم أبنيها من فراغ بل بُنيت بحُجة داحضة من كتاب الله ، والرجل لم يكن في مبدأ خليقته خيراً من المرأة في شأن من شؤون الحياة بل هي مساوية له في مختلف الحقوق والواجبات، ولا ننكر بأن الرجل كان وما زال أوفر منها عقلاً وأوسع حيلة وجُعلت له القوامة عليها ، فما زال يطلب لنفسه الغاية التي تناسب استعداده وفطرته وتبريء صنعته ، والرجل أخو المرأة وهما متقاسمان في الرحم والمهد ، والأبوة والأمومة ، والنومة واليقظة ، ونحنُ معشر الرجال وجدنا في أنفسنا فضلاً على النساء في القوة والتدبير ، وكان معظمنا ظالماً خشن النفس قاسي القلب فأبى إلاّ أن يأسرها ويغلبها على أمرها بالحِيّل ويملك عليها جسمها ونفسها ، فتم له ما أراد، ومن يقضي وطره منها ينظر إليها بنظرة دونيه ويحتقرها وينعتها بالخائنة الفاسقة الزانية ، أو ألم تكن أنت من شاركتها الخيانة ؟ أليس أنت زاني قبل أن تكون هي زانية ؟؟ فلماذا يحكم المجتمع الإنساني بإدانة المرأة الزانية ويُبريء الرجل الزاني ؟؟
لستُ مع ولا ضد الرجل في هذا الشأن وفي كل الشؤون الأخرى ، وبطبيعة الحال لستُ أيضاً مع المرأة ولا ضدها بل محايد في القضية، ولكن يجب علينا أن نُحكّم عقولنا في مثل هذه الأمور ، كُلنا يُدرك بأن المرأة ضعيفة من ناحية البُنية الجسمانية وتغلب عاطفتها على عقلها ، والرجل قوي من ناحية البنية الجسمانية ويستطيع أن يسيطر على عاطفته بعقله ، فالفرق بين الرجل والمرأة هنا (العقل) ولا أقول بأن المرأة لا تمتلك عقلاً ، ولكن لا تُحسن تدبيره لأن عاطفتها أقوى من عقلها ، فقد وهبها الله عز وجل نعمة (الذكاء والدهاء) بدليل نص قرأني حينما راودت إمراة العزيز سيدنا يوسف قوله تعالى {..إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ..} سورة يوسف الآية (28)، والمرأة كيدها أشد من الشيطان ذاته استشهادا بقوله تعالى {.. إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا..} سورة النساء الآية رقم (76) ..
يخدع الرجل المرأة عن شرفها فيلبسها إيّاه، فإذا سقطت هاج المجتمع الإنساني عليها رجالة ونساؤه ، وبهذا الفعلة يمتلئ قلبها خوفاً ورُعباً من ناحية ، وتأنيب ضميرها والمجتمع من ناحية أخرى من جرّاء هذه النار المتأججة التي أشعلها الرجل بمساعدتها هي طبعاً ، لهذا حينما يصدر الحكم يُبريء المجتمع الإنساني الرجل، لأنه هو من سنّ ووضع هذه القوانين الجائرة وشرّع هذه الشريعة الفاسدة ، برّأ نفسه لأنه شره طماع محبّ لذاته ، وكيف له أن يعدل في القوانين الجائرة التي سنها بنفسه أن كان هو الخصم فيها والحكم في نفس الوقت ، لأنه ظالم وجبار ، فوالله لو كانت للمرأة ما للرجل من قوة العقل لاستطاعت أن تحجبه في المنزل ، وأن تتولى التصرف في شؤونه ، وأن تعبث في علقه متى شاءت ، وبذلك تعظم جريمته وتصغّر جريمتها في عينه ، وأن تنفذ إلى عقله فتلعب به لعب الطفل بالكرة مثلما كان يلعب بها بعقله وقوّته كيفما يشاء ، وأن تحدّثه فيصدق وتأمره فيأتمر لها ، وأن تسنّ له القوانين الجائرة والشرائع الفاسدة كما صنع هو بها من قبل ..
علمنا نحن معشر الرجال بأن المرأة ضعيفة فلماذا نستغل ضعفها ونسخره لمصلحتنا ؟ لماذا لا نسعى بأن نقوي هذا الجانب الضعيف لديها بالإصلاح ونأخذ بيدها إلى برّ الأمان ؟ لماذا لا ينظر الرجل إلى المرأة بأنها أُخته أو أُمه أو بنته أو زوجته ؟؟ وفعلاً هي أخته لو رجعنا إلى أصول نشأتنا منذ بداية الخليقة ومن أين أنحدرنا في الأصل من رجل وامرأة وهما [ أدم وحواء] ، وأنتُنّ يا معشر النساء : لماذا تُسلّمن أنفُسكنّ إلى الرجال وترخصنّ من أنفسكنّ ؟ وقبل ذلك كُنتنّ مصونات وجواهر غاليات الثمن ..
من منطلق حديثي لا أُريد أن أقول: أنّ هذا الفرق في القوة العقلية بين الرجل والمرأة يمنحه الحق في ظُلّمها وسلبها حقها ، بل أُريد أن أنصف الاثنين وأقول : أنّ هذا الفرق لأبد من الرجل أن يُسخّره في مصلحة المرأة من أجل أن يُكمّل الوجه الضعيف لدى المرأة ، وكما أودُ الإشارة بأن الخيانة مشتركة بينهما ، ومن هُنا أُناشد كل المجتمعات على وجه العموم والمجتمع الإنساني العربي بوجه الخصوص بأن نُسخّر القوانين والشرائع من أجل العدالة الإنسانية بين الطرفين بين الرجل والمرأة فكلاهما أمام الشريعة والقانون متساويان لا فرق بينهما..
الكاتب : عــاشق الأمـــل ..
ملاحظة : حقوق الطبع محفوظة لدى الكاتب وجريدة الرؤية ..