
أطفالنا منذ أن يكونوا في بطون أمهاتهم تجدنا نشتري لهم الهدايا والألعاب التي كانت شائعة بينا ( الدمى والسيارات ) وبعض الحاجات التي لاتصل قيمتها الريال وأن زاد ريالان.
يكبر الأطفال وتبدأ أرجلهم تخطو الخطوات الأولى وتصبح الدمى والسيارات مرجع ثاني لهم فقد أصبح بإستطاعتهم اللعب خارج المنزل مع أبناء الجيران وما أن يبدأ أذان المغرب ناطقا ( الله أكبر ) حتى يترك الأطفال مابيدهم ليبدأ الأطفال اللعب بالدمى والسيارات داخل منازلهم إلى أن يتسلل النعاس لأعينهم وينامون في سبات عميق قبل أن تدق الساعة التاسعة.
تمر الأيام والسنوات وأطفالنا مازالت ذكرياتهم متعلقة في لعب الحارات وقد لايخلو دولاب أحدهم من الدمى القديمة وبعض الذكريات حتى وصل الأمر أن بعضهم مازال يحتفظ حتى بحاجيات بسيطة مثل حبات ( اللولو و أحجار قد ألتقطها أحدهم من أحد الوديان) .
هذا كان حال أطفال الأمس وهذه كأنت ألعابهم ويومياتهم عاشوا طفولة دمى وطرقات وأصبح بعضهم دكاتره وعلماء .
::
نأتي لمأساة اليوم فقد ولد جيل يشكل خطرا" على نفسه قبل غيرة جيل لا نبالغ أن اطلقنا عليه جيل الإلكترونيات.
قد ولد هذا الجيل بزمن أصبحت المفسدات به أكثر من المصلحات وأصبحت منتشره وبإنتشار سريع بسرعة البرق.
لم تعد الدراجة والدمية مطلب أطفال اليوم ولم تعد تفرحهم الحواري واللعب تحت المطر .
طفل اليوم بات يشكوا الدمى والحجارة التي تلتقط من الوديان أصبح منذ سن الثالثة يطالب بالأيباد والحاسب الألي والذهاب للمجمعات ُبعٌـَﮱـّدَّ أن كان طفل الأمس يطير فرحا" عند ذهابة للحدائق العامة.
أكثر ما يقلق أن نار هذه الأجهزة طالت الصغير والكبير وباتت بمتناول الجميع من حيث السعر والسهولة أصبح طفل اليوم طفل الأيباد واللعب التي لا تنتمي للطفولة من الأساس.
باتت وجوه الأطفال لاتشاهد إلا وأعينهم في أجهازة الدمار ُبعٌـَﮱـّدَّ أن كانوا يلهوا بالرمال وتحت المطر وكانت صراختهم تتعالى في الحدائق وهم يلعبون في المراجيح والألعاب الكهربائية.
هنا أحبتي المارة
::
من السبب برأيكم إن نظرنا للماضي كان الأهالي بسطاء تقتصر ميزانيتهم للهدية علے المبلغ السابق ذكره ورغم هذا كانوا حريصين على أن ينشأ أبنائهم بسعادة وحريصين على أن تكون ألعابهم بمستوى عقولهم وأعمارهم ولم تحدث أي حادثة تذكر بسبب هذه الألعاب ؟؟
ولننظر لحال أطفال اليوم فبعضهم لايكتفون بما يدخروه من مصروفهم بل بكل أسف يسرقون من جيوب والديهم كي يمكنهم شراء تلك الأجهزة مالدافع لذالك برأيكم ؟؟
لماذا باتت حتى عقولهم متوقفة فقط فالجهاز وحتى قواهم الجسدية ليست بها من النشاط والسبب الخمول الذي أحاط بهم نتيجة الجلوس فترة طويلة أمام شاشات هذه الأجهزة ؟؟
هل نبالغ أن قلنا حتى هذه الأجهزه سبب من أسباب بدانة الأطفال و أنعزالهم عنے أهلهم والأبتعاد عن أطفال العائلات الأخرى فينشأ وحيدا لا يعرف سوى هذه الأجهزة ؟؟
هل فكرتكم يوماً بالمقارنه بين حياتكم في الطفولة وبين حياة أطفالكم الآن هل تسير الأمور بأمان وبالطريق الصحيح ؟؟
هل فكرتم يوماً ببناء جسور تواصل بينكم وبين أطفالكم وفتحتم صداقات معهم تغنيهم عن صداقات الأجهزة التي لانجني منها ولن نجني سوى الهلاك لمستقبلهم ؟
أخيراً هل رسمتم خطة جديدة لتكن حياة أبنائكم خالية من أجهزة إن استخدمنها فلنستخدمها للضروره والفائدة ؟؟
وهل فكرنا بمراقبة أبنائنا وأي جهاز قد يدخل بيتنا فنحن لانعلم مامدى خطورة هذة الأجهزه إلا بعد فوات الأوان؟؟
::
إعداد وتقديم
|| بنت عُمان ||
الأحد
09/02/2014
رحيل أمي
أنفاس متقطعة