السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها قد عدت بعد غياب طويل عن هذا القسم العزيز و هذا المنتدى الغالي...
و لكني عدت و في جعبتي هذه الخاطرة التي كتبتها منذ فترة و كنت مترددا في عرضها و لكني قررت أن أعرضها في هذا المنتدى و ارجو ان تنال على اعجابكم
$$-e

خيوط الأمل
في ظلام الحزن, و بين جدران الأسى, قضيت من حياتي جزءاً ليس بالكثير و لكنه من أشد ما رأيت من العذاب...فرقت الدنيا بيني و بين من كان يؤنس وحشتي, بيني و بين من كان سراجاً يضيء لي في الظلام كي أرى من نوره ما خفي على عيني الصغيرة,...كرهتها و دعوت عليها بكل ما هو سيئ...تباً لها من دنيا...أخذت مني شيئاً عظيمـــــــــــاً.
و مرت الأيام .. و انقضت اللحظات, وبينما أنا في ظلام حزني, إذ بنور يلوح لي بالأفق, النور يزداد...و الظلام يزول شيئاً فشيئاً..هل ابتسمت لي الدنيا بعد طول حزن......؟؟!!
نهضت واقفاً و أنا أمسح عن عيني ما بقي من الدمع و اتجهت نحو الأفق الجميل لأرى ما الخبر...من أنت يا أيتها الفتاة؟!...سؤال طرحته و لست أدري لماذا.....أهمني أن أعرف من تكون, أم أن ابتسامتها أعادت إلى قلبي الحياة....ابتسمت و قالت: أنا الأمل الجديد...جئت إليك أخرجك مما أنت فيه من ضيق و كدر... .
أحسست بالطمأنينة لأول مرة...هات يدك,-قلتها من غير ما شعور- .. جعلت كفي بكفها الرقيق و مشيت متجهاً الى شاطئ البحر... أحببتها .... لست أدري لماذا و كيف...أعادتني الى رشدي بعد تيه طويل.... .
و مرت الأيام و أنا حبي لها يزداد و يزداد,.. أصبحت لا أطيق فراقها و لا أقوى على الجلوس وحدي من غير ذكرها...شفتيها تحمل ابتسامة الأمل, و عينيها تخبئ نظرة الطموح, و قلبها ينبض بالصفاء و الحب, صوتها يبعث في النفس الأمل...أين كنت... من أين أتيت....؟؟
(............................ ...............................)
تلك هي من حملتني على طوق النجاة عندما غرقت بي سفينة الحياة في بحر الحزن.
لقد علمت حينها أن الدنيا جميلة, وأنها مهما أخذت تعطي مقابل ما تأخذ.. أخذت مني و أعطتني.
لا أدري إذا كنت تسمحين لي بأن أقولها..لكني لا أنتظر لكي تسمحين لي...أحبك..أحبك يا من سكنتي قلبي, و أزهر بستان حبي بوجودك و عادت خيوط الأمل الى نسج موشحات حبي... وسالت بوجودك قطرات حبري على الورق...أسطر بها ما يجول في خاطري من أفكار...أحبك يا من سكنتي قلبي و لم تتركي لي الاختيار..
لقد قمت بحذف جزء من الخاطرة مكانها ما بين القوسين و افضل الاحتفظ بها لنفسي
و اعذروني يا اخوة
-------------------------------------------------