اللغة العربية .....بين حفظ الرحمن و تقصير الإنسان

    • أختي الكريمة

      أحسبُ أن إجابات أسئلتك مما لا خلافَ عليه
      لكن السؤال الذي ينبغي طرحه، هل هذا الأمر ناشئٌ عن جهلٍ و تكاسل
      أم هو ناشئٌ عن تخطيطٍ و ترتيب؟



      وإلـــى متى سيظــل المجتمع متلقيا فقط, يتلقى ما يبثُّ إليه دون أن يكون له دور مؤثـــر في اختيار نــوعية البرامج التي تحترم عقله ولغته ؟

      أثبتت لنا الأحداث الأخيرة أن التغيير يبدأ من الشعوب, ولــو كان الأمر ناشئا عن جهل وتكاسل, فمرده إلى المجتمع , متى يستفيق ؟

      ولو كان ناشئا عن تخطيط وترتيب أو كأنك تشير إلى مؤامرة, فمرد ذلك أيضا إلى المجتمع , لماذا تم استغفاله ؟
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • الكريم "الوسيم"
      أشكر لك مرورك و مشاركتك الطيبة

      الكريمة "عيون هند"
      ليس المطلوب التحدّث بالألفاظ الغريبة "المتقعّرة" التي لا يفهمها سوى المتبحّرون
      لا أعلم لماذا ينصرف الفهم عند الحديث عن ضرورة التحدّث بالفصيحة، إلى لغةٍ "متكلّفةٍ سمجة" تعافها الآذان، و تنفرُ منها الطباع؟!

      نعم نستطيع أن نقول نكتة باللغة الفصيحة، و نستطيع أن ننشد و ننوح و نشجّع و نشرح و نتخاطب بالفصيحة!!
      كلّ ذلك مستطاعٌ ممكن، إن أردناه!

      ألسنا نتحدّث الان بالفصيحة؟
      أترين في حديثنا ما يستغلق على الأفهام، أو تنفر منه الطباع و الأذواق؟

      لا أحسب أن أحداً يصعب عليه فهم ما نقول، أو يحتاج إلى أن يرجع لمعاجم اللغة ليبحث عن مفاتيح مفردات مبهمة في ثنايا حديثنا!
    • فكر كتب:

      وإلـــى متى سيظــل المجتمع متلقيا فقط, يتلقى ما يبثُّ إليه دون أن يكون له دور مؤثـــر في اختيار نــوعية البرامج التي تحترم عقله ولغته ؟

      أثبتت لنا الأحداث الأخيرة أن التغيير يبدأ من الشعوب, ولــو كان الأمر ناشئا عن جهل وتكاسل, فمرده إلى المجتمع , متى يستفيق ؟

      ولو كان ناشئا عن تخطيط وترتيب أو كأنك تشير إلى مؤامرة, فمرد ذلك أيضا إلى المجتمع , لماذا تم استغفاله ؟


      سيظلّ كذلك إلى أن تكون الغلبة فيه للأتقياء، لا للسفهاء
      و تكون الكثرة للأقوياء، لا للضعفاء
      و يفشو فيه العلم، لا التعالم
      و يوقّر فيه العالم، لا المتعالم
    • محب بائن كتب:

      الكريم "الوسيم"
      أشكر لك مرورك و مشاركتك الطيبة

      الكريمة "عيون هند"
      ليس المطلوب التحدّث بالألفاظ الغريبة "المتقعّرة" التي لا يفهمها سوى المتبحّرون
      لا أعلم لماذا ينصرف الفهم عند الحديث عن ضرورة التحدّث بالفصيحة، إلى لغةٍ "متكلّفةٍ سمجة" تعافها الآذان، و تنفرُ منها الطباع؟!

      نعم نستطيع أن نقول نكتة باللغة الفصيحة، و نستطيع أن ننشد و ننوح و نشجّع و نشرح و نتخاطب بالفصيحة!!
      كلّ ذلك مستطاعٌ ممكن، إن أردناه!

      ألسنا نتحدّث الان بالفصيحة؟
      أترين في حديثنا ما يستغلق على الأفهام، أو تنفر منه الطباع و الأذواق؟

      لا أحسب أن أحداً يصعب عليه فهم ما نقول، أو يحتاج إلى أن يرجع لمعاجم اللغة ليبحث عن مفاتيح مفردات مبهمة في ثنايا حديثنا!


      أوافقك.. وهذا ما أراه على أرض الواقع.. وهذا ما قمت بإيراده سابقاً.

      المتخصصون أصبحوا ينتقون كلمات أقل كلفة، وليس في هذا أي نقيصه.. ولكن يقابله إهمال عن تلك الكلمات التي تقول عليها صعبة ومتكلفه..

      فإذا أصبحت اللغة العربية الفصحى هي ما أتناوله وأياك هنا على هذه الصفحة، فإنني أهمش أهمية تلك الكلمات الأصيلة والتي من الواجب علينا البحث عن معانيها

      واستلطافها ثم استخدامها في حواراتنا التي هي كهذه،

      أخي لا أجد اللغة المتداولة بيننا هنا على قدر كامل من الفصيحة.. ولكننا نعتبر مستخدمين لبعضها.. منهم من يرى في حروفنا تكلفاً وغروراً..

      إذاً ستصبح من الكلمات المحجور عليها، والتي كما أشرت أنت
      لغةٍ "متكلّفةٍ سمجة" تعافها الآذان، و تنفرُ منها الطباع؟!


      أترى المشكله.. المشكله تصنع ليس من اليوم، وليس من أمس.. ولكن من أجيال.. مذ أصبحت بعض المفردات متكلفة سمجة.


      لا أعلم إن كانت الفكره قد وصلت.. في النهاية، يتوجب علينا تقدير لغتنا واحترامها ومحاولة التعمق فيها وليس استخدام قشورها واعتبار أنفسنا من الفئة الأفضل

      ربما يأتي من يستخدم قشور القشور التي نستخدمها، وهكذا.. حتى تصبح لغتنا غير ظاهره أو بارزة أو مميزة وإن كانت متوفره بمفردات عربية فصيحة.


      مجرد وجهة نظر..

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      أوافقك.. وهذا ما أراه على أرض الواقع.. وهذا ما قمت بإيراده سابقاً.

      المتخصصون أصبحوا ينتقون كلمات أقل كلفة، وليس في هذا أي نقيصه.. ولكن يقابله إهمال عن تلك الكلمات التي تقول عليها صعبة ومتكلفه..

      فإذا أصبحت اللغة العربية الفصحى هي ما أتناوله وأياك هنا على هذه الصفحة، فإنني أهمش أهمية تلك الكلمات الأصيلة والتي من الواجب علينا البحث عن معانيها

      واستلطافها ثم استخدامها في حواراتنا التي هي كهذه،

      أخي لا أجد اللغة المتداولة بيننا هنا على قدر كامل من الفصيحة.. ولكننا نعتبر مستخدمين لبعضها.. منهم من يرى في حروفنا تكلفاً وغروراً..

      إذاً ستصبح من الكلمات المحجور عليها، والتي كما أشرت أنت

      أترى المشكله.. المشكله تصنع ليس من اليوم، وليس من أمس.. ولكن من أجيال.. مذ أصبحت بعض المفردات متكلفة سمجة.


      لا أعلم إن كانت الفكره قد وصلت.. في النهاية، يتوجب علينا تقدير لغتنا واحترامها ومحاولة التعمق فيها وليس استخدام قشورها واعتبار أنفسنا من الفئة الأفضل

      ربما يأتي من يستخدم قشور القشور التي نستخدمها، وهكذا.. حتى تصبح لغتنا غير ظاهره أو بارزة أو مميزة وإن كانت متوفره بمفردات عربية فصيحة.


      مجرد وجهة نظر..



      أخالفك الرأي عيون

      :)

      عدت إليكم مخالفاً

      تلك الكلمات التي أشرت إليها ليست قشور العربية

      فهناك من الناس من يستصعب التحدث بهذه المفردات لأنه اعتاد العامية

      وعلينا أن نرغّب من حولنا فيها

      وأن نبتعد ولو قليلاً إن استطعنا في حواراتنا ونقاشاتنا عن تلك الكلمات التي يُستصعب فهمها على العامة

      والتي تحتاج إلى معاجم لفك معانيها

      فهناك من يهرب من الحوار والمشاركة في المواضيع والسبب تلك الكلمات الجاهلية التي نستخدمها في موضوع ما

      ولنتذكر بأننا نخاطب أناساً ذوي مستويات مختلفة من التعلم والثقافة

      ودي لكم جميعاً

    • أسعد الله أيامكم اخوتي الأفاضل : عيون هند , ولـد العفية

      ليست هناك قشور وألباب في استخدام اللغة, ولكن هناك مستويات وأشــكال لاستعمال اللغة , تتحدد في ثلاثة أشكال على الصعيد ( الشفوي - الكتابي ) وهي كما حددها أساتذة اللغة :

      1- الفصحى ( فصحى التراث - الفصحى المعاصرة )

      2- الوسطى ( الشكل الأول - الشكل الثاني )

      3- العامية ( الإقليمية - المحلية )

      وفيها تفاصيل كثيرة .

      والمستعمل من مستويات اللغة في العصر الحديث في الأغلب : أرقــاها ( الفصحى المعاصرة) وأدنـــاها ( المحلية الضيقة).

      وأن نبتعد ولو قليلاً إن استطعنا في حواراتنا ونقاشاتنا عن تلك الكلمات التي يُستصعب فهمها على العامة

      والتي تحتاج إلى معاجم لفك معانيها

      فهناك من يهرب من الحوار والمشاركة في المواضيع والسبب تلك الكلمات الجاهلية التي نستخدمها في موضوع ما

      ولنتذكر بأننا نخاطب أناساً ذوي مستويات مختلفة من التعلم والثقافة



      معذرة أخي الكريم ولد العفية , هل ابتعادنــا عن استخدام ألفاظ فصيحة جزلة سيحل المشكلة , وسيحبب الأجيال في العربية أم أنه سيزيدهم نفورا واغترابا عن لغتهم الأم؟

      أراني لا أتفق معك في هذه النقطة, وأميل إلى الفكرة التي طرحتها عيون هند .

      قليلٌ جدا من يستخدم فصحى تراثية, تتضمن كلمات كثيرة يصعب فهمها , بحيث تعيق فهم مغزى النص كاملا, وهؤلاء غير موجودين بيننا .

      والشائع - حتى بين المتخصصين - استخدام الفصحى المعاصرة والتي قد تتضمن كلمات قليلة غير مألوفة في استعمالها بين العامة (غير المتخصصين) , لكنها في الأغلب لا تعيق أن يفهم القارئ المعنى الإجمالي للنص .

      مثلا : مستوى اللغة المستخدم في هذا الموضوع من المشاركين محصور بين ( الفصحى المعاصرة - الوسطى بشكلها الأول (إن صح التعبير لكونها شفوية أكثر منها كتابية)

      فهل هناك ما يعيق أن يفهم القارئ الافكار المطروحة في هذا الموضوع بسبب اللغة؟

      أخي الكريم:

      سنكون بين خيارين : إما أن نصعد ونرقى إلى مستوى اللغة ( الفصحى المعاصرة) الواضحة, ومن الضروري أن نفهمها ونتعامل بها لكونها الأقرب إلى لغة القرآن الكريم ( الفصحى التراثية) .

      وإمــا أن نهبط إلى مستوى العاميات,أو قريبا منها , فنبتعد عن فهم لغة القرآن الكريم.

      فأيهما الخيار الأفضل من وجــهة نظرك؟

      مع العلم أن ( استعمال) اللغة والتواصل بها هو الذي يبقيها حية ومألوفة وغير مستغلقة, واستغلاق كثير من الألفاظ وصعوبة استعمالها والتواصل بها ناجم عن اهمالها.
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • فكر كتب:

      أسعد الله أيامكم اخوتي الأفاضل : عيون هند , ولـد العفية

      ليست هناك قشور وألباب في استخدام اللغة, ولكن هناك مستويات وأشــكال لاستعمال اللغة , تتحدد في ثلاثة أشكال على الصعيد ( الشفوي - الكتابي ) وهي كما حددها أساتذة اللغة :

      1- الفصحى ( فصحى التراث - الفصحى المعاصرة )

      2- الوسطى ( الشكل الأول - الشكل الثاني )

      3- العامية ( الإقليمية - المحلية )

      وفيها تفاصيل كثيرة .

      والمستعمل من مستويات اللغة في العصر الحديث في الأغلب : أرقــاها ( الفصحى المعاصرة) وأدنـــاها ( المحلية الضيقة).

      أتفق معك أختي فكر ولا خلاف



      :)




      معذرة أخي الكريم ولد العفية , هل ابتعادنــا عن استخدام ألفاظ فصيحة جزلة سيحل المشكلة , وسيحبب الأجيال في العربية أم أنه سيزيدهم نفورا واغترابا عن لغتهم الأم؟

      أراني لا أتفق معك في هذه النقطة, وأميل إلى الفكرة التي طرحتها عيون هند .

      قليلٌ جدا من يستخدم فصحى تراثية, تتضمن كلمات كثيرة يصعب فهمها , بحيث تعيق فهم مغزى النص كاملا, وهؤلاء غير موجودين بيننا .

      والشائع - حتى بين المتخصصين - استخدام الفصحى المعاصرة والتي قد تتضمن كلمات قليلة غير مألوفة في استعمالها بين العامة (غير المتخصصين) , لكنها في الأغلب لا تعيق أن يفهم القارئ المعنى الإجمالي للنص .

      مثلا : مستوى اللغة المستخدم في هذا الموضوع من المشاركين محصور بين ( الفصحى المعاصرة - الوسطى بشكلها الأول (إن صح التعبير لكونها شفوية أكثر منها كتابية)

      فهل هناك ما يعيق أن يفهم القارئ الافكار المطروحة في هذا الموضوع بسبب اللغة؟
      [B][B]وعلينا أن نرغّب من حولنا فيها[/B][/B] <<< ذكرت هذه العبارة للرجوع إليها في مثل هذه النقاشات

      لن نبتعد عنها بالصورة التي فُهِمت هنا .. ولكن لنستغني عنها لبعض الوقت لأن نكسب أبناء العربية

      لأنهم وببساطة يهربون من الفصحى البسيطة والمعاصرة ‘ فما بالك بالفصحى التراثية .

      لنسهل عليهم التحدث والنقاش والحوار بأن نبتعد عنها في البداية ، ولنرغبهم في العربية بالفصحى الوسطى في مستواها الثاني الذي هو أقل المستويات الفصيحة أو أسهلها إن صح التعبير

      الموضوع المطروح ليس بتلك الصعوبة التي يُفهم منها مغزاه ، ولكن ألا ترين بأن عدد المشاركين فيه لا يرقى إلى كيفيته ؟!

      أكاد أجزم بأن بعض رواد الفكر والثقافة امتنع عن المشاركة بسبب اللغة المستخدمة مع أنها سهلة يسيرة .



      أخي الكريم:

      سنكون بين خيارين : إما أن نصعد ونرقى إلى مستوى اللغة ( الفصحى المعاصرة) الواضحة, ومن الضروري أن نفهمها ونتعامل بها لكونها الأقرب إلى لغة القرآن الكريم ( الفصحى التراثية) .

      وإمــا أن نهبط إلى مستوى العاميات,أو قريبا منها , فنبتعد عن فهم لغة القرآن الكريم.

      فأيهما الخيار الأفضل من وجــهة نظرك؟

      مع العلم أن ( استعمال) اللغة والتواصل بها هو الذي يبقيها حية ومألوفة وغير مستغلقة, واستغلاق كثير من الألفاظ وصعوبة استعمالها والتواصل بها ناجم عن اهمالها.
      بطبيعة الحال الخيار الأول هو الأفضل ولا بديل عنه وأوافقك في ذلك ، وما أردتُ قوله سابقاً أن نصل إليها بالتدرج بما أننا مبتعدون عنها كثيراً فلا تصبح مستساغة لنا


      أسعدني حواركِ فكر

      :)

    • أكاد أجزم بأن بعض رواد الفكر والثقافة امتنع عن المشاركة بسبب اللغة المستخدمة مع أنها سهلة يسيرة .


      لا أتوقع أن ذلك بسبب " اللغة" المستخدمة ! بل لأسباب تتعدد والنتيجة واحدة.

      لن نبتعد عنها بالصورة التي فُهِمت هنا .. ولكن لنستغني عنها لبعض الوقت لأن نكسب أبناء العربية

      لأنهم وببساطة يهربون من الفصحى البسيطة والمعاصرة ‘ فما بالك بالفصحى التراثية .

      لنسهل عليهم التحدث والنقاش والحوار بأن نبتعد عنها في البداية ، ولنرغبهم في العربية بالفصحى الوسطى في مستواها الثاني الذي هو أقل المستويات الفصيحة أو أسهلها إن صح التعبير


      العربية الوسطى في شكلها الثاني متأثرة بالعامية, والأقرب إليها, وتستخدم على الصعيد الشفوي غالبا.

      أنا وأنت نستخدم الأن لغة أقرب إلى الفصيحة المعاصرة, فلماذا هي صعبة ؟

      من يقرأ القرآن ( فصحى تراثية) هل سيعجز أن يفهم لغة هي أقل في مستواها ( فصحى معاصرة) ؟

      حسنا أخي الكريم, برأيك كيف تُكتسب اللغة السليمة؟
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • فكر كتب:

      لا أتوقع أن ذلك بسبب " اللغة" المستخدمة ! بل لأسباب تتعدد والنتيجة واحدة.



      العربية الوسطى في شكلها الثاني متأثرة بالعامية, والأقرب إليها, وتستخدم على الصعيد الشفوي غالبا.

      أنا وأنت نستخدم الأن لغة أقرب إلى الفصيحة المعاصرة, فلماذا هي صعبة ؟

      من يقرأ القرآن ( فصحى تراثية) هل سيعجز أن يفهم لغة هي أقل في مستواها ( فصحى معاصرة) ؟

      حسنا أخي الكريم, برأيك كيف تُكتسب اللغة السليمة؟

      المشكلة ليست في الفهم .. المشكلة في الاستخدام وتطويع اللغة

      أو بالمختصر لا يحبذ استخدامها في مشاركاته ويتجه إلى العامية لسهولتها بالنسبة إليه وسرعته في استحضار مفرداتها

      اللغة تكتسب بالممارسة

      وتتعدد أشكال هذه الممارسة ما بين القراءة والتحدث والكتابة

    • ولد العفية كتب:

      أخالفك الرأي عيون

      :)

      عدت إليكم مخالفاً

      تلك الكلمات التي أشرت إليها ليست قشور العربية

      فهناك من الناس من يستصعب التحدث بهذه المفردات لأنه اعتاد العامية

      وعلينا أن نرغّب من حولنا فيها

      وأن نبتعد ولو قليلاً إن استطعنا في حواراتنا ونقاشاتنا عن تلك الكلمات التي يُستصعب فهمها على العامة

      والتي تحتاج إلى معاجم لفك معانيها

      فهناك من يهرب من الحوار والمشاركة في المواضيع والسبب تلك الكلمات الجاهلية التي نستخدمها في موضوع ما

      ولنتذكر بأننا نخاطب أناساً ذوي مستويات مختلفة من التعلم والثقافة

      ودي لكم جميعاً



      حياك الله ..

      ما أقصده بالقشور هو ليس الضحل أو التافه.. ولكن جزء من المفرده الأم.. فالحمدلله لغتنا العربية متشعبة جداً.. وكل كلمة تحمل مفردات تقابلها وتعطي ذات المعنى..

      عندما نقوم أنا أو أنت أو غيرنا باستخدام كلمة واحده من هذه الفصيحة السهله مثل ( نقب)= ( بحث، نقر، تجسس.. وغيرها من المفردات)

      فإذا استخدمناها لألفة من أنفسنا واستحببنا استخدامها دون غيرها.. فإننا للأسف نحكم على هذه الكلمة لتصبح المتداولة وندفن بقية المفردات.

      ما أقصده بالقشور هو استخدامنا لمفردات معينة وإعادة استخدامها مما يجعل البقية ينسون أو يتناسون أو يجهلون سواها،

      وستكون النتيجة حصر اللغة بمفردات معينة، ثم من أخذ عنا تلك الكلمات ربما يختصرها،

      أو قرأ لنا ما يختصر استخدامها.. فاختصر وأُخذ عنه.. ولم يبحث .. مجدداً تدور الدائرة ونعم تتحول اللغة إلى مجرد قشر خارجي

      نتداول الواضح ونغفل عن المجهول ولا يوجد باحث حقيقي لمعاني اللغة واختلاف مفرداتها وتسني استخدام أي منها.

      هذا ما اقصده، ولهذا أجد في الأمر أنه يعيدنا إلى الخلف.. فحتى إذا كنا سنستخدم اللغة العربية " المعاصرة" كما رسمتها أختي فكر.. فيتوجب علينا في النهاية ربطها باللغة الأم

      تحدي العقول، محاولة حثهم للبحث عن معاني المفردات المستعصية. وليس أن نقول نعتبر ناجحين إذا استطاع القارئ الكتابة بهذه اللغة.



      حسناً بيني وبينك، أصبحت أقرأ الكتب لكي لا أضيف كلمات إلى معجمي الشخصي،

      أصبحنا بالفعل نعاني الفقر وللأسف.. الكتب العلمية أصبحت تستوعب مفردات لغوية أقوى من الكتب ذات الأختصاص الأدبي.


      في النهاية الاختلاف وارد ووجهات النظر من الصعب تحديد درجة صوابها من خطئها.


      تحيتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • ولد العفية كتب:

      المشكلة ليست في الفهم .. المشكلة في الاستخدام وتطويع اللغة

      أو بالمختصر لا يحبذ استخدامها في مشاركاته ويتجه إلى العامية لسهولتها بالنسبة إليه وسرعته في استحضار مفرداتها

      اللغة تكتسب بالممارسة

      وتتعدد أشكال هذه الممارسة ما بين القراءة والتحدث والكتابة
      (والاستماع أيضا)




      أفهم من كلامك أن الخلل ليس في صعوبة اللغة ذاتها, وإنما في العجز عن استعمالها وتوظيف قواعدها في التواصل شفويا وكتابيا.

      والــحل : ممارسة اللغة الفصيحة والتواصل بها بغية اكتساب مهاراتها. وليس الفرار والـرضا بالــدون.


      لو حــرص كل شخص أن يكتب ويقرأ بالعربية الفصيحة في المنتدى, ألن تُساعده تلك الممارســة في تقوية لغته وألفة مفرداتها وفهمها؟

      قد يجد ذلك صعبا في البداية, لكن سيسهل عليه شيئا فشيئا مع الاستمرار.

      قد يُخطئ , لكنه سيتعلم ويصوّب. فلمَ الخوفُ من الخطأ ما دمنا نتعلمُ من أخطائنا؟

      بين ( المدخلات) و ( المخرجات) علاقة وطيدة.

      حيث تكون المدخلات ستكون المخرجات كذلك!
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • عيون هند كتب:

      حياك الله ..

      ما أقصده بالقشور هو ليس الضحل أو التافه.. ولكن جزء من المفرده الأم.. فالحمدلله لغتنا العربية متشعبة جداً.. وكل كلمة تحمل مفردات تقابلها وتعطي ذات المعنى..

      عندما نقوم أنا أو أنت أو غيرنا باستخدام كلمة واحده من هذه الفصيحة السهله مثل ( نقب)= ( بحث، نقر، تجسس.. وغيرها من المفردات)

      فإذا استخدمناها لألفة من أنفسنا واستحببنا استخدامها دون غيرها.. فإننا للأسف نحكم على هذه الكلمة لتصبح المتداولة وندفن بقية المفردات.

      ما أقصده بالقشور هو استخدامنا لمفردات معينة وإعادة استخدامها مما يجعل البقية ينسون أو يتناسون أو يجهلون سواها،

      وستكون النتيجة حصر اللغة بمفردات معينة، ثم من أخذ عنا تلك الكلمات ربما يختصرها،

      أو قرأ لنا ما يختصر استخدامها.. فاختصر وأُخذ عنه.. ولم يبحث .. مجدداً تدور الدائرة ونعم تتحول اللغة إلى مجرد قشر خارجي

      نتداول الواضح ونغفل عن المجهول ولا يوجد باحث حقيقي لمعاني اللغة واختلاف مفرداتها وتسني استخدام أي منها.

      هذا ما اقصده، ولهذا أجد في الأمر أنه يعيدنا إلى الخلف.. فحتى إذا كنا سنستخدم اللغة العربية " المعاصرة" كما رسمتها أختي فكر.. فيتوجب علينا في النهاية ربطها باللغة الأم

      تحدي العقول، محاولة حثهم للبحث عن معاني المفردات المستعصية. وليس أن نقول نعتبر ناجحين إذا استطاع القارئ الكتابة بهذه اللغة.



      حسناً بيني وبينك، أصبحت أقرأ الكتب لكي لا أضيف كلمات إلى معجمي الشخصي،

      أصبحنا بالفعل نعاني الفقر وللأسف.. الكتب العلمية أصبحت تستوعب مفردات لغوية أقوى من الكتب ذات الأختصاص الأدبي.


      في النهاية الاختلاف وارد ووجهات النظر من الصعب تحديد درجة صوابها من خطئها.


      تحيتي


      نعاني فقراً نعم

      مبتعدون نعم

      نتجاهل نعم

      ولكن بأيدينا أن نعود إلى القمة بلغتنا العربية

      أتفق معك في ردكِ السابق

      وأختلف عنكِ في شيء وهو أن هناك مؤلفات عندما أقرأها أسعى لإضافة ألفاظ إلى معجمي

      وأحياناً أدخل في نقاشات حوارية لذات السبب ، فحينها أشعر بأن لغتي في حراك دائم ومتجددة

      دمتِ موفقة عيون

    • فكر كتب:

      أفهم من كلامك أن الخلل ليس في صعوبة اللغة ذاتها, وإنما في العجز عن استعمالها وتوظيف قواعدها في التواصل شفويا وكتابيا.

      والــحل : ممارسة اللغة الفصيحة والتواصل بها بغية اكتساب مهاراتها. وليس الفرار والـرضا بالــدون.


      لو حــرص كل شخص أن يكتب ويقرأ بالعربية الفصيحة في المنتدى, ألن تُساعده تلك الممارســة في تقوية لغته وألفة مفرداتها وفهمها؟

      قد يجد ذلك صعبا في البداية, لكن سيسهل عليه شيئا فشيئا مع الاستمرار.

      قد يُخطئ , لكنه سيتعلم ويصوّب. فلمَ الخوفُ من الخطأ ما دمنا نتعلمُ من أخطائنا؟

      بين ( المدخلات) و ( المخرجات) علاقة وطيدة.

      حيث تكون المدخلات ستكون المخرجات كذلك!

      نعم اللغة ليست صعبة

      ما دمنا نستخدمها في حياتنا

      نعم ستساعده استخدام اللغة في المنتدى على ألفتها وحبها ورغبته فيها

      وهذا ما أردت قوله منذ البداية

      والطريق إلى ذلك بأن يستخدم الألفاظ السهلة وصولاً إلى الفصحى التراثية استخداماً وليس فهماً

      أسعدني نقاشك

    • الكرام "عيون هند" و "فكر" و "ولد العفية"

      حواراتكم ماتعةٌ مفيدة، أسأل الله ان يجزلَ لكم الثواب، و يوفقنا جميعاً للصواب

      و أنا أتلو فاتحة الكتاب، تفكّرتُ كثيراً هل لغتُها صعبةٌ، و هل تعتبر لغةً -و العياذ بالله- ركيكةً أو قشوراً لأنها مفهومةٌ للجميع؟!!

      من أخصّ خصائص اللغات الحيّة الأصيلة أنّها تمتلك القدرة على التطوّر و موائمة العصر
      مع حفاظها على أساسياتها و بنائها الهيكلي
      و قد يستدعي ذلك التخلّي عن ألفاظٍ كانت تدلّ على أمورٍ معيّنة لم يعد لها وجود، أو إعادة استخدامها لأشياء استحدثت

      فزمانٌ السيّارةُ فيه يستقلّون السيّارةَ ليقطعوا بها المسافات، و ينتقلوا بين الأماكن و المساحات
      غير زمانٍ يحدوا فيها السيّارة اليعملة، أو يُركضون بها خيفانةً قبّاء تطوي المفاوز و القفار، و تخوضُ بهم من مهمهٍ لآخر، أو من مربعٍ لمرتبع!
    • أدرجتُ مقالا لأحد الكتاب الذي يدعو في مقالاته أن يبدأ الإصلاح في جميع جوانب الحياة - وفق مفهومه- من إصلاح اللغة, فكثيرا ما يتحدث عن " الإصلاح اللغوي"

      في هذا المقال يدعو إلى فكرة ما , ستتضح لكم من خلال قراءة المقال .. فهل تشاطرونه الرأي فيما ذهب إليه؟


      ***


      مقاومة التخلّف اللغوي بوّابة لانفتاح الحداثة على الإسلام[B]/ محمد الحمّار[/B]



      [B]الحوار المتمدن - العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 08:20[/B]


      [B][B]ليست مقاومة التخلّف اللغوي هي التعريب. بل من المؤمّل أن يكون التعريب نتيجية طبيعية لنجاح المقاومة اللغوية. وأعني بالتخلف اللغوي عدم اكتساب العقل العربي للقدرة على ضمان استقلالية اللغات المستعملة اليوم، الواحدة عن الأخرى، بما في ذلك لغة الضاد. كما أعني بالتخلف اللغوي عجز نفس العقل عن تغذية اللغة العربية الفصحى (أو الفصيحة) بقيم ومفاهيم العصر حتّى تصبح بكل فخر واعتزاز وعن طواعية اللغة الأم بالفعل وليس على الورق كما هي موصوفة الآن. كما أقصد بالتخلف اللغوي هيمنة اللهجات العامية على مجالات التعبير والإنتاج الرمزي الناجح من دون أن يقع التفكير في وضع استراتيجية لتحويل تلك الهيمنة وذلك النجاح من المستوى العامي إلى المستوى الفصيح.

      وقد بينتُ في دراسة سابقة (1) كيف أنّ مستعملي اللغات من العرب لا يُتقنون لا اللغة العربية ولا اللغات الأجنبية، وتخلّصتُ إلى القول إنّ ذلك ناتج عن خلط رهيب بين الأنماط اللغوية وبالتالي إلى عدم احترام كيان كل لغة على حِدة.

      وما لا حظتُه في مجال اللغة أُلاحظُه أيضا في مجال السياسة. فالمشهد الإيديولوجي السياسي الذي ساد في المجتمع العربي منذ حقبة الاستقلال القُطري تقريبا يكاد يكون نسخة مطابقة للمشهد اللغوي. وهو ما حدا بي إلى التأكد من أنّ الشيء جاء من مأتاه فعلا، وبالتالي فهو لا يُستغرب.

      لقد جرّبنا نحن العرب عدّة "لُغات" إيديولوجية ولَم نُعطِ أية واحدة قدرها من الصيانة والاستقلالية. بل اكتَفينا بنقلها نَقلا ولم نُوظفْها في التربة الثقافية الذاتية ابتغاء استخراج نموذج أو نماذج من عملية اللقاح والتفاعل بينها من جهة وبين المخزون الثقافي من جهة ثانية . جرّبنا القومية فأفلحنا، لكن إلى حدٍّ ما و إلى حين.


      وجرّبنا الاشتراكية لكنها لم تتلاءم مع ثقافتنا الذاتية. انخرطنا في الشعبويّة لكنّها لم تفِ بالحاجة إلى الوحدة العربية، وإنّما خدمت مصالح القوى العظمى في أن لا ينافسها أحد في العظمة. ثمّ استقرّ رأي نخبنا على العلمانية إلى درجة أنك ترى اليوم العديد من رموز اليسار السياسي العلماني تتبوّأ، ومنذ أواخر السبعينات من القرن الماضي، مكانة هامة في أجهزة الحكم المعاصرة لمعظم بلداننا. ولكن ها أنّ كثيرا من العرب والمسلمين اليوم، ومنذ أن صعد العلمانيون على سدة الحكم، يمتطون صهوة الإسلامية، غير مُعجبين ولا راضين بما آلت إليه اختيارات النخب القُطرية.

      كما أنّ موضة الليبرالية، وهي نتاج حقبة البترودولار الزائلة، اقتضَت أن تكون النخب المستحدثة، التي تؤلّهُ هذه "اللغة"، فارضة نفسها على الساحة الاجتماعية لا محالة، لكن بنوع من النجاح الاقتصادي الذي لا يجلبُ الغالبية من الشعوب إليه. ويا حبذا لو حصل الإجماع المطلوب حول الليبرالية. فذلك يبقى مشروطا بأن لا يكون لهذه اللغة باع في الاقتصاد فحسب، وبأن يكون لها جذور في الفلسفة الذاتية وفي التربية الذاتية وفي الفكر العربي والإسلامي عموما.

      وهل تفلح إيديولوجيا أو سياسة لمّا تكون خاوية بخلوّها من الوازع الفلسفي و التربوي والفكري؟ طبعا لا. ما البديل إذَن للغشاء الإيديولوجي السياسي، سواء كان قوميا أو اشتراكيا أوشعبويّا أو إسلاميا أو ليبراليا أو غيره ممّا هو متوفر إلى حدّ الآن؟

      لغرض الجواب أفترض نّ ما يُنزعُ باللغة لا يُفتكّ إلاّ باللغة. وأفترض أنّ المشهد المزدوج ذا الوجه اللغوي (وهو بُعدٌ باطني يقع تحت طبقة السياسي) والوجه الإيديولوجي السياسي (وهو البعد الظاهري) مشكل قائم بذاته من حيثُ عُضوية العلاقة بين وجهيه، وليس نتاجا من محض الصدفة.

      كما أفترض، تتمّة لافتراضي بأنّ ما يُنزع باللغة يُفتكّ باللغة، أنّ الفساد لا يُقاوَم إلاّ بالعلم، وأنّ الفساد الذي كان سببُه الفساد اللغوي لا يُفتكّ إلاّ بعلم اللغة: الألسنيات. ناهيك أنّ هذا العلم هو الأرضية الوحيدة تقريبا التي تكسب القابلية على الاتّساع لكي تكون لباسا لكل العلوم والمعارف بِما فيها علوم السياسة، التي أقترح مقاومة فساد إيديولوجياتها بواسطة مقاومة الفساد اللغوي.

      فالألسنيات علمٌ ينطلق من اللغة، واللغة هي الفكر المُعَبر عن المعارف كافة، بما فيها المعرفة السياسية. هذا من جهة. ومن جهة ثانية، علم الألسنيات هو نفسه، بالأساس، مظلة لمجموعة من العلوم: الفلسفة وعلوم النفس والاجتماع والدماغ والسلوك والتربية وما لف لفها، ما يُضفي عليه الأهلية للغوص في أغوار ما تُعبّر عنه اللغة من معارف، بما فيها المعارف السياسية، وما يرشح هذا العلم إلى أن يكون بامتياز أداة جبّارة لتفكيك الرموز الإيديولوجية منتهية الصلاحية.

      ومن ثمّ فلا شك أنّ البديل السياسي الذي سينتجُ عن مقاومة الفساد الإيديولوجي السياسي بالأداة الألسنية سوف يتشكل من البديل الإيديولوجي الأعمّ و الأشمل الذي لن توفره السياسة بقدر ما ستَضمَنه البدائل المعرفية التي في حوزة الفكر الكلّي اليوم، ومن باب أولى وأحرى علم الألسنيات. وهي التي كتبتُ عنها في دراسات سابقة ما مفاده أنّها أداة لإحياء الكفاءة لفهم الإسلام و الحياة (2)، وأنّها بالتالي مؤهلة لأن تساعد العرب والمسلمين على المرور من طور الجمود إلى طور الحركة، من بين أغراض أخرى.

      ومن منظور إيديولوجي ألسني، إذا قبلنا أن تكون اللغة لباسا للعلوم والمعارف فلا يسعُنا إلاّ أن نقبلها، في مرحلة ما قبل العلم التي نحن فيها، كأرضية متّسعة لأوهامنا ومشكلاتنا وتناقضاتنا ، ومنه كأرضية متّسعة لمنهجيات وطرق إعادة تشكيل شواغلنا وطموحاتنا وأهدافنا وغاياتنا ومشاريعنا الإصلاحية والنهضوية والحضارية.

      وهل للعرب والمسلمين من شاغل أعمق و أخطر و أشمل من شاغل الدين؟ فإذا كانت اللغة في الحين ذاته وعاء وفكرا، نظرا لِقدراتها العجيبة على خزن المعارف والعلوم، وصياغتها، وإيصالها من متكلم إلى متكلم ومن ثقافة إلى ثقافة، فهي بالأساس لباسٌ للدين، وللإسلام بالتحديد. ومنه فإنها لباس لإيديولوجيا الإسلام بمكوناتها الوجودية والميدانية المعاصرة، بما فيها السياسة والإيديولوجيا السياسية، التي افترضنا إمكانية تخليصها من شوائب الفساد، بواسطة تخليص اللغة من شوائب الفساد، بفضل نموذج المقاومة الذي أقترحُه من خلال رسم منظومة للمقاومة الألسنية واللغوية.

      أن تكون اللغة لباسٌ للإسلام وإيديولوجيا الإسلام يعني بالنسبة لنا كعرب أنّ اللغة العربية بالتحديد لباسٌ لهما. سيما أنّ القرآن الكريم سبق علم الألسنيات والعلوم كافة في ربطها بالعقل والتعقّل: "إنّا أنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلّكُمْ تَعْقِلُون" (3). كما يعني ذلك بالتالي أنّه إذا سلِمت العربية من الشبهات والشوائب والنقائص بإزاء العصر الحديث، أي إذا سلمت من التخلّف اللغوي، فإنّ الإسلام يظلّ سليما معافىً من الانحطاط. وبكلام آخر يُمكن طرح المسألة الدينية بالقول إنّ الإسلام اليوم لا يشكو من نقص في قابليته للتطبيق أو في عجز معتنقيه عن مواكبة الحداثة بواسطته أو عن ضعف المسلمين في احتواء الحداثة وفي نحتها على مقاسه. بل بالعكس، الإسلام هو الأوسع والحداثة هي التي من الأجدر أن تنفتح عليه، كما سنبرزه لاحقا.

      هكذا يتبيّن شيئا فشيئا أنّ المسألة الدينية لا تتسم بصفة المُباشراتية البريئة التي تصفها بها غالبية الأمة. فليس بالمناداة بالتديّن يحدث الازدهار في التديّن. وإنّما بحلّ عقدة اللسان العربي عند المتكلّم المتديّن يتمّ تثبيت الدّين. فلا ضير إذن أن نفترض، منطقيا، أنّه إذا تمّت العناية باللغة العربية وإذا تمّ تخليصها من التخلّف الذي يعاني منه متكلّموها في أغراض تعلّمها وصيانتها وتنميتها، فسوف يتحرّر إسلام المعرفة والعلم والفن والأدب، فيزدهر تباعا.

      وهكذا يتبيّن أنّه إذا كان لدى العربي المسلم انغلاق في التفكير أو انكماش على الذات أو ضيق في الآفاق أو خيبة في المسعى الحضاري (وكل هذا سميتُه في أدبيات أخرى "الاحتباس التواصلي") فلا هو ناتج عن ابتعاد عن الإسلام ولا عن استبعاد النخب المثقفة الحداثوية و العلمانية للدين. بل ذلك من تبعات القصور الذهني والعاطفي عن توسيع البيئة الحيوية للّغة العربية حتّى تكون مستحقّة للقب "لباس" للإسلام وللاستعمالات الحيوية والوظيفية للإسلام لتطوير الوجود وتنمية مجالات الحياة كافة على الميدان.

      وهل يخلو من مفهوم اسمه الحداثة استعمالٌ حيويٌّ واحدٌ للإسلام على الميدان في يومنا هذا؟ إنّ تحوّل اللغة العربية إذن إلى لباس للإسلام ولإيديولوجياته المختلفة، مشروط بتحوّلها إلى لباس للحداثة. ولمّا يتمّ تلبية الشرط تصير الحداثة لاحقة بالإسلام وليس العكس مثلما هو سائد الآن في الاعتقاد وفي الممارسة. عندئذ يجب رسم الاستراتيجيات التربوية باعتبار الحداثة مطالبة بالانفتاح على الإسلام. ويكون الوضع الجديد هو الوضع الطبيعي لكلّ من اللغة والحداثة والإسلام.

      وعلى صعيد آخر، لن تسلم اللغة العربية من التخلّف اللغوي إلاّ إذا قضت على مخلّفات الانحطاط الفكري. ومن شروط اكتساب الكفاءة للقضاء على هذا النوع من التخلّف ("التخلّف الآخر" بتعبير الباحث محمود الذوادي) النسجُ على منوال اللغات الحية من انكليزية وإسبانية وغيرها، في توخي طريقة مماثلة للتطوير الذاتي حتّى تصير، مثل تلك اللغات، وعاءً يتسع اتساع الحداثة ليشملها.

      كما أنّه سيكون من الممكن أيضا أن يؤدي تحرير ملكات الإبداع الفني والإنتاج الأدبي والبحث العلمي وغيرها، لدى المؤمن، وبالموازاة مع الكدح اللغوي، إلى تثبيت الدين. ومن المؤكد أنّ العكس جائز أيضا، بما معناه أنّ تأكيد الإيمان يُفضي إلى تأكيد الصحوة اللغوية من ناحية، وإلى تأكيد الصحوة الفنية والأدبية والعلمية من ناحية أخرى. ولئن يجوز العكس فذلك مرتبط بمدى الالتزام بإنجاز العمل الإنساني؛ إنجاز الحداثة (4). وأعني بتثبت الدّين الإسلامي بيان أنّ قابليته للتوسّع قد طالت الحداثة فِعلا، فأثبت الإسلام تفوّقه الجبلّي عليها في كلّ الأبعاد، متجاوزا فرضية مجرّد احتوائه لها.

      عندئذ تصبح اللغة العربية في صورتها المستحدثة فكرا مناسبا لآمال وطموحات العرب، أي فكرا متأصّلا في ثقافة كلّية دائمة الانفتاح على الإسلام. وعندئذ يستعيد العرب دورهم الطبيعي، بفضل لغتهم التي هي لغة القرآن، والمتمثل في ترويض الفكر التحديثي وقيادة الرأي بمقتضى صفات السبق التي تكون قد استعادتها اللغة العربية أيضا إزاء الأنساق المختلفة والثرية والشاسعة والرحبة للإسلام. والله أعلم.
      [/B][/B]
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • الكريمة "فكر"
      لا يسعني سوى الإعتراف بعدم قدرتي على فهم ما يرمي إليه صاحب المقال؟!
      و ذلك -كما هو واضحٌ بالطبع- ناشئٌ عن جهلي و قصر باعي و قلّة علمي

      فالإصلاح اللغويّ أو إصلاح اللغة ما هو و كيف يكون؟
      و هل هناك ما يستدعي إصلاح اللغة؟ أم يستدعي إصلاحَ المتحدّثين بها؟

      تحدّث الكاتب عن "التخلّف اللغوي"
      لكنّه جعل له تعاريفَ كثيرة، و إن كان يجمعُها فضاءٌ واحد، إلا أنّها تبدو متباعدةً متشتتة

      أجدني مختلفاً مع الكاتب حين يقول: "وهكذا يتبيّن أنّه إذا كان لدى العربي المسلم انغلاق في التفكير أو انكماش على الذات أو ضيق في الآفاق أو خيبة في المسعى الحضاري (وكل هذا سميتُه في أدبيات أخرى "الاحتباس التواصلي") فلا هو ناتج عن ابتعاد عن الإسلام ولا عن استبعاد النخب المثقفة الحداثوية و العلمانية للدين. بل ذلك من تبعات القصور الذهني والعاطفي عن توسيع البيئة الحيوية للّغة العربية حتّى تكون مستحقّة للقب "لباس" للإسلام وللاستعمالات الحيوية والوظيفية للإسلام لتطوير الوجود وتنمية مجالات الحياة كافة على الميدان."

      فإن لم يخنّي فهمي، فهو يقصدُ القولَ انّه بإتقان العربيّة سيحدثُ الرقيّ الحضاري؟!
      إذا كان ذلك كذلك، لمَ لم نشهد للعرب قبل الإسلام ذلك الرقيّ رغم سموق لغتهم و غزارتها حتى أنّ الله حين اراد تحدّيهم انزلَ إليهم كتاباً يعجزون عن مثل لغته؟!

      إتقانُ العربيّة سيحدو المسلم -و أقول المسلم لا العربي- إلى أن يفهمَ كتابَ ربّه
      و بفهمه كتابَ ربّه سيكتسبُ ما به يرقى درج الكمالات
    • محب بائن كتب:

      الكرام "عيون هند" و "فكر" و "ولد العفية"

      حواراتكم ماتعةٌ مفيدة، أسأل الله ان يجزلَ لكم الثواب، و يوفقنا جميعاً للصواب

      و أنا أتلو فاتحة الكتاب، تفكّرتُ كثيراً هل لغتُها صعبةٌ، و هل تعتبر لغةً -و العياذ بالله- ركيكةً أو قشوراً لأنها مفهومةٌ للجميع؟!!

      من أخصّ خصائص اللغات الحيّة الأصيلة أنّها تمتلك القدرة على التطوّر و موائمة العصر
      مع حفاظها على أساسياتها و بنائها الهيكلي
      و قد يستدعي ذلك التخلّي عن ألفاظٍ كانت تدلّ على أمورٍ معيّنة لم يعد لها وجود، أو إعادة استخدامها لأشياء استحدثت

      فزمانٌ السيّارةُ فيه يستقلّون السيّارةَ ليقطعوا بها المسافات، و ينتقلوا بين الأماكن و المساحات
      غير زمانٍ يحدوا فيها السيّارة اليعملة، أو يُركضون بها خيفانةً قبّاء تطوي المفاوز و القفار، و تخوضُ بهم من مهمهٍ لآخر، أو من مربعٍ لمرتبع!


      الفاتحة ليست سهلة وليست مفهومة للجميع ..

      ولكننا نتلوها.. ونحفظها فتصبح يسيرة النطق.. أما أن نستخدم مفرداتها فهذا أمر مختلف..

      هناك طلبة لا يفهمون معنى كلمة ( آمين) .. ( الصراط المستقيم)، ( أنعمت)..

      هذه كلمات كنت أشرحها لهم، .. وفي مجمل السورة كانت محفوظه.. أي أنها سورة للصلاة..

      لا أقول بأنها قشور والعياذ بالله.. ولكنها متداولة.. بل هذه النقطة بالضبط تثبت وجهة نظري.. فنحن نستخدم كلمات في القرآن ننطقها.. ولا نعيد استخدامها

      في مواضيعنا أو آراءنا أو عند التعبيير عن أنفسنا.. أليس معنى ذلك أننا فقط نستخدم البعض، والمتداول .. ونترك الآخر ..


      من أخصّ خصائص اللغات الحيّة الأصيلة أنّها تمتلك القدرة على التطوّر و موائمة العصر
      مع حفاظها على أساسياتها و بنائها الهيكلي


      قرأت عن مثل هذه الخاصية.. إذاً هل أنت من دعاة إضافة كلمات إلى اللغة العربية الأم لتنموا وتطور..

      مثل ( التلفزيون)، ( الموبايل) ، ( البنزين).. وغيرها من الكلمات المتداولة والتي لا تصرف في اللغة العربية لأنها أعجمية ولا يوجد لها جذر ثلاثي وبالتالي لم يتم اضافتها للمعجم؟

      الكثير من العرب الآن ينادون إلى توسيع المعجم العربي لتدخل الكلمات الغريبة والمستهجنة أو الدارجة أو الشعبية.. ويتم توصيفها كلغة عربية..

      متناسين اساسيات اللغة.. العذر في ذلك.. أنهم يريدونها حيه.. وقابلة للاستخدام في الأجيال القادمة..

      مثل اللغة الانجليزية.. عندما أضافوا كلمات مثل ( ويب، غوغل، .. وغيرها) إلى معجمهم.. ووضعوها في جمل من صناعتهم.. واعتمدوا لها تهجئة.. بل حولوها للماضي والمستمر وغيرها

      على أي الطرفين تقف أخي مع التوضيح..


      تحيتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:


      الفاتحة ليست سهلة وليست مفهومة للجميع ..

      ولكننا نتلوها.. ونحفظها فتصبح يسيرة النطق.. أما أن نستخدم مفرداتها فهذا أمر مختلف..

      هناك طلبة لا يفهمون معنى كلمة ( آمين) .. ( الصراط المستقيم)، ( أنعمت)..

      هذه كلمات كنت أشرحها لهم، .. وفي مجمل السورة كانت محفوظه.. أي أنها سورة للصلاة..



      الكريمة "عيون هند"
      أحسبُ أننا متّفقان في المعنى، مختلفان في التعبير عنه!

      يقول الله تعالى (و لقد يسّرنا القرآن للذكر) و يقول (بلسانٍ عربيٍّ مبين)
      فالقرآن "ميسّر" و هو "مبين"

      عدمُ الفهم هل هو ناشئٌ عن صعوبة لفظ القرآن أم هو ناشئٌ عن قصورِ قدرات القارئ؟

      طبعاً هنا لا أتحدّث عن تفسير القرآن و بحوثه و علومه.


      عيون هند كتب:



      لا أقول بأنها قشور والعياذ بالله.. ولكنها متداولة.. بل هذه النقطة بالضبط تثبت وجهة نظري.. فنحن نستخدم كلمات في القرآن ننطقها.. ولا نعيد استخدامها

      في مواضيعنا أو آراءنا أو عند التعبيير عن أنفسنا.. أليس معنى ذلك أننا فقط نستخدم البعض، والمتداول .. ونترك الآخر ..





      حاشاكِ عن ذلك أختي الكريمة
      و أفهمُ مقصدّك
      لكن -و أعتذر عن عدم وضوح مداخلتي السابقة- استخدام الألفاظ و العبارات يختلف باختلاف مقام المقال

      و قد تعمّدتُ في مداخلتي السابقة أن أتحدّث بأسلوبين يبينان المعنى المقصود حين قلت:
      "فزمانٌ السيّارةُ فيه يستقلّون السيّارةَ ليقطعوا بها المسافات، و ينتقلوا بين الأماكن و المساحات
      غير زمانٍ يحدوا فيها السيّارة اليعملة، أو يُركضون بها خيفانةً قبّاء تطوي المفاوز و القفار، و تخوضُ بهم من مهمهٍ لآخر، أو من مربعٍ لمرتبع! "

      فكلماتٌ مثل "اليعملة" و "الخيفانة" و "القبّاء" و "مهمه" رغم أنها كلمات فصيحة أصيلة
      إلا أنّ المقام المستدعي لإستخدامها قد لا يتكرّر كثيراً في حياتنا المعاصرة

      و في هذا جوابٌ لسؤالك اللاحق "على أي الطرفين تقف أخي مع التوضيح.."

      فبدايةً أنا لستُ ممن قد يسوغُ له أن يكون له رأيٌ في مثل هذا الأمر، أو يجملُ به أن يتّخذَ موقفاً ما
      و رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه

      أما ما قصدتُه، فهو ليس أن نأتي بألفظٍ أعجميةٍ فنلزّها بلغتنا العربية كمثل الكلمات التي ذكرتيها
      و إنما أن نبحث في لغتنا العربية عن الفاظٍ تصلح أن تستخدمَ لهذه المحدثات، و أن نجعلَها لها حتى و لو كان لها معنى آخر من قبل

      و لقد سبق القرآن الكريم في ذلك
      فكلمة "الكفر" تستخدم بمعنى الستر و التغطية، و لذلك قيل للزارع "كافرا"
      لكن القرآن حين جاءَ أعطاها معنى جديداً مستلهماً من معناها الأصلي
      و أصبح هذا المعنى الجديد هو المعنى المستخدم المتداول و هو معنى "الجاحد غير المؤمن"

      و في المثال الذي ضربتُه "السيارة" أصبحت تستخدم لمعنى غير ما كانت تستخدم له سابقا









    • أن اللغة العربية هي لغة الدين وهي أساس قيام حضارات وهي لغة القرآن الكريم
      كلما اتقن اللغة العربية الفصيحة سهل له القراءة القران الكريم بطريقة الصحيحة
      من خلال دراستي في الكلية ودراستي للتخصص اللغة العربية
      تأكدت تراجع اللغة العربية
      ونقع في الكثير من الأخطاء في القراءة
      وتعلمت من أحد دكاتراه كلما تعودت نفسك للقراءة بطريقة الصحيحة كلما قللت من الوقوع في الأخطاء
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • ..
      حواراتكم جدا هادفة
      سيداتي سادتي
      .
      .
      ولم تكن الا عن عقول راقيه تقدر المعنى الحقيقي للغة
      ومكانتها المرموقة
      .
      لكن في رأيئكم
      .
      هل من الممكن ان تعود اللغة الفصحية ولو تداخلها قليل من اللغة الفصحى التراثية
      إلى سابق عهدها في استخدمها للناس في حواراتهم العادية
      وفي متطلبات الحياه ..؟ ولماذا..؟؟
      .....
      كان تبغي..., الكلام اللــــ،ـي عليه كلام...!ْ صك قلبك ...ُعن قلوب العــــ،ـرب واستريح..#$ْ مر بعيون خلق اللـــــــ،ـه مرور...؟ الكرام...#ْ مايضرك ملام ولا يسرــ،ـك مديح...!#ْ