وَطنُـك الآمـنْ .. وَعُـرُوبَتَنَـا الضّـائِـعةَ ..
****************
****************
شوقٌ ، انتظار ، لهفة، وحلمٌ يجمعني بك حين أغمض عيّنيّ ، من أنتِ؟ ولِما يُحدّثني قلبي بأن
هُنالك وطنٌ جميلٌ في عالمُكِ ينتظرني ؟!
وَطَنُك السّلام، وَطَنُك الآمن ، أغّمضُّ عيّنيّ ، وأستجمع حواسّي ، وأتنفّسُ بعمُق ، فــ أرى
وطني يُبنى بداخل قلبك ! وأرى نفسي أدخلهُ بدون تأشيرة ..!
أغمض عيّنيّ ، فـ أراكِ أمامي ، ونظراتُ عيّنيّكِ تأسُّرني ، تتبسمين لي ، وتُمسّكين بيديّ ، وتقولين :
أُدخل أيُّها الفارسُ العربيُّ الشُّجاع ! فـ وطنُك ينتظرُك ، أدخل وأسكنهُ وعيش فيه بسلام ..
وَطَنُك .. كم هو جميلٌ وَطَنُك الهادي وما أروعهُ من وَطنْ ! فهل سأسّكُن في وَطَنُك ؟ أم هي أحلامٌ
تُراودني ، وحين أفتح عيّنيّ تُصبح سراب وتتلاشى إقامتي في وَطَنُك ؟؟
تُراودني ، وحين أفتح عيّنيّ تُصبح سراب وتتلاشى إقامتي في وَطَنُك ؟؟
كم تمنّيتُ أن أسّكُن وَطَنُك ؟ كم تمنّيتُ أن أقترب من عيّنيّكِ لـِ أبصُر موطني بداخلهُما ؟ كم تمنّيتُ أن تحتضّن
يديِّ يديّك لـِ أستشّعِر نبضاتُ قلّبُكِ على راحة يديِّ ..
كم تمنّيتُ أن تظّلُ عيّناي نائمتان ! كم أتمنى أن يطول الليل ويطول الحلم لأسّكُن موطنك إلى
الأبد ! ، لا أُريد أن أستيقظ حتى لا أصبح بدون وطنْ ، مُشّردٌ بدون هوية ، لا أُريد
أن أستيقظ حتى لا أجدٌ نفسي فاقدُ الجنسية في وطنٌ بدون حدود ولا
مُلكية ، لا أُريد أن أستيقظ حتى لا أكون لاجئ في وطنٌ
أصبح فيه غريبٌ مُهانٌ ذليلٌ بدون انسانيه ..
يديِّ يديّك لـِ أستشّعِر نبضاتُ قلّبُكِ على راحة يديِّ ..
كم تمنّيتُ أن تظّلُ عيّناي نائمتان ! كم أتمنى أن يطول الليل ويطول الحلم لأسّكُن موطنك إلى
الأبد ! ، لا أُريد أن أستيقظ حتى لا أصبح بدون وطنْ ، مُشّردٌ بدون هوية ، لا أُريد
أن أستيقظ حتى لا أجدٌ نفسي فاقدُ الجنسية في وطنٌ بدون حدود ولا
مُلكية ، لا أُريد أن أستيقظ حتى لا أكون لاجئ في وطنٌ
أصبح فيه غريبٌ مُهانٌ ذليلٌ بدون انسانيه ..
أُريدُ أن أحلم حتى أعيش في وَطَنُك مُعززاً مكرما ، أُريدُ أن أعيش في حدودك حتى لو كنتُ
على حافة الحدود ، المهم أن أكون في وَطَنُك الهادي ..
اقتربي مني وضعي يديّكِ على صدري ، ففي يديّكِ دواءٌ يُعيدُ لقلبي الشّفاء
، ويُعيدُ لوطني الحرية ، ضعي يدكِ على صدري وتحسّسي نبضات
، ويُعيدُ لوطني الحرية ، ضعي يدكِ على صدري وتحسّسي نبضات
قلبي مثلُما كُنتِ تفعلين في أحلامي ..
أُريدُ أن أرقُد على صدرك ، فكُلّ الأوطانُ قد ضاقت بي ، في كُلّ وطن أرى العربيُّ يقتلُ العربيُّ ، وأرى المُسلم
يستبيح دم أخاهُ المُسلم ، ليس لذنبً اقترفوه ! فقط لأن هذا من شيعته
يستبيح دم أخاهُ المُسلم ، ليس لذنبً اقترفوه ! فقط لأن هذا من شيعته
وذاك من عدوه ، هذا من مذهبه وذاك من مذهبٍ أخر، نسيَّ هذا وذاك ومن حرّضهُم
بأن كلمة " التوحيد " تجمعُنا ، وبأن " الإسلامُ " مذٍّهبنا!..
بأن كلمة " التوحيد " تجمعُنا ، وبأن " الإسلامُ " مذٍّهبنا!..
كم تمنّيتُ أن يطول الليل ولا ينّجلي ، وكم تمنّيتُ أن يطول الحلم حتى لا أصحى على صوت التفجيراتُ في لبنان
والعراق ، كم تمنّيتُ أن يطول الليل ويطول حلمي حتى لا تُّروّعني المذابح في سوريا ومصر ..
والعراق ، كم تمنّيتُ أن يطول الليل ويطول حلمي حتى لا تُّروّعني المذابح في سوريا ومصر ..
كم تمنيت أن أنام نومة أصحاب الكهف لاستيقظ على واقعٌ جميلٌ مُشرقٌ يُبشّر بالنصر المبيّن لأمتنا العربية ! كم تمنّتُ
أن يطول الحلم حتى لا أصحى وأرى اليمنُ السّعيدُ حزين ، وتونس الخضراء قاحلة ،
أن يطول الحلم حتى لا أصحى وأرى اليمنُ السّعيدُ حزين ، وتونس الخضراء قاحلة ،
وليبيا المشتركة متفرقة ! وأرى السودان متحدة لا منقسمه ..
كم تمنّيتُ أن أرى الصومال قد ودّعَ شبح المجاعة والحروب الأهلية ، كم تمنيت أن أرى شبح المجاعة
قد اختفى من أُمّتنا العربية ، وأرى العربيُّ يُطعم أخاه العربيُّ ، ويُداوي أخاه الجريح ، ويواسي
قد اختفى من أُمّتنا العربية ، وأرى العربيُّ يُطعم أخاه العربيُّ ، ويُداوي أخاه الجريح ، ويواسي
أطفاله اليتامى ، ويُشفق ويُنفق على أخواته الثُكالى ، كم تمنّيتُ أن أصحى على
واقعُ جميلٌ ، واقعٌ قد تلاشى فيه شبح الربيع الدّامي ..!
واقعُ جميلٌ ، واقعٌ قد تلاشى فيه شبح الربيع الدّامي ..!
دمعة على عروبتنا الضائعة ، ودموع على اسلامُنا المُنهزم بجهّلنا وتعصّبُنا ، نسينا
الأهم ، وتجاهلنا قضيتُنا "الأُم" ، تركنا فلسطين الجريح يُداوي جروحه بدون دواء ،
وتركنا المسجد الاقصى والقدس الشريف لليهود يعيثون فيه
الأهم ، وتجاهلنا قضيتُنا "الأُم" ، تركنا فلسطين الجريح يُداوي جروحه بدون دواء ،
وتركنا المسجد الاقصى والقدس الشريف لليهود يعيثون فيه
فسادً وتقتيلا ، وانشّغلنا بربيعُنا الكاذب ..
الربيع الذي لم نحصد منهُ إلاِّ الدّمار والمجازر والاغتصاب والكيماوي ، الربيع الذي شتّت وحدتنا
وأضعف أُمّتنا ، دمّر عُروبتنا واسلامُنا ، الربيع الذي كان ينبغي أن يوحدنا لنصرة
قضيتنا التي شغلتنا منذ عهد عمر بن الخطاب وصلاح الدين ..
الربيع العربي الذي جاهد فيه المُسلم العربيُّ ضد أخاه الُمسلم العربيُّ ، حروب طاحنه وفتنه لا تُبقي
ولا تذر ! ذهب ضحيتُها الأطفال والنساء وكبار السن ، سببها
الحرية الكاذبة التي غرسها أعداء الأمة ..
الربيع العربي الذي خلّف لنا الجهل والاستعباد واغتصاب المحارم وزواج القاصرات
من أجل المُتعة ، الربيع الكاذب الذي خلّف لنا المجاعة والتشريد
والفقر المُدجج ، الربيع الزائف الذي أضحك علينا أعداء الأُمه ..
أُريد أن أرقُد في وَطَنُك الآمن بعيداً عن الربيع والخريف ، أُريد أن أعيش بسلام في جنّة صيفك الحارق ،
وشتائك الجاف ، خيراً لي أن أعيش ..
الربيع المُخيف الذي يجبرني على قتل أخي العربي المسلم ، أُريد أن أنام وأصحى وأرى الأمة العربية
قد اتحدّتْ على كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، والمذاهب قد
اختفت وتلاشت ، واتخذت من الإسلام " مذّهباً " ...
قضيتنا التي شغلتنا منذ عهد عمر بن الخطاب وصلاح الدين ..
الربيع العربي الذي جاهد فيه المُسلم العربيُّ ضد أخاه الُمسلم العربيُّ ، حروب طاحنه وفتنه لا تُبقي
ولا تذر ! ذهب ضحيتُها الأطفال والنساء وكبار السن ، سببها
الحرية الكاذبة التي غرسها أعداء الأمة ..
الربيع العربي الذي خلّف لنا الجهل والاستعباد واغتصاب المحارم وزواج القاصرات
من أجل المُتعة ، الربيع الكاذب الذي خلّف لنا المجاعة والتشريد
والفقر المُدجج ، الربيع الزائف الذي أضحك علينا أعداء الأُمه ..
أُريد أن أرقُد في وَطَنُك الآمن بعيداً عن الربيع والخريف ، أُريد أن أعيش بسلام في جنّة صيفك الحارق ،
وشتائك الجاف ، خيراً لي أن أعيش ..
الربيع المُخيف الذي يجبرني على قتل أخي العربي المسلم ، أُريد أن أنام وأصحى وأرى الأمة العربية
قد اتحدّتْ على كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، والمذاهب قد
اختفت وتلاشت ، واتخذت من الإسلام " مذّهباً " ...
عاشـــق الأمـــل
10/2/2014