
لمشاعر المقدسة
يقف على صعيد عرفات الطاهر اليوم أكثر من مليونين ونصف المليون حاج، بعضهم يؤدي الحج لأول مرة، يرجون من الله الكريم المغفرة والرضوان، حيث تلهج الألسنة وعلى اختلاف اللغات بتلبية النداء الإلهي لخلقه «وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق»، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتقبل حجهم، وأن يرحم الأموات، ويمحي الذنوب.
وتتابع القيادة السعودية والجهات الحكومية المعنية بشؤون الحج، تنقلات ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، منذ وصولهم صباح أمس إلى منى وحتى تصعيدهم إلى عرفات، منذ ساعات الفجر الأولى لصباح هذا اليوم، ومن المقرر أن يصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز هذه الليلة إلى مشعر منى، للإشراف المباشر على تنقلات وراحة وخدمة ضيوف الرحمن، في كافة المشاعر.
من جهته أعلن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية تأييده لمن أفتى من العلماء بجواز رمي الجمرات قبل الزوال، (يومي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة)، وذلك تجنبا للزحام، وأيد آل الشيخ هذا الطرح خلال تصريح خاص بالتلفزيون السعودي، وقال «إن شريعة الله لا حرج فيها، ولا تقف امامها مشكلة من المشاكل»، وأضاف «أن من اجتهد ورأى وأفتى برمى الجمار قبل الزوال لشدة الزحام وكثرة الناس وعجلتهم وحرصهم على الذهاب وما سيحصل عليهم من طواف الوداع، فلا إشكال فيه»، مبينا أن النصوص «تقتضى ذلك».
وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام قد تدفقت، ومنذ فجر يوم الأحد الموافق للثامن من شهر ذي الحجة على مشعر منى، رغم برودة الأجواء، التي سجلت درجة الحرارة الأدنى في المشاعر 16 درجة مئوية، حيث قضت الجموع يوم التروية.
 
											

 :
:  :
:  :
: