جميعنا نتفق بأن التهاون في شأن الطلاق يقوض سعادة الأسرة، وفي معظم هذه الحالات يشعر الزوج بالندم على تفريطه في تلك الزوجة بسبب تافه بسيط غاب فيه عن عقله وانصاع لشيطانه..ولو لم يتسرع ذلك الزوج ويستعجل في قراره لما تمزق الشمل وتقطعت الحبال..
ولكن أنا لن أركز على هذا الطرف وهو (الاستعجال في الطلاق)... بل سأذهب إلى الطرف الآخر وهو
(الإحجام التام عن الطلاق)
فبعض الأزواج يمنع الطلاق منعاً باتاً مهما كان الوضع ومهما توافرت الظروف المناسبة له..
وكما نعلم بأن الإسلام شرع الطلاق لحكمة ومصلحة ظاهرة، والسؤال هنا:
لماذا نمنع الطلاق إذا تحققت أسبابه؟
ألن يكون ذلك المنع سبباً في شقاء شخصين؟
ولماذا هذا العذاب؟ وإلى متى سيظل البيت جحيما لا يطاق؟
نعم إن الزواج نعمة على الإنسان فهو مزج بين قلبين وتقريب من جسمين ولكن إذا تراخت عراه ذهبت المودة.
أحيانا تزيغ الفطرة الإنسانية عند أحد الزوجين وتطغى الغرائز الحيوانية وتبوء كل محاولات الإصلاح بالإخفاق ، ففي هذه الحالة ألله أرحم من أن يكلف عباده تحمل هذا النوع من العذاب النفسي... لماذا ننادي دائما (بالصبر) والله أعطانا الحلول؟
أليس الطلاق الراقي أو التسريح بإحسان هو أفضل حل لبعض الأزواج؟؟
الله ربنا عز وجل فضله واسع.. أليس كذلك؟؟ ألن يكون لهذا الزوج متسع عن زوجته؟؟ وفي المقابل ألن يكون لهذه الزوجة متسع عن زوجها؟
هناك قصة واقعية ومتأكد من صحتها
تقول بأن رجل وزوجته حدث بينهما خلاف لاختلاف طبيعتهما، فهو يميل إلى الطبع البارد وهي تميل إلى الطبع الحار..
وصارحها في يوم من الأيام بأنه لا ينبغي أن تستمر حياتهما في نزاع وشد وجذب، فإما الاتفاق وإما الفراق..وعليها أن تختار بين الإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان.. فقالت له دعني أفكر وأستخير وسوف أرد عليك..
وبعد مدة رجعت إليه لتخبره بان الفراق هو الأنسب لهما وسوف يغني الله كل واحد منهما من سعته.. فقال : على بركة الله.
فذهب إلى المحكمة وأنهى إجراءات الطلاق .. وذهب مع زوجته وأولادهما إلى بيت أهلها وأخبروهم بالخبر وأظهرا للجميع أن الطلاق كان باختيارهما ومحض إرادتهما.. وقام أهل الزوجة بواجب الضيافة ووضعوا له الغداء وبعد ذلك انصرف.
يقول هذا الزوج رجعت إلى بيتي وبكيت حتى أفرغت كل ما بداخلي حزنا على العشرة الطويلة.. ثم اتصل بمطلقته وأمها وقال لهما الأولاد بيننا إن أردتم أن يكونوا معي فعلى العين والرأس ، وإن أردتم أن يكونوا معكم فالأمر كذلك...
فاختارت الزوجة المطلقة بقاء أولادها معها،، وبعد ذلك اتفقو على مبلغ النفقة وصار يرسله لهم من وقت لآخر، ويزورهم باستمرار ليطمئن على أولاده ويتواصل مع والدتهم في شأنهم..
وشاء الله بعد مدة أن يتزوج هذا الزوج ويرزق بأولاد، وأيضا مطلقته تزوجت ورزقت بأولاد.. ولكنه لم ينقطع عن زيارة أولاده والسؤال عنهم وزيارة جدتهم وقضاء حواجهم ثم يعود إلى بيته..
وإلى يومنا هذا وهو سعيد بزواجه وأيضا مطلقته سعيدة بزوجها الجديد.. وأولادهما يسيرون في دراستهم وشتى أمورهم..
ويقول هذا الزوج أن شاكر جدا لزوجتي السابقة لحسن تربيتها لأولادي، على رغم الطلاق الذي حصل بيننا إلا أننا لم نزيد المشكلة بالقيل والقال ولم ننغص على أولادنا والحمدلله.
هذه القصة أعتبرها مثالاً رائعا على الطلاق الراقي.. فلماذا لا تطبق عند توافر أسباب الطلاق؟؟
لماذا عندما يحدث طلاق بين زوجين في مجتمعنا يطعمون نار الخلاف جزل الحطب؟؟أليس في هذا تضييعا للأوقات وإرهاقاً للصحة وتضييعاً للأولاد؟
ما رأيكم في الطلاق الراقي؟؟:)
ولكن أنا لن أركز على هذا الطرف وهو (الاستعجال في الطلاق)... بل سأذهب إلى الطرف الآخر وهو
(الإحجام التام عن الطلاق)
فبعض الأزواج يمنع الطلاق منعاً باتاً مهما كان الوضع ومهما توافرت الظروف المناسبة له..
وكما نعلم بأن الإسلام شرع الطلاق لحكمة ومصلحة ظاهرة، والسؤال هنا:
لماذا نمنع الطلاق إذا تحققت أسبابه؟
ألن يكون ذلك المنع سبباً في شقاء شخصين؟
ولماذا هذا العذاب؟ وإلى متى سيظل البيت جحيما لا يطاق؟
نعم إن الزواج نعمة على الإنسان فهو مزج بين قلبين وتقريب من جسمين ولكن إذا تراخت عراه ذهبت المودة.
أحيانا تزيغ الفطرة الإنسانية عند أحد الزوجين وتطغى الغرائز الحيوانية وتبوء كل محاولات الإصلاح بالإخفاق ، ففي هذه الحالة ألله أرحم من أن يكلف عباده تحمل هذا النوع من العذاب النفسي... لماذا ننادي دائما (بالصبر) والله أعطانا الحلول؟
أليس الطلاق الراقي أو التسريح بإحسان هو أفضل حل لبعض الأزواج؟؟
الله ربنا عز وجل فضله واسع.. أليس كذلك؟؟ ألن يكون لهذا الزوج متسع عن زوجته؟؟ وفي المقابل ألن يكون لهذه الزوجة متسع عن زوجها؟
هناك قصة واقعية ومتأكد من صحتها
تقول بأن رجل وزوجته حدث بينهما خلاف لاختلاف طبيعتهما، فهو يميل إلى الطبع البارد وهي تميل إلى الطبع الحار..
وصارحها في يوم من الأيام بأنه لا ينبغي أن تستمر حياتهما في نزاع وشد وجذب، فإما الاتفاق وإما الفراق..وعليها أن تختار بين الإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان.. فقالت له دعني أفكر وأستخير وسوف أرد عليك..
وبعد مدة رجعت إليه لتخبره بان الفراق هو الأنسب لهما وسوف يغني الله كل واحد منهما من سعته.. فقال : على بركة الله.
فذهب إلى المحكمة وأنهى إجراءات الطلاق .. وذهب مع زوجته وأولادهما إلى بيت أهلها وأخبروهم بالخبر وأظهرا للجميع أن الطلاق كان باختيارهما ومحض إرادتهما.. وقام أهل الزوجة بواجب الضيافة ووضعوا له الغداء وبعد ذلك انصرف.
يقول هذا الزوج رجعت إلى بيتي وبكيت حتى أفرغت كل ما بداخلي حزنا على العشرة الطويلة.. ثم اتصل بمطلقته وأمها وقال لهما الأولاد بيننا إن أردتم أن يكونوا معي فعلى العين والرأس ، وإن أردتم أن يكونوا معكم فالأمر كذلك...
فاختارت الزوجة المطلقة بقاء أولادها معها،، وبعد ذلك اتفقو على مبلغ النفقة وصار يرسله لهم من وقت لآخر، ويزورهم باستمرار ليطمئن على أولاده ويتواصل مع والدتهم في شأنهم..
وشاء الله بعد مدة أن يتزوج هذا الزوج ويرزق بأولاد، وأيضا مطلقته تزوجت ورزقت بأولاد.. ولكنه لم ينقطع عن زيارة أولاده والسؤال عنهم وزيارة جدتهم وقضاء حواجهم ثم يعود إلى بيته..
وإلى يومنا هذا وهو سعيد بزواجه وأيضا مطلقته سعيدة بزوجها الجديد.. وأولادهما يسيرون في دراستهم وشتى أمورهم..
ويقول هذا الزوج أن شاكر جدا لزوجتي السابقة لحسن تربيتها لأولادي، على رغم الطلاق الذي حصل بيننا إلا أننا لم نزيد المشكلة بالقيل والقال ولم ننغص على أولادنا والحمدلله.
هذه القصة أعتبرها مثالاً رائعا على الطلاق الراقي.. فلماذا لا تطبق عند توافر أسباب الطلاق؟؟
لماذا عندما يحدث طلاق بين زوجين في مجتمعنا يطعمون نار الخلاف جزل الحطب؟؟أليس في هذا تضييعا للأوقات وإرهاقاً للصحة وتضييعاً للأولاد؟
ما رأيكم في الطلاق الراقي؟؟:)
