آهات قلم كتب:

خاطرة رقيقة المشاعر ... تحتاج لبعض الدوزنة .. أرجو أن تتقبلي تعقيبي بصدر رحب ....

في زاوية صغيرة حشوتُ نفسي ...

انتظر ... انتظر... انتظر

لو أختصرت تأكيد الأنتظار ... وذكرت أنتظاراَ لحملة المعنى نفسه .. في زواية صغيرة حشوت نفسي أنتظاراَ ...

و الجدير بالذكر هنا دقة وصف حجم المكان .. "صغيرة " أوحت بضيق النفس وقلة الامل ولكنها نفت صفة تكرار وتأكيد الانتظار

فلن تحتوية زاوية صغيرة ما رأيك ؟ "الاجدر أن نقول ضيقة .. فصفة الزوايا الضيق لا الصغر.".

لعل صوت خطاك يقترب
وروائح الانتظار تغادر المكان
بما أنك كررت الانتظار ... فلا تتناسب هذه الصورة ب ذكر الرائحة .. فالروائح تزول بسرعة .. أضعفت الصورة السابقة ونفيت طول الانتظار...
مكثتُ طويلا وأنا أقف على حافة الرصيف
معلقة نظري في الهواء
ولكن
المسافات بيننا تترقع بصمت الليل الطويل
وتبدأ كل الأشياء ترسم نهايتها
وهنا شروق الشمس فنهاية الليل الصباح ... وجبت أن تكون النهاية هنا
حين تتمارض الأوقات في حضرتنا
لم أستوعب الفكرة ...
وتحرق ألف حكاية مسائية
وغيوم العشق التي ولدت تموت في سماها ...


وحيدة هناك أسند ظهري على حلم شاخ

وانتف الورد لما ضل شذاه إلى روحي
النتف يدل على القوة في الاقتلاع ... وبتلات الورد هينة ...
ولم القسوة في نتفها .. أليس شذى الورد من يحيي الروح ... فلم معاقبتها على ما لامس الروح ليحييها ويأنس وحدتها الطويلة ؟
وأظل ارسم من دموعي لوحة تسمى "هروب"
أتأملها بكل حواسي ...
لعل ظلك يأتي من خلف الزحام كي ترفع ذراعيك قائلا :" ها أنا "
بداية النص ذكرت بأنك وحيدة ... فكيف أتى الزحام .. أم ان الزحام هي زحمة الأفكار والامنيات ؟
هي أضغاث أمنيات ليس إلا
فأنت (لم تأتي )
وكل الأضواء بكت
ونمتْ شتلات غربتك حول أسواري
وتموت غيمة الدفء في حضن غيابك
الغيمة لا تحمل الدفء إما المطر وإما الظل ...
وعلى مهل ... ظل يلتهمني انتظارك
لا حاجة ... لظل .. فالمعنى واضح ومكتمل بدونها ... وعلى مهل يلتهمني إنتظارك
وتستنشق الفراشات آهاتي
كثيرة هي الواوات التي تصف تفاصيل رحيلك
فرسائلك عذراء كما هي لم أفتحها

كي لا اقرأ فيها أنين أعذارك..!!!

( لم تأتي )...
وظلتْ رموشي ساجدة
وتسقط دمعتي مغشيا عليها
رحلتْ غيمتنا الفضية دون مطر
لتبقى ليلتي يتيمة تتدلى نجومها بضجر
وقد تعرى القمر ليهديك هالاته ..
ولكنك ( لم تأتي )
نزفتُ شوقا أرجوانيا ...
وكل لحظة تصيبني حمى الفقد ...فأنت( لم تأتي )
لما يخونني الوقت؟
وتمزقني تلك الجمادات الزمنية
فبتُ أمقت الساعات ، وتكتكاتها البغيضة التي تتماشى مع نبضي الحزين
لما مواعيدك نائمة؟
أم أنك أنت من هيأت لها منامها

مؤثرة ...

مادمتَ ( لن تأتي )...
انتهت سهرة الحرف هذا المساء
وأغنيات الفراق التي يعزفها على بوابتك المحطمة
أسدلتُ ستار نسياني....
وأقنعتُ القلب أخيرا برحيلك الأزلي ..