لم أعرف في التاريخ
قلبا لا يشعر بطعم الحب
حتى لقيتك بين دفاتري
تترنحين كقطع الثلج
يا مومياء هذا العالم
لم أدرك أن القلب فيك تجمد
وتجمدت صنوف المشاعر
وأصبحت كتلة من سمك مجلد
والنوارس لم تعد تهاجر من شفتيك
لم تعد الثغر والألسن سوى متلعثمة
تمضغ الأحرف كالعلكة الحامضة
والعيون لم تعد تعرف للغة الحب
لم يعد للحب صوتا
يهيج ماء البحر
أو يحفر الحفر
أو ينثر الكلام فوق الرذاذ
وأنا كالطير النائم ليلا
توقظيني برشات الرذاذ
يا مومياء الجليد
أين المشاعر قد جفت
وكيف القلب تجمد
ألم تشعري ؟؟؟
أن الحقول ... والينابيع ... والزهور
تنتظر ... أن تعودي
أم ارتضيتِ بوهج النار
وقبر الحب
موتا لنهاية الحكاية
تحية ... alsalhi20