[FONT="]اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما[/FONT].
[FONT="]لحضرة الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره )آراء في الرؤى والاحلام وطرق تأويلها, [في كتاب الرؤى والاحلام في المنظور الصوفي للاستاذ الدكتور الشيخ تهرو محمد الكسنزان الفصل الثالث ص74[/FONT] ] .
[ [FONT="]يرى الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره ) بأن تفسير إبن سيرين أو غيره من تفاسير الرؤيا ـ إن صحت نسبتها لأصحابها ـ هي غير صالحة لهذا الزمان[/FONT] , [FONT="]بل هي غير صالحة إلا لزمانهم , وربما لاتصلح إلا للمفسر نفسه فقط[/FONT] .
[FONT="]ومن جهة ثانية ليس في التشريع الاسلامي ماينص على أن الرمز الفلاني في الرؤيا يدل على كذا وكذا , فلو رجعنا الى اكثر من أشتهر بهذا العلم وهو إبن سيرين مثلا لوجدنا أن مامن ضابط أو قاعدة محددة يتقيد بها المفسر في تعبير الرؤيا , ومن ذلك مايحكى أن رجلا جاء إلى إبن سيرين يخبره عن حلم رآه حيث كان فيه يؤذن , فقال إبن سيرين له : ( تقطع يدك ) , وجاء إليه آخر يخبره عن حلم يماثل حلم الاول تماما فقال له إبن سيرين [/FONT]: ( [FONT="]تحج[/FONT] ) .
[FONT="]وقد دهش الحاضرون لهذا التناقض بين التفسيرين مع أن الحلم واحد , وسألو إبن سيرين عنه , فأجابهم بما معناه : إن ألاول رجل تبدو عليه سيماء ألشر[/FONT] , [FONT="]والاذان الذي قام به في النوم يدل علىإنه سارق , وسوف تقطع يده وذلك بدليل قوله تعالى : " أذن مؤذن أيتها ألعير إنكم لسارقون "( يوسف 70 ). أما الرجل الثاني فتبدو عليه سيماء الخير , وآذانه يدل على انه سوف يحج بيت الله الحرام بدليل قوله تعالى : " وأذن في الناس بالحج " ( الحج 27[/FONT] ) .
[FONT="]فكان الامر كما عبر عنه إبن سيرين في الحالتين ( المصدر ـ إبن سيرين ـ تفسير المنامات الكبيرـ ص8[/FONT] ) .
[FONT="]ولو تأملنا هذه الحكاية لوجدنا انها تدل على أمرين[/FONT] :
1[FONT="]ـ لايوجد نص حتمي قاطع في تفسير الرويا عن رجال الدين , كما هو ألشأن في الحلال والحرام[/FONT] .
2[FONT="]ـ لايوجد قاعدة محددة أو إستنباط فالامر متروك لفراسة المفسر ومدى ربطه بين مايرى ويسمع من الرائي وبين النص الديني أو العرف الاجتماعي[/FONT] .
[FONT="]بمعنى ان تفسير الاحلام ليس من العلوم الشرعية المقيدة بموازين أهل العلم الشرعي كموازين علم الفقه أو علم الحديث أو غيرها من العلوم الاسلامية[/FONT] .
[FONT="]لقد إعتمد إبن سيرين على نوع من المعرفة بنفسي الرجلين وعلى اساسهما فسر[/FONT]. [FONT="]وبناءا على هذه المعرفة ( الفراسة) وظف النصوص الدينية في خدمة المعرفة[/FONT] , [FONT="]وليس العكس , وهذا مهم جدا في أن تفسير الاحلام لايعتمد على النص بقدر مايعتمد النص على المفسر والتفسير[/FONT] .
[FONT="]ألامر هنا يشبه مايقوم بع العلماء المهتمين بالاعجازالعلمي للقرآن [/FONT], [FONT="]فهم لايستنبطون الظاهرة الكونية من القرآن الكريم قبل حصولها , بل ينتظرون العلماء حتى يكتشفوا شيئا , ويأخذون ذلك الاكتشاف وينظرون في القرآن فيجدون مايدل عليه أو يشير إليه فيقولون قد ذكر هذا في كتابنا قبل قرون[/FONT] .
[FONT="]إنهم يطوعون النص لصالح الاكتشاف العلمي الذي قد يدحض بعد حين , ووقتها يجدون في القرآن مايؤيد هذا الدحض ويدعم الاكتشاف الجديد[/FONT] .
[FONT="]مفسرين الاحلام التقليديين , يسيرون على هذا المنوال , فهم لايقرؤون في القرآن ويعرفون التفسير , بل من الرائي ويفسرون بحسب مايرون ثم يلتمسوا مايؤكده في الكتاب أو الحديث أو الخبر أو المثل ...الخ[/FONT] .
[FONT="]وهذا يعني أن تفسير الاحلام لايعتمد على دليل علمي أو دليل شرعي بقدر مايعتمد على دليل معرفي بحسب مايرى الصوفية[/FONT] .
[FONT="]والمراد بالدليل المعرفي هنا هو الطريق إلى معرفة ألعبد لنفسه , فهذه المعرفة توصله إلى معرفة التفسير أو التأويل المناسب لحلمه أو رؤياه[/FONT] , [FONT="]بعيدا عن المنطق العلمي أو العقلي[/FONT] .
[FONT="]كيف ذلك ..؟ [/FONT]
[FONT="]هناك عوامل في العالم الكوني تؤثر في النفس البشرية , وتنسخ فيها إنطباعاتها ومؤثراتها , وهذه الانطباعات الكونية المؤثرة في النفس , تجد مدى أوسع للظهور حال النوم , وظهورها في عالم النوم تحكمه قوانين خاصة[/FONT] , [FONT="]وهي قوانين خارجة تماما عن القوانين الكونية التي إستنتجها علماء الطبيعة أو علماء الفيزياء لحد الآن[/FONT] .
[FONT="]وكما ان من يعرف أو يكتشف قوانين الطبيعة يستطيع على اساسها تفسير الظواهر الكونية , فإن من يكتشف قوانين النفس يستطيع ان يفسر الاحلام[/FONT] .
[FONT="]ولكن ليس الامر على هذا الإطلاق كما يرى حضرة الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره ) , فلكل نفس قوانين خاصة بها , ولهذا يصعب بل يستحيل وضع جدول أو معجم لحل رموز الرؤيا للجميع , لان ماينطبق على فرد يختلف عنه للفرد الاخر بسبب اختلاف القوانين أو الاحوال النفسية لكل فرد من الافراد[/FONT] .
[FONT="]إن معرفة الشخص لنفسه ـ عند الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره ) هي السبيل الامثل لحل رموز عالم الاحلام بشكل يقيني لذلك الشخص , لان هذه المعرفة تعني إطلاع ذلك الشخص على خفايا نفسه وعلاقة تلك الخفايا بالعالم الكوني , وبالتالي يستطيع معرفة معنى مايرى في المنام . فقد يرى احدهم رؤيا نتيجة تأثره بحادثة معينة فيفسرها بما يتناسب وتلك الحادثة , وربما يرى مثلها في وقت لاحق فيفسرها بغير التفسير الاول لانه يكون عارفا بنفسه أن حاله أثناء هذه الرؤيا غير حاله في الرؤيا الاولى[/FONT] .
[FONT="]وهنا ينبغي التذكير ان الطريق الى معرفة النفس هو نفس الطريق الى معرفة الله سبحانه وتعالى , ولقد اشتهر بين الصوفية الحديث القائل " من عرف نفسه فقد عرف ربه " ( انظر : كشف الخلفاء ـ ج2 ص262ـ حديث رقم 2532[/FONT] .
[FONT="]فإن الشيخ يستطيع تفسير رؤى مريديه بدون أي تفاصيل أو معلومات عن حياتهم أو ماأثر فيهم قديما أو حديثا[/FONT] .
[FONT="]السر في ذلك يرجع إلى خاصية ( المعرفة[/FONT] ) [FONT="]التي تلغي الثنائيات من الناحية الروحية , وصولا إلى الوحدة , فخلال رحلة المريد وسفره إلى الله تعالى ينبغي عليه أن يعبر قنطرتين أو جسرين في الطريقة الكسنزانية للوصول الى معرفة الله تعالى[/FONT] :
[FONT="]الاولى : قنطرة الشيخ , فعليه أن يفنى في محبة شيخه , الفاني في محبة الرسول ( صلى الله تعالى عليه وسلم[/FONT] ) .
[FONT="]الثانية : أن يفنى في محبة الرسول الاعظم ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) الفاني في الله تعالى[/FONT] .
[FONT="]ومعنى فناء المريد في محبة شيخه , هو أن تتلاشى وتذوب إرادته وأحاسيسه ومشاعره في أرادة شيخه وأحاسيسه ومشاعره , لكي يتنور باطن المريد بما تنور به الشيخ من الرسول الاعظم ( صلى الله تعالى عليه وسلم[/FONT]) .
[FONT="]وهذا التنوير يكشف للشيخ قبل المريد حقيقة نفس المريد وكل قوانينها الخفية[/FONT] , [FONT="]فإن سأل المريد شيخه عن الرؤيا رآها علم الشيخ من فوره معناها وتفسيرها أو تأويلها في حق المريد . وإن تحقق المريد بمعرفة نفسه , تمكن من معرفة مايعرفه الشيخ منه , ووقتها يجيءتفسيره مطابق لتفسير الشيخ[/FONT] .
[FONT="]إذا المعرفة عند الصوفية هي السبيل اليقيني لحل شفرات عالم الاحلام , ولكي يستطيع كائنا من كان أن يفسر جميع أحلامه على وجه الدقة يحتاج إلى طريقة صوفية توصله إلى المعرفة الكاملة بنفسه وبربه , وبالتالي بكل ماسوى ذلك فمن عرف الخالق لايمتنع عليه معرفة المخلوق سواء أكان رؤيا أو غيرها[/FONT] .
[FONT="]والسلام والصلاة على سيدتا محمد ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه أجمعين[/FONT] .
[FONT="]مريدة كسنزانية[/FONT]
[FONT="]لحضرة الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره )آراء في الرؤى والاحلام وطرق تأويلها, [في كتاب الرؤى والاحلام في المنظور الصوفي للاستاذ الدكتور الشيخ تهرو محمد الكسنزان الفصل الثالث ص74[/FONT] ] .
[ [FONT="]يرى الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره ) بأن تفسير إبن سيرين أو غيره من تفاسير الرؤيا ـ إن صحت نسبتها لأصحابها ـ هي غير صالحة لهذا الزمان[/FONT] , [FONT="]بل هي غير صالحة إلا لزمانهم , وربما لاتصلح إلا للمفسر نفسه فقط[/FONT] .
[FONT="]ومن جهة ثانية ليس في التشريع الاسلامي ماينص على أن الرمز الفلاني في الرؤيا يدل على كذا وكذا , فلو رجعنا الى اكثر من أشتهر بهذا العلم وهو إبن سيرين مثلا لوجدنا أن مامن ضابط أو قاعدة محددة يتقيد بها المفسر في تعبير الرؤيا , ومن ذلك مايحكى أن رجلا جاء إلى إبن سيرين يخبره عن حلم رآه حيث كان فيه يؤذن , فقال إبن سيرين له : ( تقطع يدك ) , وجاء إليه آخر يخبره عن حلم يماثل حلم الاول تماما فقال له إبن سيرين [/FONT]: ( [FONT="]تحج[/FONT] ) .
[FONT="]وقد دهش الحاضرون لهذا التناقض بين التفسيرين مع أن الحلم واحد , وسألو إبن سيرين عنه , فأجابهم بما معناه : إن ألاول رجل تبدو عليه سيماء ألشر[/FONT] , [FONT="]والاذان الذي قام به في النوم يدل علىإنه سارق , وسوف تقطع يده وذلك بدليل قوله تعالى : " أذن مؤذن أيتها ألعير إنكم لسارقون "( يوسف 70 ). أما الرجل الثاني فتبدو عليه سيماء الخير , وآذانه يدل على انه سوف يحج بيت الله الحرام بدليل قوله تعالى : " وأذن في الناس بالحج " ( الحج 27[/FONT] ) .
[FONT="]فكان الامر كما عبر عنه إبن سيرين في الحالتين ( المصدر ـ إبن سيرين ـ تفسير المنامات الكبيرـ ص8[/FONT] ) .
[FONT="]ولو تأملنا هذه الحكاية لوجدنا انها تدل على أمرين[/FONT] :
1[FONT="]ـ لايوجد نص حتمي قاطع في تفسير الرويا عن رجال الدين , كما هو ألشأن في الحلال والحرام[/FONT] .
2[FONT="]ـ لايوجد قاعدة محددة أو إستنباط فالامر متروك لفراسة المفسر ومدى ربطه بين مايرى ويسمع من الرائي وبين النص الديني أو العرف الاجتماعي[/FONT] .
[FONT="]بمعنى ان تفسير الاحلام ليس من العلوم الشرعية المقيدة بموازين أهل العلم الشرعي كموازين علم الفقه أو علم الحديث أو غيرها من العلوم الاسلامية[/FONT] .
[FONT="]لقد إعتمد إبن سيرين على نوع من المعرفة بنفسي الرجلين وعلى اساسهما فسر[/FONT]. [FONT="]وبناءا على هذه المعرفة ( الفراسة) وظف النصوص الدينية في خدمة المعرفة[/FONT] , [FONT="]وليس العكس , وهذا مهم جدا في أن تفسير الاحلام لايعتمد على النص بقدر مايعتمد النص على المفسر والتفسير[/FONT] .
[FONT="]ألامر هنا يشبه مايقوم بع العلماء المهتمين بالاعجازالعلمي للقرآن [/FONT], [FONT="]فهم لايستنبطون الظاهرة الكونية من القرآن الكريم قبل حصولها , بل ينتظرون العلماء حتى يكتشفوا شيئا , ويأخذون ذلك الاكتشاف وينظرون في القرآن فيجدون مايدل عليه أو يشير إليه فيقولون قد ذكر هذا في كتابنا قبل قرون[/FONT] .
[FONT="]إنهم يطوعون النص لصالح الاكتشاف العلمي الذي قد يدحض بعد حين , ووقتها يجدون في القرآن مايؤيد هذا الدحض ويدعم الاكتشاف الجديد[/FONT] .
[FONT="]مفسرين الاحلام التقليديين , يسيرون على هذا المنوال , فهم لايقرؤون في القرآن ويعرفون التفسير , بل من الرائي ويفسرون بحسب مايرون ثم يلتمسوا مايؤكده في الكتاب أو الحديث أو الخبر أو المثل ...الخ[/FONT] .
[FONT="]وهذا يعني أن تفسير الاحلام لايعتمد على دليل علمي أو دليل شرعي بقدر مايعتمد على دليل معرفي بحسب مايرى الصوفية[/FONT] .
[FONT="]والمراد بالدليل المعرفي هنا هو الطريق إلى معرفة ألعبد لنفسه , فهذه المعرفة توصله إلى معرفة التفسير أو التأويل المناسب لحلمه أو رؤياه[/FONT] , [FONT="]بعيدا عن المنطق العلمي أو العقلي[/FONT] .
[FONT="]كيف ذلك ..؟ [/FONT]
[FONT="]هناك عوامل في العالم الكوني تؤثر في النفس البشرية , وتنسخ فيها إنطباعاتها ومؤثراتها , وهذه الانطباعات الكونية المؤثرة في النفس , تجد مدى أوسع للظهور حال النوم , وظهورها في عالم النوم تحكمه قوانين خاصة[/FONT] , [FONT="]وهي قوانين خارجة تماما عن القوانين الكونية التي إستنتجها علماء الطبيعة أو علماء الفيزياء لحد الآن[/FONT] .
[FONT="]وكما ان من يعرف أو يكتشف قوانين الطبيعة يستطيع على اساسها تفسير الظواهر الكونية , فإن من يكتشف قوانين النفس يستطيع ان يفسر الاحلام[/FONT] .
[FONT="]ولكن ليس الامر على هذا الإطلاق كما يرى حضرة الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره ) , فلكل نفس قوانين خاصة بها , ولهذا يصعب بل يستحيل وضع جدول أو معجم لحل رموز الرؤيا للجميع , لان ماينطبق على فرد يختلف عنه للفرد الاخر بسبب اختلاف القوانين أو الاحوال النفسية لكل فرد من الافراد[/FONT] .
[FONT="]إن معرفة الشخص لنفسه ـ عند الشيخ محمد الكسنزان ( قدس الله سره ) هي السبيل الامثل لحل رموز عالم الاحلام بشكل يقيني لذلك الشخص , لان هذه المعرفة تعني إطلاع ذلك الشخص على خفايا نفسه وعلاقة تلك الخفايا بالعالم الكوني , وبالتالي يستطيع معرفة معنى مايرى في المنام . فقد يرى احدهم رؤيا نتيجة تأثره بحادثة معينة فيفسرها بما يتناسب وتلك الحادثة , وربما يرى مثلها في وقت لاحق فيفسرها بغير التفسير الاول لانه يكون عارفا بنفسه أن حاله أثناء هذه الرؤيا غير حاله في الرؤيا الاولى[/FONT] .
[FONT="]وهنا ينبغي التذكير ان الطريق الى معرفة النفس هو نفس الطريق الى معرفة الله سبحانه وتعالى , ولقد اشتهر بين الصوفية الحديث القائل " من عرف نفسه فقد عرف ربه " ( انظر : كشف الخلفاء ـ ج2 ص262ـ حديث رقم 2532[/FONT] .
[FONT="]فإن الشيخ يستطيع تفسير رؤى مريديه بدون أي تفاصيل أو معلومات عن حياتهم أو ماأثر فيهم قديما أو حديثا[/FONT] .
[FONT="]السر في ذلك يرجع إلى خاصية ( المعرفة[/FONT] ) [FONT="]التي تلغي الثنائيات من الناحية الروحية , وصولا إلى الوحدة , فخلال رحلة المريد وسفره إلى الله تعالى ينبغي عليه أن يعبر قنطرتين أو جسرين في الطريقة الكسنزانية للوصول الى معرفة الله تعالى[/FONT] :
[FONT="]الاولى : قنطرة الشيخ , فعليه أن يفنى في محبة شيخه , الفاني في محبة الرسول ( صلى الله تعالى عليه وسلم[/FONT] ) .
[FONT="]الثانية : أن يفنى في محبة الرسول الاعظم ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) الفاني في الله تعالى[/FONT] .
[FONT="]ومعنى فناء المريد في محبة شيخه , هو أن تتلاشى وتذوب إرادته وأحاسيسه ومشاعره في أرادة شيخه وأحاسيسه ومشاعره , لكي يتنور باطن المريد بما تنور به الشيخ من الرسول الاعظم ( صلى الله تعالى عليه وسلم[/FONT]) .
[FONT="]وهذا التنوير يكشف للشيخ قبل المريد حقيقة نفس المريد وكل قوانينها الخفية[/FONT] , [FONT="]فإن سأل المريد شيخه عن الرؤيا رآها علم الشيخ من فوره معناها وتفسيرها أو تأويلها في حق المريد . وإن تحقق المريد بمعرفة نفسه , تمكن من معرفة مايعرفه الشيخ منه , ووقتها يجيءتفسيره مطابق لتفسير الشيخ[/FONT] .
[FONT="]إذا المعرفة عند الصوفية هي السبيل اليقيني لحل شفرات عالم الاحلام , ولكي يستطيع كائنا من كان أن يفسر جميع أحلامه على وجه الدقة يحتاج إلى طريقة صوفية توصله إلى المعرفة الكاملة بنفسه وبربه , وبالتالي بكل ماسوى ذلك فمن عرف الخالق لايمتنع عليه معرفة المخلوق سواء أكان رؤيا أو غيرها[/FONT] .
[FONT="]والسلام والصلاة على سيدتا محمد ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه أجمعين[/FONT] .
[FONT="]مريدة كسنزانية[/FONT]