عندما يعيش قلب بين أيدينا وينفلت في لحظة صمت حزين ويذهب إلى يد أخرى غريبة عن عالمنا ... حينها تلتف من حلولنا الدنيا ونسقط في هوية الألم والحزن ... ونبدأ في صياغة الحرف
/ \
## الليلة الأخيرة ##
\ /
تلبسي يا سماء ليلا معتما
أنحري الأقمار
أعصري السحاب
أحفري تجاعيد الظلام
أمتطي صهوة الليل
وأعلني نهاية الحكاية
وبداية قصة النهاية
/ \
## الليلة الأخيرة ##
\ /
ليلة الألم الأخير تلبسني
تغطي القلب بالجرح الأخير
تنزع الحاضر مني
وترميني في قدم العصور
وتبعثر أوراق ألف حكاية
مطبوعة بالخذلان الأخير
لأعيد ترتيب البداية
ورسم صورة للنهاية
وبناء مئات الجسور
فبين ماضيكِ والحاضر
سأبني جسور الوهم
وبين حاضرك والمستقبل
سأبني جسور الهم
/ \
## مشهد الليلة الأخيرة ##
\ /
في هذه الليلة
داعبت رمال الشاطئ
زحفا على ركبي
امتطيت صهوة النكباتِ
ليلة الخميس
نجوم مضاءات
ولوائح أرجوانية تشتعل فرحا
وأنا ... يا حزني أنا
بين الرمل والماء ... أبكي
وعبراتي توشك على الانفلات
والمآقي محروقة بملح البحر
وأمواج تهتك بجسدي
وأنا فوق الصخر متحملا
لطعن الرمح ... وألم الجرح
/ \
## عتاب الليلة الأخيرة ##
\ /
أنا رجل متثائب
أترنح تعبا
وفاقد وعي
بعد روية ماء
وكسرة خبز
طلبتها منكِ
لأشفي العلل
وأبرئ الجراح
وأرمم زوايا الحب
في أسقف قلبي
فلم أجد سوى العقم
يغتال قلبك بالتجمد
ويأتي الشتاء بقسوته
لتتجمد الأنهار
وتلتف الأجسام بالأغطية
وتتغطى الأرض بالثلج
ويتجمد قلبك كمومياء الجليد
لم أعرف في التاريخ
قلبا لا يشعر بطعم الحب
يا مومياء هذا العالم
لم أدرك أن القلب فيك تجمد
وتجمدت صنوف المشاعر
وأصبحتي كتلة من سمك مجلد
والنوارس لم تعد تهاجر من شفتيك
ولم تعد الثغر والألسن سوى متلعثمة
تمضغ الأحرف كالعلكة الحامضة
والعيون لم تعد تحترف لغة الحب
لم يعد للحب صوتا
يهيج ماء البحر
أو يحفر الحفر
أو يطير كلامك فوق الرذاذ
وأنا كالطير النائم ليلا
توقظيني برشات الرذاذ
يا مومياء الجليد
أين المشاعر قد جفت
وكيف القلب تجمد
ألم تشعري ؟؟؟
أن الحقول ... والينابيع ... والزهور
تنتظر ... أن تعودي
أم ارتضيتِ اليوم بوهج النار
وقبر الحب
موت لنهاية الحكاية
/ \
## رسالة الليلة الأخيرة ##
\ /
كم تصورت أن أعيش هذه الليلة بسعادتها ... وجمال حضورها ونورها معك ... ولكن تأتي الرياح لما لا تشتهي السفن ... نحلم بالخيال والواقع يكشف لنا الحقيقية ... ليست الأحلام سوى أوهام مشنوقة على مشنقة الحقيقة ... فلم تعد أحلامي سوى وريقات كتبتها وسجلت فيها قصاصات الخيال ... حين تصورت نفسي بين ألاف الحضور ... وأنتي بجانبي كالملكة متربعة على عرشي ... أشربك من كأسي وألبسك الخاتم الذي كم تمنيت أن أكون فيه قلبا وقالبا ... كي تحمليني معك أينما تذهبين ... فلم تعد أحلامي يا عزيزتي سوى كوابيس مرعبة ... أتمنى من الله أن يخرجني منها إلى النور والبصيرة ... فهنيئا لكِ حبيبتي اختيارك وهنيئا لكِ زواجك ... وهنيئا لي أن تكوني سعيدة في يومك هذا ... وأتمنى من الله أن يخلق لكِ من السعادة أبواب تسع هذا الكون الفسيح ... كم تمنيت أن أعيش معك ما تبقى من حياتي ... وأسكن الحب في قلبي حتى النهاية ... ولكن نواقيس الوداع تدق دون مواعيد ... وتعلن الاستعداد نحو الوداع والرحيل ... ربما سأرضا بحكم القدر ... وأرضخ للمقولة (( الحياة لقاء وفراق )) ... فأرحلي برحلة دون وداع ودون عودة ... فأنتي اليوم من المفقودين من حياتي ... سأعتبرك من الميتين على سطح الأرض ... وسأبقيكِ ذكرى خالدة في الذاكرة ... وسأخلد ذكراكِ في كتبي ومذكراتي ... ربما أنهت الأجساد حبها واجتماعها ... لكن تظل القلوب هي القيا الباقية ... وتظل الذاكرة هي الحياة المتبقية من الحب ... لن أقفل أبواب الأمل بل سأمضي أفتح أبواب الحياة من جديد ... وأتعلم من درسك الكثير ... فقد كان حبك كنز كبير ما زال مدفونا في قلبي ...
((أحبك))... و ... ((الوداع))
أعتذر لطول الحرف ... وضعف الحرف فإنها خربشات في لحظة ضيق
تحية ... alsalhi20