إفتقـــدتك
لحظات الوداع الأخيرة والنظرات الأخيرة والكلمة الأخيرة لك و التي كتبتها ب آخر قطرة من دمي وعلى الصفحة الأخيرة من صفحات حياتك ،لحظة الوداع التي حاولت فيها أن أنطق حروف اسمك دون جدوى وكأن العقل قد سلب ولم يبقى منه سوى شذرات من الذكريات ، هي الدقايق التي تدمي قلوبنا وتعمي عيوننا وتنهش مابقي من سرورنا ،،لحظة الوداع حبيبتي ماهي إلا أوراق قد محي رسمها ونسي أسمها وجفت عروقها وماتت الحياة بداخلها،، وفي النهاية إنتهت وسقطت كغيرها من الأوراق بأنتهاء العمر و الزمن وانتهاء الوقت والساعة ثم تناشلتها الأيادي الى حيث رب العباد الرحيم الرؤوف العالم ماسيحدث هناك ومانجهله نحن هناك ،،أيتها الغالية والحانية حنو أجهل وصفه،، والبالغة في قلبي الأجمل و الأسمى،،قد رحلتي وتركتني أتخبط على جدران الزمن وأتذوق منه مرارة الأيام وأعيش فيه أزمانا وأزمان ،حيث القلوب خاوية والضمائر معدمة والصداقة فانية،،حيث الدنيا تتلبس أثوابا غاوية وزاهية نغتر بألوانها ونفرح بقربها منا وقربنا منها ،،حبيبتي الغالية نجهل ماتواجهين من علم لاعلم لنا به ولغز حًير الغافلين في دنيانا الغادرة حيث غياهب اللحد والخلود الى الخلود الى الدار الآخرة،،كنت وفي ذاك الزمان الرفيقة القريبة الحاضرة الغائبة ،،كنت وبلا شك أختي التي لم تلدها أمي ،،خلقنا الله جل جلاله وتعاظمت قدرته أخوات بالروح والحب والتضحيات ،،أواسيك وتواسيني تشكين لي همك وأشكي لك همي ،،كان قلبك أصفى من الماء وأنقى من الثلج ، ورحابته أبلغ من رحابة البحر،،كنت في مسماك بحرا هادئا أهل من قطراتة شذى وعطرا ومن قساوته قوة ومن أجاجه ملوحة أستسيغ منها حلاوة الأشياء وطعمها ،،حبيبتي ، كنت (نهيل) أفاض علي الحياة رونقا جميلا وأبهجت قلبا كان بالأمس حزينا ،،يامنى القلب أين لي الآن برؤية وجهك الذي يطل صباحا بأبتسامته العفوية؟؟ وأين لي بصداقة مثل صداقتك في زمن المصالح؟؟،،وأين لي بروح معطاأه كروحك الطاهرة ،؟؟،لما تركتني وحيدة أتجرع كأس المرارة لبعدك عني ؟؟ألاتدركين كم أفتقدك ،،ففي لحظات الوداع سكنتي في بقعة من الأرض بقعة كانت هي مأواك الأخير هي( قبرك) ،،وفي تلك اللحظات أيضا وقفت على حافة قبرك وبخشوع لله مني توسلته أن يفيض عليك برحمته الواسعة التي وسعت كل شي،، فلا رجاء إلابه ولا توكل إلا عليه ،،فلتهنئي في قبرك ولتسكني في جنان الخلد عند رب الأنام،،،،،،،،،إفتقدتك،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،