الجامعة المحمدية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد: فيسرني أن أشارككم بهذا الموضوع الهادف، أيها الأعزاء تدور في بالي عدة تساؤلات:
هل لازال الكثير يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة؟
أين ذهبت أخلاق الكثير من المسلمين؟
أين نحن من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم؟
بمن نقتدي نحن؟
أحبتي في الله بعد هذه التساؤلات أترك الإجابة لكم، ولكني أحببت أن أناقشكم في فكرة عششت في بالي منذ أيام وهي فكرة (الجامعة المحمدية). لماذا لا تكون هناك جامعه متخصصة تقوم على تدريس السيرة النبوية وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه وكل ما دار في حياته الشريفه صلى الله عليه وسلم ونسميها مثلا الجامعة المحمدية، نعم جامعة! وتمنح الشهادات العليا مثل الدبلوم والبكالوريوس وصاعدا، نعم جامعة! ولماذا لا تدرس هذه الجامعة لغات مختلفة كالإنجليزية والهندية والفرنسية والألمانية وغيرها (وهذا أيضا سوف يدفع الكثير للتقدم إلى الجامعة لممارسة لغة أخرى) نعم جامعة! تدرس اللغات المختلفة ولكنها تتحدث عن شخص واحد وهو(النبي صلى الله عليه وسلم) وسيرته مع أصحابه وكيفية تعامله مع بني آدم في عصره، نعم جامعة!
وأنا أعلم ما يدور في بال القارئ الآن من تساؤلات!!!
وأبرز هذه التساؤلات أين يذهب خريجوهذه الجامعة؟؟؟
سأجيب على هذا السؤال على سبيل الأقتراحات فقط. يذهبون إلى المجتمع الداخلي والخارجي، نعم يذهبون إلى الجوامع مثلا ليكونو واعضين والى المدارس كأساتذه يعلمون سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وأخلاقه وكل ما دار في حياته عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام_ بعيدا عن مادة الثقافة الإسلامية_ وأيضا بعضهم يلقون المحاضرات والندوات والدروس في الجمعات والكليات والمسارح والمعارض. وكما ذكرت أننا نعلمهم اللغات المختلفة فلماذا لا يذهبون الى الدول المختلفة كلا حسب اللغة التي تعلمها لنشر الدين الإسلامي وتعريف الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم وبهذا تكون لدينا مجموعة وضائف جديدة، وضائف تابعة لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية مثلا_ وكما قلت سابقا على سبيل الاقتراحات فقط_ وبهذا أيضا سوف نفتح المجال أكثر لزيادة المقاعد في الجامعات لطلاب الدبلوم العام، والراغبين في الالتحاق على نفقتهم الخاصة حبا في النبي ذي الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم، بمعنى أن تكون الجامعة بنفقة من الحكومه لطلاب الثانوية الحاصلين على النسبة التي تؤهلم لدخول الجامعة وأيضا تتيح الفرصة للراغبين بدخول الجامعة على حسابهم الخاص، ولا يقتصر التعليم في هذه الجامعة للعمانين فقط بل يتعدى ذلك جميع من يسكن هذه الأرض الواسعة من أقصاها ألى أقصاها من مختلف الجنسيات الخليجية والعربية والعالمية.
إخوة الإيمان: ألا يحزنكم أننا نتعامل يوميا مع الأجانب غير المسلمين (كالخدم والعاملين والسائقين وأيضا بعض الزملاء) لسنوات وسنوات وهذا التعامل لا يؤثر فيهم إطلاقا تأثيراً إجابياً فيدفعهم لمحاولة التقرب والتعرف الى الاسلام كل هذا نتيجة بعدنا كل البعد عن تعامل النبي الكريمصلى الله عليه وسلم؟!
ألا يحزنكم أن تعمل عاملة منزل في منزلكم لفترة تصل للسنة بل تتعداها إلى سنوات ومن ثم تعود الى بلادها وهي لم تعتنق الإسلام؟!
ألا يحزنكم أن يذهب الشخص منا من هذه الدنيا الفانية وهو لم يستطع أن يهدي شخصا واحدا على أقل تقدير الى نور الإسلام (في ظل تخالطنا المستمر مع غير المسلمسن)؟! نعم هذا محزن! هذا محزن!!!
إذا نعم نحن محتاجون إلى مثل هذه الجامعات.
في الختام إخوة الإيمان أود أن أشكركم جزيل الشكر على تفضلكم بقرآة موضوعي الذي بات حلما يراودني! وأتمنى أن يكون موضوعي قد نال استحسانكم ورضاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد