في نفس المكان تناولت كوب الشاي الممزوج بالزنجيل
تتطاير رائحته مع كل رشفه اترشفها
أجاهد كي لا تلسعني سخونته فكلما أرتشفت رشفه أجدني في عالم مليئ
بأوراق الياسمين التي طالما طوقني بها من أحب وما يجعل الزنجبيل يذكرني بها
هو عشقنا للزنجبيل وقت الصباح
..
وضعت كوب الشاي جانباً وتذكرت أخر محطات الوادع معه
كان جامداً من شدة البرد الذي تسلل إليه
حين علم برحيلي لمحطة جديدة
أكون فيها منزويه عن عالمه الذي شبهه لي بحديقة ياسمين
قد أكون ظلمت نفسي لرحيلي عن عالمه
ولكني لم أظلمه فهو من أحرق طوق الياسمين
وأستعان بأشجار الصنوبر
..
محطاتي معه لم تنتهي رغم قرراي الرحيل
فها أنا كل صباح أرتشف شاي المفضل ولكني لأجله أمزجه بالزنجيل
وها أنا أحلم بطوق الياسمين كي يلامس رقبتي من جديد
..
أحلامي لم تمت وعشقي لم ينتهي
فهو هنا في القلب مسكنه
والروح غطائه
وجفون عيني وسادته
..
فقط تركته ليعلم أن الحياه بدوني
أشبه بكوب شاي لا سكر ولا زنجبيل
::
|| بنت عُمان ||
الثلاثاء
12/11/2013
07:10
رحيل أمي
أنفاس متقطعة