في تمام الساعة العاشرة صباحاً من تاريخ يوم الأحد الموافق 20/5/2007م
وبينما أنا عائدٌ من محافظة مسقط ومتجهاً إلى [B]محافظةالبريمي ،[/B]
لفت انتباهي لوحة مكتوب عليها (منتجع شاطىء السوادي) في بركاء الجميلة
وقد مررت من نفس الطريق عشرات المرات من قبل ولكني لم أجد الفرصة لكي أذهب للتنزه في ذلك المنتجع الشهير ، مع العلم أنه لم يسبق لي أن ذهبت إليه من قبل فقررت الانعطاف إليه والتنزه قليلا ،وليتني لم اذهب لأشاهد ما شاهدته تلك اللحظة.
عندما وصلت إلى الشاطئ كان الجو بارداً قليلاً رغم أشعة الشمس الحارقة والموج هادئاً يتراقص بنغماته العذبة ،ذائباً على تلك الرمال الذهبية الممتدة.
وبمقربةٍ مني شاهدت رجلاً مسناً وقد اتكأ بيديه على احدى القوارب الواقفة على الشاطئ وعلى بعد أمتارٍ قليلة منه تجلس خمس طالباتٍ تتراوح أعمارهن بين الثامنة والثانية عشرة وقد كن ضمن مجموعة من الطالبات اللاتي حضرن في رحلةٍ مدرسية أقامتها المدرسة لهن،
حيث أن الأخيرات كانا في الجزيرة المقابلة منا برفقة بعض المعلمات،
والجزيرة تبعد حوالي 500 متر تقريباً
وقد ذهبت إلى الرجل المسن صاحب القارب لأسأله عن ثمن ركوب القارب إلى الجزيرة المقابلة فقال لي خمسة ريالات فقط، فقلت له هل للفرد الواحد؟ قال :لا ، بل كل جولة يقوم بها القارب إلى الجزيرة المقابلة ذهاباً وإياباً بخمسة ريالات ، سواءً ركبت لوحدك أو ضمن مجموعة فالثمن واحد..
فنظرت للفتيات الجالسات على مقربةٍ منا ، وهن ينظرن لزميلاتهن فالجزيرة المقابلة ، والموقف أغنى عن التعريف فيال براءة الطفل حين يهتاج شوقاً لأن يرى مايراه مثيله من الأطفال عندما تبتلعه غريزة التأمل، وتجتاحه نشوة الإستطلاع ، وأنا أرى تلك الصغيرات ينظرن بعين الفضول وبصمتٍ حزين
يخرس شقاوة الموج الوديع ، فسألت الرجل: ألا ترغب تلك الفتيات الذهاب حيث الجزيرة المقابلة مع زميلاتهن ومعلماتهن؟
فقال : بلى ، ولكنهن عاجزاتٌ عن دفع مبلغ التوصيل.
فقلت له: أوليس هذه الرحلة على حساب المدرسة؟
قال : لا أعتقد ذلك ، لأن كل الطالبات اللاتي ذهبن إلى الجزيرة المقابلة قد تشاركن في دفع المبلغ مع المعلمات وأما هؤلاء الجالسات هنا لم يستطعن الدفع، لذلك لم يذهبن.
فأخذت نفسي لأتمشى على الشاطئ ، رغم أني لم أعرف حينها أنني ماشياً إلا على هولٍ من التساؤلات المريبة أين نحن؟ وما ديننا ؟ وما الذي حدث ؟ بل هل بقي شيءٌ لم نراه؟
لا لاأعتقد ذلك.!! ولكن إذا كنت أعمى عن البرق ، هل أنا أصمٌ عن الرعد؟
أسألكم أعزائي القراء : نحن نعيش في وطنٍ يدين بدين الإسلام
ومعروفٌ بشهامة أبناءه وكرم أهله..
هل ترون أن خمسة ريالاتٍ تمثل شيئاً كبيراً أمام موظفٍ لا يقل راتبه الشهري عن خمسمائة ريال؟
إذا كانت إدارة المدرسة عاجزةٌ عن التكفل بمبالغ الرحلة ، فأين كرمك أيتها المعلمة؟
أما سألت نفسك أولاً من أين أتاك هذا الخير؟
أما سألت نفسك ما حجم السرور الذي سأدخله في قلب هذه الطالبة إن أنا تكفلت بالدفع عنها؟
وكم ستكونين تقيةٌ أمام ربك ؟ وعاليةٌ في نظر تلميذتك؟
أسألك ماأساس التعليم ؟ وعلى أي مبدأ يقوم؟
وما الرسالة التي تحملينها كونك مخولةٌ لتعليم نشأٌ صالح؟
أين مبدأ القدوة الحسنة؟ والإيثار ؟ وترجمة الأخلاق في محيط الواقع؟
هل ذهب أدراج الرياح..؟
ماذا أنت من غير المادة ؟ لا شيء؟
ألم يتحرك فيك إحساس الضمير لتلك الطفلة البريئة وحالها يرثي الحال؟
هل أصبح الخُلق رخيصاً ؟ وأنا أعرف أنك قد تنفقين مبلغاً كبيراً في لا شيء..
أتحتكرون خير الله على أنفسكم، وقد جاد الله لكم أفلا تجودون؟
هل أصبحت المروءة تقاس بالمال؟
وبينما أنا عائدٌ من محافظة مسقط ومتجهاً إلى [B]محافظةالبريمي ،[/B]
لفت انتباهي لوحة مكتوب عليها (منتجع شاطىء السوادي) في بركاء الجميلة
وقد مررت من نفس الطريق عشرات المرات من قبل ولكني لم أجد الفرصة لكي أذهب للتنزه في ذلك المنتجع الشهير ، مع العلم أنه لم يسبق لي أن ذهبت إليه من قبل فقررت الانعطاف إليه والتنزه قليلا ،وليتني لم اذهب لأشاهد ما شاهدته تلك اللحظة.
عندما وصلت إلى الشاطئ كان الجو بارداً قليلاً رغم أشعة الشمس الحارقة والموج هادئاً يتراقص بنغماته العذبة ،ذائباً على تلك الرمال الذهبية الممتدة.
وبمقربةٍ مني شاهدت رجلاً مسناً وقد اتكأ بيديه على احدى القوارب الواقفة على الشاطئ وعلى بعد أمتارٍ قليلة منه تجلس خمس طالباتٍ تتراوح أعمارهن بين الثامنة والثانية عشرة وقد كن ضمن مجموعة من الطالبات اللاتي حضرن في رحلةٍ مدرسية أقامتها المدرسة لهن،
حيث أن الأخيرات كانا في الجزيرة المقابلة منا برفقة بعض المعلمات،
والجزيرة تبعد حوالي 500 متر تقريباً
وقد ذهبت إلى الرجل المسن صاحب القارب لأسأله عن ثمن ركوب القارب إلى الجزيرة المقابلة فقال لي خمسة ريالات فقط، فقلت له هل للفرد الواحد؟ قال :لا ، بل كل جولة يقوم بها القارب إلى الجزيرة المقابلة ذهاباً وإياباً بخمسة ريالات ، سواءً ركبت لوحدك أو ضمن مجموعة فالثمن واحد..
فنظرت للفتيات الجالسات على مقربةٍ منا ، وهن ينظرن لزميلاتهن فالجزيرة المقابلة ، والموقف أغنى عن التعريف فيال براءة الطفل حين يهتاج شوقاً لأن يرى مايراه مثيله من الأطفال عندما تبتلعه غريزة التأمل، وتجتاحه نشوة الإستطلاع ، وأنا أرى تلك الصغيرات ينظرن بعين الفضول وبصمتٍ حزين
يخرس شقاوة الموج الوديع ، فسألت الرجل: ألا ترغب تلك الفتيات الذهاب حيث الجزيرة المقابلة مع زميلاتهن ومعلماتهن؟
فقال : بلى ، ولكنهن عاجزاتٌ عن دفع مبلغ التوصيل.
فقلت له: أوليس هذه الرحلة على حساب المدرسة؟
قال : لا أعتقد ذلك ، لأن كل الطالبات اللاتي ذهبن إلى الجزيرة المقابلة قد تشاركن في دفع المبلغ مع المعلمات وأما هؤلاء الجالسات هنا لم يستطعن الدفع، لذلك لم يذهبن.
فأخذت نفسي لأتمشى على الشاطئ ، رغم أني لم أعرف حينها أنني ماشياً إلا على هولٍ من التساؤلات المريبة أين نحن؟ وما ديننا ؟ وما الذي حدث ؟ بل هل بقي شيءٌ لم نراه؟
لا لاأعتقد ذلك.!! ولكن إذا كنت أعمى عن البرق ، هل أنا أصمٌ عن الرعد؟
أسألكم أعزائي القراء : نحن نعيش في وطنٍ يدين بدين الإسلام
ومعروفٌ بشهامة أبناءه وكرم أهله..
هل ترون أن خمسة ريالاتٍ تمثل شيئاً كبيراً أمام موظفٍ لا يقل راتبه الشهري عن خمسمائة ريال؟
إذا كانت إدارة المدرسة عاجزةٌ عن التكفل بمبالغ الرحلة ، فأين كرمك أيتها المعلمة؟
أما سألت نفسك أولاً من أين أتاك هذا الخير؟
أما سألت نفسك ما حجم السرور الذي سأدخله في قلب هذه الطالبة إن أنا تكفلت بالدفع عنها؟
وكم ستكونين تقيةٌ أمام ربك ؟ وعاليةٌ في نظر تلميذتك؟
أسألك ماأساس التعليم ؟ وعلى أي مبدأ يقوم؟
وما الرسالة التي تحملينها كونك مخولةٌ لتعليم نشأٌ صالح؟
أين مبدأ القدوة الحسنة؟ والإيثار ؟ وترجمة الأخلاق في محيط الواقع؟
هل ذهب أدراج الرياح..؟
ماذا أنت من غير المادة ؟ لا شيء؟
ألم يتحرك فيك إحساس الضمير لتلك الطفلة البريئة وحالها يرثي الحال؟
هل أصبح الخُلق رخيصاً ؟ وأنا أعرف أنك قد تنفقين مبلغاً كبيراً في لا شيء..
أتحتكرون خير الله على أنفسكم، وقد جاد الله لكم أفلا تجودون؟
هل أصبحت المروءة تقاس بالمال؟
إذا قل مالي فما من خلٍ يصاحبني
وفي الزيادة كل الناس خلاني
كم من عدوٍ لأجل المال صادقني
وكم من صديقٍ لفقد المال عاداني
هي القناعة فحفظها تكن ملكاً
إن لم تكن لك إلا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفن..
وهناك الكثير ما نراه من هول المصائب ليس فقط هذا الموقف . والكل مسؤول أمام الواحد الديان.
وأقول لكل الغافلين :
نسيتم أنفسكم ، وموت الضمير فيكم أنساكم خالكم..
طبعاً بتسألوني ليش أنا ما دفعت عن الطالبات؟
هذا لعدة أسباب، يكفي أذكر السبب الرئيسي
وهو إنه في اللحظة اللي انتهيت فيها بالحديث مع الرجل[
كانت الطالبات في الجزيرة المقابلة في طريق العودة إلى الشاطىء..
وفي الزيادة كل الناس خلاني
كم من عدوٍ لأجل المال صادقني
وكم من صديقٍ لفقد المال عاداني
هي القناعة فحفظها تكن ملكاً
إن لم تكن لك إلا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفن..
وهناك الكثير ما نراه من هول المصائب ليس فقط هذا الموقف . والكل مسؤول أمام الواحد الديان.
وأقول لكل الغافلين :
نسيتم أنفسكم ، وموت الضمير فيكم أنساكم خالكم..
طبعاً بتسألوني ليش أنا ما دفعت عن الطالبات؟
هذا لعدة أسباب، يكفي أذكر السبب الرئيسي
وهو إنه في اللحظة اللي انتهيت فيها بالحديث مع الرجل[
كانت الطالبات في الجزيرة المقابلة في طريق العودة إلى الشاطىء..
AL04444444444445
زظوط ..... أما الاساتذة اللي قبيلتهم بلوشي , عندهم سياير فخمة وملابسهم كشخة ويوميا دشداشة .. والعطر من مسافة 100 كيلو تقدر تشم ريحته ... $$e