كنت أظن أنك متدينه وتحبين العلم زادك الله حرصا

الرابعه الصبر على الأذى فيه
بارك الله فيك

هذا والله العلم الذي من أخذ به أخذ بحظ وافر وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى أن الناس يعرضون وعليهم قمص (ثياب) ومنهم من يبلغ نصفصه ومنهم من يبلغ الثدي وعرض علي إبن الخطاب وعليه غزار يجره أي كسى جسمه وزياده حتى إنه ليجره فقال الصحابه فما أولت ذلك يارسول الله قال العلم ومن هنا أخذ أن من رأى عليه قميص فإنه يؤل بالعلم في غالب الأحيان لأن العلم يستر الروح كما يستر الثوب البدن إن كان علماً صالحاً خالياً من البدع والشوائب ويحضرني أني رأيت قريباً لي وثوبه قديم ووسخ فقلت له إتق الله فإن في دينك هوى وشهوات فأقر لي بذلك والناس يبحثون عن تفسير أحلامهم هروباً من النذر والبلايا وطمعاً في السعاده وووالله إن السعاده في هذا الدين وتعلمه والنيل من ماءه العذب الزلال ولكن أكثر الناس لا يعقلون وكيف لا والله قال وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله وفال تعالى وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين هذه إستراحه لعل الله أن ينفع بها

أحسنت أختي فلقد وقعت على الداء والدواء إن كثيرين ممن لا يصلون للحقيقه تكون قلوبهم مريضه بمرضين لا ثالث لهما إما بشبهه أو بشهوه وبالمثال يتضح المقال الذين يزنون والعياذ بالله أو يشربون الخمر أو حتى يغتابون فإن قلوبهم تمرض وتمرض حتى لا تستطيع أن تقوم بما اوجب الله عليها من الطاعه كالصلاه مثلا فلا تعجب عندما تذكر هولاء المرضى وتتحرق وهم لا يبالون لك وعلى الجانب الاخر من وقع في شبهه وهذه اخطر لأن تلك قد تقنع فاعل الشهوه بتركها فيفعل لكن الشبهه هو يظن أنه على حق وأنت من يحتاج لهدايه وهذه سنجليها بإذن الله. وكما قالت ألأخت leavender أن السبيل في الخلاص من أمراض القلوب هو التجرد للدينب بالعلم النافع والعمل الصالح قال تعالى في وصف من جعل الهه هواه "أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ﴿43﴾ أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا " سوره الفرقان, وقال في سوره الأعراف في وصف الغافل عن ذكره نسال الله العافيه "ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون" (الآيتان 178 179). فليت شعري لماذا لا نهتم لأمراض القلوب وصحتها من هذه الأدواء كإهتمامنا بصحتها من ألأمراض الحسيه من تجلط وغيره مع الفارق الكبير والبون الشاسع والله أعلم

الأخوات الأمل المجروح وقوس الرحمن جزاكم الله خير على المتابعه وإن شاء الله يتم تكمله الموضوع عن قريب وفقكم الله وبارك فيكم.