|| شَخًصًيٌـــأًتٌ أٌقّتٌصّأَدَيَـــة فّـــيِ أُلٌعًأُلَـــمُ ||

    • || شَخًصًيٌـــأًتٌ أٌقّتٌصّأَدَيَـــة فّـــيِ أُلٌعًأُلَـــمُ ||










      || شَخًصًيٌـــأًتٌ أٌقّتٌصّأَدَيَـــة فّـــيِ أُلٌعًأُلَـــمُ ||






      [INDENT=2]|| مـ،،ـدخَل ||
      [/INDENT]
      [INDENT=3]
      [/INDENT]





      [INDENT=3]
      [/INDENT]
      [INDENT=2]أسعد الله أوقاتكم بكل خير،أعزائي الأفاضل، ها هنا اليومَ أتجول بكم في هذا الصرح
      الراقي ، ولكن في زاوية أخرى بعيدة عن القضايا التى تحصل في المجتمع .

      [/INDENT]
      [INDENT=2]محطتي لهذا اليوم ستكون فيـ الساحة الأقتصادية، من هذ المنطلق هنا سأبحر بكم
      في عالم جديدَ، عالم أحدثَ التغيراتَ لنا نحن البشر، عالم الأرقام و التكنولوجيا، عالم
      من خلاله نسعي لتطور الأجيال القادمة في الحياة أكثر.

      ياترى ألم نتفكر قليلاَ من هم وراء الكواليس الذين أحدثوا تغيراتَ كبيرة في العالم في
      شتى المجالاتَ ؟!

      إذن سأقف معكم مع هذا البرنامج لنتعرف أكثر، عن هذة الشخصياتَالتي لها دور كبيرة
      في تطوير وتغير العالم من جميعَ المجالاتَ، تحتَ مسمى شخصياتَ أقتصادية فيـ العالم .

      فكونوا بالقرب منا، لنتعرف من هم وماذا الذي ابتكروه لنا نحن البشر، لسعى لتطور والرقي
      أكثر في شتى المجالات الحياة .



      [/INDENT]
      [INDENT=2]
      [/INDENT]
      [INDENT=2]
      [/INDENT]
      [INDENT=2]
      [/INDENT]


      [INDENT=12]إعـــداد وتقديـــم :
      فاقدة الغوالي

      تصميم المبدعـ :
      عــــاشق الخيال

      ***
      [/INDENT]






      [FLASH=http://im33.gulfup.com/0QPkw.swf][/FLASH]




    • || مقـــدمــة عــن الموضوع ||
      [INDENT][/INDENT]



      [INDENT=4]



      الاقتصاد هو فرع من فروع العلوم الاجتماعية، ويهتم بدراسة عملية إنتاج، توزيع، واستهلاك السلع والخدمات. ومصطلح (اقتصاد) لغوياً يعني التوسط بين الإسراف والتقتير (جاء في مختار الصحاح: "القَصْدُ بين الإسراف والتقتير يقال فلان مُقْتِصدٌ في النفقة"). تعددت التعاريف لمصطلح (اقتصاد) إلا أن التعريف الأعم والأشمل لخصائص الاقتصاد الحديث المعاصر هو تعريف (ليونيل روبنز) في مقالة نشرها عام 1932 حيث يقول: "الاقتصاد هو علم يهتم بدراسة السلوك الإنساني كعلاقة بين الغايات والموارد النادرة ذات الاستعمالات". (الوسائل النادرة) أو الندرة: تعني عدم كفاية الموارد المتاحة لإشباع جميع الاحتياجات والرغبات الإنسانية. وغالباً ما يشار إلى الندرة بأنها (المشكلة الاقتصادية). وبمعنى آخر نجد أن المشكلة الاقتصادية هنا تدور حول الاختيار Choice وما قد يؤثر بانتقاء هذا الخيار من محفزات وموارد.



      يمكن تقسيم الاقتصاد أو تصنيفه إلى أنواع عدة، أهمها:


      اقتصاد جزئي واقتصاد كلي

      قتصاد إيجابي"وصفي" واقتصاد معياري

      أنواع أخرى من مدارس الأفكار الأقتصادية.



      أحد استعمالات الاقتصاد هي شرح كيفية عمل النظم الاقتصادية، وما الذي يربط أطراف هذه النظم من علاقات ضمن إطار المجتمع. تطبق أساليب التحليل الاقتصادي بشكل متزايد على المجالات التي تتعلق بالأفراد (بما فيهم الرسميون) الذين يقومون باختياراتهم ضمن إطارالمجتمع، كمثال على ذلك، الجريمة، التعليم، الأسر، الصحة، القانون، السياسة، الدين، مؤسسات المجتمع المدني، وصولاً إلى الحرب.



      [/INDENT]



      [INDENT=8]

      [/INDENT]


    • [h=2]|| بدايات تبلور علم الاقتصاد ||[/h]





      على الرغم من أن النقاشات حول عمليات الإنتاج والتوزيع دارت منذ بدايات التاريخ، إلا أن الاقتصاد أخذ بالتبلور في صيغته الحالية كفرع علمي مستقل منذ أن قام
      آدم سميث بنشر كتابه الشهير ثروة الأمم The Wealth of Nations عام 1776. ويعرّف آدم سميث في كتابه مصطلح الاقتصاد السياسي بأنه أحد فروع علم السياسة والتشريع، ويهدف إلى أمرين أساسيين: الأول، تزويد الأفراد بكمية كافية ومستمرة من المنتجات، أو العمل على جعلهم قادرين على توفير هذه المنتجات بشكل متواصل، والثاني، تزويد الدولة أو إثراء كل من الأفراد والحكومات. وفي كتابه ثروة الأمم يشير آدم سميث إلى الاقتصاد بمصطلح (الاقتصاد السياسي – Political Economy) إلا أن هذا المصطلح استبدل تدريجياً في الاستعمال العام بمصطلح (الاقتصاد Economics) وذلك بعد عام 1870 بالإضافة أول من أستعمل مصطلح الاقتصاد السياسي رجل دين فرنسي يدعى أنطوان ديمونكريتيان و أول من تعامل بجدية مع علم الاقتصاد هم الفيزوقراطيين حيث أمنوا بالزراعة كمصدر صافي للربحWALIDPATO.

      ***
      || مجالات الاقتصاد ||






      يمكن تصنيف المجالات التي يبحث فيها علم الاقتصاد بشكل متنوع ومتعدد، إلا أنه بشكل أساسي يهتم بنوعين من التحليل الاقتصادي هما الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي.

      ***
      ||
      الاقتصاد الجزئي||


      مقالة رئيسية اقتصاد جزئي:



      يدرس التحليل الاقتصادي الجزئي السلوك الاقتصادي للعناصر الاقتصادية (بما فيهم الأفراد والشركات) وطريقة تفاعلهم من خلال الأسواق الفردية، وندرة الموارد، والأنظمة الحكومية. السوق هنا قد تشمل السلعة المنتجة كالذرة على سبيل المثال، وقد تكون خدمة من قلب الإنتاج كالبناء مثلاً. هذا التحليل يقوم على نظرية دراسة مجموع كميات الطلب من قبل المشترين وكميات العرض من قبل البائعين عند كل نقطة سعر محتمل للوحدة المنتجة. وانطلاقاً من دراسة كل من العرض والطلب بشكل غير منفصل يتوصل التحليل الاقتصادي الجزئي لتوصيف الكيفية التي تصل بها السوق إلى حالة التوازن الاقتصادي للسعر والكمية، أو الاستجابة لمتغيرات السوق عبر الزمن. وهذا ما يطلق عليه في الشائع تحليل دراسة العرض والطلب.


      هيكلية السوق مثل سوق المنافسة الكاملة وسوق الاحتكار تعتبر هنا من العوامل المؤثرة على درجة كفاءة السوق. هذا وينطلق مفهوم التحليل من فرضية مبسطة بأن سلوك الأسواق الأخرى يبقى ثابتاً وهذا ما يطلق عليه تحليل التوازن الجزئي، أما نظرية تحليل التوازن العام تسمح بالتغيرات في مختلف الأسواق بما فيها حركة السوق وتفاعلها تجاه التوازن الاقتصادي.





      ***
      ||
      الاقتصاد الكَلــي ||

      يهتم التحليل الاقتصادي الكلي بدراسة الاقتصاد ككل، ليوضح تأثير العوامل الاقتصادية على اقتصاد البلدان، كتأثير الدخل القومي ومعدلات التشغيل (معدلات التوظيف)، وتضخم الأسعار، ومعدل الاستهلاك الكلي ومعدل الإنفاق الاستثماري ومكوناته. كما يدرس التحليل الاقتصادي الكلي تأثيرات كل من السياسة النقدية والسياسة المالية المتبعة في البلد. ومنذ ستينات القرن العشرين، أخذ التحليل الاقتصادي الكلي يأخذ منحى أكثر تكاملاً، وبرزت فيه نماذج جديدة كتحليل القطاعات على أساس جزئي، رشد اللاعبين الاقتصاديين، الاستخدام الكفء لمعلومات السوق، المنافسة غير الكاملة. التحليل الاقتصادي الكلي يهتم أيضاً بالعوامل ذات التأثيرات طويلة الأجل على الاقتصاد ونمو الدخل القومي. وكمثال على هذه العوامل نذكرن تراكم رأس المال، التطور التكنولوجي (التقني)، ونمو قوة العمالة.


      المحاولات للتوحيد بين هذه الفرعين أَو إلغاء التمايز بينهما كَانَ مُحَفّزاُ مهماُ في مُعظم الفكر الاقتصادي في المرحلة الأخيرةِ، خصوصاً في اواخر السبعينات وأوائِل الثمانينات. توجد اليوم وجهة تجمع على ضرورة أن يكون الاقتصاد الكلي الجيد مؤسس على بنى الاقتصاد الجزئي الصلبة. بكلمة أخرى، هيكلية الاقتصاد الكلي يَجِبُ أَنْ تكون مدعمة بشكل واضح من قبل الاقتصاد الجزئي.







    • || ستيفَ جوبز (مؤسس شركَه أبــلapple ) ||











      ستيفن بول "ستيف" جوبز (بالإنجليزية: Steven Paul Jobs)؛ (24 فبراير1955 - 5 أكتوبر 2011) مخترع وأحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة. عُرف بأنه المؤسس والمدير التنفيذي السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة أبل وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة بيكسار ثم عضوًا في مجلس إدارة شركة والت ديزني بعد ذلك وحتى وفاته؛ وأثناء إدارته للشركة استطاع أن يخرج للنور كلاً من جهاز الماكنتوش (ماك) بأنواعه وثلاثة من الأجهزة المحمولة وهم (آيبود) و(آيفون) و(آي باد).


      ***

      في أواخر السبعينيات، قام جوبز مع شريكيه ستيف وزنياك ومايك ماركيولا، وآخرون بتصميم وتطوير وتسويق واحد من أوائل خطوط إنتاج الحاسب الشخصي التجارية الناجحة، والتي تُعرف باسم سلسة أبل II. فيما بعد وفي أوائل الثمانينات كان جوبز من أوائل من أدركوا الإمكانيات التجارية لفأرة الحاسوب وواجهة المستخدم الرسومية الأمر الذي أدى إلى قيام أبل بصناعة حواسيب ماكنتوش. بعد خسارة الصراع على السلطة مع مجلس الإدارة في 1985، استقال جوبز من أبل وقام بتأسيس نكست وهي شركة تعمل على تطوير منصات الحواسيب في التعليم العالي والأسواق التجارية. ثم قامت أبل بالاستحواذ على نكست في عام 1996 وعاد جوبز إلى أبل وأصبح المدير التنفيذي لها في 1997.


      ***


      على جانب آخر، قام جوبز في عام 1986 بشراء قسم رسوميات الحاسوب في شركة لوكاس فيلم القسم الذي عرف فيما بعد باسم مَفِنَّات بيكسار للرسوم المتحركة. وبقي مديراً تنفيذياً لبيكسار حتى صفقة الاستحواذ التي تمت من قبل شركة والت ديزني وانتقل على إثرها ليكون عضوًا في مجلس إدارة الأخيرة.

      عانى جوبز وقبيل عدة سنوات من وفاته، من مشاكل صحية بعدما أصيب عام 2004 بنوع نادر من سرطان البنكرياس. وخضع في 2009 لعملية لزراعة كبد، ومنذ يناير وحتى وفاته عام 2011 كان جوبز في عطلة مرضية أعلن خلالها في 24 أغسطس 2011 عن استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لشركة أبل مع انتقاله للعمل كرئيس لمجلس الإدارة. حرص جوبز في رسالة استقالته بالتوصية على وضع تيم كوك في منصبه الشاغر.


      ***
      في الخامس من أكتوبر 2011، وقرابة الساعة الثالثة ظهراً بتوقيت كاليفورنيا (منتصف الليل بتوقيت الشرق الأوسط)، توفي جوبز بمنزله في بالو ألتو، عن 56 عاماً، بعد ستة أسابيع من تقديمه استقالته كمدير تنفيذي لأبل. نسخة من شهادة وفاته حددّت سبب الوفاة بأنه كان توقف التنفس ما سبب مفارقة جوبز للحياة بشكل فوري، و"ورم البنكرياس الهرموني العصبي المنتشر" كسبب تابع. أعلنت شركة "آبل" عن خبر الوفاة، وقالت أن رئيسها الراحل الذي كان "نابغة رؤيوياً ومبدعاً قد رحل بعد صراع طويل مع المرض".






      || النشأة (الأبوين والأسرة) ||










      ولد ستيف بول جوبز في سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955 لأبوين غير متزوجين كانا حينها طالبين في الجامعة، وعرضه والداه وهما عبد الفتاح الجندلي - السوري الأصل - وجوان شيبل للتبني، بعدما رفضت أسرة شيبل زواجها من غير كاثوليكي،فتبنياه زوجان من كاليفورنيا هما بول وكلارا جوبز،وهما من عائلة أرمنية بولندية على رأسها الزوجان باول وكلارا جوبز، ما ترك أثراً في حياة ستيف الذي لا يذكر عبد الفتاح إلا مع استخدام صفة الوالد البيولوجي.

      ***

      كتب القليل عن عبد الفتاح جندلي بوسائل الإعلام الأمريكية، لأنه عاش دائماً في الظل ولم يروي لأحد تقريباً بأنه الوالد الحقيقي للرجل الذي كان دائماً مالئ دنيا الكومبيوترات والإلكترونيات وشاغل المدمنين عليها، وابنه ستيف جوبز نفسه كان يساهم بدوره في إخفاء هوية والده الحقيقي وإخفاء شخصية شقيقته منى، المصنفة للأمريكيين وبالخارج كواحدة من أشهر الروائيات، وبدورها كانت تساهم أيضاً بإخفاء هوية أبيها وأخيها معاً، فاسمها المعروفة به في الولايات المتحدة هو منى سيمبسون، لذلك لم تلتق بأبيها، وبأخيها التقته لأول مرة حين كان عمره 27 سنة، ثم تكررت اللقاءات والاتصالات دائما عبر الهاتف.


      ***

      تعود قصة تخلي جندلي عن ابنه إلى العام 1955 حين سافر طالب سوري ولد في مدينة حمص إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من الولايات المتحدة التي تعرف فيها على جوان كارول شيبل، وفي اميركا أنجبت له جوان كارول شيبل زميلته في الدراسة، ابنهما خارج إطار الزوجية، ينحدر عبد الفتاح الجندلي من منطقة جب الجندلي في حمص، حيث ولد العام 1931 فغادرها وهو بعمر 18 سنة إلى بيروت العام 1949 لدراسة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية حيث كان والده ثريا وصاحب أملاك، ونشط في الحركة القومية العربية كناشط عروبي، وترأس جمعية العروة الوثقى الأدبية الفكرية القومية الاتجاه التي ضمت أسماء معروفة مثل جورج حبش وقسطنطين زريق وشفيق الحوت.

      ***



      لكنه لم يكن السياسي الوحيد في العائلة، فابن عمه فرحان كان نائباً ووزيراً للتربية في حكومة ناظم القدسي. غادر عبد الفتاح بيروت إلى الولايات المتحدة عام 1950 ليدرس العلوم السياسية في إحدى جامعات نيفادا، وهناك أقام علاقة مع جوان سيمسون أثمرت ستيف. وبعد أسبوع من ولادة الطفل عرضه جندلي للتبني، وتبناه الزوجان بول وكلارا جوبز من ولاية كاليفورنيا وسمياه ستيفن بول. وتحدث عبد الفتاح كيف رفض والد زوجته زواج ابنته من رجل سوري مما اضطرهم إلى التخلي عن ستيف لأسرة جوبز وقال: توجهت جوان حتى دون أن تعلمني أو اي أحد إلى مدينة سان فرانسيسكو لكي تلد هناك لكي لا تجلب العار لعائلتها ورأت ان هذا الأفضل لجميع الأطراف.
      ***

      وبعد أشهر من تبنيه من قبل عائلته الجديدة تزوج جندلي وشيبل بعد عشرة أشهر من التنازل عن المولود، وفيما كان ستيف يترعرع في كنف العائلة الجديدة أنجب جندلي وشيبل ابنتهما منى التي اعتنيا بتربيتها على العكس من شقيقها، ولم يدرك عبد الفتاح أن رئيس آبل هو ابنه، وقال جندلي - 80 عامًا السوري المولد، الاميركي الجنسية والذي يشغل منصب نائب رئيس كازينو فندق" بومتاون " والبروفيسور السابق في جامعة نيفادا مرة لصحيفة ذي صن إن كبريائه العربي السوري يمنعه من المبادرة بنفسه إلى الاتصال به وأضاف لست مستعداً، حتى إذا كان أحدنا على فراش الموت، لأن التقط الهاتف للاتصال به، إن على ستيف نفسه أن يفعل ذلك لأن كبريائي السوري لا يريده أن يظن ذات يوم بأنني طامع في ثروته. فأنا لا أريدها وأملك مالي الخاص. ما لا أملكه هو ابني، وهذا يحزنني.

      ***
      رغم انه أبدى قبل ذلك ندمه على التنازل عن ابنه وعرضه للتبني، وأعرب في أغسطس 2011 لصحيفة ذي صن عن رغبته في لقاء ستيف، بل قال إنه يعيش على أمل أن يتصل ابنه به قبل فوات الأوان واضاف: إن تناول فنجان قهوة، ولو لمرة واحدة معه، سيجعلني سعيدًا جدًا. لكنه لم يلتق ابنه حتى وفاته.

      ***


      نشأ جوبز في منزل العائلة التي تبنته في المنطقة التي صارت تعرف لاحقا باسم وادي السيليكون وهي مركز صناعات التكنولوجيا الأمريكية، التحق جوبز بالمدرسة فكان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الإجازة الصيفية، وشغف بالإلكترونيات منذ صغره فكان ولعاً بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات، كانت أولى ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية عبارة عن شريحة إلكترونية، ورغم ضعف اهتمامه بالتعليم المدرسي تعلق ستيف بالمعلوماتية، وقام بدورة تدريبية لدى "إتش بي" الذي كان مركزها قريبا من منزله في مدينة بالو التو وهناك تعرف على وزنياك ونشأت بينهما علاقة صداقة قوية. واللذان حققا معاً خطوات هامة في عالم التكنولوجيا بعد ذلك.

      ***





      تخرج جوبز في مدرسته الثانوية والتحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرغون، لكنه لم يحقق النجاح بالجامعة فرسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد نظراً لضائقة مالية ألمت بعائلته من الطبقة العاملة، تابع ستيف بعد ذلك دراسات في الشعر والخط ولكن رأسه وقلبه كانا في مكان آخر في كاليفورنيا وتحديدا في المكان الذي سيقام فيه "سيليكون فالي".

      ***


      ولم يقف جوبز ساكناً بعد تركه للدراسة بل سعى لتنمية مهاراته في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، فقدم ورقة بأفكاره في مجال الإلكترونيات لشركة "أتاري" الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وتمكن من الحصول على وظيفة بها كمصمم ألعاب، وكان يهدف من هذا لتوفير المال اللازم للسفر إلى الهند. ثم ترك جوبز عمله لفترة سافر فيها للهند ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى لمواصلة عمله في "أتاري".
      ***
      انتقل ستيف جوبز بعد أن ترك بورت لاند إلى الإقامة في الساحل الغربي وعثر على وظيفة لدى مصنع ألعاب الفيديو "أتاري" وعاود اتصاله بفوزنياك وقاما بعدد من التجارب، واخترع جوبز جهاز هاتف يسمح بإجراء مكالمات بعيدة مجانية، بعد ذلك انصرف جوبز وفوزنياك إلى حلمهما الكبير، وفي مرأب للسيارات بدآ العمل على حاسوبهما الأول بعد أن باع الأول سيارته والثاني آلته الحسابية العلمية ليتمكنا من تأسيس شركتهما التي شهدت النور في العام 1976 وسميت آبل على اسم الفاكهة المفضلة بالنسبة لستيف جوبز.

      ***
      الهند
      سافر جوبز إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد من رحلته إلى الهند برأس حليق وهو يرتدي جلباباً هندياً حيث تحول إلى البوذية هناك وظل نباتياً طوال حياته. عاد جوبز إلى الولايات المتحدة ليعمل في مرآب بيته على تأسيس شركة آبل بالتعاون مع صديقه ستيف فوزنياك، وكسرا احتكار شركة"اي بي ام" لصناعة الكمبيوتر حين ابتكرا الكمبيوتر الشخصي المحمول، وبفضل ذلك تحولت تلك الشركة الصغيرة فيما بعد إلى إمبراطورية تبلغ قيمة أصولها وفقاً لبورصة نيويورك 346 مليار دولار.
      ***

      في العام 2011 أصبحت آبل -و لفترة وجيزه- أكبر شركة في العالم بقيمة تقدر بحوالي 350 مليار دولار، وهي تتنافس منذ ذلك الحين على هذه المرتبة مع شركة إكسون موبيل النفطية العملاقة.



    • || شركَة آبــــــل ||











      || الثنائي الإلكتروني||


      في العام 1970 شهدت حياة جوبز تحولاً رئيسياً حينما التقى بمهندس الحاسوب والمبرمج ستيف وزنياك ليصبحا صديقين,ورغم أنه لا يفقه الكثير في الإلكترونيات إلا أنه فطن إلى عبقرية المنتج الجديد الذي تلاعبت به يد صديقه وزنياك وأدرك عندها أن العالم بحاجة ماسة لهذا الاختراع, لم يقف عند حدود علمه بالحقيقة، بل خرج ليجعل العالم يستفيد منها.

      ***
      عاد جوبز للعمل في شركة أتاري وانضم إلى ناد محلي للكمبيوتر مع صديقه ستيف ووزنياك الذي كان يصمم كمبيوتره الخاص حينها, وفي عام 1976 استطاع جوبز اقناع متجر محلي للكمبيوترات بشراء 50 جهاز من أجهزة ووزنياك قبل صنعها, وبفضل أمر الشراء هذا تمكن جوبز من إقناع أحد موردي الإكترونيات بإمداده بمكونات تلك الكمبيوترات التي يسعى لصنعها, وهكذا استطاع جوبز إنتاج الكمبيوتر الجديد الذي أطلق عليه أبل 1 من دون الحاجة للاقتراض من أية جهة أو أن يمنح جزء من أسهم شركته لشخص آخر. لكن تطوير هذا الكمبيوتر كان مكلفاً جداً مما دفع جوبز أن يقنع مايك ماركولا - مستثمر محلي في كالفورنيا - بتوفير مبلغ 250 ألف دولار, وهكذا استطاع الثلاثة جوبز وووزنياك وماركولا تكوين شركة أبل في كراج عائلة جوبز عام 1976، واضطر جوبز لاحقاً لبيع سيارته لتمويل المشروع.

      ***


      أحدث جوبز مع شريكه المؤسس ستيف ووزنياك ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من السبعينات انطلقت من كراج منزله وفي مطالع الثمانينات كان من الأوائل الذين اكتشفوا القيمة التجارية لأنظمة تشغيل الكومبيوتر بالرسومات والتصاميم والفأرة بدلاً من طباعة الأوامر أو إصدارها باستخدام لوحة المفاتيح. وبعد غياب ومشاكل تجارية مدمرة أعاد إلى أبل مجدها بسلسلة من الأجهزة السحرية بدءًا من آي بود ومرورًا بآي فون ثم آي باد.

      ***

      بدأت شركة أبل عام 1976 في تجميع وبيع أجهزة الكومبيوتر، لتقدم للعالم بعد إنشائها بعام جهاز آبل 2 الذي يعد أول جهاز كومبيوتر شخصي ناجح يتم إنتاجه على مستوى التجاري.
      وكان باكورة إنتاج الشركة عام 1984 نظام ماكنتوش الذي كان أول نظام تشغيل ناجح بواجهة رسومية وفأرة، وهي تقنيات لم تكن معروفة من قبل، ليحقق الجهاز نجاحاً وانتشاراً كبيرين في مواجهة إنتل ومايكروسوفت، لكن لم يكد يمضي عام على هذا الإنجاز حتى نشبت خلافات وصراعات داخلية عنيفة انتهت بطرد جوبز من شركته, دفع ذلك جوبز إلى إنشاء شركة جديدة هي نكست التي اهتم فيها بمنصات العمل ذات الإمكانيات المتطورة بدلاً من الحواسيب الشخصية، ووضع من خلالها نظام برمجيات أوبجيكت أرونتيد الذي كان الأساس لنظام تشغيل ماك الحديث, وفي العام 1986 اشترى قسم رسوميات الحاسوب في شركة لوكاس فيلم ليحولها إلى شركة بكسار التي أصبحت بعد ذلك أحد أكبر شركات إنتاج أفلام الكرتون ثلاثية الأبعاد 3D، والتي قدمت لنا أكثر الأفلام نجاحاً في تاريخ هذه الصناعة.

      ***
      || آبـــــــل||




      انطلق جوبز ووزنياك في طريقهم لتطوير جهازهم الجديد فبعد أبل 1 سعياً من أجل إنتاج كمبيوتر أخر أكثر تعقيدًا ولكن أسهل في الاستخدام، وقد جذب نجاحهم أعين المستثمرين ففي عام 1977 قرر الرئيس التنفيذي السابق لشركة أنتل مايك ماركولا الاستثمار في آبل وأصبح رئيس مجلس إداراتها بالإضافة لعدد من المستثمرين الآخرين، جاء أبل 2 بعد ذلك ليشهد انطلاقة قوية في مجال الكمبيوتر الشخصي ويكتسح السوق الأمريكي بما يتضمنه من تكنولوجيا متقدمة وبرامج عالية الجودة، تمكن جوبز من تسويق منتجه الجديد فباع مئات الأجهزة ولكن لم يتمكن لوزنياك من الاستمرار في تحقيق حلمه حيث تعرض لحادث طائرة، خرج منه بإصابات بالغة لم يتمكن من الاستمرار بسببها فقرر التفرغ لحياته ومشاريعه الاجتماعية وتدريس الكمبيوتر في مكتبه بكاليفورنيا.

      ***
      || الخــلافَ ||

      بدأت الشركة تكبر لتحقق القفزة الكبرى سنة 1984 حين قدم جوبز نظام ماكنتوش، الذي كان أول نظام تشغيل ناجح بواجهة رسومية وفأرة, كانت فكرة الفأرة مع حجم الجهاز الصغير وواجهته الرسومية أمراً مدهشاً أيامها، فحقق هذا الجهاز نجاحاً وانتشاراً غير مسبوق في مواجهة إنتل وميكروسوفت، لكن لم يكد يمضي عام على هذا الإنجاز حتى نشبت خلافات وصراعات داخلية عنيفة, واستقال جوبز بعد طرده وترك الشركة في 1985 إثر هذه الخلافات الداخلية على السلطة, وأسس شركة (نكست) لأجهزة الكمبيوتر وبعد فترة تداعت مجموعة آبل إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997.

      ***
      قام جون سكولي بفصل جوبز من شركة آبل الذي يرجع له الفضل في تأسيسها وقام ببيع كامل حصته بها، كان ذلك أصعب شيء حدث لجوبز لكنه كما قال كان هذا أفضل شيء حدث له، حيث دفع ذلك جوبز لإنشاء شركة جديدة هي نكست ستيب وشارك في تمويل هذه الشركة الجديدة كبار رجال الأعمال والتكنولوجيا مثل الملياردير روس بيرو, وفي عام 1989 قام جوبز بإنتاج أول كمبيوتر يحمل اسم نكست والذي على الرغم من تفوقه التقني إلا أنه لم يكتب له النجاح تجاريًا نظرًا لارتفاع سعره. واهتم جوبز في هذه الحقبة بمنصات العمل ذات الإمكانيات المتطورة بدلاً من أجهزة الكومبيوتر الشخصية، ووضع من خلالها نظام برمجيات أوبجيكت أورنتيد الذي كان الأساس لنظام تشغيل ماك الحديث.

      ***
      ازداد اهتمام جوبز في هذه الفترة بأناقة التصميم التي كانت ثورية، انتقل جوبز بعدها لمرحلة جديدة في العام 1986 حين قام بشراء قسم رسوميات الكومبيوتر في شركة لوكاس فيلم ليحولها إلى شركة بكسار، والتي أصبحت بعد ذلك أحد أكبر شركات إنتاج أفلام الكارتون ثلاثية الأبعاد، لتقدم للعالم أكثر الأفلام نجاحاً في تاريخ هذه الصناعة.

      ***
      تعرض مصنع جوبز الجديد المسمى نكست للخسائر المتتالية مما جعله يغلقه في فبراير 1993، وتوقف عن تصنيع الكمبيوترات مكتفياً بالبرامج. وتداعت شركة آبل إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997, ومذاك سطع نجم التفاحة المقضومة الرسم الذي تتخذه آبل شعاراً لها، مع إطلاق الشركة منتجات اكتسحت الأسواق من جهاز كومبيوتر ماكينتوش في 1998 إلى جهاز آي باد اللوحي في 2010 مروراً بجهاز الموسيقى الجوال آي بود (2001) والهاتف المتعدد الوظائف آي فون (2007).
      ***

      || العـــودة ||


      لم تتمكن آبل من تحقيق الثبات فأخذت في الانهيار سريعاً وتقلصت حصتها في السوق بشكل كبير، وتنقلت من مدير إلى أخر حتى استقرت رئاسة مجلس الإدارة مع جيلبرت أميليو والذي لم يجد طوق للنجاة ينقذ به الشركة من الانهيار سوى ستيف جوبز، والذي قام أميليو بدعوته للانضمام لمجس إدارة آبل كمستشار لها عام 1995. وفي هذا العام تمكنت شركة جوبز نكست من تحقيق أرباحا بعد تأرجحها صعوداً وهبوطاً، وبدأ تعاون مع قطبي التكنولوجيا بيل جيتس – الرئيس السابق لمايكروسوفت - وستيف جوبز لتصميم برنامج ويندوز إن تي. في ديسمبر 1995 قامت شركة آبل بشراء شركة نكست بأربعمائة مليون دولار، وتم تعين ستيف جوبز رئيساً تنفيذياً مؤقتاً لآبل عام 1997 براتب قدره دولار واحد سنوياً مما أدخله في مجموعة جينيس للأرقام القياسية كأقل الرؤساء التنفيذيين تقاضياً للراتب في العالم.

      ***




      وبعد أن أطلق جوبز كمبيوتر آي ماك عادت شركة آبل مرة أخرى لتلتقط أنفاسها وتستعيد مكانتها في سوق الكمبيوترات الشخصية مرة أخرى، وفي يناير 2000 أصبح جوبز رئيساً تنفيذياً دائماً للشركة، ومالكاً لثلاثين مليون سهم منها وصعدت أرباحها سريعًا, واشتهر جوبز بمؤتمراته التي يستعرض فيها منتجات آبل الجديدة بمهارة أصبحت نموذجاً في مجال العرض والتسويق، ليأتي نجاح آبل التالي في منتج بعيد عن مجال الكومبيوتر.
      ***
      ||
      آبــل ||

      كان جهاز آبل 2 مختلفا عن بقية الأجهزة المتداولة في تلك الفترة، حيث كان يأتي مكتملاً من دون الحاجة إلى تجميع أجزائه المختلفة, وحقق الجهاز الجديد نجاحاً فورياً وشكل بداية عهد الكمبيوتر الشخصي وحقق مبيعات بأكثر من ستة ملايين وحدة قبل إيقاف إنتاجه عام 1993.
      ***
      || عالم الكرتون||






      مرحلة ثانية انتقل إليها جوبز حيث قرر اختراق عالم الكرتون ولم يبتعد كثيراً عن التكنولوجيا في ذلك بل وظفها من أجل إضافة المزيد من الإبهار والروعة عليها، ففي عام 1986 م قام بشراء أستديو للرسوم المتحركة من جورج لوكاس ودفع في هذه الصفقة 10 مليون دولار فأصبح الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لها وقام بالإبداع في هذا المجال الجديد فدمج الرسوم المتحركة مع تكنولوجيا الكمبيوتر الحديثة، وحقق الكثير من النجاح ففازت شركة بيكسار عام 1988 م بجائزة الاوسكار عن فيلمها القصير تين توي (Tin Toy) المنفذ بالكامل على الكمبيوتر.
      ***

      وجاء جوبز بتكنولوجيته لينقل الرسوم المتحركة من الشكل التقليدي إلى شكل جديد ليحقق المزيد من الإبهار، وتوالت الأعمال التي أنتجتها بيكسار ووالت ديزني فأصدرت فيلم حكاية لعبة عام 1995 والذي حقق إيرادات ضخمة، وبعده حياة حشرة، حكاية لعبة 2، شركة المرعبين المحدودة، البحث عن نيمو، الخارقون وغيرها العديد من الأفلام المميزة. تألقت شركة بيكسار وازدهرت بأفلامها المميزة وطرحت الشركة في اكتتاب في نوفمبر عام 1995 وبيعت أسهمها بـ 22 دولار للسهم صعدت سريعاً إلى 39 دولار، أمتلك جوبز فقط دولار ونصف لكل سهم منها وأصبح ملياردير، كما يمتلك جوبز حصة كبيرة في شركة والت ديزني.


      ***


      || الأستخدام المــحمول||




      وكانت النقلة الثانية التي أدخلها جوبز إلى عالم التكنولوجيا وبدأت عام 2000 هي تحويل استخدام أجهزة الكمبيوتر من الاستخدام المكتبي إلى الاستخدام المحمول عن طريق سلسلة من المنتجات التي لاقت رواجاً, وتشتمل هذه السلسلة على أجهزة (آيبود) و(آيفون) و(آي باد) ومتجر (آي تيونز) الموسيقي العملاق ومتجر (أبل ستور) الذي يوفر لمستخدمي (آي فون) تطبيقات هائلة تغطي كل مناحي الحياة.
      ***
      || أبتكاراتَ جوبــز||



      جوبز لم يتوقف عند حد معين بل سعى دائمًا من اجل البحث عن الجديد في التكنولوجيا، ومن الابتكارات التي يرجع الفضل فيها لجوبز هو ما قدمه عام 2001 وهو جهاز " الأي بود" أو جهاز الموسيقى المحمول الذي يقوم بتحميل الأغاني من نوع MP3، وحقق هذا المنتج انتشار هائل في جميع الأسواق العالمية، وبفكر جوبز التسويقي المميز تمكن من إقناع معظم شركات الأغاني بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الإنترنت، واستكمالاً لابتكاراته قدم جوبز برنامج أي تونز وهو برنامج موسيقي رقمي يبيع الأغاني ويحملها على الأي بود عبر الإنترنت.
      ***

      بعد عودة جوبز بقوة إلى شركة أبل عام 1996 بعدما اشترت شركة نكست، ليبدأ تألق الشركة من جديد عبر تقديم جهاز آيماك المصمم للاستفادة القصوى من الإنترنت, وفي 2001 قدم جوبز في جهاز آيبود بحجمه الصغير وتصميمه الأنيق، ولكن الإنجاز الأهم كان عام 2007 باختراع جهاز آيفون الأنيق والمتطور الذي أحدث انقلابا في عالم الأجهزة النقالة من خلال شاشة اللمس المتطورة التي زود بها, وفي العام 2010 ظهر جهاز الحاسوب اللوحي آيباد ثم آيباد 2. ومن النجاحات التي حققتها الشركة في عهد جوبز، تطوير جهاز مشغل الموسيقى آي بود عام 2001، والهاتف الذكي آي فون عام 2007، ثم الحاسوب اللوحي آي باد عام 2009.
      ***
      عندما سئل جوبز ذات مرة عن سر الأفكار الخيالية التي تتمتع بها آبل قال "إن من يعمل في الشركة ليسوا فقط مبرمجين بل رسامين وشعراء ومهندسين ينظرون للمنتج من زوايا مختلفة لينتجوا في النهاية ما ترونه أمام أعينكم". ومن كلام جوبز السابق يظهر لنا السر وراء هذا النجاح المبهر الذي وصل إليه ووصلت إليه شركته "أبل".
      ***




    • || آبــــــل صعوداََ وهبوطاََ ||










      في عام 1982 سعى جوبز من اجل إقناع جون سكولي من شركة "بيبسي" ليكون المدير التنفيذي لآبل وتم طرح جهاز جديد في السوق باسم "ليزا" وعلى الرغم من التقنية العالية لهذا الجهاز إلا أنه عانى من الفشل نظراً لسعره المرتفع، عقب ذلك سارع جوبز من أجل تطوير جهاز "ليزا" فتم استخدام نفس التكنولوجيا ولكن بصورة أبسط وجاء عام 1984 ليشهد انطلاقة أول كمبيوتر "ماكنتوش" والذي غزا السوق بقوة وحقق الكثير من النجاح.

      ***


      صعدت أسهم آبل سريعًا إلى القمة ففي عام 1980 وبعد طرحها لأسهمها في اكتتاب عام أولي بسعر 22 دولار للسهم قفزت لتصبح 29 دولار وأصبحت قيمة آبل السوقية تقدر بـ 1.2 مليار دولار، وكان جوبز مساهم رئيسي بالشركة بحصة تقدر بـ 15% من الأسهم. وقاد جوبز شركة آبل للتربع على المركز الأول على قائمة الشركات العالمية الخمسين الأكثر ابتكاراً في العالم ثلاث مرات، وحصلت على جائزة بزنس ويك العالمية، كما شهد أخر تقرير مالي للشركة أثناء ولايته أرقام قياسية غير مسبوقة.
      ***
      ويعود الفضل إلى جوبز في اختراع فأرة الحاسوب في بدايات ظهور الكمبيوتر الشخصي، ومؤخرا اخترع الشاشات التي تعمل باللمس وأجهزة الكمبيوتر اللوحية, تلك النجاحات جعلت أبل في الفترة الأخيرة تتخطى شركة إكسون موبيل كأعلى شركات العالم من حيث القيمة رأس المال السوقي يزيد على 375 مليار دولار, حيث تبلغ القيمة السوقية للشركة 346 مليار دولار, وأصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة التفاحة مؤقتا أغلى شركة في العالم في بداية أغسطس متقدمة على أكسون موبيل في بورصة نيويورك، قبل أن تعود مجددا إلى المرتبة الثانية.
      ***
      || متاجــر آبـــل ||



      سعى جوبز من أجل افتتاح سلسلة متاجر لبيع منتجات آبل وعلى الرغم من التخوف من فتح محلات لتسويق منتجات الشركات نظرًا لكون المتاجر من هذا النوع لا تجني أرباح وتشتت الذهن عن التركيز في تنمية العمل، إلا أن جاءت محلات آبل عبارة عن متحف يضم ما صنعته آبل، كما حرص جوبز على أن ينال كل مشتري قدر كبير من الرفاهية والتميز أثناء وبعد الشراء، وكان من المعتاد في سوق الكمبيوتر الأمريكية أن يقوم العميل بطلب الجهاز أو ما يود شراءه ثم يصل إليه بعدها بفترة مثل ما كان متبع في شركة دل، إلا أن جوبز قرر تغيير ذلك أيضًا وأن يأخذ العميل طلبه مجرد أن يطلبه وقال في ذلك: عندما أشتري شيئا وأعود به إلى أولادي في البيت فإني أريد أن أحصل أنا بنفسي على نظرة الفرحة على وجوه أولادي لا عامل التسليم"، ونجحت محلات آبل في تسويق منتجاتها وزيادة مبيعاتها وتحقيق أرباح استثنائية.
      ***
      ما زال الارتباط الوثيق بين أسعار أسهم آبل واستقرار مجتمع مستخدميها يرتبط إلى درجة زائدة عن الحد بصحة رئيسها, ففور أن أعلنت آبل أن ستيف جوبز لن يلقي خطاب الافتتاح خلال MacWorld 2009 حتى سرت الشائعات عن صحته حتى وصفه البعض بأنه بات على فراش الموت وسرعان ما تأثر استقرار وضع الشركة إعلامياً واقتصادياً. ستيف جوبز صرح في خطاب له وجهه إلى مجتمع محبي آبل وعملائها وبما وصفه بالأمر الشخصي للغاية بأن صحته لا تزال بخير.

      ***
      استمر جوبز في سعيه من أجل التطور وابتكار التكنولوجيا، فأنتجت الشركة آبل 3 ولكن لم يكتب له النجاح فتم استعادة الكمية الأولى منه من السوق، بسبب بعض العيوب التقنية به. وبما أن لكل تكنولوجيا منافسيها قامت شركة "IBM " بإنتاج الكمبيوتر الشخصي وبالفعل أصبحت بمنتجها منافس قوي لشركة جوبز، والذي قام بدوره بشن حملة شرسة من أجل المحافظة على موقعه في سوق التكنولوجيا.
      ***
      || آي بـــاد والآي فون ||

      ***

      قدم جوبز في 2001 جهاز آي بود الذي أثار ضجة كبيرة حينها بحجمه الصغير وتصميمه الأنيق، فضلاً عن أنه ميز شركة آبل من الدخول في مقارنة ومنافسة مع شركات الكومبيوتر الأخرى، وتقوم آبل بتثبيت أقدامها في عالم.

      ***
      بدأت الإثارة الحقيقية بعدها في عام 2007 حين أعادت آبل اختراع الهاتف الجوال باختراعها جهاز آي فون، جهاز بسيط أنيق ومتطور كانت هذه هي المعادلة السحرية التي يطبقها جوبز في كل منتجاته، والتي ظهرت جلية في جهاز آيفون، ثم ظهر بعدها جهاز آي باد في 2010، ليفتح عالماً جديداً هو عالم أجهزة الكومبيوتر اللوحية التي عانت فيه شركات كثيرة لسنوات دون الوصول لأي نتيجة مقنعة.
      ***
      في حين أكد رؤساء شركات صناعة الهواتف النقالة أن عملائهم لا يريدون هواتف ذات شاشات عاملة باللمس وحين تعلل المهندسين بأن الشاشات العاملة باللمس والتي توفر خاصية اللمس المتعدد لا تجد بطاريات تمدها بالطاقة للعمل لأطول من ساعات جاء ستيف جوبز بالآيفون، ليؤكد كسل الجميع وقصور ما يدعونه.
      ***

      || ســر التفاحـــة المقضــومة ||

      ***
      اختار ستيف جوبز التفاحة كرمز لشركته، ويعود ذلك إلى أنه عمل في حقل تفاح في فترة من حياته. في بادئ الأمر قرر جوبز أن يكون شعار الشركة عبارة عن رسم لشجرة تفاح يجلس إسحاق نيوتن في ظلها. لكن بسبب صغر حجم الصورة وعدم وضوح تفاصيلها قرر استبداله بتفاحة مقضومة، ترمز إلى ثمرة المعرفة التي قضمها آدم في الجنة، ملونة بألوان قوس القزح في إشارة إلى قدرات آبل الشاملة.
      ***
      || بــــــــعد رحيلــــــة ||




      تماسكت أسهم شركة آبل ولم تنهار كما اعتقد الجميع بعد إعلان خبر وفاة ستيف جوبز رئيسها التنفيذي السابق. وقالت التقارير الرقمية بشبكة الإنترنت الراصدة لتحركات البورصة أن سهم آبل لم تفقد سوى 23.0 من قيمتها مع بدء التعاملات المالية بعد مرور ساعات قليلة على وفاة جوبز.
      ***
      ومن جهة أخرى سجلت حركة المبيعات لسوق أسهم آبل في المطلق، زيادة قدرها 5.1%. وتعكس هذه الأرقام ـ من وجهة نظر المحللين ـ ثقة عريضة من المستثمرين في شركة آبل، حيث يعتقد الغالبية منهم أن جوبز قبل رحيله قد رسم ملامح سياسة مستقبلية واضحة المعالم، يمكن من خلالها لآبل أن تضمن الريادة في سوق الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لأجل ليس بالقريب.
      ***
      || وفــــــاتــة ||


      ***


      في 5 أكتوبر 2011 أصدرت أسرته بياناً تقول: اليوم، ستيف جوبز مات بسلام. قالت شركة أبل في بيان مقتضب أن مؤسسها المشارك ورئيسها التنفيذي السابق ستيف جوبز، قد فارق الحياة عن عمر يناهز 57 عام.
      ***
      وكان ستيف قد استقال منذ شهر تقريباً من منصبة كرئيس تنفيذي لآبل، وقال وقتها انه وفى بوعده في الابتعاد عندما يشعر انه غير قادر على العطاء
      قال بيان شركة آبل: نحن حزينون بشدة لإعلان خبر وفاة ستيف جوبز، عبقرية ستيف، شغفه وطاقته كانت مصدر اختراعاتنا الغير محدودة والتي طورت حياتنا جميعاً العالم أصبح أفضل بشكل لا يقاس بسبب ستيف. حبه العظيم كان لزوجته، لورن، ولعائلته. قلوبنا معهم ومع جميع من لامستهم هداياه الغير مقدرة بثمن".

      ***
      وأعلنت السلطات الصحية في مقاطعة سانتا كلارا الأمريكية أن سبب وفاة ستيف جوبز كان توقفاً في التنفس ناتج عن سرطان البنكرياس الذي انتشر في جسده. وقالت أيمي كورنيل، من وزارة الصحة العامة بالمقاطعة، إن جوبز توفي في الساعة الثالثة بعد ظهر الأربعاء (منتصف الليل بتوقيت الشرق الأوسط) بمسكنه في بالو آلتو بكاليفورنيا، ووري الثرى الجمعة في ذات المنطقة. تم الإعلان عن وفاة جوبز بعد ساعة من فقدانه الحياة.
      ***





    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||













      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||













      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||













      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||













      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||














      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||













      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||













      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال ستيفَ جوبــــــــــــز ||














      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • ||كـــتَاب ستيف جوبز ||









      اقدم لكم الكتاب الرائع المليئ بالتجارب والنجاحات والنصائح من رجل عصامي بنا امبراطوريته من الصفر . يعتبر هذا الكتاب ثروة قد يستفيد منها اي شخص وفي اي مجال.



      للتحميل :

      Download -PDF, 2.51MB-







    • || بيـــــل غيتس (مؤسس شركَه مايكروسوفت َMicrosoft ) ||







      وليام هنري غيتس الثالث (بالإنجليزية: William Henry Gates III) المشهور ببيل غيتس، وبيل هو اختصار لاسم وليام في الولايات المتحدة الأمريكية وهو رجل أعمال ومبرمج أمريكي ومحسن. وثاني أغنى شخص في العالم. أسس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان وقد صنع ثروته بنفسه ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بتسعة بالمئة من الأسهم المطروحة.

      ***

      || حيــــاتـــه ||




      ولد في سياتل، واشنطن في 28 أكتوبر 1955). من والديه وليام غيتس وماري ماكسويل غيتس. ولدى غيتس أخت كبرى (كريستاني) وأخت صغرى (ليبي). ولقد كان يبل غيتس الاسم الرابع من عائلته " IIII "، ولكن عرف بوليام غيتس الثالث (III) ،لأن والده ترك لقبه بصفته الثالث (III) وهو من أصل إيرلندي-أسكتلندي (بريطاني). ولد بيل غيتس إلى اسرة بروتستانتية تنتمي إلى كنيسة الأبرشانية.

      ***
      ترعرع الطفل بيل في عائلة ذات تاريخ عريق بالاشتغال في السياسة والأعمال والخدمة الاجتماعية. عمل والد- جده محافظاً وعضواً في الهيئة التشريعية للولاية، وعمل جدّه نائبا ًلرئيس بنك وطني، وكان والده محامياً بارزاً. كما شغلت والدته منصباً إدارياً في جامعة واشنطن، وكانت عضواً بارزاً في مجالس لمنظمات محلية وبنوك. من أجل ذلك لم يكن مستغرباً أن يظهر الطفل بيل الذكاء والطموح وروح المنافسة في وقت مبكر، فقد تفوق على زملائه في المدرسة الابتدائية وخاصّة في الرياضيات والعلوم، وقد أدرك والداه ذكاءه المبكر مما حدا بهما لإلحاقه بمدرسة لايك سايد (Lakeside) الخاصّة والمعروفة ببيئتها الأكاديمية المتميزة، وكان لهذا القرار الأثر البالغ على حياة بيل ومستقبله، ففي هذه المدرسة تعرّف بيل على الحاسوب لأول مرّة.
      ***


      || خـــبرتــه الأولــى بالحاسوبَ ||




      في ربيع العام 1968م، قررت مدرسة لايك سايد شراء جهاز حاسوب لتعريف طلابها بعالم الحاسبات، وكانت أجهزة الحاسوب في ذلك الوقت ما تزال كبيرة الحجم ومكلفة، ولم تتمكن المدرسة من تحمل نفقات شراء جهاز حاسوب، من أجل ذلك قررت المدرسة شراء حسابات مستخدمين بمدة زمنية محددة لطلبتها، مقدمة من شركة جينيرال إلكتريك (GE-General Electric). ونظّم مجلس الأمهات في المدرسة حملة تبرعات تمّ من خلالها جمع بضعة آلاف من الدولارات من أجل هذه الغاية.

      ***


      ارتبط الطلبة مع حواسيب الشركة من خلال نظام- متعدد المستخدمين (Time-Sharing System) عبر خط الهاتف في المدرسة؛ وكان لابدّ من أن توفر المدرسة لطلبتها جهازاً طرفياً (Terminal) يقوم الطلبة من خلاله بتحميل البرامج حتى يتم أرسالها عبر خط الهاتف إلى حواسيب الشركة، حيث تتم هناك عملية معالجتها ومن ثمّ إرسال النتائج للطلبة عبر خط الهاتف من جديد. و من جديد تحمّل مجلس الأمهات نفقة شراء جهاز طرفي من نوع (ASR-33) تتم تغذيته بالمعلومات من خلال شريط ورقي أصفر اللون.

      ***
      ومنذ تلك اللحظة أصبح بيل شغوفاً بالحاسوب- وكان وقتها طالباً في الصف الثامن وعمره 13 عاماً - فقد أمضى غالبية وقته في غرفة الحاسوب في المدرسة منشغلاً بكتابة البرامج وتطبيقها لدرجة أنّه أهمل واجباته وتغيّب عن صفوفه الدراسية في بعض الأحيان. وفي هذه الغرفة تعرّف بيل على بول آلن (Paul Allen)، طالب آخر يشاطره شغفه وانشغاله في الحواسيب، وخلال وقت قصير نمت بينهما صداقة وثيقة استمرت لسنوات عديدة. واستهلك الطلاب المدة الزمنية المخصصة لهم في وقت قياسي! ولم يتمكن مجلس الأمهات من تحمل أية نفقات إضافية، ما دفعهم للتفكير في مصدر آخر يوفر لهم حساباتٍ مجانية وبزمن غير محدود.
      ***
      اتفقت المدرسة لاحقاً ذلك العام مع شركة محلية تعرف باسم Computer Center Corporation - CCC لتزويد الطلبة بمزيد من الزمن المخصص على الحاسوب، وكان نظام هذه الشركة يعمل على جهاز حاسوب من نوع(PDP-10)، وأقبل بيل وبقية الطلاب على هذا الحاسوب بشغف وكانوا فضوليين تجاه نظامه، ولم يمض وقت طويل حتى بدؤوا بإثارة المشاكل. فقد تسبب الطلاب بتعطيل النظام عدّة مرّات، وتمكنوا من كسر نظام الحماية على الحاسوب، كما قاموا بتعديل ملفات الحسابات الخاصة بهم للحصول على مدة زمنية أطول لاستخدام الحاسوب، مما دفع الشركة من حرمانهم لاستخدام النظام لأسابيع عدّة!
      ***
      بعد انتهاء مدّة الحرمان توجّه أربعة من طلاب المدرسة هو بيل غيتس، بول آلن، ريك ويلاند (Ric Weiland)، وكنت إيفانس (Kent Evans) إلى شركة CCC، وقدموا عرضاً يقتضي بأن يساعدوا الشركة في إيجاد أخطاء النظام والتي سببت الخروقات التي قام بها الطلاب مقابل أن تمنحهم الشركة زمناً مجانياً وغير محدود لاستخدام النظام. وبما أنّ الشركة قد سئمت من تعطل النظام واختراقه المتكرر، وافقت على طلبهم وقررت أن تمنحهم هذه الفرصة.
      ***

      شكّل الطلاب الأربعة مجموعة أسموها "مبرمجو لايك سايد (Lakeside Programming Group)". وأتاحت هذه الفرصة للمجموعة إمكانية دراسة برامج النظام، واكتسبوا خبرة برمجية واسعة في لغات برمجة كانت شائعة في ذلك الوقت مثل بيسك (BASIC)، فورتران FORTRAN)، ليسب (LISP)، وحتى لغة الآلة (Machine Language) كما قاموا بإنتاج بعض برامج ألعاب.

      ***


      || الأنطلاق تجــاه مهنــة العــمرَ ||






      في عام 1970م واجهت شركة CCC مشاكل مالية مما دفعها لإغلاق أبوابها في شهر مارس من ذلك العام. وبدأت المجموعة من جديد بالبحث عن من يمنحها فرصة لاستخدام الحاسوب، فوفر لهم والد بول آلن فرصة لاستخدام بعض حواسيب جامعة واشنطن حيث كان يعمل. لكنّ المجموعة لم تتوقّف عند هذا الحد، فقد كانت بحاجة ماسّة لمن يمنحها الفرصة لإظهار مهاراتها الحاسوبيّة، وبعد عام واحد وُظّفت المجموعة من قبل شركة (.Information Sciences Inc)، لكتابة برنامج لاحتساب رواتب موظفي الشركة باستخدام لغة البرمجة كوبول (COBOL).
      ولأوّل مرّة حصل الطلاب على ربح مادّي مقابل موهبتهم الفذّة. وبالإضافة لذلك منحت المجموعة حقوقاً للملكية على برامجها، وتمّ الاعتراف بها قانونيًّا.
      ***
      كان مشروع بيل وبول آلن التالي إنشاء شركة صغيرة خاصة بهما فقط أسمياها (Traf-O-Data)، وقاما بتصميم جهاز حاسوب صغير يهدف لقياس حركة المرور في الشوارع، وأستخدما في تصميمه معالج إنتل 8008. حققت هذه الشركة الصغيرة ربحاً مقداره 20000 دولار أمريكي في عامها الأوّل، وكان بيل وقتها في المرحلة الثانوية، وأستمرت الشركة في العمل حتى دخول بيل الجامعة.
      ***

      في خريف عام 1973م ألتحق بيل بجامعة هارفارد، ولم يكن وقتها قد قررّ بعد نوع الدراسة التي يرغب بها، فالتحق بمدرسة الحقوق التمهيدية كتجربة، لكنّ قلبه كان ما زال معلقاً بالحاسوب؛ فقد كان يقضي الليل ساهراً أمام الحاسوب في مختبرات الجامعة ومن ثمّ يقضي النهار نائماً في الصفوف الدراسية. كان صديقه بول آلن قد التحق بجامعة هارفارد أيضاً، وكانا يتقابلان بشكل مستمر ويتابعان التفكير والحلم بمشاريع مستقبلية لتطوير البرمجيات ونظم التشغيل.


      ***
      في أحد أيام شهر ديسمبر من العام 1974م، وبينما كان بول آلن متوجهاً لزيارة صديقه بيل توقف أمام متجر صغير ليطّلع على بعض المجلات، فوقع نظره على مجلة (Popular Electronics) حيث ظهر على غلافها صورة لحاسوب " Altair 8800"، وكتب تحت الملف: " أوّل حاسوب ميكروي مخصّص للأغراض التجارية"، فاشترى بول المجلّة وانطلق مسرعاً لرؤية بيل. لقد أدرك الإثنان أنّ هذا الحاسوب يحمل معه فرصتهما الكبرى والتي طالما حلما بها. خلال أيام اتصل بيل بشركة ميتس (Micro Instrumentation & Telemetry System - MITS) الشركة المنتجة للحاسوب " Altair 8800"، وأخبرهم أنّه قد طوّر هو وزميله بول آلن (برنامج مترجم) للحاسوب مكتوباً بلغة البرمجة بيسك "Altair BASIC - interpreter ".

      ***

      وقد كانت هذه كذبة كبرى!! فلم يكن بيل وآلن قد كتبا سطراً برمجياً واحداً لهذا الحاسوب ولم يشاهداه إلاّ في صور المجلة فقط ولم يمتلكا حتّى معالج إنتل 8080 الذي يعمل عليه، لكنّ الشركة وافقت على مقابلتهما وتجريب النظام الجديد مما دفعهما للبدء بالعمل وبسرعة على كتابة البرنامج. كانت عملية كتابة البرنامج مسؤولية بيل غايتس، بينما بدأ بول آلن العمل على إيجاد طريقة لعمل محاكاة للحاسوب "Altair 8800" على أجهزة حاسوب" PDP-10 " المتوفرة في الحرم الجامعي لتجريب البرنامج عليه. وبعد مرور ثمانية أسابيع من العمل المستمرّ (تقريباً في منتصف شهر فبراير من عام 1975م)، شعر الاثنان أنّ برنامجهما صار جاهزاً، فاستقلّ بول آلن الطائرة متوجهاً إلى شركة ميتس لعرض البرنامج.
      ***

      في اجتماع عقد في شركة ميتس وبحضور رئيس الشركة إد روبرت (Ed Robert) حمّل بول البرنامج على الحاسوب "Altair 8800"، وبدأت عملية تشغيل البرنامج الحقيقية لأوّل مرّة. ويا للعجب!! فقد عمل البرنامج بكل سلاسة ودون أيّة أخطاء، وجلس بول مدهوشاً من هذا الإنجاز العظيم، واتصل ببيل ليزفّ له البشرى السارّة.

      تعاقدت شركة ميتس مباشرة مع كلّ من بيل وبول لشراء حقوق الملكيّة للبرنامج، وعيّن بول آلن نائباً لرئيس قسم البرمجيات في الشركة. وبالمقابل ترك بيل جامعة هارفارد وأنتقل للعمل مع بول في تطوير البرمجيّات؛ فقد أدرك الإثنان أنّ المستقبل يكمن في سوق البرمجيّات وأنّ عليهما أن يتصدّرا هذا الدّرب.




    • || ولادة شركَة مايكروسوفتَ (Microsoft) ||






      في منتصف عام 1975م، وبعد النجاح الباهر الذي حققه كل من بيل غايتس وبول آلان مع شركة ميتس، قرر الاثنان إنشاء شراكة خاصة بينهما لتطوير البرامج، أسمياها " Micro-Soft" وتشكل هذا الاسم من الكلمتين " Microcomputer" و"Software ". امتلك بيل غايتس نسبة 60% من حجم الشركة بينما حصل بول آلان على ال40% الباقية، واحتجّ بيل للحصول على الحصة الأكبر لتفرغه للعمل في الشركة، بينما كان بول ما يزال موظفاً بدوام كامل لدى شركة ميتس. تعرّض برنامج المترجم (BASIC-interpreter) الذي طوّرته شركة مايكروسوفت خلال هذه الفترة للسرقة والنسخ غير المشروع من قبل قراصنة الحاسوب، مما أثار غضب بيل غايتس ودفعه لكتابة رسالة للقراصنة في جريدة شركة ميتس الدورية "An Open Letter to Hobbyists"، تدين عمليات السرقة والقرصنة وتؤكّد على حقّ المبرمج في الحصول على ثمن نتاجه من خلال بيع البرامج. ونتج عن هذه الرسالة ردود فعل عدائية في أوساط القرصنة. وفي المقابل حصل بيل على العديد من الرسائل التي تحمل اقتراحات لحلّ مشكلة القرصنة، تضمن أحدها وضع البرنامج داخل رقاقة " ذاكرة القراءة فقط (ROM) "، وبالتالي تصبح سطور البرنامج محفورة داخل رقاقة من السيليكون بدلاً من أن تدخل إلى الحاسوب من خلال شريط ورقي، ممّا يجعل عملية السرقة شبه مستحيلة، وكان هذا الحل الأمثل في نظر بيل وآلن، وقرّرا تطبيقه في المراّت القادمة. وبالفعل فقد طوّرت مايكروسوفت برنامج مترجم لشركة كومودور العالمية، وتمّ تضمين البرنامج لأول مرة داخل رقاقة ROM لحاسوب كومودور بت (Personal Electronic Transactor-Commodore PET).
      ***
      مع نهاية عام 1976م، تمّ تسجيل مايكروسوفت رسمياً كشركة مستقلة، وبلغت أرباحها ما يقارب 104 ألفاً و216 دولاراً أمريكياً. واستقال بول آلن من شركة ميتس للعمل بدوام كامل لدى مايكروسوفت، واستمرت مايكروسوفت في تطوير البرامج للأنظمة المختلفة.
      ***
      || الشراكَــة مع شــركة (IBM) ||






      في عام 1980م بدأت شركة IBM العالمية (IBM - International Business Machine Company) مشروعاً عرف باسم مشروع مانهاتن (Manhattan Project) لتصنيع حاسوب شخصي جديد عرف باسم PC" IBM" ليستخدم في المكاتب والمنازل، وكانت الشركة بحاجة لنظام تشغيل للكمبيوتر الجديد؛ لذلك قامت بالاتصال بشركة مايكروسوفت في محاولة للحصول على النظام. لكنّ شركة مايكروسوفت لم تكن تمتلك نظام تشغيلٍ جاهزاً في ذلك الوقت، فقامت باقتراح نظام تشغيل CP/M والذي طوّرته شركة "Digital Research"، وبالفعل عملت شركة IBM باقتراح بيل وتوجه مندوبون عن الشركة لمقابلة غاري كيلدال (Gary Kildall) مؤسس شركة "Digital Research"، لكن شاءت الأقدار بأن يفشل هذا اللقاء، فلم يكن غاري متواجداً أصلاً وقت اللقاء حيث كان قد ركب الطائرة متوجهاً لمقابلة زبون آخر!!!

      ***
      وعادت شركة IBM تطلب مساعدة بيل غايتس، وهذه المرّة قرّر هو أن يلبي حاجتهم ويزوّدهم شخصيّاً بنظام التشغيل المطلوب. فقام بيل غايتس وبول آلان بشراء الحقوق الكاملة لنظام التشغيل الجاهز QDOS (Quick & Dirty Operating System) من مطوّر النظام المبرمج تيم باترسن(Tim Paterson) والذي كان يعمل حينها في شركة سياتل لمنتجات الكمبيوتر (Seattle Computer Products) مقابل 50000 دولار أمريكي- ولم تعلن مايكروسوفت آنذاك لشركة سياتل عن السبب الحقيقي لشراء هذا النظام- وكان هذا النظام ملائماً للعمل مع معالج إنتل المستخدم في تصنيع جهاز حاسوب " PC IBM". وقامت مايكروسوفت باعادة تسمية النظام مبدئياً ليصبح "PC-DOS".
      ***
      في اتفاق الشّراكة الذي عقد بين مايكروسوفت و IBM، أصرّ بيل غايتس أن تكون مايكروسوفت المزوّد الحصري لأنظمة التشغيل لكل الكمبيوترات الشخصية التابعة لشركة IBM، بمعنى أنّ شركة IBM ممنوعة من التعاقد مع أيّة شركة برمجيات أخرى لشراء أنظمة تشغيل لمنتجاتها. وفي المقابل، يحق لشركة مايكروسوفت الاحتفاظ بالحقوق الكاملة لتطوير وبيع نظام التشغيل الخاص بها لمن تريد من الأفراد أو الشركات في محاولة منها للهيمنة على سوق البرمجيات, وأحد المواقف الطريفة الذي يذكرها بيل غيتس أنه اكتشف وهو ذاهب إلى أهم اجتماع في حياته مع IBM لعقد صفقة البيع أنه من دون ربطة عنق، فذهب إلى السوق وتأخر عن الاجتماع، ويقول: "الأفضل ان أتأخر من أن أذهب من دون ربطة عنق"..

      ***

      وبالفعل قامت مايكروسوفت بطرح نسخة من نظام التشغيل في السوق باسم جديد هوMS-DOS في العام 1981م (MS-DOS - Microsoft Disk Operating System). وجعلت منه نظاماً جذّأبا لأنه بيع بسعر ثابت وللجميع دون تخصيص لهوية المشتري – ففي السابق كانت أنظمة التشغيل تباع حصرياً لشركة معينة ليتم تشغيلها على أجهزة هذه الشركة فقط دون سواها، أما مع نظام التشغيل MS-DOS فقد انتهى زمن الاحتكار وأصبحت البرمجيات في متناول الجميع– وكان بيل غايتس يهدف من خلال ذلك لبناء قاعدة هائلة من مستخدمي منتجات مايكروسوفت فيصبح بذلك المزوّد الرئيسي لكافّة المستخدمين. وقدّم المبرمج تيم باترسون استقالته من شركة سياتل لمنتجات الحاسوب ليصبح موظفاً لدى شركة مايكروسوفت.
      ***
      في 12 أغسطس 1981م أعلنت شركة IBM عن الصدور الرسمي للحاسوب الشخصي IBM PC.
      في أعقاب هذه الأحداث نشب خلاف بين شركتي مايكروسوفت وسياتل لمنتجات الحاسوب أتُّهم فيه كل من بيل غايتس وبول آلن بالتصرف بطريقة تنافي أخلاقيات المهنة. فعندما قاما بشراء نظام التشغيل "QDOS" من شركة سياتل لم يذكرا أبداً أنهما في مفاوضات مع شركة IBM لتطوير نظام تشغيل لها. وقامت شركة سياتل برفع دعوى قضائية على شركة مايكروسوفت على أساس الاحتيال والاستغلال لاتمام صفقة رابحة من خلال إخفاء معلومات مهمة عن طبيعة العلاقة التي تربطها بشركة IBM. وانتهت هذه القضية لاحقاً من خلال إجراء تسوية مالية خارج المحكمة بين الشركتين.
      ***
      || أستقالة بـــول آلنَ ||





      في نهاية عام 1982م، أصيب بول آلن بمرض هودجكين، وهو نوع من أنواع السرطان النادرة التي تصيب النظام اللمفاوي في الجسم. وعلى أثره استقال بول آلن من شركة مايكروسوفت ليتفرّغ للعلاج، وبذلك ترك بول آلن مايكروسوفت للأبد، لكن ذلك لم يمنع من استمرار الصداقة التي نشأت باكراً بين رفيقي لايك سايد حتى يومنا هذا.

      ***

      || ولادة شركــة مايكروسوفتَ ويندوز والمواجهة مع شـركة آبــل(apple) ||





      في العام 1985م انتجت مايكروسوفت النسخة الأولى من نظام تشغيل ويندوز1.0(Microsoft Windows1.0)، والذي استخدم واجهة التطبيق الرسومية (GUI) المستوحاة من نظام (Xerox PARC) بالإضافة لبعض أجزاء الواجهة المتوفرة في نظامي أبل ليزا وماك (وقد سمحت شركة أبل للحاسوب لمايكروسوفت باستخدام هذه الأجزاء بناءً على اتفاق جرى بين الشركتين). وكان هذا النظام بديلاً لنظام التشغيل MS-DOS ومنافساً لأنظمة التشغيل الأخرى المتوفرة في السوق. مكّن هذا النظام الجديد المستخدمين من استخدام مؤشر الفأرة، والتنقّل بين عدّة نوافذ في نفس الوقت، مع احتوائه على عدّة تطبيقات مثل: برنامج المفكرة (notepad)، وتقويم سنوي، وساعة، وبرنامج الآلة الحاسبة، بالإضافة لإمكانية تفعيل نظام التشغيل MS-DOS.

      ***
      في عام 1987 م انتجت شركة مايكروسوفت النسخة الثانية من نظام التشغيل ويندوز2.0(Windows 2.0)، وأضافت له بعض التحسينات مثل زيادة سرعة المعالجة وزيادة حجم RAM المستخدمة. بالإضافة لدعم النوافذ بخاصية التراكب(overlapping)، والتي تعني إمكانية فتح عدّة نوافذ فوق بعضها البعض.
      ***

      في أعقاب صدور النسخة الثانية من ويندوز، رفعت شركة أبل للحاسوب في عام1988 م دعوى قضائية ضدّ شركة مايكروسوفت تتهمها فيها بسرقة بعض العناصر الخاصّة بواجهة التطبيق الرسومية لحاسوب أبل ماكنتوش واستخدامها في نظام التشغيل ويندوز. وفي عام 1990 م وبعدما أنتجت شركة مايكروسوفت النسخة الثالثة من نظام التشغيل ويندوز3.0 (Windows 3.0)، أضافت شركة أبل إدّعاءات إضافية بالسرقة لدعواها القضائية.

      ***
      تعتبر أبل للحاسوب (Apple Computer, Inc) هي شركة رائدة في مجال تصنيع أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل، نشأت في العام 1976م، وتنوعت اصداراتها من الكمبيوترات الشخصية مثل أبل1(Apple I)، وأبل2(Apple II)، وأبل ليزا(Apple Lisa)، وأبل ماكنتوش(ماك)((Apple Macintosh (Mac). وتميّزت هذه الإصدارات مثل أبل ليزا وماكنتوش باستخدام واجهة التطبيق الرسومية (GUI)، والتي تظهر فيها النوافذ والأيقونات والقوائم ومؤشر يوجَّه باستخدام الفأرة (mouse). وقد استخدمت واجهة التطبيق الرسومية لأول مرّة في نظام يعرف باسم (Xerox PARC) في أوائل السبعينيات، وقد اعتمدت شركة أبل كثيراً على هذا النظام لتطوير واجهة التطبيق الرسومية الخاصة بها.
      ***

      ادّعت شركة أبل في دعواها القضائية أنّ شركة مايكروسوفت سرقت الشكل والمضمون "look and feel" لنظام تشغيل ماكينتوش، كاستخدامها بعض خواص النوافذ؛ من إمكانية فتحها على سطح المكتب وتغيير حجمها وتراكبها، وكونها مستطيلة الشكل، وتحتوي على شريط العنوان (title bar).
      ***

      وبعد جدل طويل في القضية، أصرّ القاضي أن تقدّم شركة أبل قائمة محدّدة بالعناصر المسروقة، فقدّمت الشركة قائمة مكونة من 189 عنصراً. وبعد دراسة لهذه القائمة قرّر القاضي أنّ 179 من هذه العناصر كان من حقّ شركة مايكروسوفت استخدامها بناءً على الاتفاق الذي أبرم بين الشركتين عام 1985 م، وقبل صدور النسخة الأولى من نظام التشغيل ويندوز. وأنّ العناصر العشر الباقية ليست ملكاً لشركة أبل كون بعضها كان مستوحا أصلاً من نظام Xerox، والبعض الآخر يمثل الطريقة الوحيدة للتعبيرعن فكرة معينة.
      ***
      وبذلك خسرت أبل دعواها القضائية، بعد أربعة أعوام (أي عام 1992 م) من النقاش الساخن. يظنّ بعض النقّاد أنّ شركة أبل لم تكن ترجو إدانة شركة مايكروسوفت بقدر ما كانت ترجو السيطرة على حقوق التصميم الكاملة لواجهات التطبيق الرسومية لكلّ الحواسيب الشخصية في السوق، لكنّ آمالها باءت بالفشل، ولم يثن ذلك من عزيمة شركة مايكروسوفت، بل أعطاها دفعة للأمام وشهرة إضافية، كما ساهم في نجاح الإصدار الثالث من نظام التشغيل ويندوز، حيث باعت مايكروسوفت ما يقارب 10 ملايين نسخة من هذا النظام في أول عامين، ممّا شرّع لها أبواب السيطرة على سوق أنظمة التشغيل ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في العالم أجمع.فأنتقلت بذلك لتصبح أكبر شركة برمجيّات في العالم، وجعلت أرباحها من بيل غايتس أغنى رجلٍ في العالم.

      ***
      استمرّت شركة مايكروسوفت عاماً بعد عام باصدار نسخ ناجحة من نظام التشغيل ويندوز مثل ويندوز95،ويندوز98،ويندوز2000، ويندوز إكس بي، أما بالنسبة لويندوز فيستا فلم يحظ بمثل نجاحات أشقائه.وقامت الشركة بإصدار نظام ويندوز 7 في الثاني والعشرين من أكتوبر 2009م، والانطباعات حتى الآن تشير إلى تقبل الأغلبية بشكل ممتاز للنظام.
      ***





    • ||إصــداراتَ ناجحــة من مايكروسوفتَ (Microsoft) ||






      أصدرت شركة مايكروسوفت خلال ثلاثين عاماً العديد من البرامج الإبداعية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم ونالت إعجاب ملايين المستخدمين. ولعلّ أول ما يتبادر للأذهان عند ذكر اسم شركة مايكروسوفت حزمة البرامج المكتبية أوفيس (Microsoft Office) التي أصدرت لأوّل مرّة في العام 1989م، وتضم مجموعة من التطبيقات الشهيرة مثل:برنامج وورد (Word) وإكسل (Excel) وبوربوينت (Power Point) وغيرها. وفي محاولة منها للمشاركة بثورة الإنترنت التي أكتسحت العالم، أصدرت مايكروسوفت برنامج متصفح الإنترنت الشهير إكسبلورر(Internet Explorer) في العام1994م، والذي يستخدم حالياً من قبل حوالي 80% من مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم. كذلك أصدرت بعض التطبيقات الأساسية مثل: ActiveX وMicrosoft SQL Server ومحرك البحث الشهير MSN ومن ثم قامت مايكروسوفت باعادة تصميم للمحرك واطلقته تحت الاسم التجاري Bing وبحمله تسويقيه ضخمه تقدر بـ100 مليون دولار.

      ***


      وأصدرت مايكروسوفت الموسوعة الإلكترونية إنكارتا (Microsoft Encarta) في العام 1993م، والمتوفرة بسبع لغات عالمية، وتضم ما يقارب المئة ألف مقال مع الكثير من الصور ثنائية وثلاثية الأبعاد والمقاطع المصورة والرسوم التوضيحية والخطوط الزمنية، وتتميز الموسوعة بدرجة عالية من الدّقة والحياديّة ونتيجة للأزمة المالية التي عصفت بالعالم اجمع اضطرت مايكروسوفت لاعلان ايقافها لموسوعة انكارتا.

      كما ساهمت شركة ميكرسوفت في إنتاج الكثير من البرمجيّات الشهيرة أو التطوير والإضافة على بعض البرمجيات الموجودة مثل: Microsoft Visual C++ ،Microsoft Visual Basic، Microsoft FoxPro، Microsoft QuickBasic، Microsoft Visual InterDev، Microsoft Visual J++،Microsoft Delta، وغيرها الكثير.

      ***

      ||على الصعيد الشخصي||




      تزوّج بيل غايتس من ميليندا فرينش (Melinda French) في عام 1994 وأنجبا ثلاثة أطفال هم: جينفر كاثرين (1996)، روري جون (1999)، فيبي أديل (2002). وتعيش العائلة في منزل عصري ضخم ومكلف يطلّ على بحيرة في العاصمة واشنطن. منذ عام 1996 وحتّى 2006 حمل بيل غايتس لقب " أغنى رجل في العالم"، فقد قدّرت ثروته في عام 1999 ب 100 مليار دولار أمريكي وقد تربع على العرش مرة أخرى عام 2007 وما يزال يلقب بذلك حتى عام 2007.

      ***
      في عام 2000 أنشأ بيل وزوجته مليندا مؤسسة بيل وميلندا جيتس وهي تعنى بالأعمال الخيرية (Bill & Melinda Gates Foundation)، وقدّمت هذه المؤسسة الكثير من الدعم المادي على لمحاربة مرض الإيدز والأوبئة المتفشية في دول العالم الثالث. كما قدمت المؤسسة المساعدة لطلاب على مقاعد الدراسة على شكل منح دراسية، فمنحت ما يقارب 210 مليون دولار أمريكي لجامعة كامبريدج في العام2000، و1 دولار أمريكي لاتحاد يموّل طلاب الجامعات الأمريكيين من أصل إفريقي.

      ***

      تقّدّر منح المؤسسة منذ إنشائها إلى الآن ب 29 مليار دولار أمريكي، وقد حصلت المؤسسة على عدّة جوائز عالمية تقديراً لجهودها في مجالي الصحة والتعليم. وقد أعلن بيل غايتس مؤخراً عن نيّته في ترك منصبه كرئيس لشركة مايكروسوفت والتفرّغ للعمل لدى المؤسسة.

      ***
      حمل بيل غايتس مؤخّراً اهتماماً جديداً تمثل في تحسين التعليم في المدارس الحكومية الأمريكية. وظهر في عدّة مناسبات وبرامج شهيرة (مثل برنامج أوبرا وينفري) في محاولة منه لتسليط الضوء على مشكلة ضعف التحصيل الأكاديمي لطلاب المدارس الحكومية وبذل الجهود لحلّها.
      ***

      حصل بيل غايتس على 4 شهادات دكتوراه فخرية، كان أوّلها من جامعة الأعمال (Nyenrode Business Universiteit) في هولندا عام 2000، والثانية من المعهد الملكي للتكنولوجيا (Royal Institute of Technology) في السويد عام 2002م، والثالثة من جامعة واسيدا (Waseda University) في اليابان عام 2005، والأخيرة من جامعة هارفارد (Harvard University) في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2007.
      ***

      كما حصل بيل غايتس في عام 2005 أيضاً على لقب فارس (Knighthood) من ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية.

      عاد بيل غايتس وحصل أخيراً (في العام 2007) وبعد مرور 30 عاماً على تركه مقاعد الدراسة على شهادة جامعية في الحقوق من جامعة هارفارد. وفي الخطاب الذي ألقاه بيل أمام الخريجين في حفل التخرّج قال مازحاً: " أخيراً، سأستطيع أضافة درجة جامعية إلى سيرتي الذاتية ". كما وجّه كلامه لوالده قائلاً: أبي، لقد قلت لك أننّي سأعود وسأحصل على شهادتي الجامعية في أحد الأيام !!

      ***

      || ثـــروته ||





      غيتس هو واحد من أشهر المستثمرين في مجال الحواسيب الشخصية، بالرغم من امتلاكه شعبية واسعة إلا أن سياسة الشركة تتعرض للانتقادات بتهم مناهضة المنافسة،‌ مما أدى إلى المحاكمة أحيانا. اتبع غيتس المساعي الخيرية، عن طريق دعم المراكز الخيرية والبحوث العلمية بمبالغ طائلة عن طريق مؤسسة بيل ومليندا غيتس‌ التي افتتحت عام 2000.
      ***

      وفقا لقائمة مجلة فوربس لأثرى أثرياء العالم، حصل بيل غيتس على الترتيب الأول بين عامي 1995 و2007 وتقدر الآن ثروته ب 58 مليار دولار أمريكي. ولكنه في عام 2008 تراجع ترتيبه إلى المركز الثالث
      ***
      [INDENT]سنوات تنامى ثروته من خلال مجلة فوربس


      [/INDENT]
      [INDENT]1986 315 مليون دولار.[/INDENT]

      [INDENT]1987 مليار وربع المليار.[/INDENT]

      [INDENT]1990 2 مليار ونصف.[/INDENT]

      [INDENT]1995 14.8 مليار (أول سنة يصنف فيها أغنى رجل في العالم).[/INDENT]

      [INDENT]1997 40 مليار.[/INDENT]

      [INDENT]1999 85 مليار.[/INDENT]

      [INDENT]2000 63 مليار (هبوط بسبب انخفاض في قيمة الاسهم).[/INDENT]

      [INDENT]2008 58 مليار.[/INDENT]

      [INDENT]2009 طبقا لفوربس عاد بيل جيتس إلى الصداره مرة أخرى متفوقا على وارين بوفيت كارلوس سليم بثروة تقدر ب40 مليار بعد أن خسر 18 مليار.[/INDENT]

      [INDENT]2010 أصبح بيل جيتس في المركز الثاني بعد كارلوس سليم حلو بثروة صافية تقدر بـ53 مليار دولار.


      ***
      || التفرغ للأعمـــال الخيريــة ||





      في يونيو 2008 لم يعد بيل غيتس يعمل بوقت وبشكل كامل كمدير تنفيذي لشركة مايكروسوفت، فعين مكانه كرئيس للشركة ستيف بالمر الذي يعرفه منذ فترة الدراسة في جامعة هارفارد، فلقد أصبح يعمل بشكل جزيء بالشركة وقرر غيتس التفرغ لمنظمته الخيرية مؤسسة بيل وميلندا جيتس وهي أكبر جمعية خيرية في العالم والممولة جزئيا من ثروته.

      ***

      [/INDENT]





    • || مـــن أقـــــوال بيـــــَـــــل جيتس ||













      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال بيـــــَـــــل جيتس ||














      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().




    • || مـــن أقـــــوال بيـــــَـــــل جيتس ||
















      تم تحرير الموضوع 2 مرة, آخر مرة بواسطة فاقدة الغوالي ().