بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الاعضاء ارجوا ينال الموضوع على أعجابكم...
في مركز الدماغ في الإنسان توجد كرة صغيرة تدعى الجسم الصنوبري. وهي غدة لا تُعرف لها وظيفة محددة في الإنسان "رغم مسؤوليتها في إفراز هرمون يدعى الميلاتونين". أما لدى الحيوانات فتقع في مؤخرة الرأس وتلعب دوراً مهماً في تنظيم الدورات الموسمية والحياتية.. كتحديد موعد التزاوج والإخصاب..
في مركز الدماغ في الإنسان توجد كرة صغيرة تدعى الجسم الصنوبري. وهي غدة لا تُعرف لها وظيفة محددة في الإنسان "رغم مسؤوليتها في إفراز هرمون يدعى الميلاتونين". أما لدى الحيوانات فتقع في مؤخرة الرأس وتلعب دوراً مهماً في تنظيم الدورات الموسمية والحياتية.. كتحديد موعد التزاوج والإخصاب..
ويعتقد كثير من العلماء ان هذه الغدة "ذات الشكل الصنوبري" مسؤولة عن الظواهر النفسية الخارقة في الإنسان.. بمعنى انها تلعب دوراً مهماً في توارد الخواطر، واستشفاف المستقبل، والإحساس عن بعد، والشعور المسبق بالكوارث. وقد وصفها الفلاسفة الهنود بـ "العين الثالثة"، وقال عنها الفيلسوف الفرنسي ديكارت إنها الجهاز المنسق بين الروح والجسد.. في حين ادّعى بعض المتصوفة انها تكبر بكثرة التأمل والسجود وتضمر بكثرة الترف والبعد عن الله.
ويقول الدكتور جوزيف سينيل في كتابه (الحاسة السادسة): "إن الغدة الصنوبرية هي مصدر الحاسة السادسة في الحيوانات الفقارية وهي المسؤولة عن تواصلها من مسافات بعيدة. وبفضلها تنسق الحيوانات أعمالها وتشعر الأم بالمخاطر التي تحيط بوليدها على بعد أميال.. وقد دلت أبحاثي عن مسؤولية هذا العضو عن التواصل الغريزي والاستثنائي لدى الإنسان. كما اتضح أنها في الحيوانات أكبر منها لدى الإنسان، ولدى الرجل البدائي أكبر منها لدى الرجل المتحضر، ولدى الأطفال أكبر منها لدى البالغين.."
ومن الثابت حالياً ان الغدة الصنوبرية حساسة جداً للضوء وتتأثر بالذبذبات الكهرومغناطيسية. وهي في الحيوانات الثديية تقع في مؤخرة الرأس (تحت الجلد مباشرة) الأمر الذي يتيح لها التفاعل مع الضوء والظلام. وبفضل حساسيتها للضوء "وزمن الإضاءة" تستطيع تنظيم حياة الكائنات تبعاً لتغير الفصول وطول النهار؛ فهي المسؤولة مثلاً عن توقيت سن البلوغ واليأس لدى الحيوانات، وهي التي تحثها على التزاوج في فصل الربيع أو بداية الصيف.. بحيث تأتي المواليد بعد أول شتاء..
أما لدى الإنسان فتقع هذه الغدة "خلف" عظام الجمجمة وفي "عمق" الدماغ بحيث يصعب وصول النور إليها. ولكنها في المقابل تتأثر بالأشعة السينية والكهرومغناطيسية التي - بعكس الضوء - تستطيع اختراق العظام والتغلغل بداخلها. وبما ان دماغ الإنسان نفسه يصدر ذبذبات كهربائية وتموجات مغناطيسية، يعتقد بعض العلماء ان الغدة الصنوبرية هي المسؤولة عن استقبال هذه التموجات (من أدمغة الآخرين) وبالتالي التواصل معهم عن بعد!!.
ومسؤولية الغدة الصنوبرية عن الظواهر النفسية الخارقة أمر ألهب خيال العلماء والأدباء منذ زمن طويل. وكنت شخصياً قد سمعت عنها لأول مرة "وكنت حينها في الثانية عشرة" من خلال رواية العنكبوت للدكتور مصطفى محمود. وتعتمد فكرة الرواية - كما هو واضح - على تناسخ الأرواح والادعاء بأن وفاة الإنسان مجرد مرحلة انتقالية يعود بعدها إلى الحياة بشخصية جديدة.. وتبدأ القصة حين يكتشف الدكتور "داود" إكسيراً عجيباً يعمل على تنشيط الغدة الصنوبرية في الدماغ.. وحين يجري التجارب على نفسه يكتشف ان تنشيطها يثير في الإنسان ذكريات حياة سابقة. ففي كل مرة يحث فيها الغدة الصنوبرية يرى نفسه قد عاد إلى عصور قديمة كان يملك فيها شخصيات مختلفة؛ فهو مرة فلاح من الهند أو تاجر من بغداد أو بحار من الصين.. وفي كل مرة يحقن نفسه بالإكسير يدخل في غيبوبة ويتحدث لغة مختلفة ويصف بلاداً لم يزرها من قبل. غير ان تنشيط الغدة الصنوبرية باستمرار يسبب تضخمها وتحولها إلى ورم خبيث مما يؤدي في النهاية إلى وفاة الدكتور داود.. وهذه المرة إلى الأبد!!
ملاحظة ((في آخر فقرة تحدثت قليلا عن تناسخ الأرواح... هي ليس لها وجود ولم تذكر أصلا في ديننا الإسلامي ... أخوكم جنتل مان:)))
منقول
منقول