كتب ـــ عبدالرزاق بن حمد العبري
بمباركة سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - احتفلت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بقاعة بر الجصة بفندق البندر- منتجع شانجريلا صباح أمس بتدشين الشعار الجديد لشهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثالث والعشرين وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد ممثل جلالة السلطان وبحضور عدد من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة، ويشكل تدشين هذا الشعار الجديد منعطفا جديدا في مراحل تطور شهر البلديات وتوجهاته ويؤكد رسالة العمل البلدي ويدعم مشاريع الدولة التنموية.
مناسبة سنوية
وفي بداية الحفل ألقى سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية كلمة أشار فيها إلى انه قد مثلت منافسات الشهر وفعالياته منذ ذلك التاريخ، مناسبة وطنية سنوية تفردت بها السلطنة لتحقيق العديد من الغايات النبيلة، من خلال التنافس الشريف لخدمة هذا الوطن العزيز، وتعبئة جهود المجتمع، وحفز الطاقات للمشاركة الإيجابية مع البلديات في تعزيز خدمات الدولة وتطوير مشاريعها التنموية الساعية لتوفير الحياة العصرية ومتطلباتها بولايات السلطنة لمواكبة ما تشهده البلاد من رخاء اقتصادي وتوسع عمراني.
تعاون المجتمع
وأضاف سعادته: لقد حظيت منافسات الشهر باهتمام المجتمع العماني وعنايته، واستطاع المواطنون من خلالها التعبير عن انتمائهم الأصيل لقيم هذا الوطن وتراثه العريق، فلم يدخروا جهداً ولم يبخلوا بعطاء. حيث تتواصل عطاءات المنافسة طوال العام ويجري تقييمها في شهر أكتوبر سنوياً، وتتنافس كافة قطاعات المجتمع لتحقيق شعارات الشهر وأهدافه، والتي ساهمت في حفز طاقات المجتمع وشحذ هممه لدعم جهود البلديات ومشاريعها والخدمات التي تقدمها في مختلف المجالات.
تعميق الشراكة
أوضح سعادة وكيل وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية أنه بمباركة سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - جاء اختيار شعار شهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثالث والعشرين، ليؤكد على الحرص الثابت بأهمية تعميق الشراكة بين الحكومة ومختلف شرائح المجتمع لخدمة هذا الوطن الغالي، حيث يتواصل العمل بتطوير شعار شهر البلديات والبيئة وموارد المياه ومفاهيمه.
إنجازات كبيرة
وأضاف: وبلا شك أن ما حققته فعاليات شهور البلديات والبيئة وموارد المياه من إنجازات ومشاريع على مدى أكثر من عقدين من الزمان، تستوجب الإشادة بما قدمته منافسات الشهر من دعم لمشروعات الخطط التنموية السابقة وبإعلان الشعار الجديد لفعاليات الشهر مع بدايات تنفيذ خطة التنمية الوطنية السابعة وتوظيف إمكانيات الشهر وآلياته لخدمة أهداف التنمية المستدامة ومتطلباتها، تتضاعف الثقة بأهمية هذه المرحلة من مراحل عطاء شهر البلديات والبيئة وموارد المياه الذي لا يزال يتجدد في معانيه وأفكاره دعماً لمسيرة الوطن التنموية، وتحقيق غاياتها الطموحة لمزيد من الرفاهية والتقدم باتساع رقعة هذا الوطن الحبيب.
فيلم وثايقي
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يحكي المسيرة التاريخية والعملية لشهر البلديات والبيئة وموارد المياه، حيث تضمن هذا الفيلم فقرات تحكي بدايات شهر البلديات وأهم ما تميزت به تلك الفترات من مشاريع خدمية وتنموية، وكذلك تم عرض أهم الشعارات التي اتخذها شهر البلديات محورا له لتنفيذ المشاريع، كما تم عرض مشاهد لأهم المشاريع والفعاليات والمناشط التي نفذتها الولايات خلال منافسات هذا الشهر من مشاريع رصف الطرق الداخلية ومشاريع الإنارة ومشاريع بناء المنازل لذوي الدخل المحدود والمشاريع الخدمية الأخرى كتسوير المقابر وبناء المظلات وبناء المتنزهات والأسواق، وكذلك المشاريع التكافلية الأخرى، إلى جانب عرض مشاهد لبعض الفعاليات والمناشط التوعوية التي تصاحب منافسات هذا الشهر كالمعارض التوعوية ومعسكرات العمل والمسابقات البيئية والمحاضرات والندوات التي تهدف إلى غرس المفاهيم التوعوية للجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة العمانية وصون مواردها الطبيعية.
تكريم المشاركين
بعدها قام صاحب السمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد ممثل جلالة السلطان راعي الحفل بتدشين الشعار الجديد لشهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثالث والعشرين. بعد ذلك تم عرض الاستمارة الجديدة لتقييم المشاريع والفعاليات لمنافسات شهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثالث والعشرين والتي تتماشى مع أهداف ومضامين الشعار الجديد لشهر البلديات (جهود متواصلة وتنمية مستدامة) حيث تضمنت هذه الاستمارة ثمانية محاور رئيسية على أساسها يتم تقييم الولايات المشاركة في هذه المنافسات وهذه المحاور هي: المحور الأول ويتركز في جانب المشاريع الخدمية ويتضمن مشاريع الطرق والإنارة وتهيئة المرادم وتسوير المقابر، أما المحور الثاني فيتمثل في مشاريع التجميل والتطوير ويشمل مشاريع اقامة وتطوير الحدائق القائمة والمتنزهات وتجميل الطرق والأسواق والأحياء السكنية وكذلك التشجير وتركيب أنظمة الري الحديثة وإقامة المظلات ورصف المواقف العامة. بينما يتناول المحور الثالث مشاريع النفع العام والتي تركز في مشاريع بناء واضافة وترميم وتجهيز المنازل لأصحاب الضمان الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود وكذلك المساعدات المادية والعينية لأسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود وطلبة المدارس وصيانة المرافق العامة والاهتمام بالصناعات الحرفية والمشاريع الأخرى التي تنفذ في جانب النفع العام. أما المحور الرابع فيركز على المشاريع المائية من حيث صيانة الافلاج وترشيد استخدام المياه وحفر الآبار. ويركز المحور الخامس على جانب الاهتمام بمشاريع المظهر العام من حيث النظافة العامة ونظافة الشواطئ وإزالة المشوهات. أما المحور السادس فيركز على مشاريع الأنشطة التوعوية وذلك من حيث مدى اقامة المعارض التوعوية والندوات والمحاضرات وحلقات العمل ومدى استغلال قاعات التوعية في تعزيز الجهد التوعوي والإعلامي الذي تقوم به الوزارة على مدار العام وكذلك إقامة معسكرات العمل والمسابقات البيئية واللوائح الإرشادية التوعية. أما المحور السابع فسيشمل أهم المبادرات والابتكارات في المجالات البلدية والبيئية والمائية، بينما يركز المحور الثامن على أهم المشاريع والأعمال المميزة التي قامت بها الولايات في منافسات هذا الشهر.
وفي الختام قام صاحب السمو راعي الحفل بتكريم أصحاب السعادة الولاة رؤساء لجان البلديات في الولايات، وكذلك تكريم أعضاء لجنة التقييم والتحكيم لشهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثاني والعشرين لعام 2006م، ووسائل الإعلام التي ساهمت في إنجاح فعاليات شهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثاني والعشرين.
اختيار شعار الشهر
لقد جاء اختيار الشعار الجديد (جهود متواصلة وتنمية مستدامة) لشهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثالث والعشرين في إطار حرص وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه على أن تتماشى شعارات شهر البلديات وأهدافه مع طبيعة كل مرحلة من مراحل التنمية ومتطلباتها، حيث انه باستقراء كافة المؤشرات والبيانات المتوفرة عن إنجازات شهر البلديات خلال الفترات الماضية واستشراف طبيعة المرحلة القادمة في ضوء ما تطرحه خطة التنمية السابعة (2006/2007م) من معطيات وما يفرضه تطور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من تغير الأنماط الاستهلاكية في المجتمع وتزايد احتياجات النمو السكاني والتوسع العمراني لمزيد من الخدمات والمشاريع البلدية المتطورة، تبنت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه شعار (جهود متواصلة وتنمية مستدامة) لفعاليات شهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثالث والعشرين لعام 2007م وذلك تأكيدا لحرص الوزارة على مواصلة تعزيز جهودها ومشاريعها الخدمية والتنموية، وتأكيد وتعزيز دور العمل البلدي في تنمية الموارد المادية والبشرية لصالح خطط التنمية المستدامة وأهدافها.
دلالات ومعان
يجسد الشعار الجديد (جهود متواصلة وتنمية مستدامة) لشهر البلديات والبيئة وموارد المياه الثالث والعشرين أهم المشاريع الخدمية التي تقدمها وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه في قطاعاتها الثلاثة (البلدي والبيئي والمائي) وهو يحمل المضامين التالية:
أولا: يحيط بالشعار اللون الأزرق الذي يأخذ شكلا دائريا ويرمز إلى الاهتمام بمفردات البيئة وصون الموارد الطبيعية وإدارة وتنمية الموارد المائية.
ثانيا: يرمز اللون الرصاصي الذي يأخذ الشكل المقوس في جانبي الشعار على الانتشار الواسع للمشاريع الخدمية المتنوعة كمشاريع الطرق والإنارة التي أصبحت تعم المدن والقرى العمانية.
ثالثا: يتوسط الشعار خطان أزرقان مموجان يرمزان إلى نقاء الموارد المائية والاهتمام بصيانة الافلاج إلى جانب الاهتمام بحماية البيئة البحرية وجهود صونها، ويعتلي هذين الخطين طائر النسر العقابي دلالة على تنوع الحياة الفطرية في البيئة العمانية ودور البلدية والمجتمع في المحافظة عليها.
رابعا: يضم الجانب العلوي من الشعار أوراقا خضراء ملتفة حول بعضها ترمز للاهتمام بالتشجير ونشر البساط الأخضر ويقع في أسفلها قلعة مستوحاة من الطابع المعماري الفريد وهي ترمز إلى تواصل مشاريع التنمية واستدامتها مع الحفاظ على الموروث والطابع العمراني الفريد الذي تتميز به السلطنة.

ولد اليث كتب:

يسلمو مشرفنا ما قصرت