على مر السنين ,,
عاشت تلك الطفلة البريئة ؛
في احدى الاحياء المدن الشرقية ؛
ترعرعت في جو سماءها الصافية ؛
بين أحضان أبيها الغالي وأمها الغالية ؛
0,,0,,0
تلك الطفلة ...
التي لم تحمل في جوفها أيُ حقدٍ أو كراهية ؛
أرادت تحقيق حلمها بركوب الخيول والفروسية ؛
وأن تمتاط خيلها كلما شعرت بحاجة للتسلية ؛
تمنتْ يوماً أن تكون كـطائر الشرقرق
يطير و يحلق في الأجواء الساحلية ؛
وتجلس على الغيوم البيضاء الركامية !!
0,,0,,0
هي طفلة بريئة : : كسائر الأطفال البقية ؛
تلعب وتمرح كل يومٍ صبحٍ و مسية ؛
لا تعلم ما يخبئ لها الأيام الآتية !؟!
تبتسم للجميع بروحٍ ندية ، ، و عفوية ؛
وفي الحديقة الغناء الجميلة ؛
على أوساط السكة الخالدية أو المحمدية أياً كان اسمها !!
أتتها رسالة مبهمة ولكن مدلولها غرامية !
أبت الا أن تفهم مغزى الرسالة الفجائية ,,
وعندما علمت أنها عاطفية ,,
من شخص لم تعرفه في حياتها الا في الاجازة الصيفية ,,,
قالت في نفسها : لم َأنا من بين تلك الفتيات الصغيرة ؟؟
اسئلة روادتها لم تعرف لها اجابة
وبقيت تحاول من نسج خيالها ان تفهم تلك الاسئلة السخية !
0,,0,,0
و على موعد الرحيل ::
بعث لها رسالته الأخيرة ...
مودعاً ,,, باكياً ,,, قائلاً فيــها :
((إلى صغيرتي ,,, الى طفلتي ,, ما أنا الا رجل قد أحببت ْ ، ،
أحببتكِ أنتِ ،، عندما نكبر ,, سيحالفني الحظ إن تزوجتُ بكِ
كوني على وعد أن تبقي تلك الطفلة ,, التي لا أزال أحلم بها ,,
طوال حياتي ...وحكاياتي يا صغيرتي معكِ لم تبدأ ! ....
سأغلق رسالتي بوعدي ,,,,,,))
0,,0 ,,0