المقالة الرضية في ترك العادة السرية (الجزء الثاني)

    • المقالة الرضية في ترك العادة السرية (الجزء الثاني)

      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




      قال الله تعالى:
      " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"


      العادة الســـرية

      الكثير والكثير من شبابنا وفتياتنا قد إنزلقوا إلى ممارستها

      ومنهم من حاول مراراً وتكراراً الإقلاع عنها ولكن ما يلبث إلا فترة قصيرة ويعود إليهـا من جديد..

      جأتكم في دورتنا الرضيّة بطرق فعالة لترك هذه العادة السريّة من كتاب:

      "كيف تتخلص من العادة السرية بقواعد البرمجة اللغوية العصبية"
      الجـــزء الثاني

      للمحاضر والمدرب الرائع والموهوب: طالب الراشدي.



      ****************************************
      بعد أن تتطرقنـــا للدائرة الكلاسكية لممارس العادة السرية..
      وعرفنا سبب المشكلة..
      في هذا الجزء.. سنتحدث عن الحــــل الفعال لتخلص من هذه العادة..


      في بداية الحل الفعـــال.. لابد أنت تعلم أن العقل اللاواعي هو الذي يثير فيك الرغبة لمماسة (العادة السرية)، ونيته في ذلك إجابيه، فنيته المحافظة عليك وتخليصك من المشاعر السلبية (احباط، قلق، غضب، إرهاق، تعب‘ شعور بالذنب، ملل، ضيق)، وعندما يبحث العقل اللاوعي عن سلوك يبعث فيك الراحة والسعادة والطمأنينة ويخلصك من المشـــاعر السلبية فإنه يجد أقرب سلوك هو (العادة السرية)، بسبب توفرها ومتعتها ولتعودك عليها، فإذا فهمت هذا عرفت السبب الذي من أجله ترغب في ممارسة العادة، وذلك نتيجة للمشاعر السلبية، وعندما تقوم بمقاومة رغبتك في ممارستها فإنك لا تستطيع التغلب على العقل اللاواعي وهو المسيطر على المشاعر، ولن تستطيع إلغاءها أنت ما دام هو (العقل اللاواعي) مصر على إثارتها..
      لذلك من الحكمة العمل بالقاعدة
      ..:: لا تقاوم المقاومة ::..
      فتركيزك السابع على التخلص من (العادة السرية) ومحاولتك القيام بأشيـــاء لأجل التخلص منها لا يزيد المشكلة إلا تفاقماً، فإذا فكرت في التخلص منها فإن عقلك يتصورهــا ويتصور لذّتها ويتصور ممارستها وبالتالي يزيد الرغبة فيــها، كما يحفّز العقل اللاواعي على محاربتك، لأنك تحاول القضـــاء على نفسك -من وجهة نظرة- بحرمانها من السلوك الذي يحفظ لهــا سعادتها وراحتها وطمأنينتها..
      لذلك توقف عن المقاومة، وابحث عن (سلــوك جديد) أو (سلوكـــيات جديدة) تعطيك الفوائد التي تحصل عليـــها من ممارسة (العادة السرية)..


      هيا بنا نستعرض المراحل بالحل الجديد لتضح لنا ما قلناه سابقـــاً:

      1. مرحلة الشعور السلبي: عندما يحدث موقف ينتج عنه (احباط، اكتئاب، ضيق، تعب، غضب، ملل، إرهاق، شعور بالذنب) بعد الإحساس بالمشاعر السلبية تشعر بالرغبة في ممارسة (العادة السرية).

      2. مرحلة إشتعال الرغبة في ممارسة العادة: وذلك يكون عن طريق العقل اللاواعي، حيث أن وظيفته هي المحافظة عليك فعندما يلاحظ أنك انغمست في شعور سلبي متعب يحاول إخراجك منه، فيبحث عن أسرع وأسهل طريقه وأمتع سلوك يخلصك من هذا الشعور السلبي، فيجد أن (العادة الســرية) هي أنسب وأمتع وأسهل سلوك فيشعل الرغبة بطريقة لا يمكنك السيطرة أو المقاومة معهــا مهما فعلت، ويساعد في ذلك كون المخ قد تعود على ذلك السلوك وأصبح له روابط عصبية قوية..

      3. مرحلة الإستسلام وعدم المقاومة: قد جربت المقاومة ولم تجديك نفعاً وإنما جعلت المشكلة تتفاقم، فإذا قاومت الرغبة فإنها ستقاومك، وهــذا ما حصل سابقاً، قاومت فقاومتك وزادت واشتعلت اشتعالاً لم تستطع ان تصمد أمامه، الآن (لا تعتبر -العادة السرية- مشكلة، لا تعتبر نفسك مخطئاً بممارستك لها، لا تعرها أي اهتمام في المقاوكة أو الرغبة في التخلص منها، لا تفكر في طريقة تساعدك في صرف التفكير عنها، لا تحاول العمل على التخلص منها، فكل ذلـك يجعل الرغبة تقاومك، وتهزمك بعد ذلك جربت من قبـــل فلا تقاوم، لا تقاوم، لا تقاوم..


      4. مرحلة الممارسة: ممارسة العادة بكل بساطة وبدون الشعور بالذنب أو تألم أو لوم، وإنما إعطـــاء النفس رغبتــها فقط مارس العادة على أنها رغبة جسمية كرغبتك في النوم وللطعام فقط..
      يمكنك التفكير في الأشياء التي تعطيك السعادة والراحة والإطمئنان (بشرط: أن لا تفكر فيها بنيه التخلص من العادة السرية ولا تعويضاً عما حصل ولا معاقبة لنفسك ولا مقاومة للرغبة في الممارسة -لا تقاوم لا تقاوم لا تقاوم) فقط كما قلنـــا سابقاً مارس العادة على أساس أنها رغبة جسمية لا غير مثلها مثل الطعــام والنوم..



      5. مرحلة ما بعد الممارسة: أنت لا تريد (ممارسة العادة)، وتريد (الشعور بالإنجاز والراحة والإطمئنان والسعادة) إذا فكر فيما تريد ولا تفكر فيما لا تريد أي (فكر في أي شيء يجلب لك الراحة والإطمئنان ولا تفكر في التخلص من العادة السرية لأن ذلك يزيد من المقامة التي تنشأ من العقل اللاواعي)..
      لا تلم نفسك لذلك ركز على الأشيــــاء التي تشعر معها بالإنجاز والشعور بالراحة والسعادة والإطمئنان، واستغل الراحة النفسية التي تعقب الممارسة للترطيز على الأهداف الكبيرة التي تنوي تحقيقهــا والتي تشعر معها بالإنجاز والسعادة والرضى..
      (ولكن بشـــرط: زهز ألا تقوم بهذا الأشياء بنية التخلص من العادة السرية ولا تعويضاً عما سبق ولا معاقبة لنـــفسك) خاصة أن الوضع يكون مريحاً بعد الممارسة مما يمكّنك من التخطيط والتفكير في الأهداف والسلوكيـــــات التي تشعر بالإنجاز والراحة..
      ..قم بممارسة سلوكيات إيجابية تشعر معها بالإنجاز والطمأنئنة والراحة والرضى عن نفسك والثقة بالنفس،، تعلّم، إقرأ، شارك، بادر، ساهم، ساعد، اكسر الحواجز، فجر طاقتك الكامنة،،،
      :.: أكتب (3 أهداف) تريد تحقيقها..

      :.: أكتب أمام كل هدف على الأقل (3 أسباب تدفعك لتحقيقه)..

      :.: أكتب أمام كل هدف السلوكيات( الخطوات العملية) التي توصلك لتحقيق هذه الأهداف وتشعر معها بالراحة والإنجاز والمتعه والثقة بالنفس والطمأنينة..

      :.: إبدأ فووووراً في ممارسة السلوكيات..

      :.: اختر ممارسة أي سلوك يدفعك لتحقيق أي هدف من هذه الأهداف الثلاثة بعد الإنتهاء من ممارسة (العادة السرية)


      6. [FONT="Helvetica Neue",Arial,Helvetica,sans-serif]مرحلة ممارسة السلوك الجديد (وهنا نصل إلى أهم النقاط في الحل الفعّال): السلوك الجديد الممتع الذي يعطيك أكثر مما تعطيك إياها (العادة السرية): ما تركز عليه ستحصل عليه، وإذا ركزت على البحث عن سلوك تشعر معه (بالإنجاز والفخر والسعادة والرضى والطمأنينة) فإنك ستجده عاجلاً أم آجلاً (كالمشاركة في الألعاب الرياضية كالكراتيه وكرة القدم و,,و,,و,,، وأيضا كالإهتمام بالقراءة والإطلاع على علوم التنمية البشرية، اعلم لكل منا فيه نقطة قوة فابحث عن نقطة قوتك ورز على تنميتها واستغلالهــا)..[/FONT]
      [FONT="Helvetica Neue",Arial,Helvetica,sans-serif]فقط ركّز، ركّز علـــى ما تريد (على أهدافك العِظام، على ما يكسبك الشعور بالإنجاز والفخر والرضى عن النفس) لا تركّز على مـــــــا لا تريد (أنت لا تريد الأشياء التي تقلقك وتبعث فيــك الإكتئاب والتبعث فيك الإحباط واللــوم والشعور بالدونية والشعور بالذنب كالعادة السرية فلا تعرها أي اهتمام، وانساهـــا)..[/FONT]
      [FONT="Helvetica Neue",Arial,Helvetica,sans-serif]وتــذكّر,, أنه وراء كل تحدي رسالة، فإذا فهمت الرسالة زال التحدي، إن عقلك اللاواعي لم يُشعل فيك الرغبة لممارسة العادة السرية إلا ليوجه لك رسالة إنذار لتهتم بنفسك وتصحو من غفوتك وتعطي نفسك حقهـــا للعيش بسعادة وبرضى وإنجازو بأمان.. [/FONT]

      استخدم طريقة التخيل لإنشـــاء روابط عصبية للسلوكيات الإيجابية الجديدة: تخيل أنك تمارس السلوك الجديد.. (مثلاً: لعبة الكاراتيه، ممارسة التجارة الحرة، القراءة النافعة، هواية مفضلة) وتشعر مع السلوك بالإنجاز والسعادة والراحة والطمأنينة والثقة بالنفس، انظر إلى نفسك وأنت تمارس السلوك الإيجابي الجديد (كأنك تشاهد فلم فيديو)، اسمع نفسك وأنت تثني عليـــــها وتغبطهـــا على السعادة وعلى الشعور الرهيب، اشعر بالراحة تســــري في قلبك ورأسك واحمد الله الذي أنعم عليك بعم كثيـــرة..

      وأعلم أخي / أعلمي أختي..

      تـــوقــــــــع الخير من الله،

      تــــــوقــع الخير من نفســـك،،

      تـــوقـــــع الخيـــر من الــنــاس،، أنت بصمة لا تـتكرر..




      عندما تقوم بممارسة السلوك الجديد أو السلوكيات الجديدة فإنك ستشعر بالإنجاز والسعادة والفرح والطمأنينة والرضى وسيحصل إحتمالان:
      الإحتمال الأول:

      استمرار المشاعر الإجابية واختفاء المشاعر السلبية التي هي سبب اشتعال الرغبة في ممارسة العادة السرية:
      وبالتالي انتهاء الرغبة في ممارسة العادة، لأن العقل اللاواعي إنما أثار فيك الرغبة بسبب الشعور السلبي لنية إجابية هي حمايتك وراحتك وسعادتك،
      فإذا حصل لك ذلــك بطريقة آخرى غير -العادة السرية- فإن العقل اللاواعي لن يثير فيك الرغبة، وهذا بعد وقت، وبعد تعوّد المخ على السلوك الجديد، وحصولكعلى الإتزان العاطفي..
      ملاحظة: يمكنك إلغاء كل المشاعر السلبية باستخدام تقنية العلاج بخط الزمن في فترة وجيزة، فهل يناسبك أن تتعلمها؟؟؟

      الإحتمال الثاني:
      الشعور بعد فترة بالرغبة في ممارسة -العادة السرية- نتيجة لعودة الشعور السلبي الذي هو سبب اشتعالها مثل( احباط، غضب، ملل، ضيق، شعور بالذنب، قلق، تعب، إرهاق)، وفي هذه الحالة يكون الشعور الإجابي المتولد عن السلوك الجديد، ليس قويا بما فيه الكفايةأو لم يتعود عليه المخ بما فيه الكفاية،
      لذلك يرى العقل اللاواعي أن هذا الشعور الإيجابي ليس كافيا لتخليصك ولحمايتك من أضرار الشعور السلبي، مع تعوده على إثارة الرغبة في ممارسة -العادة السرية- وهي العادة السلبية مرة أخرى..
      وفي هذه الحالة تعود مرة أخرى إلى الخطوات السابقة وتذكر دائما.. لا تقاوم، ولا تحاول التخلص من العاة، لا تفكر في التوقف علن الممارسة، لا تقاوم لا تقاوم لا تقام، فقط ركز على أهدافك..
      حتى تتمكن من ممارسة سلوكيات أخرى جديدة ممتعه حتى تتعود عليها وتغنيك عن ممارسة العادة السرية حينما تنشئ روابط مع العقل اللاواعي بالشعور الإجابي المتولد من السلوك الجديد وتقوي هذه الروابط،..
      بعدها عندما تشعر بشعور سلبي سيوجهك تلقائيا العقل اللاواعي إلى الشعور الإيجابي الناتج عن السلوك الجديد عوضاً عن ممارسة (العادة السرية) وبذلك يكون أسلم وأنفع..






      هل تبحث عن حل سحري يخلصك من -العادة السرية- في لمحة بصر؟؟

      لن تجده هنــــا، إن التطبيق والمعرفة والالتزام و الإيجابية والمبادرة.. تجعلك ناجحاً تشعر بالإنجاز والسعادة والطمأنينة وهي الأشياء التي يسعى عقلك اللاواعي للحصول عليها من خلال ممارسة (العادة السرية)، الحل أمام والأمر متروك إليك فأنت من يقرر..




    • بسم الله الرحمن الرحيم

      الموضوع ماهو واضح هل انت تايد ام تعارض بطريقه غير مباشره

      لم افهم ما قصدته من ممارستها بشكل أجابي

      افضل حل هو الامتناع عنها في الحال

      واحتساب الاجر عند الله عزوجل

      لان النفس كلما اعطيتها ما تريد زادت وطمعت بالمزيد

      نظريه التدرج تساعد على العوده مره ثانيه

      المهم يشغل نفسه بشي مهم

      او يصوم يومين بالاسبوع

      لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الزواج من استطاع منكم الباءه فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)
      • القرآن جنتي
    • مرحلة الشعور السلبي: عندما يحدث موقف ينتج عنه (احباط، اكتئاب، ضيق، تعب، غضب، ملل، إرهاق، شعور بالذنب) بعد الإحساس بالمشاعر السلبية تشعر بالرغبة في ممارسة (العادة السرية).

      اولا انا اعااارض هالشي ياكيف تماارسهاااااا وانت بهذي الحالة من وجهة نظري هذي خااطئه

      وانا قريت فاحدى الكتب انه انه اذا عاد حسيت نفسك خلاااص بتنزل فالمعصيه مسموح شرعاا تماارس هالعااده

      متابع اتمنى ردوود الاعضاااء وتواجدها مهم النقااش بيكوون حاار بس نبغي حد يجي هالصوووب والحقاااائق انكتشفها
      طاارح الموضووع احييك موضوعك ولا اروع ولا اروع
    • م الخير..
      أشكركم جزييييييييل الشكر على الرد والأراء الواضحة..

      هذه إحدى في التخلص من العادة السرية..
      ولكن أختى رؤيا.. كثير من الناس تزوجوا (وهم كانوا من الممارسين أو المدمنين لهذه العادة وكانوا يتوقعوا بزواجهم سيتركونها ولكنن للأسف ضاعت كل أمانيهم في ذلك وعادوا لممارستها).
      والأمر ليس على وجه التعمميم وأنا أتفق معك ولكن هناك ممن يمارسها وهو متزوج ويجد الإستمتاع في ممارستها وهذه المتعة لا يجدها ربما في ممارسته مع زوجته..

      أما أخي .. في كل زمان ومكان.. إضافة إلى كل الشعور السلبية هنا الفراغ وهو أهم الطرق التي تجلب الشعور بالإحباط والقلق والوحدة و و و و و ألخ من الشعور السلبي

      أتمنى أن تقرؤو الجزء الأول والجزء الثاني وتربطو فيما بينهما..
      ولكما جزل الشكر والإمتنان
    • sami799 كتب:

      م الخير..
      أشكركم جزييييييييل الشكر على الرد والأراء الواضحة..

      هذه إحدى في التخلص من العادة السرية..
      ولكن أختى رؤيا.. كثير من الناس تزوجوا (وهم كانوا من الممارسين أو المدمنين لهذه العادة وكانوا يتوقعوا بزواجهم سيتركونها ولكنن للأسف ضاعت كل أمانيهم في ذلك وعادوا لممارستها).
      والأمر ليس على وجه التعمميم وأنا أتفق معك ولكن هناك ممن يمارسها وهو متزوج ويجد الإستمتاع في ممارستها وهذه المتعة لا يجدها ربما في ممارسته مع زوجته..

      أما أخي .. في كل زمان ومكان.. إضافة إلى كل الشعور السلبية هنا الفراغ وهو أهم الطرق التي تجلب الشعور بالإحباط والقلق والوحدة و و و و و ألخ من الشعور السلبي

      أتمنى أن تقرؤو الجزء الأول والجزء الثاني وتربطو فيما بينهما..
      ولكما جزل الشكر والإمتنان


      سبحان الله تزوج وما حس بنعمه الله عليه زاد في جحوده وأنكره نعمه الله ولجأه للعاده السريه
      مثل هذا الرجل حرمه الله من نعمه الأستمتاع بالزوجه لأانه جعل الله أهون الناظرين إليه
      كيف له أن يتهنى هو حقير رخيص المبادىء لا يستحق أن يتاجر مع الله تعالى
      فسقط في زلات الهوى وملذات الشهوات
      نسي الزوجه وألتهى بشيطانه عكف على أرضاء شيطانه واشباع نزواته
      كيف سيرضى الله عنه ويعطيه نعمه الأستمتاع والأكتفاء بالزوجه
      هو أصلا لم يستشعر ولم يخجل من وجود الله تعالى
      ألم يعلم أن الله يراه؟؟؟؟؟؟


      استغرب من من أعطاه الله الزوجه كيف يكفر بالنعمه
      باي عذر يتعذر للمولى عزوجل
      هل سيقول أعطيتني الزوجه ولم تشبعني
      كنت أحقر من الحيوان الذي لا يمارس العاده
      الحيوان بدون عقل وأنا بعقلي عصيتك
      أي معادله تدور في ذهن العاصي
      معادله المعاصي تساوي أرضاء الشيطان والخضوع له وللنفس والسقوط في الرذيله
      ثانيا : ما يتعلق بحكم المسألة :
      الأقوال في الاستمناء :
      أولاً : اتفق الفقهاء على جواز الاستمناء إذا كان بيد الحليلة .
      ثانياً : اتفق الفقهاء على جواز الاستمناء إن خشي الوقوع في الزنا .
      ثالثا : اتفق الفقهاء على تحريم الاستمناء عن كان بيد أجنبية أو أدخل الجنبي إصبعه في فرج امرأة .
      رابعاً : اختلفوا فيما سوى الحالات السابقة على ثلاثة أقوال :
      القول الأول : التحريم وعليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة في المذهب والحنفية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
      القول الثاني الكراهة وهو قول ابن حزم ورواية عن أحمد .
      القول الثالث : الإباحة للحاجة وهو قول للحنفية ورواية عند الحنابلة .
      واستدلَّ الجمهور بما يلي :
      1 – قوله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )
      وجه الاستدلال : أن الله حصر الإباحة بالزوجة وملك اليمين وجعل من تمتع بفرجه في غيرهما عاديا والاستمناء تمتع بالفرج في غير الزوجة وملك اليمين فيحرم .
      2 – حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
      " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه .
      وجه الاستدلال : أنه صلى الله عليه وسلم ارشد عند العجز عن التزويج إلى الصوم الذي يقطع الشهوة فلو كان الاستمناء مباحا لكان الإرشاد إليه أسهل .
      3 – الأحاديث المذكورة في أول الكلام وهي احاديث ضعيفة كما سبق .
      4 - لأنه مباشرة تفضي إلى قطع النسل فحرمت كاللواط .
      5 – ما يحصل بسببه من أضرار ومنها :
      أ – أنه قد يسبب أمراضا جسيمة كالسل وفقر الدم وضعف البصر والتوتر العصبي وفقدان القوى الجنسية وأمراض الروماتزم ، وينشط إفرازات الغدد التناسلية مما يزيد الحاجة إليه بعد ممارسته ومما يسهل تكون العادة ورسوخها فتصير إلى حالة فسيولوجية جسمية يترتب عليها احتما الإفراط فيها .
      ب – القلق النفسي والعقلي والتوهم المرضي وصعوبة التركيز وشرود الذهن والإحساس بالتعاسة والميل إلى الإنطواء والعزلة ، والصراع النفسي الذي يحدث بسبب تصارع أمرين : أحدهما : الرغبة في ممارسة الشهوة وتحقيق اللذة وثانيهما تأنيب الضمير ومخالفة القيم وعصيان الدين فيحصل من ذلك إحساس بحقارة النفس وعدم احترامها ..
      ج – أنه يؤدي إلى شيوع الرذيله فمن تعود على الاستمناء قد لا يقوم بإشباع الزوجة مما يدعوها في بعض الأحيان مع ضعف الدين إلى الوقوع في الرذيلة .
      أما ابن حوم فاستدل على الجواز بما يلي :
      1 – عدم ورود نص صحيح يحرم الاستمناء وقد قال تعالى : ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم ) ولم يذكر تحريم الاستمناء في النصوص .
      2 - ولما ورد عن بعض الصحابة من آثار أنهم كانوا يفعلون ذلك في غزواتهم ورويت الإباحة عن بعض السلف كالحسن البصري وعمرو بن دينار وزياد أبي العلاء ومجاهد .
      وابن حزم استدل للكراهة لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل .
      ولابن القيم تفصيل في المسألة فيقول رحمه الله : ( إذا قدر الرجل على التزوج أو التسري حرم عليه الاستمناء بيده قال ابن عقيل وأصحابنا وشيخنا لم يذكروا سوى الكراهة لم يطلقوا التحريم قال وإن لم يقدر على زوجة ولا سرية ولا شهوة له تحمله على الزنا حرم عليه الاستمناء لأنه استمتاع بنفسه والآية تمنع منه وإن كان متردد الحال بين الفتور والشهوة ولا زوجه له وله أمة ولا يتزوج به كره ولم يحرم وإن كان مغلوبا على شهوته يخاف العنت كالأسير والمسافر والفقير جاز له ذلك نص عليه أحمد رضي الله عنه وروي أن الصحابة كانوا يفعلونه في غزواتهم وأسفارهم وإن كانت امرأة لا زوج لها واشتدت غلمتها فقال بعض أصحابنا يجوز لها اتخاذ الاكرنبج وهو شيء يعمل من جلود على صورة الذكر فتستدخله المرأة أو ما أشبه ذلك من قثاء وقرع صغار والصحيح عندي أنه لا يباح لأن النبي إنما أرشد صاحب الشهوة إذا عجز عن الزواج إلى الصوم // رواه البخاري ومسلم وغيرهما // ولو كان هناك معنى غيره لذكره وإذا كان غائبا عنها لأن الفعل جائز ولا يحرم من توهمه وتخيل وإن كان غلاما أو أجنبية كره له ذلك لأنه إغراء لنفسه بالحرام وحث لها عليه
      وإن قور بطيخة أو عجينا أو أديما أو نجشا في صنم إليه فأولج فيه فعلى ما قدمنا من التفصيل قلت وهو أسهل من استمنائه بيده وقد قال أحمد فيمن به شهوة الجماع غالبا لا يملك نفسه ويخاف أن تنشق أنثياه اطعم وهذا لفظ منا حكاه عنه في المغنى ثم قال أباح له الفطر لأنه يخاف على نفسه فهو كالمريض يخاف على نفسه من الهلاك لعطش ونحوه وأوجب الإطعام بدلا من الصيام وهذا محمول على من لا يرجو إمكان القضاء فإن رجا ذلك فلا فدية عليه والواجب انتظار القضاء وفعله إذا قدر عليه لقوله فمن كان منكم مريضا الآية وإنما يصار إلى الفدية عند اليأس من القضاء فإن أطعم مع يأسه ثم قدر على الصيام احتمل أن لا يلزمه لأن ذمته قد برئت بأداء الفدية التي كانت هي الواجب فلم تعد إلى الشغل بما برئت منه واحتمل أن يلزمه القضاء لأن الإطعام بدل إياس وقد تبينا ذهابه فأشبه المعتدة بالشهور لليأس إذا حاضت في أثنائها وفي الفصول روى عن أحمد في رجل خاف ان تنشق مثانته من الشبق أو تنشق انثياه لحبس الماء في زمن رمضان يستخرج الماء ولم يذكر بأي شيء يستخرجه قال وعندي أنه يستخرجه بما لا يفسد صوم غيره كاستمنائه بيده أو ببدن زوجته أو أمته غير الصائمة فإن كان له أمه طفلة أو صغيرة استمنى بيدها وكذلك الكافرة ويجوز وطئها فيما دون الفرج فإن أراد الوطء في الفرج مع إمكان إخراج الماء بغيره فعندي أنه لا يجوز لأن الضرورة إذا رفعت حرام ما وراءها كالشبع مع الميتة بل ههنا آكد لأن باب الفروج آكد في الحظر من الأكل
      قلت وظاهر كلام أحمد جواز الوطء لأنه أباح له الفطر والإطعام فلو اتفق مثل هذا في حال الحيض لم يجز له الوطء قولا واحدا فلو اتفق ذلك لمحرم أخرج ماءه ولم يجز له الوطء )
      وأما شيخ الإسلام ابن تيمية فهذه أقواله :
      ( سئل رحمه الله عن الاستمناء
      فأجاب أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا والله أعلم
      وسئل رحمه الله تعالى عن الاستمناء هل هو حرام أم لا ؟
      فأجاب أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين فى مذهب أحمد وكذلك يعزر من فعله وفى القول الآخر هو مكروه غير محرم وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه الا به ومثل أن يخاف أن لم يفعله ان يمرض وهذا قول أحمد وغيره وأما بدون الضرورة فما علمت أحدا رخص فيه والله أعلم
      وسئل رحمه الله تعالى عن رجل يهيج عليه بدنه فيستمنى بيده وبعض الأوقات يلصق وركيه على ذكره وهو يعلم أن ازالة هذا بالصوم لكن يشق عليه ؟
      فأجاب أما ما نزل من الماء بغير اختياره فلا اثم عليه فيه لكن عليه الغسل اذا أنزل الماء الدافق واما إنزاله باختياره بان يستمنى بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء وهو أحد الروايتين عن أحمد بل أظهرهما وفى رواية أنه مكروه لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف الزنا ان لم يستمن أو يخاف المرض فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء وقد رخص فى هذه الحال طوائف من السلف والخلف ونهى عنه آخرون والله أعلم .
      وسئل رحمه الله تعالى عن رجل جلد ذكره بيده حتى أمنى فما يجب عليه ؟
      فأجاب وأما جلد الذكر باليد حتى ينزل فهو حرام عند اكثر الفقهاء مطلقا وعند طائفة من الأئمة حرام إلا عند الضرورة مثل أن يخاف العنت أو يخاف المرض أو يخاف الزنا فالاستمناء أصلح ) .

      ثم إن الفقهاء تكلموا عن عقوبة من فعل ذلك وجمهورهم يرون أن فاعله يستحق التعزير ولا حد عليه مطلقا .
      وبعد كل ما سبق من كلام الأئمة فإنه ينبغي علاج هذه المسألة بشيء من الرفق واللين وعدم المبالغة والتشديد فيها لعدم ورود أدلة صريحة في المسألة فهي مسألة اجتهادية ظنية لا سيما في مناصحة من بلي بذلك ممن بلي بالشبق وقوة الشهوة مع المثيرات للشهوة في هذا الوقت من قنوات فضائية و صور ومجلات وأفلام وانترنت مما يبتلى فيه كثير من المراهقين فيبنغي أن تثار الجوانب الإيمانية في الشخص وحثه على البعد عن مواطن الفتن والشهوات مما ذكرته قبل قليل فإن علم من حاله أن منعه من هذه العادة قد يوقعه في الفاحشة فدفع أعظم المفسدتين بارتكاب أدناهما مطلب شرعي والله الموفق .



      • القرآن جنتي