ظاهرة تهدد البيئة البحرية والحياة الفطرية
نفوق أعداد كبيرة من السلاحف البحرية على طول الشاطئ بالمنطقة الوسطى
نفوق أعداد كبيرة من السلاحف البحرية على طول الشاطئ بالمنطقة الوسطى
[INDENT][INDENT]

بالصدفة وخلال وجود عدسة «عمان» بشاطئ الغضنة أو بر الحكمان بولاية محوت بالمنطقة الوسطى كان المنظر قاسيا على البيئة البحرية والحياة الفطرية في هذا الموقع تحديدا ولا نعلم هل هذا المنظر يتكرر في شواطئ أخرى من ولايات المنطقة خاصة البحرية منها أو لا حيث تتناثر في هذا الشاطئ أعداد كبيرة لا يستهان بها من السلاحف البحرية ربما لا تكون من السلاحف النادرة أو المهمة ولكن أسباب نفوقها يجب دراسته من قبل الجهات المختصة ربما لأن الأسباب التي أدت إلى نفوق هذه السلاحف ستؤدي إلى نفوق أنواع أخرى من الحياة البحرية في مثل هذه المواقع من جانبه أبدى عدد من الصيادين بهذا الشاطئ استياءهم من ظاهرة نفوق عدد كبير من هذه السلاحف والذي يزداد من فترة وأخرى على حد قول ممن التقينا بهم بهذا الشاطئ الذي يرتاده عدد من السياح.
روائح كريهة والعدد يزداد
وقال سالم بن هلال الحكماني: هذه المشكلة لاحظناها منذ فترة وبالنسبة لي شاهدتها منذ عامين في هذا الشاطئ المسمى بالغضنة وهذه الظاهرة منذ عامين لم تتوقف حيث نشاهد أعدادا من السلاحف الميتة تتناثر على طول الشاطئ ترمي بها الأمواج لتستقر في الشاطئ مشكلة وتشكل لنا مصدر إزعاج حيث ان روائحها الكريهة المنبعثة ساهمت في قلة عدد السياح إلى المنطقة الذين كنا نشاهدهم بكثرة منذ فترة وهذا بدوره أيضا له تأثيره على الجانب السياحي بالمنطقة حيث يشكل الشاطئ من أهم المواقع التي يقصدها السياح هنا والحقيقة لم نلاحظ أي مسؤول تابع هذه الحالة خلال وجودي كما أن حالة الشاطئ بكل صراحة منظر غير حضاري حيث تتناثر المخلفات سواء الصيادين وغيرهم على طول الشاطئ والتي أيضا تقذف بها الأمواج من عرض البحر وتتمثل معظم هذه المخلفات في علب وصناديق الزيوت التي تستخدمها القوارب ويمكن أن يكون لهذه المخلفات أيضا تأثير على هذه الحياة في هذا الموقع. وقال : هناك أنواع عديدة من السلاحف بهذه المنطقة لها عدة أسماء محلية تعرف بها هنا.
مطالبة بنظافة الشاطئ
وقال سالم بن حمد الحكماني: نحن هنا نطالب بلدية محوت بنظافة هذا الشاطئ الذي يفتقد إلى النظافة ومنظر الشاطئ مقزز من حيث المخلفات بشتى أنواعها ومنظر السلاحف النافقة في شاطئ الغضنة مظهر أصبح مألوفا لنا حيث قمت منذ يومين بجر عدد من السلاحف بعيدا عن الشاطئ لطمرها بالرمال لتخفيف الروائح المنبعثة منها ونطالب الجهات المختصة بحماية هذا الموقع ودراسة أسباب موت هذه السلاحف والحقيقة العدد يزداد منها بصفة مستمرة والدليل على ذلك وجودها حاليا بالشاطئ وفي أماكن متفرقة.
وأضاف: في الحقيقة ليس لي أي دراية من وجه نظري بسبب موت هذه السلاحف ولكن منظر الشاطئ أن السبب وراء موت هذه السلاحف هو المخلفات الكثيرة التي تشكل طبقة على طول هذا الشاطئ بمختلف أنواع المخلفات خاصة مخلفات القوارب وأصبح هذا الشاطئ مزعجا سواء بالروائح المنبعثة من السلاحف النافقة أو الأسماك في بعض الأحيان أو من المخلفات.
الظاهرة منذ عدة سنوات
وقال صبيح بن علي الحكماني: هذه الظاهرة موجودة منذ عدة سنوات ولاحظت ذلك بنفسي ربما يكون نفوقها من أمراض أو من خلال شباك الصيادين ولكن هذه الأسباب أو غيرها يجب دراستها من قبل الجهات المختصة وعلى الصيادين وأيضا مرتادي الساحل الاهتمام بنظافة هذا الموقع لأنه موقع سياحي رائع يزوره عدد كبير من السياح الذين يتدفقون إلى المنطقة ولكن هذه الأسباب سوف تؤدي إلى أن يفقد هذا الساحل بريقه بالفعل بسبب ما يجري فيه من انتهاك لمثل هذه الحياة الفطرية وهذه مسؤولية جماعية مشتركة تبدأ من الجهات المختصة وتنتهي بكل فرد له علاقة أو له دور في مثل هذه الأمور. أخيرا الصور تتحدث عن نفسها ناهيك عن عدد من السلاحف التي تم طمرها بالرمال من قبل الصيادين خوفا من الروائح المزعجة في هذا الشاطئ كما توضح بعض الصور حجم المخلفات في هذا الشاطئ.
[/INDENT][/INDENT]